تحذير: موضوع طويل شخصي وقد لا تجد فيه فائدة!
الأهم من القراءة هو إعادة القراءة، بعض الكتب يجب أن تقرأها مرتين أو أكثر وتفصل بين كل مرة فترة طويلة، تحتاج ذلك لتفهم بعض الكتب الصعبة وكذلك لترى تغير أفكارك وأسلوب تفكيرك وإن كنت ممن يضعون الملاحظات على الكتب ستعود لذكريات مضت وأفكار نسيتها، أكثر الكتب يمكنك قراتئها مرة واحدة والقليل منها يستحق أن تعيد قرائته أكثر من مرة.
لا أدري ما الذي يجعل أي كتاب يستحق أن يقرأ أكثر من مرة، بعض الكتب مفيدة جداً ومع ذلك لا تحتاج للعودة لها إن لخصتها في نقاط قليلة، بعض الكتب تعرف أنها مختلفة ومهمة لكنك لا تستطيع أن تفهمها بكاملها ربما لصعوبة لغتها أو أفكارها وهذه قد تستحق أن تعود لها، هناك كتب ربما استمتعت بقرائتها في الماضي ووجدت فيها ما يفيدك قبل 10 سنوات لكنك إن عدت لها اليوم ستجد نفسك تختلف مع نفسك! ما كان مفيداً في الماضي ربما أصبح اليوم شيئاً آخر، ما كان يعجبك قبل سنوات قد لا توافق عليه اليوم، هذا الاختلاف يجعلني أقرأ الكتب مرة أخرى لأقارن بين أفكاري اليوم وأفكاري قبل سنوات.
أذكر فترة كنت أقرأ فيها كتب الإدارة والتطوير الشخصي وقد كنت أستمتع بذلك كثيراً وعلامة المتعة هنا أنني أحياناً أتوقف عن القراءة لأحضر كوب شاي، شيء لم أعد أفعله اليوم إلا نادراً ولبعض الكتب الممتعة حقاً، ونقطة أخرى هنا وأعترف بها أنني كنت أكثر تفاؤلاً وحماساً مما أنا عليه اليوم، كنت أظن أنني بقراءة هذه الكتب سأجد طريقي نحو ما أريد وإن كنت ولا زلت لا أعرف ما الذي أريده!
أذكر كتب مكتبة جرير وكلها في ذلك الوقت مترجمة وأغلبها كتب أمريكية أو بريطانية، كتب عن تنظيم الوقت والتخطيط وإدارة الاجتماعات والتعامل مع الشخصيات الصعبة وغير ذلك من المواضيع، لم أكن أهتم في ذلك الوقت أنها كتب غربية ترجمت كما هي دون تغيير وبالتالي قد لا تناسبنا، ما كنت أفعله ولا زلت هو أن آخذ ما يناسبني وأترك ما لا يعجبني وما لا يمكن تطبيقه هنا.
كثير من هذه الكتب كانت تتحدث عن بيئة أعمال وقوانين مختلفة، بعضها مثلاً يتحدث عن الضرائب وهي فكرة غريبة لا وجود لها في بيئتنا - هنا في الإمارات على الأقل - ولذلك يمكنني دائماً أن أتجاوز الصفحات التي تتحدث عنها، لكن هناك أشياء قرأتها وأتمنى أنها تطبق لدينا، مثلاً العمل من المنزل وتكوين شركة فردية، الكتب كانت تخبرني عن صورة لا أجدها لدينا فالعمل الفردي الرسمي هو شيء معترف به في الغرب ويتعامل معه الناس باحتراف فهناك قوانين تنظم هذا العمل وصاحب العمل بحاجة لتنظيم أموره في ما يتعلق بالتكاليف والوقت والإنجاز والأوراق الرسمية والعقود وغير ذلك.
