من زحمة الأعمال في الأسبوع الماضي إلى الانقطاع هذا الأسبوع، يبدو أنني أحاول فعل أكثر مما أستطيع وأحاول موازنة أمور كثيرة لا يمكنها أن تجتمع في وقت واحد، كالمهرج الذي يرمي بخمس كرات في الهواء ويحاول التوازن بقدم واحدة على حبل معلق، الفراق أنني لم أنجح في التوازن أو الاحتفاظ بالكرات ويبدو أنني ما زلت مهرجا!
أنشر هذا الموضوع اليوم قبل الجمعة لأنني سأنقطع عن الشبكة، وأثناء الانقطاع لن أكتب أي موضوع مماثل حتى أعود.
(1)
أبدأ بالانقطاع، بدأ من اليوم سأنقطع تماماً عن الإنترنت وعن استخدام الحاسوب ولأسبوعين فقط، ربما ثلاثة إن أعجبني الوضع، لا أدري ما الذي سأفعله لكنني أشعر بحاجة ماسة للابتعاد عن الشبكة، عندما أترقب وأنتظر يوم الانقطاع فهذا يعني بالتأكيد أنني بحاجة له، التواصل الدائم والاعتماد الكبير على الشبكة أمر غير صحي، قليل من الابتعاد ضروري لإعادة بعض الإتزان.
(2)
أحياناً جملة واحدة تكفي لتجعلني أدرك أفكاراً ليس بينها رابط، يحدث هذا كثيراً فدائماً لدي شيء لا أستطيع أن أعبر عنه في كلمات أكتبها ثم أجد من يتحدث عنها وأجدني أهز رأسي موافقاً، هذا بالضبط ما أريد أن أقوله.
هذه المرة الجملة كانت "Connectivity is poverty" أو بترجمة حرفية "قابلية التواصل فقر" أو هي فقر، الجملة قرأتها في مقال لصحيفة النيويورك تايمز تتحدث فيه الكاتبة عن تويتر والإنترنت والاتصال الدائم بالشبكة وذكرت بروس ستيرلنغ وهو روائي ومحاضر مهتم بالتقنيات وتحدث في محاضرة عن كيف أن الفقراء يحبون هواتفهم وأن الاعتماد على التواصل بمختلف وسائله كالهواتف والرسائل النصية والإنترنت يعد علامة على الفقر.
ما الذي يعنيه بذلك؟ يشرح بروس بأن من لديه أنشطة خارج الشبكة كزراعة حديقة أو مزرعة صغيرة ومن يفضل صحبة الناس والجلوس معهم على طاولة بدلاً من صحبة أصدقاء افتراضيين ومن يفضل العزلة مع الكتب والفن، هذا الشخص لا يحتاج للشبكة كما يحتاجها من لا يمارس هذه الأنشطة، بمعنى أن من لديه حياة خارج الشبكة فلن يكون لديه اعتماد كبير على الحياة في الشبكة.
أمر بديهي كما يبدو لي الآن لكن قبل فترة كنت أحاول أن أقول نفس الكلام دون فائدة.
كم أغبط من لديه حرفة وصنعة وحياة بدون شبكة ولكنه يستخدم الشبكة كوسيلة إضافية مفيدة عند الحاجة، علي أن أصنع حياة خارج الشبكة بدلاً من الاكتفاء بالأمنيات.
(3)
سبق أن قلت بأنني أريد إنشاء مدونة حول المدن وبناء منازل ومباني صديقة للبيئة لكن بعد تفكير ألغيت الفكرة، لدي ما يكفي من المدونات وأنا أريد افتتاح مدونة لمتابعة الصحة والوزن والرياضة، لذلك بعد الانقطاع سأكتب عن المدن في هذه المدونة، مدونة الطريق الأبسط قد أوقفها مرة أخرى وإن فعلت ذلك فلن تعود، مدونتي عن برنامج الرسام ستتوقف بعد أن تنشر كل المواضيع التي تنتظر دورها، هكذا ستبقى هذه المدونة ومدونة المنوعات من هنا وهناك.
أنشر هذا الموضوع اليوم قبل الجمعة لأنني سأنقطع عن الشبكة، وأثناء الانقطاع لن أكتب أي موضوع مماثل حتى أعود.
(1)
أبدأ بالانقطاع، بدأ من اليوم سأنقطع تماماً عن الإنترنت وعن استخدام الحاسوب ولأسبوعين فقط، ربما ثلاثة إن أعجبني الوضع، لا أدري ما الذي سأفعله لكنني أشعر بحاجة ماسة للابتعاد عن الشبكة، عندما أترقب وأنتظر يوم الانقطاع فهذا يعني بالتأكيد أنني بحاجة له، التواصل الدائم والاعتماد الكبير على الشبكة أمر غير صحي، قليل من الابتعاد ضروري لإعادة بعض الإتزان.
(2)
أحياناً جملة واحدة تكفي لتجعلني أدرك أفكاراً ليس بينها رابط، يحدث هذا كثيراً فدائماً لدي شيء لا أستطيع أن أعبر عنه في كلمات أكتبها ثم أجد من يتحدث عنها وأجدني أهز رأسي موافقاً، هذا بالضبط ما أريد أن أقوله.
هذه المرة الجملة كانت "Connectivity is poverty" أو بترجمة حرفية "قابلية التواصل فقر" أو هي فقر، الجملة قرأتها في مقال لصحيفة النيويورك تايمز تتحدث فيه الكاتبة عن تويتر والإنترنت والاتصال الدائم بالشبكة وذكرت بروس ستيرلنغ وهو روائي ومحاضر مهتم بالتقنيات وتحدث في محاضرة عن كيف أن الفقراء يحبون هواتفهم وأن الاعتماد على التواصل بمختلف وسائله كالهواتف والرسائل النصية والإنترنت يعد علامة على الفقر.
