كتبت مرة عن حاسوب معالجة كلمات وهو
أمستراد الذي صنع في بريطانيا، هذا النوع من الحواسيب كان موجهاً لمن يرغب في جهاز أبسط ومتخصص أكثر، كانت هذه الحواسيب تعمل بأنظمة تشغيل خاصة مختلفة وبرامج مختلفة تدور حول الاستخدام المكتبي، البرنامج الرئيسي سيكون معالج كلمات وقد يحوي الجهاز برامج أخرى وقواميس ومصحح إملائي وبعضها قد يحوي طابعة، بمعنى حاسوب الكل في واحد لكن مع إضافة طابعة، وبعضها كان بسيطاً جداً ويمكن اعتباره
آلة كاتبة ذكية لأنه يحوي شاشة وحاسوباً ويمكنك من تعديل النص قبل كتابته على الورق.
اليابان كما يبدو كانت المنتج الأكبر لهذا النوع من الحواسيب في فترة من أواخر السبعينات وحتى عام 1999
ومتحف حواسيب اليابان يضع
صفحة خاصة لهذا النوع من الحواسيب وفيها عشرات الأجهزة، وأول ما انتبهت له عند زيارتي لهذه الصفحة أن الحواسيب في التسعينات وما قبلها كانت متنوعة حقاً ومختلفة، كانت الشركات في الماضي أكثر جرأة على الابتكار والخروج بمنتجات مختلفة، اليوم ألاحظ أن الحواسيب متشابهة في كل شيء تقريباً، في الأنظمة والبرامج والأحجام والأسعار، أصبح من النادر أن تجد شركة تصنع جهازاً متخصصاً قد لا يجد سوقاً كبيرة أو ربما لن تجد إلا شركات مغمورة لا يعرفها أحد تقدم منتجات متخصصة لا تباع إلا في سوق واحد.
أجزم أن كثيراً من الناس اليوم لا يحتاجون حواسيب تعمل بنظام ماك أو ويندوز أو حتى لينكس، بل لا يحتاجون لحواسيب بمعالجات كبيرة ومراوح تبريد وبطاقات رسومية قادرة على تشغيل أحدث الألعاب، وأعلم أن البعض سيشير إلى آيباد وأتفق معهم بأن آيباد خيار جيد ومع ذلك أجد أن هناك مساحة لأجهزة أبسط أو أجهزة مختلفة.
تنوع الأجهزة والأنظمة والبرامج في الثمانينات والتسعينات كان إيجابياً من ناحية توفر العديد من الخيارات وسلبياً من ناحية عدم توافق هذه الأنظمة والبرامج مع بعضها البعض، كان من الصعب نقل ملف من حاسوب لآخر لعدم استطاعة حاسوب مثلاً أن يقرأ قرصاً مرناً كتب بحاسوب آخر، أو عدم استطاعة البرامج قراءة صيغ ملفات تستخدم في حواسيب أخرى، هذه المشكلة لم تعد موجودة الآن مع توفر معايير قياسية للملفات، يمكن الآن مشاهدة الملفات على اختلاف أشكالها في أنظمة مختلفة وبرامج مختلفة فلم لا تكون الحواسيب مختلفة وأكثر تنوعاً؟
إليكم صور بعض حواسيب معالجة الكلمات اليابانية:
|
شارب دبليو في 500، حاسوب بحجم ورقة A4 ويعمل ببطاريات عادية لست ساعات، هذا حاسوب نيتبوك من 1988، أي ما يقرب من 20 عاماً قبل ظهور نيتبوك، الأفكار القديمة تعيد تكرار نفسها بأسماء مختلفة. |
|
روبو جي 7000، آخر حاسوب معالج كلمات وهو من صنع توشيبا، خلف الشاشة هناك طابعة! صنع في 1999. |
|
أنا بحاجة لتعلم شيء عن تاريخ الحواسيب في اليابان، لديهم أفكار ومنتجات قدمت خصائص قبل أي شركات أمريكية ومع ذلك لا نعرف عنها الكثير، نفس الأمر يتكرر مع الهواتف اليابانية التي كانت متقدمة كثيراً لكن لا نعرف عنها الكثير، هناك أنظمة تشغيل يابانية وكذلك لغات برمجة، اليابانيون يمكنهم الاعتماد كلياً على أنفسهم لصنع حواسيبهم وأنظمة تشغيلها وبرامجها ولغات برمجتها، وبالمناسبة هناك
لغات برمجة تكتب باليابانية.
هناك الآن أجهزة مماثلة من شركات مختلفة، مثل جهاز
DM100 من شركة يابانية
وألفاسمارت من شركة أمريكية، وكلاهما جهازان لا يباعان إلا في أسواق قليلة أو حتى سوق واحد وكلاهما لا يدعمان لغات كثيرة وكلاهما لا يمكن اعتبارهما معالجات كلمات بل محررات نصية فهي أبسط بكثير من الأجهزة التي عرضتها أعلاه.
2 تعليقات:
ما الذي تريد اضافته على الاجهزة الحالية؟
انها اشبه بالايفون في الوقت الحالي،فقط تطوير المميزات الحالية و اذا ظهر شيء جديد فبقية الشركات ستقلد او تضيف هذه الميزة الى اجهزتها.
@Toxic: الذي أريده ليس إضافة بل حذف، تقليل، تبسيط :-)
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.