قرأت كذلك عن تأسيس منظمات تطوعية أو خيرية يبدأها شخص واحد من مطبخه! عندما عرفت أن هذا يحدث بأشكال مختلفة في الغرب وقارنته بالقوانين لدينا أدركت حجم الفجوة بيننا وبينهم في هذا الجانب، وأتحدث هنا عن الفجوة القانونية.
مكتبة جرير لديها سلسلة كتب "للمبتدئين" وهي ترجمة مؤدبة لسلسلة (for Dummies) أي للأغبياء، لو ترجمت جرير عناوين هذه السلسلة إلى "للأغبياء" فلا أظن أنها ستبيع الكثير منها، على أي حال، اشتريت عدة كتب من هذه السلسلة ومن بينها الإدارة للمبتدئين، تنظيم الوقت للمبتدئين، التسويق، البيع وغيرها.
أعدت قراءة كتاب تنظيم الوقت للمبتدئين وكانت رحلة إلى الماضي وإلى أفكار مختلفة، اشتريت الكتاب في عام 1998 وغالباً قرأته بعد شراءه مباشرة فلم يكن هناك شيء في الشبكة يستحق أن يقرأ أو يمكنه أن يبعدني عن الكتب، في الحقيقة لم أكن أتصل بشبكة الإنترنت في ذلك الوقت، التدوين شيء سأبدأه بعد سنوات ولغتي الإنجليزية كانت ضعيفة جداً في ذلك الوقت والإنترنت في ذلك الوقت كانت غير مفيدة لي بأي شكل.
في الكتاب وجدت ملاحظات كتبتها ولاحظ أن من كتبها هو شخص لم يبلغ العشرين من العمر بعد:
من بين ما تحدث عنه المؤلف وخصص له قسماً هو برنامج ACT وهو برنامج تنظيم مواعيد ومهام ودفتر عناوين ويجمع خصائص أخرى، من مميزاته أن كل عنوان أو كل شخص يمكنك أن تضع له بيانات مختلفة وسجل اتصالات، فكرة سجل الاتصالات كانت ولا زالت تعجبني، فمثلاً تسجل معلومات حول الشخص ما يفعله ومشاريعه وربما معلومات شخصية عنه وفي الاتصال التالي يمكنك الحديث معه عن هذه الأمور، لشخص مثلي كانت هذه فكرة رائعة فأنا بالكاد أتذكر أسماء الناس وتفاصيل حياتهم الشخصية.
كنت في الماضي أحرص على التواصل مع الآخرين وحفظ أسمائهم وأرقام هواتفهم وكان هذا مفيداً من نواحي كثيرة، الفرص تزداد عندما تتواصل مع الناس لكن لسبب ما بدأت أفقد أي دافع للتواصل مع الآخرين، العمل كان محركاً للتواصل مع الآخرين وما إن فقدت العمل على فقدت الدافع، ولاحظ أنني أقول العمل وليس الوظيفة، لم أعمل في أي وظيفة طوال حياتي.
في تلك الفترة كنت أبرمج قواعد البيانات آكسس من مايكروسوفت فصنعت لنفسي قاعدة بيانات تحاكي برنامج ACT لكنني وكالعادة لم أستخدمها لفترة طويلة، والآن نسيت البرمجة وعلي تعليم نفسي من الصفر إن أردت برمجة أي شيء، أتذكر كيف كانت البرمجة محركاً للحماس فأي شيء أريده يمكن برمجته ولا زلت أذكر كيف كان أي تعديل أو إضافة صغيرة تنجح تجعلني أطير فرحاً وأذكر كذلك كيف كانت الأخطاء تضايقني لكن حلها يعيدني إلى الحماس العجيب.
