عند الحديث عن الطعام الياباني في الغالب سيتحدث شخص ما عن سوشي، تلك القطع الصغيرة من الأرز والسمك النيء، سوشي هو أشهر طعام بين أطفال اليابان وهو كذلك أشهر طعام ياباني حول العالم ولهذا السبب لن أكتب عنه أكثر من ذلك، هناك أنواع كثيرة من الطعام الياباني واليوم أريد التحدث عن يوشوكو.
كلمة يوشوكو (洋食) تعني حرفياً الطعام الغربي وهو وصف يطلق على أطباق كثيرة أصلها غربي لكن اليابانيين غيروها لتناسب أذواقهم فأصبحت طعاماً لا هو ياباني ولا غربي بل مزيج بين الإثنين واليابانيون يأكلونه بأعود الأكل المعروفة وكذلك بالملاعق وهم يخلطونه بالأرز وهو طعام ياباني أساسي، يعدونه في منازلهم ويأكلونه في المطاعم، يوشوكو أصبح جزء من ثقافة اليابانيين.
الكاري أحد أطباق يوشوكو، وهو طعام أصله هندي وصل إلى اليابان بعد أن ألغت اليابان سياسة العزلة وفتحت أبوابها للعالم جاء الأوروبيون للتجارة ولزيارة هذا البلد الجديد عليهم وباتصالهم مع البريطانيين عرف اليابانيون الكاري وغيروه ليناسب ذوقهم، الكاري الياباني أقل حرارة من الهندي وأثقل قواماً وهو في أحيان يكون بطعم حلو عندما يضاف العسل له، لا أدري كيف يجتمع الكاري مع العسل لكنه ذوق اليابانيين وهم يأكلون الكاري أكثر من مرة أسبوعياً حسب ما سمعت من قناة NHK اليابانية.
الكاري هو أحد أشهر الأطباق في اليابان، ليس أشهر يوشوكو بل أشهر الأطباق وينافس سوشي في شهرته، إعداده يتطلب بعض الوقت لكنه سهل، الجزر والبصل والبطاطا هي الخضار الأساسية التي تستخدم في إعداد الكاري، ويمكن إضافة أي نوع من اللحوم، يقلى اللحم أولاً ثم يضاف له الخضار مع الماء وبعد ذلك التوابل.
اليابانيون طوروا مزيجاً من الدهن والطحين والتوابل يمكن شرائها جاهزة من محلات كثيرة وهي متوفرة في بعض المحلات لدينا، هذا المزيد يسمى بالإنجليزية Roux واليابانيون يستخدمونه لإعداد الكاري، هناك مئات الأنواع منه وبعضها صمم لكي يحاكي أطباق مطاعم شهيرة في اليابان، وذهب اليابانيون أبعد من ذلك ليضعوا الكاري في منتجات غذائية مختلفة، بل هناك دراسات علمية لديهم تثبت فائدة الكاري الصحية وخصوصاً الكركم حيث يحوي مادة تحسن الذاكرة وتقاوم الزهايمر.
بقي أن أذكر بأن الكاري الياباني وصل إلى الفضاء وأصبح طعاماً رسمياً لرحلات الفضاء، هل هناك شيء أجمل من هذا؟! أمنيتي أن أرى المالح في الفضاء، أو المكبوس، أو الخبيص، أو إن كان علي الاختيار فسيكون خياري الأول والأخير لطعام لرواد الفضاء هو: البليلة المصرية ... أو أم علي.
طبق آخر هو أوم-رايس أو كما ينطقها اليابانيون أومو رايسو (オムライス)، وتعني بالتحديد أومليت أو البيض ورايس أي الأرز، هذا الطبق منذ رأيته وأنا أتمنى تناول شيء مثله، من الصور فقط يبدو شهياً وإعداده سهل فهو يتكون من الأرز الذي يمكن طبخ بأي شكل وغالباً اليابانيون سيخلطونه مع الكاتشب أو صلصة الطماطم، ثم هناك البيض الذي يغلف الأرز، قل شطيرة بيض بالأرز وهي طعام في الحقيقة ليس غربياً بل طور في اليابان ولعله يصنف بأنه طعام يوشوكو بسبب البيض.
أطعمة أخرى ضمن يوشوكو:
كلمة يوشوكو (洋食) تعني حرفياً الطعام الغربي وهو وصف يطلق على أطباق كثيرة أصلها غربي لكن اليابانيين غيروها لتناسب أذواقهم فأصبحت طعاماً لا هو ياباني ولا غربي بل مزيج بين الإثنين واليابانيون يأكلونه بأعود الأكل المعروفة وكذلك بالملاعق وهم يخلطونه بالأرز وهو طعام ياباني أساسي، يعدونه في منازلهم ويأكلونه في المطاعم، يوشوكو أصبح جزء من ثقافة اليابانيين.
الكاري أحد أطباق يوشوكو، وهو طعام أصله هندي وصل إلى اليابان بعد أن ألغت اليابان سياسة العزلة وفتحت أبوابها للعالم جاء الأوروبيون للتجارة ولزيارة هذا البلد الجديد عليهم وباتصالهم مع البريطانيين عرف اليابانيون الكاري وغيروه ليناسب ذوقهم، الكاري الياباني أقل حرارة من الهندي وأثقل قواماً وهو في أحيان يكون بطعم حلو عندما يضاف العسل له، لا أدري كيف يجتمع الكاري مع العسل لكنه ذوق اليابانيين وهم يأكلون الكاري أكثر من مرة أسبوعياً حسب ما سمعت من قناة NHK اليابانية.
