للمرة الألف ربما تكون لدي فكرة صغيرة بتفاصيلها ثم أجد من كتب عنها كأنه يقرأ أفكاري ويجعلني أندم على تأخري في الكتابة عنها، لذلك أكتب هذا الموضوع لأدون الفكرة على أمل أن تجد من ينفذها.
أذكر أول مرة عرفت فيها موقع يوتيوب وأذكر جيداً عبارة في صفحة ما تقول "يوتيوب مثل فليكر لكن للفيديو" وأذكر أنني دخلت إلى يوتيوب ولم أكترث به بل توقعت فشله وكما ترون موقع يوتيوب أصبح أحد أضخم المواقع على الشبكة ومساحة هائلة لكل شيء تقريباً، من أجمل الأفكار إلى أقذرها ومن أفضل الأفكار إلى أخطرها، كل شيء موجود هناك.
كلما ظهرت مساحة جديدة في الشبكة تعطي الناس القدرة على الابتكار استغلها الناس لنشر أفكارهم وآرائهم وحياتهم، لا يهم إن كان ما يفعلونه جميلاً أم قبيحاً فكل شخص يرى أن ما يفعله يستحق الاهتمام وله قيمة، في بدايات شبكة الويب ظهر موقع جيوسيتيز الذي وفر طريقة لإنشاء المواقع مجاناً لعامة الناس وقد ظهرت آلاف المواقع البشعة في تصميمها لكنها الآن جزء من التاريخ وجزء من ثقافة الشبكة وكثير منها في الحقيقة يحوي محتويات جيدة وليس من الحكمة أن نتجاهلها لأن تصاميم المواقع ليست جميلة.
بعد جيوسيتيز ظهرت كثير من مواقع الاستضافة المجانية ولا زال بعضها موجوداً حتى اليوم، ثم جاء ما سمي ويب 2.0 وجيل جديد من خدمات الويب مثل فليكر ويوتيوب وبدأ الناس في نشر إبداعاتهم في الخدمتين وظهرت خدمات التدوين كذلك مثل بلوغر وغيرها وبدأ الناس يفتتحون مدونات بدلاً من مواقع شخصية في جيوسيتيز، المدونات ميزتها أنها تأتي بنظام بسيط للنشر يتيح للمستخدم أن يركز على نشر المحتوى أكثر من تصميم الصفحات.
بعد ذلك جاء آيفون ومن بعده هواتف أخرى تحاكيه وظهرت تطبيقات عديدة تتيح للناس نشر أفكارهم وإبداعاتهم، إنستغرام مثال واضح هنا وكذلك Vine وغيرها وفي هذه الخدمات ستجد الجميل والقبيح، ما تقبله وما ترفضه، ما تحبه وما تكرهه، هذه طبيعة الناس عند استخدام التقنيات، قد نحاول تقليص القبيح والخطير وما نرفضه لكن لن نستطيع التخلص منه.
كل جيل من الخدمات والمواقع يحاول أن يقدم طريقاً أسهل للناس لنشر أفكارهم وأعمالهم وإبداعاتهم، كل جيل يحاول تقليص وتبسيط الخطوات التي يحتاجها المستخدم لكي ينشر المحتويات، في الماضي كان نشر الصور يتطلب خطوات أكثر مما يحتاجها اليوم، إن كان لديك هاتف ذكي يمكنك التقاط صورة ونشرها فوراً في فليكر أو تويتر بل هناك تطبيقات للبث المباشر فتصور الفيديو ويراه الناس فوراً في الشبكة، هذا كان قبل سنوات قليلة مجرد خيال علمي.
السؤال الآن: أين خدمة إنشاء صفحات الويب؟ لاحظ أقول صفحات وليس مواقع، تصور معي خدمة مثل فليكر لكن لصفحات الويب، في فليكر يمكنك أن تدخل إلى حسابي مثلاً فتجد صوري منشورة بترتيب من الأحدث إلى الأقدم، تصور خدمة الصفحات بنفس الشكل تماماً لكنك تضغط على صورة مصغرة للصفحات فتصل إلى صفحة كاملة فيها محتويات مختلفة.
