الخبر يقول أنها تقود دراجة نارية، مجال كان محصوراً بالرجال وقد اقتحمه المرأة بجرأة وشجاعة وهكذا عزيزي المواطن يمكن أن نصل إلى القمر، فالقمر كما ترى مقياس لدى البعض حيث قالوا "الناس وصلوا للقمر وأنتم لا زلتم تتحدثون عن الحجاب" كأن الحجاب يمنع المرأة من أن تكون منتجة ومساهمة في المجتمع، كأن الحجاب وقف أمام محاولات عديدة للوصول إلى القمر، كما ترى، لم يعد لدينا مشكلة أخرى فقد عالجنا مشاكل الظلم والجهل والفقر ... الحجاب وحده فقط يعيقنا عن الوصول للقمر!
ليس الحجاب ما أريد الحديث عنه، ولا حتى قيادة المرأة للدراجة النارية، ما أغضبني حقاً سطر صغير في عنوان الخبر يقول:
فلانة الفلانية: خالفت أمر والدي.. واخترقت معقل الرجالفي الجريدة ذكر اسم الفتاة بدلاً من "فلانة الفلانية" ولا أدري إن كان هناك فائدة من إخفاء الاسم ما دام أن الخبر قرأه الآلاف ويمكن لآلاف غيرهم رؤيته على الشبكة، على أي حال، بالأمس ناقشت الخبر مع أخواتي وكانت أمي بجانبي تسمعني، ثم رفعت الجريدة فوق رأسي وبدأت في التمثيل السخيف "يا ناس يا عالم شوف الحرمة شو سوت خالفت أمر أبوها ... كلولولولولولوليييييي!" نعم، يمكنني أن أطلق الزغاريد إذا أردت! مهارة لا أفتخر بها!
سأحسن الظن وأقول بأن هذه مبالغة صحفية، مبالغات الصحفيين ليست غريبة فقد يقول رجل في لقاء "آآآآآه" أو "وأنا يعنيييييي مااااااا ..." وتتحول هذه "الآه والماااا" إلى تصريحات نارية لم يصرح بها الرجل أبداً! قد يحدث خلاف بين شخص ومؤسسة ليراسل الشخص هذا صحفياً فنرى في اليوم التالي مقالة متفجرة ضد المؤسسة ملغمة بمبالغات لا تعقل.
العنوان في الصحيفة يذكرني بثلاثة نقاط حول إعلامنا المحلي:
- إعلامنا ليس له هوية واضحة، خبر طلاق الفنانة أو حملها من علاقة محرمة مع من يسمى صديقها أو تناولها للمخدر أو خبر فستان فلانة ليس من هويتنا، هذا مجرد مثال وفي كل يوم هناك عشرات الأمثلة.
- إعلامنا يخوض في المتناقضات، ضع الدين بجانب العري والفسوق ولبي جميع الأذاوق، صفحة تقول "غض البصر من الدين" وصفحة أخرى تعرض صورة ملونة على كامل الصفحة لامرأة شبه عارية وعنوان يقول "الإغراء فن وذوق!"
- إعلامنا ليس إعلام قضية، ولذلك يقع في المتناقضات ولذلك أرى فيه ما لا علاقة له بهويتنا ولذلك أرى فيه إعلاماً بارداً لا يمارس دوره كما ينبغي.
هل مخالفة أمر الوالد شيء يستحق أن تفخر به صحيفتنا "الغراء" لتضعه في عنوان عريض؟ الصحيفة تريد أن تعرض علينا نموذج نجاح لا علاقة له بهويتنا وتصور الأمر على أنه بطولة وشجاعة من هذه المرأة التي تحدت العادات والتقاليد بل وحتى الدين - وإن لم تقل الدين - واقتحمت ميداناً يهيمن عليه الرجال، نموذج النجاح هذا يصور لنا العادات والتقاليد على أنها أسباب تخلف وأن عمل المرأة في مجال جديد هو من عوامل التطور فكلما اقتحمت المرأة مجالات لا تناسبها كنا أكثر تقدماً ونجاحاً كمجتمع وعلينا تقبل هذا الاقتحام بصدر رحب وعلى الرجال الرضى بأن زمانهم ودورهم أنتهى.
لتخبرني الصحفية التي كتبت الخبر، وليخبرني الناس كلهم، ماذا استفادت هذه الفتاة من مخالفة أمر والدها؟ نجحت في الدنيا؟ وماذا عن الآخرة؟ أم أن السؤال عن الآخرة أصبح شيئاً من مخلفات الماضي؟ كما قلت، نموذج النجاح لا علاقة له بهويتنا، والقيم التي يعتمد عليها تناسب مجتمعات أخرى ولا تناسبنا، وهذا حال إعلامنا في قضايا كثيرة.