أذكر أنني صنعت لنفسي عدة قواعد بيانات وعدة جداول ممتدة برمجتها وكذلك صنعت برنامج مراسلة بسيط بلغة PHP، لكنني لم أستمر في التعلم والتجربة كما كنت أفعل في الماضي لذلك نسيت البرمجة كلياً، أذكر أنني وصلت لمستوى لا بأس به في لغة PHP حتى أذكر حماسي عندما فهمت ما تعنيه كلمات مثل function وobject وكذلك أذكر أول مرة جربت فيها صنع object ونجحت التجربة، بعد ذلك توقفت ونسيت كل شيء وأنا نادم على ذلك الآن، ما أكثر الأفكار التي أريد برمجتها الآن.
هناك عدة نقاط ونصائح حول الحاسوب لم يعد لها معنى اليوم وأذكرها هنا فقط للمقارنة مع عالم الحاسوب اليوم:
حتى الآن لم أفهم سبب عدم حصولي على أي خطاب شكر طلبته، هو أمر يفترض ألا يهمني لكنني حقيقة كنت أهتم به من ناحية أنه من حقي الحصول على مثل هذه الخطابات ومن ناحية أخرى هذه ستكون وثائق رسمية تؤكد أنني أنجزت أعمالاً بدلاً من أن أكتفي بذكر الأعمال على شكل نقاط في سيرة ذاتية صغيرة، هل من تفسير؟
في نقطة صغيرة ومهمة ذكر الكاتب أن التطوير الذاتي يكون بأن تفعل شيئاً وتنجز، فمثلاً هو بدأ بالكتابة للصحف واشتهر بمقالاته وبعدها أجرت صحف ومجلات لقاءات معه وبعد ذلك استطاع أن يبدأ في تأليف الكتب، من يريد أن يحقق شيئاً لا بد أن يفعل أشياء قبل تحقيق ما يريد، لا يمكن أن تجلس بدون فعل أي شيء وتنتظر أن تأتيك الفرص ... وهذا كلام موجه لي قبل الجميع.
فمثلاً لنقل أنك مطور برامج وتريد عملاً في هذا المجال، سيكون من المفيد أن تبدأ مدونة تتحدث فيها عن تطوير البرامج وتعلم الآخرين البرمجة، سيكون من المفيد أن تطور برامج مختلفة تستخدمها وتعطيها للآخرين كذلك والبرامج الحرة مجال رائع هنا، الخبرة التي تكتسبها ستفيدك لاحقاً إما في الحصول على عقود عمل لمشاريع خاصة أو ربما تجد فرصة وظيفة في مؤسسة ما.
الكتاب فيه شيء من الأنانية بل وجدت فيه نصيحة لتوفير وقتك على حساب أوقات الآخرين، يمكن أن أقول بأنه كتاب يدور حول الشخص ويشجع أن يفكر المرء بنفسه وإنجازاته وأعماله وبأنانية، لا بأس ببعض الأنانية لكن يفترض بأي كتاب عن التطوير الشخصي أن يذكر بأن السعادة ليست إنجاز مشاريع شخصية بل في مساعدة الآخرين وفي تكوين روابط ذات معنى بين الناس.
هذا قليل من كثير، بإمكاني الحديث أكثر عن أقسام وأفكار عدة من الكتاب لكنني أطلت الحديث هنا ويجب أن أكتفي بهذا.
الأهم من القراءة هو إعادة القراءة، بعض الكتب يجب أن تقرأها مرتين أو أكثر وتفصل بين كل مرة فترة طويلة، تحتاج ذلك لتفهم بعض الكتب الصعبة وكذلك لترى تغير أفكارك وأسلوب تفكيرك وإن كنت ممن يضعون الملاحظات على الكتب ستعود لذكريات مضت وأفكار نسيتها، أكثر الكتب يمكنك قراتئها مرة واحدة والقليل منها يستحق أن تعيد قرائته أكثر من مرة.