إنستغرام لديه مؤثرات بصرية يضيفها الناس للصور، خدمة صفحات الويب يمكنها أن تحوي قوالب مختلفة وبألوان مختلفة لكل قالب ويمكنها أن تسمح للناس بإنشاء الصفحات من الصفر فيصممونها كما يرغبون وهنا وستكون هذه ميزة لمن يريد تعلم تقنيات الويب مثل HTML وCSS وجافاسكربت وغيرها.
لكن يجب على الخدمة أن تضع حدوداً لكم المحتويات في الصفحة، الحدود ضرورية للإبداع ومن الخطأ أن نظن بأن الإبداع لا يمكن أن يظهر إلا بإلغاء كل الحدود والعوائق، وضع حد للمحتويات ليس جديداً، يوتيوب كان في الماضي يضع حد 10 دقائق لأي مقطع فيديو لمعظم الناس والآن رفعه إلى 15 دقيقة، إنستغرام لديه صور مربعة فقط أي بقياس 1:1 ولا يمكنك التقاط صور بقياسات أخرى مثل 3:2 أو 4:3، خدمة Vine تعطيك 6 ثواني فقط لمقطع فيديو، كذلك خدمة صفحات الويب يجب أن تضع حداً لكي لا تصبح مجرد خدمة أخرى للتدوين.
ما الفائدة من الخدمة؟ هذا لا يمكن أن نجد إجابته إلا بوجود الخدمة واستخدامها، لكن هناك نقطة يمكنني توقعها وهي إمكانية أن يتعلم الناس من بعضهم البعض مباشرة من خلال استعراض مصدر الصفحة، في كل متصفح هناك خاصية (View source) وهي تسمح للمستخدم أن يرى محتويات الصفحة وكيفية تصميمها من خلال مصدرها، هذه وسيلة رائعة لتعلم تطوير المواقع، في فليكر مثلاً قد ترى صورة رائعة لكنك لا تستطيع محاكاتها لأنك لا تعرف كيف التقطها المصور وحتى تعرف عليك أن تسأله.
الخدمة ستكون مكاناً مناسباً لنشر المواضيع بتصاميم خاصة، أو تصميم خاص لكل موضوع وهو أسلوب تتبعه الآن مدونات عديدة إذ تعطي للمواضيع الكبيرة تصاميم خاصة بها تجعلها أكثر جاذبية، فائدة أخرى للخدمة ستكون في الإبداع وهنا لا حدود لما يمكن فعله، تصور فقط أن تجمع الصوت والصورة والفيديو وكذلك تقنية Canvas في HTML5، سيكون بالإمكان للبعض أن يطوروا ألعاب فيديو صغيرة ويمكن للآخرين التعلم منهم بمحاكاتهم ثم تطوير أفكارهم الخاصة، يمكن للبعض تطوير تطبيقات ويب صغيرة.
تصور فقط أنك كمستخدم تستطيع أن تجمع تطبيقاتك المفضلة كما يجمع مستخدمو فليكر صورهم المفضل، لكن الفرق أن تطبيقاتك المفضلة يمكنها أن تكون بنسخة خاصة بك لا يراها أحد غيرك، فمثلاً تصور تطبيقاً صغيراً لقائمة المهام وآخر لمتابعة الصحة والوزن والغذاء، وثالث ربما لأمورك المالية، الموقع تتسع فكرته ليصبح أكبر بكثير مما أتصوره الآن.
لأختصر الأمر، الفكرة ببساطة هي خدمة تبسط عملية إنشاء صفحات الويب وبأشكال إبداعية مختلفة وتعطي الناس أدوات تساعدهم على الإبداع بسرعة وبساطة تماماً كما ساعد إنستغرام الناس على التقاط صور أكثر وبسهولة أكبر.
