في الماضي كنت أتحدث عن التعليم المنزلي على أنه شيء واحد، مصطلح واحد يضم كل أنواع التعليم غير المدرسي ولذلك أظن أنني بحاجة للحديث عن أنواع التعليم المنزلي ولو باختصار لتوضيح الفروق بينها.
تعلييم المنازل: سمعت هذا المصطلح أول مرة في الإعدادية عندما كنا ننتظر دخول أول امتحان لنا في نهاية العام، رأيت طالباً لم أره من قبل في المدرسة وسمعت من طلاب آخرين أنه طالب تعليم منازل، هذا يعني أنه طالب ملتحق بالمدرسة لكنه يدرس في المنزل ويمكنه حضور بعض الحصص إن شاء لكي يفهم ما لم يفهمه بنفسه من الكتب، بمعنى آخر نفس التعليم ونفس المناهج.
التعليم المنزلي: كثير من الأسر تمارس دور المدرسة في البيت، هناك مواد ومناهج وحصص وأهداف، هناك غرفة ما في البيت تخصص لهذه المدرسة، ربما المطبخ أو غرفة المعيشة، هناك دوام يبدأ وينتهي، قد تكون الموادة مختلفة، قد تكون الكتب مختلفة، الأمر يعتمد على ظروف الأسرة وثقافتها، فمثلاً أسرة تعيش في مزرعة تبعد مئات الكيلومترات عن أقرب مدرسة قد تعلم أبنائها مواد عن الزراعة لكي يكمل الأبناء العمل في المزرعة، أسرة متدينة تعيش في دولة تعليمها الرسمي علماني قد ترغب في تعليم الدين لأبنائها.
هذا التعليم قانوني وغير قانوني بحسب البلدان، هو قانوني في أمريكا وبريطانيا وغير قانوني في ألمانيا وتركيا وفي بعض البلدان لم تحدد الحكومات موقفها من هذا النوع من التعليم، عندما يكون هذا التعليم قانونياً فهذا يعني أنه معترف به وله شهادات أو توضع له وسائل لتحديد مستويات طلاب التعليم المنزلي، وهناك كثير من الجامعات تقبل بطلاب التعليم المنزلي بل وتفضلهم على غيرهم.
لكن التعليم المنزلي ليس محدداً بالصورة التي ذكرتها سابقاً، بعض الأسر تضع قيوداً أقل على التعليم فهناك من لا يحدد وقتاً للتعليم بل يجعل اليوم كله للتعلم، وهناك من لا يحدد كل المنهج بل يجعله مرناً بحسب الظروف ويجعل بعض المواد أساسية، هناك من يحدد أهدافاً للتعليم ولا تهم وسائل تحقيق هذه الأهداف، فإن وضع مثلاً هدف تعلم أساسيات الحساب ستستخدم الأسرة كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف دون تحديد وقت معين لإنجازه.
التعليم الحر: هذه ترجمتي لكلمة unschooling، هو تعليم حر تماماً من أي قيود، هناك أناس يرون أننا تعلمنا المشي والكلام بدون مدرسة فلم لا يمكننا تعلم أشياء أخرى بدون مدرسة؟ هذا النوع من التعليم لا يحدد أهدافاً أو وسائل أو مناهج أو توقيتاً لأي شيء بل يترك الطفل يتعلم بنفسه ما يشاء، الشيء الوحيد الذي يفعله من يتبع هذا الأسلوب من التعليم هو توفير بيئة غنية تزداد فيها فرص التعلم الذاتي، فاللعب نوع من التعليم والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، تولي المسؤولية نوع من التعليم، العمل مؤقتاً نوع من التعليم، التعليم الحر يشجع الاكتشاف والفضول وإيجاد دافع ذاتي لتعلم أي شيء.
بطبيعة الحال هناك أنواع مختلفة من التعليم الحر بحسب ظروف كل أسرة.
