أدعوا إلى التبسيط وأمارسه عملياً إلا في الكتب، النتيجة أن الكتب أصبحت عبئاً علي كلما رأيتها واليوم فقط بدأت بعدها فوجدت أن لدي في غرفتي فقط 372 كتاباً ينتظر القراءة، لذلك من الآن فصاعداً لا مزيد من الكتب مهما كانت الأسباب، في كل مرة أزور مكتبة أو أجد كتاباً يثير اهتمامي في الشبكة يمكنني أن أبتكر أعذاراً لشراء الكتاب، لا مزيد من الأعذار، سأتوقف عن شراء الكتب إلى أن تصبح مكتبتي شبه خالية، وأعني هنا بالتحديد أقل من 15 كتاباً.
إن أردت أن أقرأ كل ما في مكتبتي في عام واحد فعلي قراءة 7 كتب كل أسبوع تقريباً، هذا يعني أن أقرأ بدون توقف لعام كامل وأتفرغ للقراءة فقط، حقيقة الفكرة لا تبدو سيئة في نظري لكنها غير واقعية، وإن قرأت كتاباً واحداً كل أسبوع سأحتاج سبع سنوات تقريباً لقراءة كل شيء، أيضاً فكرة غير واقعية هنا لأنني لن أنتظر 7 سنوات دون شراء كتب جديدة، هناك الآن رواية جديدة أريد شرائها لكن لن أفعل، يمكنها الانتظار.
ما الحل إذاً؟ يمكنني قراءة 3 كتب في الأسبوع أو حتى أكثر بحسب حجم الكتاب وهذا يعني 4 سنوات من القراءة، في نفس الوقت الحل الواقعي هو أن علي التخلص من بعضها وهذا صعب حقاً، يمكنك أن تقول لي "تخلص من حاسوبك" وسأفعل ذلك في خمس دقائق، يمكن أن أتخلص من أي شيء إلا هذه الكتب، الآن فقط أفهم ما يشعر به البعض عندما أحاول إقناعهم بالتخلص من بعض ممتلكاتهم ويرفضون لأن لديهم أعذار لفعل ذلك.
أذكر فترة زاد عدد الكتب عندي إلى أكثر من 400 كتاب واستطعت من خلال قرائتها والتخلص من بعضها أن أجعل مكتبتي تقترب من الصفر في عدد كتبها، الآن علي ممارسة نفس الشيء مع فرق أنني حقاً أريد هذه الكتب في حين أنني في الماضي كنت قد سئمت من الموضوع الذي كنت أحب القراءة فيه وهو الإدارة والتطوير الشخصي، النقطة الثانية هي أن أغلب كتبي في الماضي كانت بالعربية ويمكنني قراءة كتاب عربي بسرعة كبيرة، لا أعني أنني أمارس ما يسمونه القراءة السريعة بل فقط أستطيع إنجاز قراءة كتاب عربي في جلسة واحدة في حين أن الكتاب الإنجليزي يحتاج مني تفكيراً أكبر ويعني سرعة أبطأ بكثير ومعظم مكتبتي الآن تحوي كتباً إنجليزية.
قد يستغرب البعض من تحويل عدد الكتب إلى مشكلة، قد يفكر أحدكم بصوت عالي ويكلم شاشاته قائلاً "تجاهلها فقط، مجرد كتب" لكن هذه نصيحة في غير مكانها، قلت سابقاً أن أي شيء تملكه يأخذ مساحتان، واحدة في البيت أو الغرفة والثانية مساحة في عقلك، عندما تشتري شيئاً ولا تستخدمه فأنت في الحقيقة تسوف قراراً هنا وكلما رأيته يتذكر عقلك أنك أردت هذا الشيء لسبب ما، تصور فقط أن ترى عشرات الكتب فتتذكر عشرات الأسباب لشرائها، أردت هذا الكتاب لأكتب عن هذا الموضوع، أردت هذا الكتاب لأفهم هذا الموضوع، أردت هذا الكتاب للتسلية فقط .. إلخ.
يبدو أن علي مواجهة الواقع هنا والتخلص من بعض الكتب ثم علي قضاء وقت أكبر في القراءة وهو أمر لا أفعله إلا عندما أجبر نفسي على ترك الشبكة لأسابيع.
إن أردت أن أقرأ كل ما في مكتبتي في عام واحد فعلي قراءة 7 كتب كل أسبوع تقريباً، هذا يعني أن أقرأ بدون توقف لعام كامل وأتفرغ للقراءة فقط، حقيقة الفكرة لا تبدو سيئة في نظري لكنها غير واقعية، وإن قرأت كتاباً واحداً كل أسبوع سأحتاج سبع سنوات تقريباً لقراءة كل شيء، أيضاً فكرة غير واقعية هنا لأنني لن أنتظر 7 سنوات دون شراء كتب جديدة، هناك الآن رواية جديدة أريد شرائها لكن لن أفعل، يمكنها الانتظار.
ما الحل إذاً؟ يمكنني قراءة 3 كتب في الأسبوع أو حتى أكثر بحسب حجم الكتاب وهذا يعني 4 سنوات من القراءة، في نفس الوقت الحل الواقعي هو أن علي التخلص من بعضها وهذا صعب حقاً، يمكنك أن تقول لي "تخلص من حاسوبك" وسأفعل ذلك في خمس دقائق، يمكن أن أتخلص من أي شيء إلا هذه الكتب، الآن فقط أفهم ما يشعر به البعض عندما أحاول إقناعهم بالتخلص من بعض ممتلكاتهم ويرفضون لأن لديهم أعذار لفعل ذلك.