سؤال أوجهه للإماراتيين الذين يقرأون هذه الكلمات: هل أنتم راضون عن إعلامنا؟ سواء أجبت بنعم أو بلا أتمنى أن توضح الأسباب وتشاركنا بها، السؤال موجه للآخرين أيضاً، أتمنى أن أجد إجابات في مدونات أخرى ... أعتبروه واجباً تدوينياً مع أنني لا أحب هذه الواجبات ... واجب غير ألزامي أوجهه للجميع.
إجابتي عرضتها في هذا الموضوع، وذكرت النقاط الثلاث كأسباب رئيسية، لا هوية، لا قضية وتناقضات لا تنتهي.
16 تعليقات:
المشكلة يا عزيزي عبدالله أنك تفكر فقط بالشكل الذي يناسبك أنت
جرب أن تسأل نفسك سؤالا واحدا.....من أين ستحصل هذه الفتاة عن المال إن لم تعمل .....على الاقل هذا العمل أفضل من الفسوق والفجور بكل تأكيد.
إعلامنا يا سيدي يهمه المال، لذا يسعى إلى ذلك بشتّى الطرق من تشويق القارئ بأخبار الفنانين السخيفة التي تثير أسخف القراء وتكون أحاديثهم لأسابيع قادمة، وبالحديث عن الدين لإرضاء الفريق الآخر في المجتمع، وليبدو طبيعياً وغير متناقضاً أن يصلي المرء ويعبد الله ويحمل من صديقه ويتعلق بالمغنيات! هذا ما يريد أن يقوله إعلامنا التافه، رسول الأفكار الغربية عندنا .
أحببت التفاتك تجاه "خالفت أمر أبي"
تدوينة ثرية .
السلام عليكم
أتفق معك تماماً يا أستاذ عبد الله فغياب الهوية- ليس فقط عن الإعلام بل عن كثير من شباب أمتنا- أصل كل بلاء حل بنا.
شكراً لك
غير معرف: هل قرأت الموضوع؟ اعتراضي ليس على عمل الفتاة، بل على "إعلامنا" وعلى جملة "خالفت أمر أبي" فأعد قراءة الموضوع ... أو أعيدي قراءة الموضوع.
نوران: لا هم فلحوا في هذا ولا في هذا، لا مشكلة لدي لو أنهم اختاروا مساراً واحداً وثبتوا عليه حتى لو كان هذا المسار ضد أفكاري، المهم عدم التناقض والوضوح، لكن إعلامنا بلا قضية كما قلت.
محمد حمزة: الناتج لغياب الهوية هو المسخ الذي نراه في صفحاتنا وفي أخلاقنا.
تحية طيبة أمورمثل هذه تدور في أذهاننا ولا نملك القدرة في التعبير عنها، أوافق بعض النقاط وأخالف الأخرى . . بغض النظر عن هذا . . لفتني حديثكم "ثلاث نقاط تجعلني أمتنع عن المشاركة في أي وسيلة إعلامية تمارس هذه التناقضات، قد يقول قائل "شارك لعلك تصلح شيئاً، هذا خير من عدم المشاركة" فأرد لأقول بأن مشاركتي في أي وسيلة إعلامية تعني موافقتي على ما يبث أو ينشر فيها، ودعنا لا نخدع أنفسنا بأن نظن أن مقالات متفرقة في صفحة واحدة يمكنها أن تصلح الخلل، المشكلة في الأساس وفي "الراس" وإن لم تتغير العقول فلا أمل في التغيير"
ولدي بعض الأسئلة -قد يكون الغرض منها ليس مجرد الاستفهام- :
- هل أنت من منتظري المدينة الفاضلة، والبدء من القمة وهل ترى هذا الانتظار سيجلب النتيجة ؟
- هل ترى أن الإعلام الغربي أكثر شفافية وصدق وأقل تناقض ؟
- هل تعتقد أننا كقراء نفكر في تناقضات الصحيفة بين ما كتبته اليوم وأمس أو بين دوافعهاوسياستها، تاركين الفائدة المرجوة خلف حديث الشخص أو العلم بمجرد الخبر ؟
وهل تعتقد أننا لا نكتشف التبهير والزيادات المضحكة على حديث الشخص المعنونة بكلام براق يتوافق ومعطيات الوضع الراهن ؟
،
أحتاج الإجابة . . لإكمال الواجب
طاب يومكم. .
الأمر الذي يجب ألا نغفل عنه عزيزي عبدالله أن الإعلام الصحفي لم يكن يوماً أداة مخصصة للإصلاح أو بث الوعي. نعم، قد يساهم في ذلك، وقد يكون هذا جزءً منه أحياناً، لكنه في الأصل وسيلة تجارية تسعى للتسويق لو كان ذلك على حساب المنفعة، لأنه مرتبط بالدخل المادي.