لا أدري ما الذي يجعل أي كتاب يستحق أن يقرأ أكثر من مرة، بعض الكتب مفيدة جداً ومع ذلك لا تحتاج للعودة لها إن لخصتها في نقاط قليلة، بعض الكتب تعرف أنها مختلفة ومهمة لكنك لا تستطيع أن تفهمها بكاملها ربما لصعوبة لغتها أو أفكارها وهذه قد تستحق أن تعود لها، هناك كتب ربما استمتعت بقرائتها في الماضي ووجدت فيها ما يفيدك قبل 10 سنوات لكنك إن عدت لها اليوم ستجد نفسك تختلف مع نفسك! ما كان مفيداً في الماضي ربما أصبح اليوم شيئاً آخر، ما كان يعجبك قبل سنوات قد لا توافق عليه اليوم، هذا الاختلاف يجعلني أقرأ الكتب مرة أخرى لأقارن بين أفكاري اليوم وأفكاري قبل سنوات.
أذكر فترة كنت أقرأ فيها كتب الإدارة والتطوير الشخصي وقد كنت أستمتع بذلك كثيراً وعلامة المتعة هنا أنني أحياناً أتوقف عن القراءة لأحضر كوب شاي، شيء لم أعد أفعله اليوم إلا نادراً ولبعض الكتب الممتعة حقاً، ونقطة أخرى هنا وأعترف بها أنني كنت أكثر تفاؤلاً وحماساً مما أنا عليه اليوم، كنت أظن أنني بقراءة هذه الكتب سأجد طريقي نحو ما أريد وإن كنت ولا زلت لا أعرف ما الذي أريده!
أذكر كتب مكتبة جرير وكلها في ذلك الوقت مترجمة وأغلبها كتب أمريكية أو بريطانية، كتب عن تنظيم الوقت والتخطيط وإدارة الاجتماعات والتعامل مع الشخصيات الصعبة وغير ذلك من المواضيع، لم أكن أهتم في ذلك الوقت أنها كتب غربية ترجمت كما هي دون تغيير وبالتالي قد لا تناسبنا، ما كنت أفعله ولا زلت هو أن آخذ ما يناسبني وأترك ما لا يعجبني وما لا يمكن تطبيقه هنا.
كثير من هذه الكتب كانت تتحدث عن بيئة أعمال وقوانين مختلفة، بعضها مثلاً يتحدث عن الضرائب وهي فكرة غريبة لا وجود لها في بيئتنا - هنا في الإمارات على الأقل - ولذلك يمكنني دائماً أن أتجاوز الصفحات التي تتحدث عنها، لكن هناك أشياء قرأتها وأتمنى أنها تطبق لدينا، مثلاً العمل من المنزل وتكوين شركة فردية، الكتب كانت تخبرني عن صورة لا أجدها لدينا فالعمل الفردي الرسمي هو شيء معترف به في الغرب ويتعامل معه الناس باحتراف فهناك قوانين تنظم هذا العمل وصاحب العمل بحاجة لتنظيم أموره في ما يتعلق بالتكاليف والوقت والإنجاز والأوراق الرسمية والعقود وغير ذلك.
قرأت كذلك عن تأسيس منظمات تطوعية أو خيرية يبدأها شخص واحد من مطبخه! عندما عرفت أن هذا يحدث بأشكال مختلفة في الغرب وقارنته بالقوانين لدينا أدركت حجم الفجوة بيننا وبينهم في هذا الجانب، وأتحدث هنا عن الفجوة القانونية.
مكتبة جرير لديها سلسلة كتب "للمبتدئين" وهي ترجمة مؤدبة لسلسلة (for Dummies) أي للأغبياء، لو ترجمت جرير عناوين هذه السلسلة إلى "للأغبياء" فلا أظن أنها ستبيع الكثير منها، على أي حال، اشتريت عدة كتب من هذه السلسلة ومن بينها الإدارة للمبتدئين، تنظيم الوقت للمبتدئين، التسويق، البيع وغيرها.
