أضفته منذ وقت طويل في قائمة كتب أريد شرائها واشتريته قبل عام أو أكثر ولم أقرأه إلا الآن، كتاب How to Learn any Language قصير بسيط وعملي، يبدأ الكتاب بقصة المؤلف مع اللغات وكيف كان لديه شغف لتعلم اللغات منذ صغره لكنه اصطدم باللغة اللاتينية التي أجبر على تعلمها في المدرسة ولم يفلح في ذلك لأن المدرسة كانت تعلم اللغة من خلال نحوها وهو كان يفضل أسلوباً آخر ونحو اللاتينية كان معقداً لذلك كان السير في تعلمها بطيئاً، من ناحية أخرى استطاع المؤلف تعلم ما يكفي من الفرنسية والإسبانية لكي يتعلمهما في المدرسة دون الحاجة للنجاح في اللاتينية وهذا ما لم تكن قواعد المدرسة تسمح به لكنه استثني من هذه القواعد وبدأ تعلم اللغتين.
يذكر المؤلف كيف تعلم الصينية من خلال احتكاكه بجنود صينين وجدهم يجتمعون في أحد الموانئ فكان يزورهم كل يوم ويتعلم منهم اللغة مباشرة من خلال الممارسة، تكرر الأمر مع لغات أخرى مثل الهنغارية والفنلندية - من اللغات الصعبة - والأندونيسية - من اللغات السهلة - وغيرها، وما يجمع كل هذه الخبرات هي ممارسة اللغة عملياً حتى لو لم يتقنها بشكل كافي.
الكتاب يذكر نصائح مختلفة بديهية لتعلم اللغة، ففي البداية عليك أن تكون متأكداً من وجود دافع لتعلم أي لغة، عدم وجود دافع أو هدف يعني أنك لن تكون جاداً وستضيع وقتك في تعلم شيء ستنساه لاحقاً، ليكن لديك سبب لتعلم اللغة، تريد تعلم الإنجليزية لأنها لغة عالمية، تريد تعلم الألمانية لأنك تريد ممارسة التجارة مع شركات ألمانية، تريد تعلم الروسية لقراءة الأدب الروسي وهكذا كل لغة تتعلمها يجب أن يكون لديك دافع لإتقانها.
النقطة الثانيه هي ألا تبدأ بنحو اللغة، انسى النحو في البداية وركز على القراءة والتحدث ثم الكتابة، افهم اللغة أولاً ثم ابدأ بتعلم نحوها ولا تفعل العكس، وهذه نصيحة أجدها تتوافق مع الفطرة، كل الأطفال في كل العالم يتعلمون النحو بديهياً لأنهم يمارسون اللغة كل يوم، يمكن تكرار الأمر مع الكبار عند تعلمهم لغات جديدة، وهذا ما أؤكده من تجربتي مع الإنجليزية، أصبحت أعرف أخطائي عندما أقع فيها دون أن أستطيع أن أفسر لم هي أخطاء، لكنني أعرف تصحيحها وهذا ليس لأنني تعلمت نحو الإنجليزية بل لأنني أمارس الإنجليزية كل يوم من خلال القراءة.
ثم يذكر المؤلف طريقة لتعلم اللغات وهي طريقة كل الوسائل، إن كنت في بدايات تعلمك اللغة استعن بوسائل مختلفة لتعلمها ولا يهم مستوى الوسيلة فحتى أبسطها يمكنك تعلم الكثير منه، الوسائل يمكن أن تكون:
خذ كتاباً أو مجلة أو صحيفة باللغة التي تريد تعلمها واقرأ أول فقرة، ضع خطاً أسفل كل كلمة لا تفهمها وهذا قد يعني كل الفقرة ولا بأس بذلك، افهم الفقرة وافهم كل كلمة فيها واحفظ كل كل كلمة ومعناها ونطقها وإذا أتقنت ذلك انتقل للفقرة الثانية وكرر العملية، ستجد أنك تضع خطوطاً أقل من الفقرة الأولى، في الفقرة الثالثة قد تضع خطوطاً أسفل بضع كلمات وربما في الرابعة كذلك وقد تصل إلى الفقرة الخامسة وأنت لا تحتاج لوضع خط أسفل أي كلمة، هذه عملية ستحتاج أشهراً ربما لكنك بعد ذلك ستصل إلى مستوى يمكنك من قراءة ما تريد وترجع للقاموس عند عدم فهم الكلمة.
