الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

لننظم حملة لا للهواتف النقالة!

الأخ محمد كتب موضوعاً يسأل فيه أين أجد هذا الهاتف؟ ووضع خصائص يريدها في الهاتف ونبه إلى أنه لا يريد شيئاً سواها، وفي تويتر قال أنه يريد شراء هاتف بشاشة كبيرة ومساحة تخزين كبيرة ولا تهم باقي الخصائص، وصلته مقترحات مني ومن غيري لكنها كلها غير مناسبة لأسباب مختلفة، المشكلة في شركات الهاتف النقال أنها لا تفكر كثيراً بالفئات المختلفة للسوق، خذ نوكيا على سبيل المثال، لديها العديد من الهواتف وكثير منها لا يختلف عن بعضها البعض إلا في خاصية واحدة أو خاصيتين، وهذا يزيد من حيرة المشتري.

خذ على سبيل المثال فئة كبار السن ممن يرغبون في هاتف بسيط لا يقدم أكثر من إمكانية إجراء المكالمات وربما تلقي الرسائل ويجب أن يحوي شاشة كبيرة واضحة، هناك هواتف بهذه المواصفات وقد كتبت عنها في مدونة الطريق الأبسط، المشكلة هنا أنها محدودة بأسواق محددة وغالباً السوق الأمريكي فقط وبعضها مرتبط بخدمات لا تتوفر إلا في أسواق محددة.

شركة مثل نوكيا من المفترض أن تقدم هاتفاً لكبار السن أو حتى للناس الذين يرغبون بشيء أبسط من أبسط هاتف تقدمه نوكيا، لكن نوكيا تضيع كثيراً من جهودها في إنتاج هواتف متشابهة ووبين حين وآخر تضع مزيداً من الخصائص فيها ثم تعطيها رقماً أعلى، ونوكيا ليست الوحيدة، معظم شركات الهواتف النقالة تتنافس في ما بينها على إضافة الخصائص وتعقيد الواجهات وصنع منتجات لا تقدم تجربة استخدام جيدة، لكن نوكيا قررت أن تقلص عدد "هواتفها الذكية" إلى النصف في عام المقبل وسبق لها أن أعلنت عن إعادة تصميم نظام التشغيل سمبيان 60 في 2010 وعرضت صوراً للواجهة الجديدة وبعض التفاصيل، منها إلغاء 350 خطوة غير ضرورية، تحسين أداء النظام، دعم تقنية اللمس، تقليل عدد الخطوات لأداء أي وظيفة.

كان عليهم أن يفعلوا ذلك منذ وقت طويل، نظام سمبيان 60 الحالي من أسوأ الأنظمة في رأيي من ناحية تجربة الاستخدام، هواتف نوكيا التي تستخدمه قد تكون رائعة من ناحية الجهاز وخصائصه لكن النظام نفسه يفسد كل شيء، النظام جعلني أكره التعامل مع الهواتف التي تستخدمه.

نوكيا ليست الوحيدة بالطبع، معظم شركات الهواتف تتسابق في ما بينها على إضافة مزيد من الخصائص وإنتاج مزيد من الأجهزة التي لا تختلف عن بعضها البعض في شيء وكثير منها لا يقدم تجربة استخدام جيدة، من الصعب أن تجد هاتفاً بشاشة كبيرة الحجم وفي نفس الوقت غير ملونة، شاشات الأبيض والأسود أكثر وضوحاً ويمكنها أن تعمل بشكل رائع تحت أشعة الشمس وهذا ما لا يمكن أن يحدث مع الشاشات الملونة، كثير من الهواتف لا يمكن رؤية شاشتها تحت الشمس.