أعدت قراءة كتاب تنظيم الوقت للمبتدئين وكانت رحلة إلى الماضي وإلى أفكار مختلفة، اشتريت الكتاب في عام 1998 وغالباً قرأته بعد شراءه مباشرة فلم يكن هناك شيء في الشبكة يستحق أن يقرأ أو يمكنه أن يبعدني عن الكتب، في الحقيقة لم أكن أتصل بشبكة الإنترنت في ذلك الوقت، التدوين شيء سأبدأه بعد سنوات ولغتي الإنجليزية كانت ضعيفة جداً في ذلك الوقت والإنترنت في ذلك الوقت كانت غير مفيدة لي بأي شكل.
في الكتاب وجدت ملاحظات كتبتها ولاحظ أن من كتبها هو شخص لم يبلغ العشرين من العمر بعد:
- صنف وتخلص من كل ما هو غير مهم، هذه ملاحظة كتبت في صفحة عن تنظيم الأوراق والملفات، شيء لم أكن أملكه ولا زلت لا أجمع أي أوراق أو ملفات، لكن الملاحظة هي ملخص للتبسيط لأن أي شخص يريد أن يبسط عليه أن يفعل أمرين، تحديد ما هو مهم ثم التخلص من كل شيء آخر.
- إجعل التنظيم هو الأولوية الأولى، اليوم سأكتب هذه الجملة بطريقة مختلف "ليكن" بدلاً من "إجعل" لكن الأهم هنا أنني لم أعد أوافق هذه الجملة، التنفيذ والإنجاز هو الأهم وليس التنظيم.
- حافظ على ترتيب ملفاتك في الحاسوب ولا تهدر المساحة فيه، كم أضحكتني هذه عندما قرأتها، تنظيم الملفات أمر مهم لا شك في ذلك لكن مساحة القرص الصلب اليوم أصبحت كبيرة لدرجة لم أعد أفكر فيها بأي شكل، ملفاتي لا تأخذ أكثر من 7% من مساحة القرص الصلب.
- هناك فقرة في الكتاب تقول بما معناه أن على المرء الفصل بين الأعمال وبين آرائه الشخصية والسياسية وعليه ألا يفصح عن هذه الآراء أمام شركائه في الأعمال والتجارة لكي لا يفسد على نفسه أي فرصة، كتبت بعد هذه الفقرة لا أوافق على هذا واليوم لو التقيت بعبدالله 1998 سأهز رأسي أسفاً وأخبره أن يسكت ويترك آرائه لنفسه، السكوت ليس علامة ضعف والكلام دون تفكير ليس علامة شجاعة والجدال ما هو إلا مضيعة للوقت.
من بين ما تحدث عنه المؤلف وخصص له قسماً هو برنامج ACT وهو برنامج تنظيم مواعيد ومهام ودفتر عناوين ويجمع خصائص أخرى، من مميزاته أن كل عنوان أو كل شخص يمكنك أن تضع له بيانات مختلفة وسجل اتصالات، فكرة سجل الاتصالات كانت ولا زالت تعجبني، فمثلاً تسجل معلومات حول الشخص ما يفعله ومشاريعه وربما معلومات شخصية عنه وفي الاتصال التالي يمكنك الحديث معه عن هذه الأمور، لشخص مثلي كانت هذه فكرة رائعة فأنا بالكاد أتذكر أسماء الناس وتفاصيل حياتهم الشخصية.
كنت في الماضي أحرص على التواصل مع الآخرين وحفظ أسمائهم وأرقام هواتفهم وكان هذا مفيداً من نواحي كثيرة، الفرص تزداد عندما تتواصل مع الناس لكن لسبب ما بدأت أفقد أي دافع للتواصل مع الآخرين، العمل كان محركاً للتواصل مع الآخرين وما إن فقدت العمل على فقدت الدافع، ولاحظ أنني أقول العمل وليس الوظيفة، لم أعمل في أي وظيفة طوال حياتي.
