الأحد، 29 مارس 2009

أفكار في بطاقات - 9

دمج القديم بالجديد
ماذا لو دمجنا تقنية البطاقات المثقبة بالتقنيات الحديثة؟

هاتف بدون شاشة يتصل بالرقم المدون في البطاقات بإدخالها في الهاتف ويقطع المكالمة بإخراجها.
تمرين "لو ... ؟" ممتع وفي بعض الأحيان يكون مضحكاً وقد يكون نقطة انطلاق لابتكار شيء جديد، مارس هذا التمرين مع نفسك كل يوم وتخيل أشياء لم تتخيلها من قبل، تمرين بسيط يشجع التفكير الإبداعي.

ما كتبته في البطاقة ليس جديداً، هناك في الحقيقة شخص ما صمم نموذجاً يطبق الفكرة، النموذج لا يعمل لكنه يوضح الفكرة، تصور معي هاتفاً بدون شاشة وبدون أزرار، لديك بطاقات ورقية سميكة أو بلاستيكية وفيها ثقوب عدة، إذا أردت أن تتصل بفلان فعليك أن تدخل البطاقة في الهاتف لكي تتصل وتخرجها لكي تقطع الاتصال، جهاز غير عملي لأسباب كثيرة، لكن لا يمنع هذا من أن تسأل نفسك: لم لا؟ وإن كنت ممن يحبون صنع الأشياء بأنفسهم فربما تقوم بصنع هذا الجهاز غير العملي لكي تستمتع بصنعه ولعلك تتعلم شيئاً جديداً ومن يدري لعلك تخرج بفكرة أخرى عملية ومفيدة.

البطاقات المثقبة تقنية ظهرت في بدايات القرن الثامن عشر وكانت تستخدم في البداية لأعمال النسيج حيث يمكن بطريقة ما رسم نقوش مختلفة على الأقمشة، وبعد ذلك استخدمت البطاقات في أجهزة الإحصاء ثم الحواسيب، أما الهاتف النقال ظهر أول مرة في منتصف القرن الماضي وتطور من أجهزة بحجم رأس رجل كبير إلى أجهزة بحجم أصابعك بل وأصبحت حواسيب كاملة يمكنك أن تضعها في جيبك.

تقنيتان لا علاقة لهما ببعضهما البعض، لكن ما المانع من دمجهما؟ اسأل نفسك "لو" بين حين وآخر، لتكن الأسئلة سخيفة وتربط أشياء لا علاقة لهما ببعضهم البعض، لتكن الأسئلة غير منطقية وخيالية، وجاوب عليها، لا داعي لأن تفعل ذلك في دفتر أو أمام الناس، فقط في عقلك عندما تجد وقتاً لذلك.

1 تعليقات:

عطاالله يقول...

تدوينة متميزة أخي عبد الله
ذكرتني بفكرة خطرة لي منذ فترة ... الفكرة هي عبارة عن مروحة تعمل بالتشغيل الذاتي .... نقرة سريعة على أجنحتها ويعمل دينمو يولد طاقة ذاتية تجعلها تدور بلا توقف أثناء انقطاع الكهرباء
سلامي لك