على أي حال، ما أثار انتباهي في موضوع الأخ محمد هي التعليقات، أحدهم يقول:
عيش من غير هواتف هيكون افضل بدل الحيرة يا صاحبي
ثم يقول آخر:
أعتقد أن اقتنائي لجهاز هاتف محمول...منذ سنوات كانت من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها في حياتي
المحمول يجعل من الشخص آليا إلى درجة كبيرة و لا يستمتع بالبساطة .....و لذة الحياة كل اللذة في تلك البساطة...أما عن الكماليات التي بهذه الأجهزة
فلا أريد الحديث عنها لأن الأمر قد يحتاج صفحات
وتعليق آخر:
في الحقيقة أن الآن أكمل سنة وثلاثة أشهر ولا أكمل جوال أو هاتف لأني لم أشعر بأنه مهم ولم أفتقده.
فالإنترنت أهم لدي من الهاتف.
اقرأ بقية التعليقات التي تتحدث عن تجارب الناس مع هواتف أبسط وكيف أنها أفضل من الهواتف الكبيرة المعقدة التي يسمونها "الهواتف الذكية،" هناك فئتان من الناس أجدها في التعليقات، فئة لا تريد استخدام الهواتف والثانية تريد هواتف بسيطة.

كنت أريد التعليق على الموضوع لكنني تراجعت، كنت سأقول بأن على من لا يرغب في استخدام هاتف نقال أن يبدأوا حملة مثل حملات "لا للتلفاز" لكنها تركز أكثر على تكوين مجتمع إلكتروني من الرافضين لاستخدام الهواتف النقالة، مجتمع يعطي أفكاراً للآخرين حول كيفية إيجاد بدائل للهاتف النقال، فالمؤسسات الحكومية والخاصة أصبحت تعتمد كثيراً على الهواتف، أصبحت جملة "لا أملك هاتفاً" تبدو غريبة جداً، صدقوني جربت هذا في السنوات الماضية عندما حاولت التخلي عن الهاتف، مع أن كثيراً من المؤسسات لا تتصل أبداً إلا أن عدم وجود رقم هاتف نقال يصبح في بعض الأحيان عائقاً أمام المعاملة، بل عائق أكبر من عدم توفر ورقة رسمية، لا زلت أذكر وجه الموظف الذي أكد أنه سيلغي المعاملة ما لم أعطه رقم هاتف، أعطيته رقم هاتف أخي، لكن المؤسسة لم تتصل أبداً وليست بحاجة لفعل ذلك.

سؤالي للمعلقين، هل توقفت عن استخدام الهاتف في الماضي أو الآن؟ هل تستخدم الهاتف وترغب في التخلص منه؟ أخبرنا عن الأسباب.

اهتمامي يزداد بموضوع عدم استخدام تقنيات محددة، في المستقبل سنرى المزيد من الناس يعلنون رفضهم لتقنيات معينة لأسباب مختلفة، وأظن أن علينا تقبل وجود مثل هذه الفئة من الناس، والأهم علينا ألا نضغط عليهم وندفعهم للتخلي عن آرائهم وأفكارهم.

13 تعليقات:

بندر يقول...

هو مجرد وسيلة يفرضها عليك الزمان الذي تعيش فيه .. نعم بإمكانك العيش بدونه كما تفعل الآن .. و بإمكانك العيش به لكن مع تحكمك به بدلاً من أن يتحكّم بك ..

بإمكانك حمل هاتف نقّال و إبقاءه مغلقاً طوال الوقت .. على الأقل إن إحتجت له في موقف صعب ستجده في خدمتك .. إفتحه و أجر إتصالك ثم أغلقه مجدّداً ..

هل تذكر القصّة عندما كان عمر رضي الله عنه يخطب ثم قال: يا سارية .. الجبل ..

الهاتف النقال ( بملحقاته من البرامج المساعدة ) نعمة كبيرة خصّنا الله بها عن القرون السابقة .. هل نردّها و نرفضها ؟

أنا لن أردّها .. بل سأقول: الحمد لله الذي رزقني هذا و ما كانت القرون الأولى لتحلم به أصلاً ..

خلقنا الله في هذا الزمان .. لنعيش هذا الزمان بما فيه من عجائب .. و نسخّرها لخدمته .. هذا رأيي .. وحدي .. ربّما .. :)

Musaed يقول...

أنا شخصياً أرتاح جدا جدا عندما أغلق هاتفي النقال و لا أسمع صوت نغمته إلا إن عملي الوظيفي يتحتم علي فتحه

عادل النية يقول...