أذكر فترة زاد عدد الكتب عندي إلى أكثر من 400 كتاب واستطعت من خلال قرائتها والتخلص من بعضها أن أجعل مكتبتي تقترب من الصفر في عدد كتبها، الآن علي ممارسة نفس الشيء مع فرق أنني حقاً أريد هذه الكتب في حين أنني في الماضي كنت قد سئمت من الموضوع الذي كنت أحب القراءة فيه وهو الإدارة والتطوير الشخصي، النقطة الثانية هي أن أغلب كتبي في الماضي كانت بالعربية ويمكنني قراءة كتاب عربي بسرعة كبيرة، لا أعني أنني أمارس ما يسمونه القراءة السريعة بل فقط أستطيع إنجاز قراءة كتاب عربي في جلسة واحدة في حين أن الكتاب الإنجليزي يحتاج مني تفكيراً أكبر ويعني سرعة أبطأ بكثير ومعظم مكتبتي الآن تحوي كتباً إنجليزية.
قد يستغرب البعض من تحويل عدد الكتب إلى مشكلة، قد يفكر أحدكم بصوت عالي ويكلم شاشاته قائلاً "تجاهلها فقط، مجرد كتب" لكن هذه نصيحة في غير مكانها، قلت سابقاً أن أي شيء تملكه يأخذ مساحتان، واحدة في البيت أو الغرفة والثانية مساحة في عقلك، عندما تشتري شيئاً ولا تستخدمه فأنت في الحقيقة تسوف قراراً هنا وكلما رأيته يتذكر عقلك أنك أردت هذا الشيء لسبب ما، تصور فقط أن ترى عشرات الكتب فتتذكر عشرات الأسباب لشرائها، أردت هذا الكتاب لأكتب عن هذا الموضوع، أردت هذا الكتاب لأفهم هذا الموضوع، أردت هذا الكتاب للتسلية فقط .. إلخ.
يبدو أن علي مواجهة الواقع هنا والتخلص من بعض الكتب ثم علي قضاء وقت أكبر في القراءة وهو أمر لا أفعله إلا عندما أجبر نفسي على ترك الشبكة لأسابيع.
8 تعليقات:
ترك الشبكة.. هي الحل المثالي للتقليص من المشتتات الذهنية.. ولكن المشكلة تكمن في كيفية تطبيق هذا الحل.
ما رأيك في ارسال بعضها لي حينما تنتهي من قراءتها اوفي حال اردت التخلص منها؟
طلب بسيط أعطنا طريقة السحرية لإجبار نفسك علي قراءة الكتب من فضك أرجوك بليييز..
براين ترايسي في كتابه الصوتي قوة الإنضباط الذاتي و هو 7 ساعات بالإنجليزية:
يتحدث لو أنك قرأت كتاب 200 صفحة طبق للمعيار الدولي لمدة 20 دقيقة في اليوم ستنتهي منه خلال أسبوع أي في السنة 50 كتاب تقريبا ف مجالك حينها ستكون من أفضل الأفراد داخل هذا المجال ..
أتمنى لو أن هذا العدد من الكتب لدي، على الأقل سأريح عيني التي تعبتا من القراءة على الكمبيوتر وعلى التابلت خاصتي :))
أتوقع انه إذا ما كنت تحتاج للكتب فعليك أن تحتفظ بها، حتى تنهيها.. وقتها ستجد لها طريقة أو أخرى لتصرفها..
@بشير: أحياناً أفعل الحماقة وأهدي حاسوبي لشخص ما وهكذا لا يكون لدي اتصال بالشبكة، مرة قطعت خط الإنترنت لشهرين.
@بلال أرارو: بصراحة لا أملك تكلفة إرسال الكتب حالياً.
@amor enew: ليس لدي طريقة سحرية، لدي طريقة غبية، أن أتخلص من الحاسوب أو الإنترنت أو كلاهما! وقد فعلت ذلك في الماضي ولست على استعداد لتكرار ذلك مرة أخرى إلا ربما قطع الإنترنت.
@يوسف محمود: هذه كتب جمعتها خلال سنوات ومقابل شراء الكتب لم أشتري أموراً كثيرة، لم أستخرج رخصة قيادة سيارة أو أشتري سيارة مثلاً، وبالفعل سأحتفظ بالكتب حتى أنهيها وفي نفس الوقت وجدت مجموعة من الكتب لم أعد أهتم ببقائها.
أبشر .. على الاقل انت حذرتنى من شئ كنت هقع فيه
@M.M.Abdullah: جميل، إذا كان لديك كتب فقرأها ثم اشتري غيرها، هذا ما كان يجب علي فعله بدلاً من تكديس الكتب.
طبعاً يمكنك أن تهدي القديم منها .. أفكارك تغير اتجاه بعضها أكيد ..
يمكنك كذلك أن تأخذ النقاط الرئيسية لبعضها من خلال الفهرس خلال ساعات أو أقل ..
فكرت شخصياً أن أشترك في مواقع خلاصات للكتب و هي عديدة .. سأنتهي من قراءة الكثير (8 صفحات تقريباً للكتاب) أعلم ليس بجودة القراءة الكاملة لكنها فكرة لا بأس بها.
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.