أذكر أول مرة عرفت فيها موقع يوتيوب وأذكر جيداً عبارة في صفحة ما تقول "يوتيوب مثل فليكر لكن للفيديو" وأذكر أنني دخلت إلى يوتيوب ولم أكترث به بل توقعت فشله وكما ترون موقع يوتيوب أصبح أحد أضخم المواقع على الشبكة ومساحة هائلة لكل شيء تقريباً، من أجمل الأفكار إلى أقذرها ومن أفضل الأفكار إلى أخطرها، كل شيء موجود هناك.
كلما ظهرت مساحة جديدة في الشبكة تعطي الناس القدرة على الابتكار استغلها الناس لنشر أفكارهم وآرائهم وحياتهم، لا يهم إن كان ما يفعلونه جميلاً أم قبيحاً فكل شخص يرى أن ما يفعله يستحق الاهتمام وله قيمة، في بدايات شبكة الويب ظهر موقع جيوسيتيز الذي وفر طريقة لإنشاء المواقع مجاناً لعامة الناس وقد ظهرت آلاف المواقع البشعة في تصميمها لكنها الآن جزء من التاريخ وجزء من ثقافة الشبكة وكثير منها في الحقيقة يحوي محتويات جيدة وليس من الحكمة أن نتجاهلها لأن تصاميم المواقع ليست جميلة.
بعد جيوسيتيز ظهرت كثير من مواقع الاستضافة المجانية ولا زال بعضها موجوداً حتى اليوم، ثم جاء ما سمي ويب 2.0 وجيل جديد من خدمات الويب مثل فليكر ويوتيوب وبدأ الناس في نشر إبداعاتهم في الخدمتين وظهرت خدمات التدوين كذلك مثل بلوغر وغيرها وبدأ الناس يفتتحون مدونات بدلاً من مواقع شخصية في جيوسيتيز، المدونات ميزتها أنها تأتي بنظام بسيط للنشر يتيح للمستخدم أن يركز على نشر المحتوى أكثر من تصميم الصفحات.
بعد ذلك جاء آيفون ومن بعده هواتف أخرى تحاكيه وظهرت تطبيقات عديدة تتيح للناس نشر أفكارهم وإبداعاتهم، إنستغرام مثال واضح هنا وكذلك Vine وغيرها وفي هذه الخدمات ستجد الجميل والقبيح، ما تقبله وما ترفضه، ما تحبه وما تكرهه، هذه طبيعة الناس عند استخدام التقنيات، قد نحاول تقليص القبيح والخطير وما نرفضه لكن لن نستطيع التخلص منه.
كل جيل من الخدمات والمواقع يحاول أن يقدم طريقاً أسهل للناس لنشر أفكارهم وأعمالهم وإبداعاتهم، كل جيل يحاول تقليص وتبسيط الخطوات التي يحتاجها المستخدم لكي ينشر المحتويات، في الماضي كان نشر الصور يتطلب خطوات أكثر مما يحتاجها اليوم، إن كان لديك هاتف ذكي يمكنك التقاط صورة ونشرها فوراً في فليكر أو تويتر بل هناك تطبيقات للبث المباشر فتصور الفيديو ويراه الناس فوراً في الشبكة، هذا كان قبل سنوات قليلة مجرد خيال علمي.
السؤال الآن: أين خدمة إنشاء صفحات الويب؟ لاحظ أقول صفحات وليس مواقع، تصور معي خدمة مثل فليكر لكن لصفحات الويب، في فليكر يمكنك أن تدخل إلى حسابي مثلاً فتجد صوري منشورة بترتيب من الأحدث إلى الأقدم، تصور خدمة الصفحات بنفس الشكل تماماً لكنك تضغط على صورة مصغرة للصفحات فتصل إلى صفحة كاملة فيها محتويات مختلفة.