شخصيا لا احبذ استخدام الهاتف النقال ولم أبادر لشرائه، لكن في احدى العطل كانت الاسرة ستسافر واحتجنا الى هواتف نقالة للتواصل، حينها كانت شركة جديدة تقوم بعرض لشراء 2 هواتف نقالة بسعر تقريبا 150 دولار للجهازين وقد حصلت على الجهاز ومن حينها لا استخدم سوى المنبه/الساعة/الاستماع الى بعض الدروس الصوتية/تلقي بعض الاتصالات ونادرا ما اقوم بشحنه برصيد المكالمات.

نورة يقول...

استغنيت عن الهاتف النقال لعشرة أشهر في العام الماضي، كنت في المنزل طوال الوقت فاستغنيت عنه ببساطة :)
الآن أعدته لحاجتي للاتصال بالسائق في ذهابي وعودتي من الجامعة !
الاستغناء عنه ساعدني في التركيز على مهام محددة لوقت أطول، و على البعد بشكل معقول عن الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية ..
وأفادني كثيراً في توفير المال، وهو شيء ضروري لمن يفتقد لمصدر دخل ثابت. هذا يذكرني عندما كنت أتحدث لزميلة عن تجربة الاستقلال الاقتصادي عن العائلة وكيف أنها مثيرة بحق رغم صعوبتها ... كان أكبر عائق لخوض التجربة عندها هو فواتير الهاتف الجوال !!
حسناً أستخدم الآن هاتف خفيف وظريف من شركة quicktel المصرية، يتصل، ويرسل ويستقبل الرسائل القصيرة 170 حرف فقط، ودليل لـ 150 اسم ، ومنبه، وثمنه أقل من 100 ريال سعودي !
في المقابل أستخدم Ipodtuoch للاستماع ومشاهدة الفيديو وتنظيم المواعيد واستخدام القاموس وكل شيء يخدمني وحدي حسب الطلب ولا يتصل بالآخرين :)
الهاتف النقال وبرامج الدردشة أكثر أسباب الضجيج في الحياة !
الاستغناء عن الهاتف النقال أسهل مما يعتقده البعض، وليس مشكلة أبداً، ورغم إيماني بذلك لازلت أواجه مشكلة في العمل، عندما أقدم بطاقتي الشخصية ينظرون إليها ثم يسألون: طيب نبغى رقم جوالك ؟
هذا يعني أن كثيرون لا يثقون بالبريد الإلكتروني كوسيلة تواصل في الأعمال حتى الآن !

عصام يقول...

أصبح الهاتف النقال هو خوفي المرضي رقم واحد..
أكره أن يرن الهاتف حينما أكون مستلقيا مساء بالمنزل.. أكره أن يرن الهاتف حينما أكون في المكتب.. أكره ان يرن وأنا أقود سيارتي.. أكره أن يرن وأنا لا أفهل شيئا.. باختصار صرت أكره أن يرن الهاتف وكفى.. اكتفيت من كم المصائب التي يأتي بها، ومن التغيير المرعب للخطط الذي قد تسببه مكالمة واحدة..
لقد أصبحنا في زمن يمكن للجميع فيه أن يصل إليك حتى لو لم تحب ذلك!
شخصيا أصبحت أتجاهل الهاتف عمدا.. لا شيء يمنعني من رميه في أقرب مزبلة إلا كوني أقطن بعيدا بمئات الكيلومترات عن عائلتي، وكون تخلصي من هاتفي سيشكل عندهم معضلة عسيرة على الفهم.. ناهيك عن أنني قد أتهم بالكفر والزندقة المهنية في الشركة التي أعمل بها..

لأسباب كهذه لا أزال أحتفظ بهذا المرض العضال في جيبي..

اقصوصه يقول...

والله الموضوع حلو

ويستحق وقفه للتفكير

من مده اعلنت الحرب على الحياه

واقدمت عفلى خطوه اول مره اسويها بحياتي

هي اني اغلقت تليفوني لمدة اسبوع

فعلا كانت الحياه حلوه

بس على المدى الطويل

يا ترى ممكن نقدر نطبق هالشي؟

ما اعرف بس احس الموضوع فيه صعوبه :)

غير معرف يقول...