هذا ملخص للكتاب، أنصح بشراءه وإهداءه للآخرين.
يذكر المؤلف كيف تعلم الصينية من خلال احتكاكه بجنود صينين وجدهم يجتمعون في أحد الموانئ فكان يزورهم كل يوم ويتعلم منهم اللغة مباشرة من خلال الممارسة، تكرر الأمر مع لغات أخرى مثل الهنغارية والفنلندية - من اللغات الصعبة - والأندونيسية - من اللغات السهلة - وغيرها، وما يجمع كل هذه الخبرات هي ممارسة اللغة عملياً حتى لو لم يتقنها بشكل كافي.
الكتاب يذكر نصائح مختلفة بديهية لتعلم اللغة، ففي البداية عليك أن تكون متأكداً من وجود دافع لتعلم أي لغة، عدم وجود دافع أو هدف يعني أنك لن تكون جاداً وستضيع وقتك في تعلم شيء ستنساه لاحقاً، ليكن لديك سبب لتعلم اللغة، تريد تعلم الإنجليزية لأنها لغة عالمية، تريد تعلم الألمانية لأنك تريد ممارسة التجارة مع شركات ألمانية، تريد تعلم الروسية لقراءة الأدب الروسي وهكذا كل لغة تتعلمها يجب أن يكون لديك دافع لإتقانها.
النقطة الثانيه هي ألا تبدأ بنحو اللغة، انسى النحو في البداية وركز على القراءة والتحدث ثم الكتابة، افهم اللغة أولاً ثم ابدأ بتعلم نحوها ولا تفعل العكس، وهذه نصيحة أجدها تتوافق مع الفطرة، كل الأطفال في كل العالم يتعلمون النحو بديهياً لأنهم يمارسون اللغة كل يوم، يمكن تكرار الأمر مع الكبار عند تعلمهم لغات جديدة، وهذا ما أؤكده من تجربتي مع الإنجليزية، أصبحت أعرف أخطائي عندما أقع فيها دون أن أستطيع أن أفسر لم هي أخطاء، لكنني أعرف تصحيحها وهذا ليس لأنني تعلمت نحو الإنجليزية بل لأنني أمارس الإنجليزية كل يوم من خلال القراءة.
ثم يذكر المؤلف طريقة لتعلم اللغات وهي طريقة كل الوسائل، إن كنت في بدايات تعلمك اللغة استعن بوسائل مختلفة لتعلمها ولا يهم مستوى الوسيلة فحتى أبسطها يمكنك تعلم الكثير منه، الوسائل يمكن أن تكون:
- قصص أطفال.
- كتب تعلم اللغات البسيطة مثل "تعلم اليابانية من غير معلم" أو "تعلم الفرنسية في 7 أيام" وغيرها، كتب بسيطة لكنها ستعطيك أساساً تبدأ منه.
- الأشرطة المسموعة، هذا ما يذكره الكتاب لكن اليوم لدينا مصادر مسموعة رقمية من مواقع مختلفة، استمع لها.
- قواميس صغيرة، لا تشتري قاموساً كبيراً للغة التي تتعلمها لأنه سيكون أكبر من اللازم في البداية، وابحث عن قاموس رقمي يمكنك تثبيته في حاسوبك.
- المجلات والصحف، اشتري صحيفة أو مجلة واحدة ولا ترمها قبل أن تتأكد أنك تفهم كل كلمة فيها، قد تحتاج لأشهر لتصل إلى هذا المستوى لذلك لا تستعجل.
- برامج التلفاز باللغة التي تريد تعلمها، ولا تنسى يوتيوب ففيه الكثير.
- بطاقات فلاش، بطاقة تكتب السؤال على جانب والجواب على جانب آخر وتختبر نفسك من خلال البطاقات كل يوم بحيث تضع البطاقات التي تتذكرها في الخلف والبطاقات التي لا تتذكرها جيداً في الأمام وبالتالي تتكرر أكثر فتحفظها.