ولهذا حين كتب الكاتب مقاله وعنونه لهذا العنوان الصارخ، فإنه أراد جذب القراء وإثارة البلبلة كما نفعل الآن، رغم أنه قد يكون أو يصبح "أباً" لا يريد من بناته مخالفته! تناقض لا يبرره سوى الطمع المادي.
أقولها بالفم المليان اعلامنا معظمه كلام فاضي
ومعظم الكتاب ( ركز على كلمة معظم ) لا يهتمون إلا بالشهرة والدرهم ، وبرأيي من رئيس التحرير لأصغر كاتب لا يتمتعون بالعلم والثقافة والحكمة.
ولذلك لا أقرأ الجرائد ولا أشاهد الأخبار ولا أستمع أخبار المذياع إلا نادرا ً فقط لأعرف أحوال الناس والمسلمين في العالم
الاعلام وحرية المراة واختلاطها بالرجال في شتى ميادين العمل حتى اصبحت "مأذونة" ماهي الا حلقة من حلقات التغريب والعلمنة التي تمارس على الامة الاسلامية عامة واهل الجزيرة العربية والامارات خاصة والتي هدفها افساد الشباب وإشغالهم بالراقصين والراقصات واللاعبين واللاعبات ....
وجعل هذه الحثالة من الناس هم مقدم المجتمع وتقديمهم على انهم القدوات لهذا الجيل فيبتعدوا بالتالي عن طريق الاستقامة وعن اهل الاصلاح في المجتمع
ويصبح المجتمع بعد ذلك اكثر قبولا لافكار الغرب ومناهجه ويصبح الدين في جانب واحد معزول عن المجتمع
بل يصبح العري والتبرج هو المعروف وتصبح الحشمة والحجاب والحياء هو التشدد والانغلاق والظلامية
ولكن اخي الكريم الواجب على كل واحد منا انكار مايراه من هذه المنكرات سواء بالكتابة او الاتصال او تحذير الناس وكذلك على اهل العلم والمصلحين في المجتمع
التصدي لبيان هذه المنكرات وتحذير الناس منها
وعلى خطباء المنابر تخصيص لااقول خطبة بل خطب لبيان الشر في الاعلام وكيفية التعامل مع هذه الوسائل ودور الاسرة والوالدين والمجتمع ودور الوزارة في منع هذه المنكرات لان الله يزع بالسلطان مالايزع بالقران.
وكذلك قضايا المراة وتحرير المراة الى اخر هذه الدعاوى التي تهدف الى افساد المجتمع عن طريق المراة. ومن افضل الكتب التي كشفت دعاة المراة للرذيلة في بلاد المسلمين كتاب حراسة الفضيلة
للعلامة بكر بوزيد رحمه الله
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?
BID=279
دعنا نتفق أولا أن إعلامنا العربي ليس بوارد أن يكون مصلحا للمجتمع وليس هذا هدفه..هذا أمر مفروغ منه..
لكن أريد أن أسألك..
ما رأيك بثلة المشايخ والمصلحين المشهورين الذين يظهرون في بعض القنوات كـ MBC و LBC وغيرها من باب عدم الإنعزال والوصول لشريحة كبرى ومالا يدرك كله لا يترك جله..
هل بالفعل بظهورهم هذا يروجون لتلك القنوات وبرامجها الفاسدة من أجل أن يظهروا ساعتين في الأسبوع؟
آلاء: أنا لا أنتظر، بل أفعل ما أستطيعه عبر هذه المدونة وغيرها، أما الإعلام الغربي فلا مكان له هنا في هذا النقاش، لم أتحدث عنه في موضوعي ولا أريد أن أجر الموضوع في اتجاهه، سواء كان الإعلام الغربي أفضل إعلام أو أسوأه فلن يغير هذا في رأيي شيء حول إعلامنا، والأجابة بنعم أو بلا لا تكفي، أقيس إعلامنا بديننا وثقافتنا، أما ما عن القراء وتفكيرهم حول ما يكتب فلم أتحدث عنه في موضوعي، الناس مختلفون فبعضهم يقبل الأشياء كما هي والبعض يفكر ويحلل.
مكتوم: أدرك ذلك ولا أستطيع بلعه، من المفترض أن تكون الصحافة أداة إصلاح وبث وعي.
إحسان: توقفت شخصياً عن متابعة التلفاز منذ وقت طويل، الصحف أقرأها متى ما توفرت، لا بد من متابعة الأخبار لتعرف أحوال العالم، ولولا ذلك لتوقفت تماماً عن متابعة هذه الوسائل.
أحمد: المنابر لدينا تسيطر عليها وزارة الأوقاف فلا يسمح بأي شيء خارج نطاق الخطبة الموحدة، الدروس في المساجد ممنوعة إلا بإذن من الوزارة وكثير من الدروس الرسمية مكررة ومعروفة وتدور حول أمور الدين فقط، وسائل الإعلام نفسها ترفض أن تكون وسيلة لنشر ما ينتقدها، ولذلك بقي لنا هذه الشبكة.