عفوا أخ عبد الله, حاربت الايميل والآن يبدو انك ستحارب الهواتف النقالة!
العلم ونتاجه التكنلوجي سههل حياتنا وفي بعض الاحيان انقذ حياتنا. فلماذا نأخذ هذا الموقف الرجي ونحارب التطور؟ هل نحارب كل شيء جديد لانه لم يوافق تطلعاتنا؟النقال حررنا من الاسلاك وانت تريد ربطنا بالاسلاك وربطنا بالماضي.
والنقال ليس فقط نقلة من السلكي الى اللا سلكي بل جعل الاتصال شخصي. كنا نتصل بهاتف منزل أو هاتف مكتب أما النقال فهو اتصال بفلان فهو قربنا من الاشخاص ومن الناس. وإذا كان قربك من اناس يزعجوك فأنصحك ان تجعله يقربك من الناس الذين تحبهم وتغير طريقة استخدامك له, لا أن تعطي ظهرك للتكنلوجيا وتحتضن التخلف.
لن اتخلى عن النقال. ربما اتركه جانبا لأخذ استراحه.

عبدالله المهيري يقول...

@بندر: لم أقل أنني لا أملك هاتفاً نقالاً، بل أملك واحداً من فئة الهواتف الذكية كما يسمونها وأنا أفضل تسميتها بالهواتف الغبية، فقط آيفون تمكن من أن يكون هاتفاً ذكياً بالفعل، ما أفعله بهاتفي هو تجاهله معظم الوقت، أنا أتعايش معه، الموضوع ليس شخصياً، بل هو نظرة سريعة على ظاهرة تخلي الناس عن استخدام التقنيات ومن أبرزها الهاتف النقال.

رفض الهاتف لا يعني رفض نعم الله، لأن التقنية ليست "مجرد وسيلة" بل كل تقنية تأتي مع حزمة من الإيجابيات والسلبيات، كل تقنية لها تأثير اجتماعي على المستخدم وفي كثير من الأحيان لا يمكن التخلص من التأثير السلبي لبعض التقنيات لأنها مرتبطة بالمجتمع، لا فائدة من أن تقول لشخص ما "مجرد تقنية" وهو يعاني من إساءة الآخرين لاستخدامها، نعم اللوم لا يلقى على الوسيلة لكن الوسيلة هي الباب الذي فتح فوجد فيه الإنسان الفرص والمشاكل، ولذلك لكل حقه في اختيار أن يغلق هذا الباب أو يبقيه مفتوحاً.

@بو حطين: لا بد أنك ستجد وقتاً تغلقه لمدة طويلة، في الإجازات مثلاً.

@عادل النية: عندما تكون هناك حاجة فلا بد من استخدام التقنية، من جانب آخر هناك أناس يضغطون على الآخرين لإجبارهم على استخدام التقنية، لأن البعض سيخرج من الدائرة الاجتماعية إن لم يستخدم تقنية محددة، هذه بالنسبة لي مشكلة.

@نورة: يعجبني آيبود تاتش - كيف نكتبها؟ تاتش أم تش؟ - لأنه يقدم كل شيء يمكن أن أرغب فيه ولا يقدم الشيء الوحيد الذي لا أريده، هو حاسوب كفي من فئة PDA التي كادت تنقرض في هذه الأيام، وهو بالمناسبة منتج مهم لأبل ويدر عليها أرباحاً كبيرة.

البريد الإلكتروني من المفترض أن يكون وسيلة تواصل رئيسية، من المفترض أن يكون للمرء خيار تفضيل الوسيلة المناسبة له، البريد الإلكتروني للأمور غير المستعجلة وهي معظم الأعمال، والهاتف النقال للأعمال التي تتطلب استجابة فورية.

@عصام: أعانك الله أخي الكريم، ألا يمكنك أن تضعه على الصامت طوال الوقت؟ هل ستكون هناك مشكلة لو لم ترد فوراً على كل مكالمة؟ شخصياً من النادر أن أرد على أي مكالمة فوراً والهاتف على وضعية الصامت معظم الوقت.

@أقصوصة: أظن أن الحرب كانت على الهاتف لا الحياة :-)

على المدى الطويل يمكن أن نمارس المرونة، شخصياً أغلق الهاتف متى ما أريد وأتجاهله معظم الوقت وعندما يكون لدي عمل مرتبط بالهاتف أبقيه قريباً مني إلى أن ينتهي العمل.