هذا وصف بسيط لأنواع التعليم المنزلي، وفي رأيي التعليم الحر هو ما يجب أن تمارسه كل أسرة سواء كان الأبناء في المدرسة أم لا، من مسؤولية الأسرة أن تزرع حب التعلم في أبنائها وتوفر لهم فرص التعلم من الحياة، لكن أظن أن الأسر ستجد صعوبة في فعل ذلك مع وجود التعليم الرسمي المدرسي الذي يستهلك طاقة الطالب وربما يستهلك أكثر من ذلك.
تعلييم المنازل: سمعت هذا المصطلح أول مرة في الإعدادية عندما كنا ننتظر دخول أول امتحان لنا في نهاية العام، رأيت طالباً لم أره من قبل في المدرسة وسمعت من طلاب آخرين أنه طالب تعليم منازل، هذا يعني أنه طالب ملتحق بالمدرسة لكنه يدرس في المنزل ويمكنه حضور بعض الحصص إن شاء لكي يفهم ما لم يفهمه بنفسه من الكتب، بمعنى آخر نفس التعليم ونفس المناهج.
التعليم المنزلي: كثير من الأسر تمارس دور المدرسة في البيت، هناك مواد ومناهج وحصص وأهداف، هناك غرفة ما في البيت تخصص لهذه المدرسة، ربما المطبخ أو غرفة المعيشة، هناك دوام يبدأ وينتهي، قد تكون الموادة مختلفة، قد تكون الكتب مختلفة، الأمر يعتمد على ظروف الأسرة وثقافتها، فمثلاً أسرة تعيش في مزرعة تبعد مئات الكيلومترات عن أقرب مدرسة قد تعلم أبنائها مواد عن الزراعة لكي يكمل الأبناء العمل في المزرعة، أسرة متدينة تعيش في دولة تعليمها الرسمي علماني قد ترغب في تعليم الدين لأبنائها.
هذا التعليم قانوني وغير قانوني بحسب البلدان، هو قانوني في أمريكا وبريطانيا وغير قانوني في ألمانيا وتركيا وفي بعض البلدان لم تحدد الحكومات موقفها من هذا النوع من التعليم، عندما يكون هذا التعليم قانونياً فهذا يعني أنه معترف به وله شهادات أو توضع له وسائل لتحديد مستويات طلاب التعليم المنزلي، وهناك كثير من الجامعات تقبل بطلاب التعليم المنزلي بل وتفضلهم على غيرهم.
لكن التعليم المنزلي ليس محدداً بالصورة التي ذكرتها سابقاً، بعض الأسر تضع قيوداً أقل على التعليم فهناك من لا يحدد وقتاً للتعليم بل يجعل اليوم كله للتعلم، وهناك من لا يحدد كل المنهج بل يجعله مرناً بحسب الظروف ويجعل بعض المواد أساسية، هناك من يحدد أهدافاً للتعليم ولا تهم وسائل تحقيق هذه الأهداف، فإن وضع مثلاً هدف تعلم أساسيات الحساب ستستخدم الأسرة كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف دون تحديد وقت معين لإنجازه.
التعليم الحر: هذه ترجمتي لكلمة unschooling، هو تعليم حر تماماً من أي قيود، هناك أناس يرون أننا تعلمنا المشي والكلام بدون مدرسة فلم لا يمكننا تعلم أشياء أخرى بدون مدرسة؟ هذا النوع من التعليم لا يحدد أهدافاً أو وسائل أو مناهج أو توقيتاً لأي شيء بل يترك الطفل يتعلم بنفسه ما يشاء، الشيء الوحيد الذي يفعله من يتبع هذا الأسلوب من التعليم هو توفير بيئة غنية تزداد فيها فرص التعلم الذاتي، فاللعب نوع من التعليم والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، تولي المسؤولية نوع من التعليم، العمل مؤقتاً نوع من التعليم، التعليم الحر يشجع الاكتشاف والفضول وإيجاد دافع ذاتي لتعلم أي شيء.
بطبيعة الحال هناك أنواع مختلفة من التعليم الحر بحسب ظروف كل أسرة.