ما الذي يعنيه بذلك؟ يشرح بروس بأن من لديه أنشطة خارج الشبكة كزراعة حديقة أو مزرعة صغيرة ومن يفضل صحبة الناس والجلوس معهم على طاولة بدلاً من صحبة أصدقاء افتراضيين ومن يفضل العزلة مع الكتب والفن، هذا الشخص لا يحتاج للشبكة كما يحتاجها من لا يمارس هذه الأنشطة، بمعنى أن من لديه حياة خارج الشبكة فلن يكون لديه اعتماد كبير على الحياة في الشبكة.
أمر بديهي كما يبدو لي الآن لكن قبل فترة كنت أحاول أن أقول نفس الكلام دون فائدة.
كم أغبط من لديه حرفة وصنعة وحياة بدون شبكة ولكنه يستخدم الشبكة كوسيلة إضافية مفيدة عند الحاجة، علي أن أصنع حياة خارج الشبكة بدلاً من الاكتفاء بالأمنيات.
(3)
سبق أن قلت بأنني أريد إنشاء مدونة حول المدن وبناء منازل ومباني صديقة للبيئة لكن بعد تفكير ألغيت الفكرة، لدي ما يكفي من المدونات وأنا أريد افتتاح مدونة لمتابعة الصحة والوزن والرياضة، لذلك بعد الانقطاع سأكتب عن المدن في هذه المدونة، مدونة الطريق الأبسط قد أوقفها مرة أخرى وإن فعلت ذلك فلن تعود، مدونتي عن برنامج الرسام ستتوقف بعد أن تنشر كل المواضيع التي تنتظر دورها، هكذا ستبقى هذه المدونة ومدونة المنوعات من هنا وهناك.
5 تعليقات:
بالتوفيق.. نحن على ثقة بأنك ستعود بأفكار مركزة وواضحة وجديدة..
جميلة جمعة الانقطاع تذكرني بالجمعات الخاصة بثورات الربيع العربي .
جميلة جدا فكرة الانقطاع عن الشبكة فترة زمنية معينه للاسف لا استطيع ذلك طبيعة عملي تحتم عليا الاتصال الدائم بالشبكة :(
جربت الانقاطع القصري عن الشبكة في فترة الحرب الليبية تقريا 4 الى 5 شهور ، كانت شهور منتجة بشكل رائع بالنسبة لي رغم الظروف الجميلة :) ، قرات فيها حوالي 40 كتاب وتعلمت الكثير من الاشياء
كان لي استفسار منك لماذا الحاجة الي افتتاح مدونة جديدة لموضوع معين لماذا لا تقوم بعمل أقسام للمدونة الحالية حسب حاجتك إليها مثل العديد من المدونات الأخري واعتقد ان هذا سيقلل من التشتت ؟
كنت كتبت في ما قبل عن الإنقطاع عن الأنترنت وكل ما له علاقة بالتكنلوجيا. يطلقون عليه السبت الرقمي في المغرب، نسبة إلى "السبت" عند اليهود وما جرت عليه العادة. حاولت ملائمته ليصير الإسم أكثر قبولا فخرجت بمصطلح "السبات الرقمي"، وها هو الموضوع الذي تحدثت فيه عن الأمر:
http://fajrbreeze.blogspot.com/2011/11/digital-sabbatical.html
السلام عليكم.. مرحباً استاذ عبدالله
اتمنى أن تكون على افضل مايرام من الحال..
اتابعك من فترة طويلة ولا أستطيع اخفاء اعجابي، ماشاء الله تبارك الله.. مدوناتك رائعة يعجبني فيها التنوع ويلفتني مقدار البساطة، وهي من اكثر المدونات التي تفتح مداركي لأبواب جديدة.. أتمنى ان تستمر بهذا الإثراء الجميل جدا للمحتوى العربي
استاذي عندي سؤالين وأرجو منك الاجابة لو تكرمت..
من الأمور اللي تبهرني -ماشاء الله- كثرة مصادر معلوماتك، تحديدا في الشبكة.. ما يجعلني أتساءل اذا كنت تتابع هذا العدد الكبير من المواقع؟.. الأمر هو انني عجزت في محاولات المتابعة بهدف التحديث المعرفي المستمر.. فما أعرف اذا كنت تستخدم اسلوب معين للمتابعة بما لايتنافى مع التبسيط، لايصيبك بالتشتت، ولايسرق الكثير من وقتك؟ أو انك لا تتابع هذه المواقع بشكل يومي؟
سؤالي الثاني هو عن طريقة التحصيل، خاصة في بعض المواضيع العميقة والمركزة.. (ربما يبدو لك السؤال غريبا بعض الشيء، لكني أسأله عادة لأني أعاني من مشكلة في تذكّر ما أتعلم عنه).. كيف تستطيع الابقاء على مستوى من جودة التعلم يتيح لك الكتابة بهذا الشكل الممتاز عن أمور عديدة، ماشاء الله عليك.. هل لديك طرق معينة في القراءة/المشاهدة/التعلم تجعلك أكثر قدرة على اكتساب المعرفة؟ أو ان كتابتك الدورية في المدونة تفيدك في هذا الجانب؟
أعتذر لفضولي وكثرة اسئلتي..
لكني أطمع بالتفاصيل اذا ماكان عندك مانع
الله يعطيك العافية، وموفق انشالله استاذ عبدالله
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.