@غير معرف: ردك أضحكني حقيقة :-)

هداك الله أخي الكريم ... أو ربما أختي الكريمة، ألم تقرأ مواضيعي خلال السنوات الماضية في هذه المدونة وفي مدونة سردال؟ أنا أكتب عن المواضيع التقنية، أحب التقنية بكل أشكالها، بل ألم تقرأ أول هذا الموضوع أم أنك اكتفيت فقط بالعنوان وآخر الموضوع؟ أتحدث عن هواتف نوكيا وتجربتي معها وعن واجهة جديدة لنظام نوكيا.

تحدثت في مواضيع مختلفة عن استخدام التقنيات لأغراض اجتماعية واقتصادية وتعليمية، ونظرتي للتقنيات إيجابية في الغالب، وفهمي للتقنيات أكبر من كونها مجرد هواتف نقالة وبريد إلكتروني، القلم مثلاً تقنية، والتقنية لها تاريخ طويل كتاريخ الناس.

بعد كل هذا أصبح أنا حاضن للتخلف ومحارباً للتطور وأتخذ موقفاً رجعياً من التقنية! لمجرد أنني أنتقد التقنية؟ في حين أنك لا تعرف كيف أستخدمها، لدي هاتف نقال بالمناسبة ولا يتصل بي أي شخص مزعج على العكس تماماً كل اتصالاتي عائلية في الأشهر الماضية، وأستخدم البريد الإلكتروني، هذا لن يمنعني من انتقاد هذه التقنيات والإشارة لظواهر مثل توقف البعض عن استخدام التقنية.

عندما أكتب مثل هذا الموضوع فلا يعني هذا أنني أدعوك لترك التقنيات، من أنا حتى أخبرك بما يجب أو لا يجب عليك فعله؟ أنت حر في فعل ما تشاء لكن لا تضع على لساني ما لم أقله.

محمد النعمان يقول...

حسنا..
ربما تكون الهواتف النقالة مزعجه..
مرهقه للجيوب حملا ومالا..
ولكن من منا يستطيع أن ينكر أنها سهلت حياتنا ..
وجعلتها أكثر بساطه ..
وسرعه ..
هل تزكر كيف كنت تتصرف عندما تواعد شخصا ويتاخر في الحضور..
أو عندما تتعطل سيارتك في مكان ناء..
وغيرها من المواقف التي ينقذنا فيها الجوال..
بساطه التصميم ، أمر مطلوب واتفق معك فيه تماما
شخصيا أستخدم كل الخدمات الموجوده بالهواتف الغبيه علي حد قولك ، ولكن الكثيرين لا يلقون لها بالا كما قلت ويهتمون بالاتصال فقط ، خصوصا كبار السن.
لذا من الواجب علي شركات الإتصالات إيجاد هواتف تهتم بخدمه هذه الفئه ولكن لا أعتقد أن هذا سيحدث قريبا في ظل الاهتمام بالتنافس مع الشركات الأخري

نوفه يقول...

عن نفسي لا أستطيع الإستغناء عن الهاتف هو اسرع وسيلة للتواصل

و حتى اسرع من الإيميل لهذا لا نية لدي في الإستغناء عنه :)

شكراً جزيلاً لك

بندر يقول...

@عبدالله المهيري
أفهم نظرتك تماماً .. بالفعل نحن في حاجة لإعادة نظر في طريقة تعاملنا مع التقنية .. و طريقة تعامل التقنية مع حياتنا ..

ماجد الحربي يقول...

بإعتقادي أن الامر يرجع للمستخدم وليس للتقنية فلكل شيء ايجابيات وسلبيات كما نعرف
الهواتف النقالة تفيدنا في كثير من الاحيان على سبيل المثال في حالة اسعاف مريض أو اتصال بمسعف فهنا تكمن فائدتها

وايضا سلبياتها لاتعد ولا تحصى
لكن المستخدم هو من يحدد كيفية استخدامه لها ومتى يستخدمها كإدارتك لوقتك أو عملك أو تحديد مهامك فكل هذه الاشياء تعتمد عليك وليست على الهاتف أو التقنية.
مهما تقدمت التقنية لايزال الامر بيد المستخدم وليست التقنية ,صحيح انها تسرنا كاننا آلات ولكن بحسب ارادتنا واختيارنا

Unknown يقول...