إنستغرام لديه مؤثرات بصرية يضيفها الناس للصور، خدمة صفحات الويب يمكنها أن تحوي قوالب مختلفة وبألوان مختلفة لكل قالب ويمكنها أن تسمح للناس بإنشاء الصفحات من الصفر فيصممونها كما يرغبون وهنا وستكون هذه ميزة لمن يريد تعلم تقنيات الويب مثل HTML وCSS وجافاسكربت وغيرها.
لكن يجب على الخدمة أن تضع حدوداً لكم المحتويات في الصفحة، الحدود ضرورية للإبداع ومن الخطأ أن نظن بأن الإبداع لا يمكن أن يظهر إلا بإلغاء كل الحدود والعوائق، وضع حد للمحتويات ليس جديداً، يوتيوب كان في الماضي يضع حد 10 دقائق لأي مقطع فيديو لمعظم الناس والآن رفعه إلى 15 دقيقة، إنستغرام لديه صور مربعة فقط أي بقياس 1:1 ولا يمكنك التقاط صور بقياسات أخرى مثل 3:2 أو 4:3، خدمة Vine تعطيك 6 ثواني فقط لمقطع فيديو، كذلك خدمة صفحات الويب يجب أن تضع حداً لكي لا تصبح مجرد خدمة أخرى للتدوين.
ما الفائدة من الخدمة؟ هذا لا يمكن أن نجد إجابته إلا بوجود الخدمة واستخدامها، لكن هناك نقطة يمكنني توقعها وهي إمكانية أن يتعلم الناس من بعضهم البعض مباشرة من خلال استعراض مصدر الصفحة، في كل متصفح هناك خاصية (View source) وهي تسمح للمستخدم أن يرى محتويات الصفحة وكيفية تصميمها من خلال مصدرها، هذه وسيلة رائعة لتعلم تطوير المواقع، في فليكر مثلاً قد ترى صورة رائعة لكنك لا تستطيع محاكاتها لأنك لا تعرف كيف التقطها المصور وحتى تعرف عليك أن تسأله.
الخدمة ستكون مكاناً مناسباً لنشر المواضيع بتصاميم خاصة، أو تصميم خاص لكل موضوع وهو أسلوب تتبعه الآن مدونات عديدة إذ تعطي للمواضيع الكبيرة تصاميم خاصة بها تجعلها أكثر جاذبية، فائدة أخرى للخدمة ستكون في الإبداع وهنا لا حدود لما يمكن فعله، تصور فقط أن تجمع الصوت والصورة والفيديو وكذلك تقنية Canvas في HTML5، سيكون بالإمكان للبعض أن يطوروا ألعاب فيديو صغيرة ويمكن للآخرين التعلم منهم بمحاكاتهم ثم تطوير أفكارهم الخاصة، يمكن للبعض تطوير تطبيقات ويب صغيرة.
تصور فقط أنك كمستخدم تستطيع أن تجمع تطبيقاتك المفضلة كما يجمع مستخدمو فليكر صورهم المفضل، لكن الفرق أن تطبيقاتك المفضلة يمكنها أن تكون بنسخة خاصة بك لا يراها أحد غيرك، فمثلاً تصور تطبيقاً صغيراً لقائمة المهام وآخر لمتابعة الصحة والوزن والغذاء، وثالث ربما لأمورك المالية، الموقع تتسع فكرته ليصبح أكبر بكثير مما أتصوره الآن.
لأختصر الأمر، الفكرة ببساطة هي خدمة تبسط عملية إنشاء صفحات الويب وبأشكال إبداعية مختلفة وتعطي الناس أدوات تساعدهم على الإبداع بسرعة وبساطة تماماً كما ساعد إنستغرام الناس على التقاط صور أكثر وبسهولة أكبر.
1 تعليقات:
جميلة والله :) ..
هل serdal@... هو ايميلك السخصي للتواصل؟
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.