- تحدث مع من يستخدم اللغة التي تتعلمها كلغة أم، بمعنى آخر تحدث مع الإيطاليين إن كنت تريد تعلم الإيطالية.
خذ كتاباً أو مجلة أو صحيفة باللغة التي تريد تعلمها واقرأ أول فقرة، ضع خطاً أسفل كل كلمة لا تفهمها وهذا قد يعني كل الفقرة ولا بأس بذلك، افهم الفقرة وافهم كل كلمة فيها واحفظ كل كل كلمة ومعناها ونطقها وإذا أتقنت ذلك انتقل للفقرة الثانية وكرر العملية، ستجد أنك تضع خطوطاً أقل من الفقرة الأولى، في الفقرة الثالثة قد تضع خطوطاً أسفل بضع كلمات وربما في الرابعة كذلك وقد تصل إلى الفقرة الخامسة وأنت لا تحتاج لوضع خط أسفل أي كلمة، هذه عملية ستحتاج أشهراً ربما لكنك بعد ذلك ستصل إلى مستوى يمكنك من قراءة ما تريد وترجع للقاموس عند عدم فهم الكلمة.
هذا ملخص للكتاب، أنصح بشراءه وإهداءه للآخرين.
9 تعليقات:
بارك الله فيك أستاذ عبد الله، قرأت الطريقة جيدا أحاول الاستفادة منها مع ما أريد تعلمه من اللغات، وفقك الله وزادك علما.
لا ادري هل تؤيد تحميل النسخ المجانية، لكن إن كنت لا تعترض فهذا رابط تحميل الكتاب على شكل PDF لمن لا يستطيع شرأة
http://ifile.it/xmgup74
Password to open it:
ebooksclub.org
أهم نصيحة في نظري هي آخرها: تحدّث مع من يستخدم اللغة التي تتعلّمها كلغة أم!
تعلّمت الاسبانية لكنّني لم أجد مع من أتحدّث بها، فنسيتها! أو أكاد..
(من الطرائف أنّني حصلت على أعلى نقطة في الاسبانية في الاختبار على الورقة، أما في الإختبار الواقعي، بمدينة إسبانية، الصفر! لا زلت أذكر حملقة أحد رجال الأمن فيّ وأنا أصرخ فيه بالفرنسية: أين يوجد الحمّام؟ نسيت اسم الحمّام بالإسبانية ^_^)
تدوينة جميلة
أحببت أن أشاركك هذا المقال الذي قرأته قبل فترة
http://www.alriyadh.com/2010/04/04/article513010.html
كتاب حقاً جميل
شكراً ع التلخيص أخوي
أعتقد بأني سأقتنيه
دمت بألف خير
^^ ^^
شكراً على عملية التلخيص استاذ عبدالله
فقط احب أن اذكر بأننا حين نجد كلمات جديدة يُفضل أن نقوم بحفظها من خلال جملة وليست بمفردها فهذا يًسهل على الإنسان أن يتذكر الكلمة في سياق الجملة
صباح الخيرر
وفقك الله اخي المتميز..
مدونة مفيدة وفريدة..
الله يحميك جزااك الله خير.
ملاحظة جدًا مهمة
فعلًا هذا مايعيق تعلّم اللغة، خصوصًا بالمدارس لأن التركيز يكون على النحو.
>> أدري ان المنهج الدراسي خارج الحسبة بتدوينتك(;
لكن المضحك أن نجد سنوات تهدر بتكرار نفس القاعدات، لاهم اللي تقدموا ولا اللي فهموا القاعدة!!
بارك الله فيك.
احنا لينا وجهة نظر شوية مختلفة فتعليم اللغة. و هي اننا بنعتقد انك لازم تعيش حياة كاملة مع أهل اللغة دي. وانك عمرك مهتتعلم من مجرد كورسات. لازم تمارس اللغة فحياة كاملة معاهم. علشان كدة عملنا فكرة مش كورسات
http://www.notcourses.com/arabic/index.html
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.