أظن أن البعض لم يفهم الحكاية كما يجب!
ليس المطلوب مقاطعة الهاتف لأنه هاتف! ليس بمعنى أنه "هاتف"..
الهاتف النقال لم يعد هاتفا فقط، أصبح مجموعة كبيرة من الخصائص المكدسة في 100 غرام. الهاتف سابقا = وسيلة للتواصل. الآن: الهاتف = وسيلة للتواصل + التصوير + الترفيه + التعلم والتعليم + اللعب + الخدمات الإجتماعية وهلم جرا..

بصفة عامة، هذا لصالح البشرية.

لكن، لنفترض أنني كمصور أستخدم كاميرا تصوير احترافية، ماذا ستفيدني الكاميرا المدمجة في الهاتف؟ أنا لا أحب الراديو فماذا سيفيدني راديو FM المدمج في الهاتف؟ لا أشاهد التلفاز أصلا فماذا ستفيدني تقنيات استقبال البث الرقمي المدمجة في الهاتف؟
النتيجة: عشرات من الخصائص التي لا تفيدني، لا أستخدمها، لا أعبأ بها، أدفع ثمنها وأحملها معي أينما ذهبت! (هاتف وزنه 150 غرام يمكن تقليص وزنه ل30 غرام مثلا بحذف الخصائص التي لا أريد)، بل المشكلة أنها (قد) تعقد علي استخدامي للهاتف..
هنا، نجد أن التقنية لم تعد لصالحي كمستخدم.
والواقع يسير بخط متواز مع قولي هذا، معظم مستخدمي الهواتف الجوالة لا يستخدمون 50% من الخدمات المدمجة في هواتفهم! بمعنى آخر: بإمكانهم التخلي عن تلك الخدمات ماداموا لا يستخدمونها..

شخصيا أفادني الهاتف في عدة مواقف، مرة طلبت تأشيرة فإذا بي بعدها أتلقى اتصالا من القنصلية يفيد أنني نسيت ورقة مهمة (لو لم أدخل رقم هاتفي في الخانة المخصصة لذلك لأضعت أسبوعا أو أكثر في الإنتظار وأنا أعتقد أن ملفي كامل)، مرة أخرى وأثناء تجهيزي لبطاقة هويتي لم يسجل النظام بصماتي بشكل صحيح، لو لم يتصلوا بي ليخبروني بإعادة أخذ البصمات لظللت أنتظر الأيام إلى أن يحين الموعد، فأكتشف أن البطاقة لم تجهز بعد!
الهاتف النقال اختراع أفاد البشرية ولا زال، عبد الله لا يطالب بإلغاء مصطلح "هاتف" من قاموسنا، بل المطلوب توفير هواتف بسيطة (لسوق يريد ذلك) بكل بساطة! لكن بما أن معظم الهواتف المنتشرة حاليا معقدة أكثر من اللازم صار مصطلح "مقاطعة الهاتف" يعود على هواتف زمننا هذا.

مع ذلك، يتمنى المرء أحيانا لو لم يشتر هاتف أصلا! الهاتف يجعلنا "محاصرين" و"متواجدين" أنى أراد الآخر ذلك! بدون هاتف أنت حر في حياتك، نوعا ما..
أظل غير مرة أو مرتين بدون هاتف، لأيام عديدة، ماذا فاتني؟ لا شيء!

لو أن الإدارات العمومية تستخدم البريد الإلكتروني للتواصل لأعلنت اليوم خلاصي من الهاتف الجوال! أستخدم الهاتف لأنه وسيلة "تواصل"، هو وسيلة فقط وليس غاية، وإذا استطاعت تقنية أخرى توفير التواصل بيني وبين العالم فسأنتقل لها، حاليا هناك البريد الإلكتروني وهو يغنيني عن استخدام الهاتف بشكل عام: جميع أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء الدراسة يستخدمون البريد الإلكتروني كوسيلة تواصل لها أولوية أو الثانية بعد الهاتف، إذن لا مشكلة لي مع هؤلاء! تبقى العقبة الوحيدة (والتي آمل لو تختفي كما الدول المتقدمة) هي اعتماد الإدارات والخدمات العمومية على الهاتف بشكل رئيسي.

كخلاصة: الهاتف وسيلة تواصل، لا تجعله هدفك!