عقبة: هداك الله، أتقارنني بالشيوخ والفقهاء؟ أنا أتحدث عن نفسي ووضعت هذا المقياس لنفسي، لا علاقة لي بما يفعله الآخرون، وأمرنا إلى الله.
السلام عليكم
نفس الشيء يحدث عندنا بالجزائر، لصحافة عندنا فلسفة تقول: إجلب القارئ إلى جريدتك بأي طريقة وبأي خبر لتزيد في المبيعات والإعلانات...
كنت في الماضي أقرأ هذه التناقضات التي تحدثت عنها، المشكل أن بعض الصحف تدعي أنها عروبية إسلامية الميل، لكنك تجد صور في أغلفتها ومواضيع داخلها تناقض تماما هذا التوجه.
الحمد لله الذي أنعم علينا بوسائل أخرى أبعدتنا عن هذا التهريج الإعلامي، فالأنترنيت جعلت لنا الخيارات أكثر
و في تونس نفس الشيء ... ما الجرائد الا تلك الوسيلة التي تكسب اصحابها المال.. و تجد فيها الدين و فتاوي مفتي الديار التونسية مع بعض المواضيع التي تتحدث عن الجمال و الاناقة و قد تجد عدد من المواضيع التي تتحدث عن الاغراء و العشق و الغرام خارج الاطار المسموح به.. و ان احببت .. عندي صورة لقنات تلفزية كانت تعرض حفلة لشاكيرة و كتب في شريط اسفل الشاشة"حان موعد صلاة المغرب حسب التوقيت المحلي لمدينة تونس".... الخلاصة .. الاعلام الموجود .. هو اعلام يحاول ان يجمل كل الاذواق ..
الصحف الآن مثل محلات : لكل شيء ، لابأس ، لكن المشكلة مشكلة هوية فعلا
قبل سنوات ظهرت جريدة صرح لها في البداية .. خط سيرها وهدفها واضحان جدا ، ثم منعت .. هناك محاربة لما سوى : "لكل شيء" هذه ..الشيء هذا الذي قد يكون كذب وتفاهة وتناقض أحيان كثيرة
الكبار يريدون هذا ، حتى يضمنوا اهتمامات الشارع وعوام الناس ويعبونهم بما شاؤوا ويصرفونهم عما شاؤوا
إعلامنا يا عزيزي عبدالله ينفخ ما لا يستحق النفخ،،، إعلامنا الذي لا يحمل هويته سوى الاسم و المصبوغ بصبغة لبنانية بحتة تحول الى ما يشبه صحف التابلويد البريطانية الذي يبحث عن الإثارة بغض النظر عن قيمة الخبر ومصداقيته...و للأسف حتى في هذه فشلا ذريعا..
قبل أيام سلطت نفس الجريدة الضوء على أول فتاة إمارايتة تقود طائرة..و يا ترى هذه الفتاة خالفت أمر من لكي تقود هذه الطائرة.. أمها .. لا يهمني كثيرا!
التوجه الحكومي للأسف مع عمل المرأة مع تبرجها مع تمردها ..ويظن أنه بذلك أننا سنلحق بركب الغرب...
فلتفرح سائقة الدراجة هذه ولتفخر بعصيانها لوالدها..ما أخشاه أن تنقلب على هذه الدراجة.. و تتككسر حينها لن تجد لا أب و لا آم يقف بجانبها!
أثرت حفيظتي للكتابة عن موضوع الإعلام
رغم أن هذا الموضوع قد كتب فيه من هم أعلم مني كتبا وليس تدوينة أو مقالة
لكن لا بأس
إن شاء الله إذا كتبت الموضوع سأخطرك برابطه
و بالمناسبة يعني .. ما نفعله الآن من كوارث إما سيوصلنا -ليس إلى القمر فقط بل - إلى ما بعد بلوتو المنبوذ
في الحقيقة الأسوأ أنه لن يوصلنا إلى أبعد من مرمى ظلنا
السؤال الحقيقي .. ما مصير عالمنا الإسلامي العربي في ظل الواقع؟
أسجل أعجابي بمدونتك مجددا و.. احم .. وبعودة السماح للتعليقات :)
في أمان الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردتُ فقط أن أقول بأن ركوب الدراجة -هوائية كانت أو نارية- في بلدي وفي مدينتي خاصة (مراكش) هو شيء عادي. فترى جميع الفئات والأجناس تركبها، وحتى النساء المنتقبات.
لذا فالأمر ربما يعود للعرف والتقاليد السائدة في البلد.
ولمن تساءل أين توجد مراكش، فهي في المغرب.
بوركتم
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.