في تلك الفترة كنت أبرمج قواعد البيانات آكسس من مايكروسوفت فصنعت لنفسي قاعدة بيانات تحاكي برنامج ACT لكنني وكالعادة لم أستخدمها لفترة طويلة، والآن نسيت البرمجة وعلي تعليم نفسي من الصفر إن أردت برمجة أي شيء، أتذكر كيف كانت البرمجة محركاً للحماس فأي شيء أريده يمكن برمجته ولا زلت أذكر كيف كان أي تعديل أو إضافة صغيرة تنجح تجعلني أطير فرحاً وأذكر كذلك كيف كانت الأخطاء تضايقني لكن حلها يعيدني إلى الحماس العجيب.
أذكر أنني صنعت لنفسي عدة قواعد بيانات وعدة جداول ممتدة برمجتها وكذلك صنعت برنامج مراسلة بسيط بلغة PHP، لكنني لم أستمر في التعلم والتجربة كما كنت أفعل في الماضي لذلك نسيت البرمجة كلياً، أذكر أنني وصلت لمستوى لا بأس به في لغة PHP حتى أذكر حماسي عندما فهمت ما تعنيه كلمات مثل function وobject وكذلك أذكر أول مرة جربت فيها صنع object ونجحت التجربة، بعد ذلك توقفت ونسيت كل شيء وأنا نادم على ذلك الآن، ما أكثر الأفكار التي أريد برمجتها الآن.
هناك عدة نقاط ونصائح حول الحاسوب لم يعد لها معنى اليوم وأذكرها هنا فقط للمقارنة مع عالم الحاسوب اليوم:
- هناك قسم بعنوان 10 أسباب للاشتراك في خدمة كمبيوسيرف، الخدمة لم تعد موجودة الآن.
- ينصح الكاتب من يملك معالج 486 إلى أن ينتقل لمعالج بنتيوم.
- هناك قسم بعنوان 10 أسباب للاشتراك في الإنترنت ومن بينها تقنية غوفر وFTP وهما تقنيتان بالكاد يعرفها أكثر الناس على الشبكة اليوم، ذكر الكاتب شبكة الويب كسبب آخر.
- هناك نصائح حول بطاقات الشاشات وبطاقات التحكم وبطاقات الصوت ومشغل الأقراص المدمجة، أشياء لم يعد أحدنا يفكر فيها اليوم.
حتى الآن لم أفهم سبب عدم حصولي على أي خطاب شكر طلبته، هو أمر يفترض ألا يهمني لكنني حقيقة كنت أهتم به من ناحية أنه من حقي الحصول على مثل هذه الخطابات ومن ناحية أخرى هذه ستكون وثائق رسمية تؤكد أنني أنجزت أعمالاً بدلاً من أن أكتفي بذكر الأعمال على شكل نقاط في سيرة ذاتية صغيرة، هل من تفسير؟
في نقطة صغيرة ومهمة ذكر الكاتب أن التطوير الذاتي يكون بأن تفعل شيئاً وتنجز، فمثلاً هو بدأ بالكتابة للصحف واشتهر بمقالاته وبعدها أجرت صحف ومجلات لقاءات معه وبعد ذلك استطاع أن يبدأ في تأليف الكتب، من يريد أن يحقق شيئاً لا بد أن يفعل أشياء قبل تحقيق ما يريد، لا يمكن أن تجلس بدون فعل أي شيء وتنتظر أن تأتيك الفرص ... وهذا كلام موجه لي قبل الجميع.
فمثلاً لنقل أنك مطور برامج وتريد عملاً في هذا المجال، سيكون من المفيد أن تبدأ مدونة تتحدث فيها عن تطوير البرامج وتعلم الآخرين البرمجة، سيكون من المفيد أن تطور برامج مختلفة تستخدمها وتعطيها للآخرين كذلك والبرامج الحرة مجال رائع هنا، الخبرة التي تكتسبها ستفيدك لاحقاً إما في الحصول على عقود عمل لمشاريع خاصة أو ربما تجد فرصة وظيفة في مؤسسة ما.