هذا وصف بسيط لأنواع التعليم المنزلي، وفي رأيي التعليم الحر هو ما يجب أن تمارسه كل أسرة سواء كان الأبناء في المدرسة أم لا، من مسؤولية الأسرة أن تزرع حب التعلم في أبنائها وتوفر لهم فرص التعلم من الحياة، لكن أظن أن الأسر ستجد صعوبة في فعل ذلك مع وجود التعليم الرسمي المدرسي الذي يستهلك طاقة الطالب وربما يستهلك أكثر من ذلك.
6 تعليقات:
شكرا على التعريفات التي نظمت تفكيري فيما يتعلق بأنواع التعليم غير المدرسي.. نقطتك الأخيرة عن أهمية التعليم الحر في محلها .. أما عن الوقت ووفرته فالأمر يعتمد على متى بدأ الإنسان سياسة التعليم الحر مع طفله..فهي تبدأ من الطفولة المبكرة جدا بحيث لا يتم تجاهل الأسئلة البريئة بل وجعلها منطلقات لإثارة فضول الطفل ليعرف أكثر وأكثر.. زرع روح السؤال وحب الاستطلاع الدائم سيخلق من الطفل روحا تبحث عن المعلومة دائما ولا تستثقل أو تقلل من أهمية البحث عن حقيقة الأشياء البسيطة أو الكبيرة التي يراها في حياته اليومية بل ويتعداها إلى النزوع إلى تجارب خارج المألوف والمعروف
أحب فكرة التعليم الحر، لكن الأمر الوحيد الذي لم أجد له حلا في هذا النوع من التعليم هو الإحتكاك الإحتماعي الحاصل في المدارس. كيف يمكن تعويض ذلك في التعليم المنزلي؟
لديَ تجربة بسيطة في التعليم المنزلي،
لكنّها باءت بالفشل، بسبب قصور كثيرة في آلية التطبيق!
فالإحتكاك مفقود في التعليم المنزلي، إلا قليلاً، وأبواب المُنافسة لا تكون إلا مع الذات.
موضوع ثري وأعطاني تصوّراً جديداً للموضوع ..
شكراً لك ..
@إيناس: هي بالفعل تبدأ مبكراً وحتى قبل قدوم الأبناء ويمكنني أن أجزم بأنها تأتي قبل الزواج بأن يعد الفرد نفسه.
@عبدالله كونش: قبل المدرسة كيف كان الأطفال يمارسون التواصل الاجتماعي؟ المدرسة بشكلها الحالي لا يزيد عمرها عن 150 عاماً أو حتى 100 عام، قبل ذلك كيف كان التواصل الاجتماعي؟ البعض يرى أن الاحتكاك الاجتماعي المدرسي نوع مشوه من التواصل لأنه مبني على تقسيم الأطفال لأعمار محددة وهذا لا يحدث في الحياة خارج المدرسة إذ التواصل يكون بين الصغار والكبار.
التفاعل الاجتماعي يمكن أن يمارس كل يوم بأشكال مختلفة ومع فئات مختلفة، أما الأطفال فلا بد من جمع أبناء الجيران في اللعب مساء.
@حسين المتروك: هناك تجارب كثيرة حول العالم ويمكنك التعلم منها والتواصل مع أصحابها لتتجنب الوقوع في نفس أخطائهم.
بالمناسبة، التنافس المدرسي يعتبره البعض ضغطاً نفسياً على الطلاب والبعض الآخر يرونه عديم الفائدة والمعنى وأنا أراه كذلك، التنافس من أجل الدرجات والترتيب يفقد معناه لو نظرت له بمنظار بعيد المدى، كون الشخص الأول أو الثاني لا يعني شيئاً بعد الخروج من المدرسة.
Waldorf, Charlotte Mason, Enki, Montessori, Classical, Unschooling,Unit Studies etc. there are many ways to apraoch education. My advice is in the title to an article "loose the school in Homeschool" .
she also says:
Homeschooling/home education is so much more than cracking the textbooks, and taking tests. It is about cultivating our children’s intellect, physical being, spiritual being, health, emotional self, and social skills.
salam
http://al7ayatumadrasati.wordpress.com/2011/03
ابراهيم البليهي لديه أطروحة جميلة يسميها عبقرية الاهتمام التلقائي لها شواهد كثيرة في التاريخ لكن الثقافات المتخلفة لا تستوعب هذا
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.