الكاري هو أحد أشهر الأطباق في اليابان، ليس أشهر يوشوكو بل أشهر الأطباق وينافس سوشي في شهرته، إعداده يتطلب بعض الوقت لكنه سهل، الجزر والبصل والبطاطا هي الخضار الأساسية التي تستخدم في إعداد الكاري، ويمكن إضافة أي نوع من اللحوم، يقلى اللحم أولاً ثم يضاف له الخضار مع الماء وبعد ذلك التوابل.
اليابانيون طوروا مزيجاً من الدهن والطحين والتوابل يمكن شرائها جاهزة من محلات كثيرة وهي متوفرة في بعض المحلات لدينا، هذا المزيد يسمى بالإنجليزية Roux واليابانيون يستخدمونه لإعداد الكاري، هناك مئات الأنواع منه وبعضها صمم لكي يحاكي أطباق مطاعم شهيرة في اليابان، وذهب اليابانيون أبعد من ذلك ليضعوا الكاري في منتجات غذائية مختلفة، بل هناك دراسات علمية لديهم تثبت فائدة الكاري الصحية وخصوصاً الكركم حيث يحوي مادة تحسن الذاكرة وتقاوم الزهايمر.
بقي أن أذكر بأن الكاري الياباني وصل إلى الفضاء وأصبح طعاماً رسمياً لرحلات الفضاء، هل هناك شيء أجمل من هذا؟! أمنيتي أن أرى المالح في الفضاء، أو المكبوس، أو الخبيص، أو إن كان علي الاختيار فسيكون خياري الأول والأخير لطعام لرواد الفضاء هو: البليلة المصرية ... أو أم علي.
الكاري الياباني مع الأرز ونوع من المخلل |
طبق آخر هو أوم-رايس أو كما ينطقها اليابانيون أومو رايسو (オムライス)، وتعني بالتحديد أومليت أو البيض ورايس أي الأرز، هذا الطبق منذ رأيته وأنا أتمنى تناول شيء مثله، من الصور فقط يبدو شهياً وإعداده سهل فهو يتكون من الأرز الذي يمكن طبخ بأي شكل وغالباً اليابانيون سيخلطونه مع الكاتشب أو صلصة الطماطم، ثم هناك البيض الذي يغلف الأرز، قل شطيرة بيض بالأرز وهي طعام في الحقيقة ليس غربياً بل طور في اليابان ولعله يصنف بأنه طعام يوشوكو بسبب البيض.
أوم رايس، بيض محشو بالأرز |
أطعمة أخرى ضمن يوشوكو:
- سباغاتي نابوليتان، شعرية إيطالية أو سباغاتي تطبخ مع الكاتشب وقد تطبخ مع صلصة الصويا ويضاف لها أعشاب البحر وكلاهما من مكونات الأكل الياباني.
- هامبرغ: لحم البقر المفروم يطبخ مع صلصة الطماطم وأحياناً الكاري الياباني.
- اللحوم، تعد وتطبخ بأشكال مختلفة، مثل الستيك، وما يسمى Cutlet وكذلك Korokke.
- بيتزا، هذه لا تحتاج لشرح.
- الأرز الصيني وأرز يسمى بيلاف.
أكل اللحوم على أنواعها هو أمر دخيل على اليابانيين وقد بدأ في منتصف القرن التاسع عشر في عصر الإمبراطور ميجي وإصلاحاته، بعد أن ألغت اليابان سياسة العزلة وجاء الغربيون بطعامهم وثقافتهم ألغت الحكومة اليابانية قراراً دام أكثر من 1200 عام يقضي بمنع قتل الحيوانات وأكل لحومها وقد كان قراراً متأثراً بالديانة البوذية التي تحرم قتل الحيوانات، لكن إلغاء القرار لم يؤدي إلى أن يغير الناس عاداتهم في الطعام التي تعتمد على أكل الأسماك والأرز والنباتات، لكن بالتدريج ومع ظهور كتب الطبخ التي تشرح كيف يمكن طبخ الطعام الغربي المعتمد على اللحوم مع مكونات يابانية كالصويا بدأ الناس في تقبل أكل اللحوم على أنواعها.
لكن يوشوكو كان يأكل في المطاعم وإعداده داخل البيت كان نادراً إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية وأثناء النهضة الاقتصادية في الخمسينات ظهرت برامج التلفاز التي تشرح كيف يصنع طعام يوشوكو وبدأ هذا النوع من الطعام في الانتشار بين عامة الناس في بيوتهم وأصبح جزء من ثقافة الناس.
لكن يوشوكو كان يأكل في المطاعم وإعداده داخل البيت كان نادراً إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية وأثناء النهضة الاقتصادية في الخمسينات ظهرت برامج التلفاز التي تشرح كيف يصنع طعام يوشوكو وبدأ هذا النوع من الطعام في الانتشار بين عامة الناس في بيوتهم وأصبح جزء من ثقافة الناس.
الآن أبحث عن مطعم ياباني في أبوظبي يقدم هذا الطعام ويبدو أن هناك واحد، سأكتب عنه إن جربته، الموضوع القادم عن اليابان سيكون عن الحلويات.
2 تعليقات:
شاهدت قبل كدا برنامج عن طبخ الاطعمة اليابانية , 99% من الاطباق كانت تحتوي اما على خمر ارز , rice wine أو على ساكي , سيبك من دا كله , جرب تاكل كشري مصري وأدعيلي , خالص ودي
@ahmad: ما شهادته ليس بالضرورة هو حقيقة الطعام الياباني، إن سافرت لليابان فغالباً ستكون المشكلة مع اللحوم، أغلب أكلهم لا يطبخ مع الخمر إلا ربما في المطاعم الغالية والفنادق، أما الكشري المصري فقد أكلناه كثيراً، لا زلت أفضل البليلة :-)
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.