الكتاب فيه شيء من الأنانية بل وجدت فيه نصيحة لتوفير وقتك على حساب أوقات الآخرين، يمكن أن أقول بأنه كتاب يدور حول الشخص ويشجع أن يفكر المرء بنفسه وإنجازاته وأعماله وبأنانية، لا بأس ببعض الأنانية لكن يفترض بأي كتاب عن التطوير الشخصي أن يذكر بأن السعادة ليست إنجاز مشاريع شخصية بل في مساعدة الآخرين وفي تكوين روابط ذات معنى بين الناس.
هذا قليل من كثير، بإمكاني الحديث أكثر عن أقسام وأفكار عدة من الكتاب لكنني أطلت الحديث هنا ويجب أن أكتفي بهذا.
7 تعليقات:
من باب الاستفادة من تجربتك الشخصية، خاصة وأني لاحظت في أكثر من مقال انك تتحدث عن ان لغتك الإنكليزية كانت ضعيفة، ثم استطعت أن تقويها.. فسؤالي هو: ما هي الإجراءات التي اتبعتها حتى استطعت امتلاك اللغة الإنكليزية.. وكم من الوقت استغرقت عملية التقوية معك.. حبذا لو تحدثنا عن هذه الزاوية.. وانا أشكرك سلفاً..
وقد يستحق عرض هذه التجربة كتابة مقال عنها.. الخيار يعود لك أخي عبد الله.. أنا بالانتظار
بمناسبة الحديث عن الكتب;
اقرأ كتاب الفردوس المستعار والفردوس المستعاد :) ستعيد قراءته عشر مرات
أعتذر لك أخي عبد الله.. عندي بحثي في محتويات مدونتك وجدت شيئا عن هذا الموضوع.. شكرا جزيلا على كل حال
أخبرنا عنه يا أخ هشام هاشم :)
هل قرأت مرة كتب علمية ؟
إن لم تقرأ أنصحك بكتب Physics for Dummies
كتب فيزياء من مجموعة كتب للأغبياء
المعلومات فيها مبسطة أكثر من كتب الجامعات
بها قوانين الحركة و الكهرباء و النظرية النسبية
ابحث عنها و ستجدها
أجد الكتب العلمية أكثر متعة من كتب التطوير و الآداب و ما شابه
@Hisham Hashem: سبق أن كتبت عن الأمر وربما يستحق أن أكتب عنه مرة أخرى.
@Mohammad Abdullah: شكراً، قد أشتري الكتاب قريباً.
@Ahmed Nasr: في أسفل المدونة مساحة للبحث، اكتب فيها "تعلم الإنجليزية" واضغط على زر بحث وستجد المواضيع.
@محمد سرحان: أقرأ الكتب العلمية ولدي مجموعة منها لم أقرأها بعد، شكراً على المقترح.
بداية ً أود لفت نظرك لنقطة هي أن المواضيع الشخصية تستهوي الكثيرين , فإن لم تقدّم فائدة بشكل ٍ مباشر ... فالحوار حول النقاط , حول التجارب الشخصية سيفيد الكثيرين ..
-----
بالنسبة لما ختمت به تدوينتك حيث قلت :
{لكن يفترض بأي كتاب عن التطوير الشخصي أن يذكر بأن السعادة ليست إنجاز مشاريع شخصية بل في مساعدة الآخرين وفي تكوين روابط ذات معنى بين الناس.}
فافتراضك ليس صحيحا ً تماما ً لسبب ٍ أيضا ً ذكرته أنت في البداية في قولك أنه كُتب أجنبية , موجهة لجمهور معين ... و أحد قيم هذا الجمهور هو / التنافس الفردي / ,
و أخيرا ً ..
الكتاب الذي ذكره الأخ "محمد عبد الله" كتاب مفيد في فهم قيم الغرب , و أنا أيضا ً أضمّ صوتي إلى صوته و أنصحك به ^-^
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.