الثلاثاء، 13 يناير 2009

ما أنت إلا ...

بحثي عن وظيفة جعلني أدرك جيداً نظرة المسؤول أو الموظف لزميله المواطن الذي يبحث عن وظيفة، هذه ليست قضية شخصية بل هي أمر يمر به الجميع وحديثي موجه لموطني الإمارات وتجربتهم في التوظيف مع مسؤولين وموظفين إماراتيين، ومن الوظيفة أستطيع أن أوسع النقاش إلى كل شيء يتعلق بالمظهر.

عندما تبحث عن وظيفة فلا تظن أبداً أن عقلك ومهارتك وشخصيتك لها وزن في التوظيف، في الحقيقة لا أحد يهتم بعقلك وشخصيتك بل على العكس تماماً، كلما كنت ضعيف الشخصية غبياً ولا تعرف الباع من الذارع كانت فرصتك أكبر في الحصول على وظيفة، فمن هذا المسؤول الذي سيوظف شخصاً سليط اللسان أو صريحاً؟ أو سيوظف شخصاً ما لديه شخصية وثقافة ورأي؟ عندما يبتلي المسؤول نفسه بمثل هذا الموظف سيحلف يميناً مغلظة ألا يكرر هذا الخطأ مرة اخرى.

إن كنت عاقلاً ولك شخصية فتعلم مهارة أن تقول كلاماً تعني به شيئاً ويفهم المستمع لك شيئاً آخر، تعلم كيف يمكنك أن تقول كلاماً يمر بحقل ألغام فلا تنفجر كلمة وتتسبب في ضياع فرصة، يمكنك أن تفعل ذلك بدون مجاملة أو كذب، لكن إن أردت النتائج الفعالة فعليك بالمداهنة والمجاملة "والتمسكن" حتى تتمكن، لا بأس بالواسطة التي ننتقدها كثيراً ثم نلجأ لها عند الحاجة، صدقنا أن المجتمع يفرضها علينا فرضاً وإن كان الكل يلعنها.

إن أردت الوظيفة فاجمع أكبر كم ممكن من الأوراق، شهادات الخبرة وإن لم تكن خبيراً في أي شيء ستفيدك، شهادة الخبرة ببساطة تقول أنك اشتغلت كذا وكذا من السنوات في المؤسسة الفلانية ويمكن للشهادة أن تحوي كلمات مثل "وكان فلان مثالاً للموظف المجد" وهي في الحقيقة قد تعني "وكان فلان مثالاً للموظف المطيع الذي لا يخالفني أبداً" والخبرة أخي القارئ لا تقاس بخبرتك بل بالسنوات، هناك أناس يكررون خبرة واحدة كل عام، فإن قضوا عشرين عاماً في وظيفة فهي في الحقيقة عام واحد مكرر عشرين مرة، لكن الورق اللماع يقول غير ذلك، الورق يعطي الثبات صورة وردية أو لنقل ذهبية وكلما ازدادت السنوات زادت الذهب وازداد وزنك ... سواء وزن الخبرة أو وزنك الفعلي!

بعد ذلك عليك بالشهادات، أي دورة صغيرة كانت أو كبيرة عليك أن تأخذ في نهايتها شهادة، لا يهم إن حضرت أم لم تحضر، لا يهم إن تعلمت أم لم تتعلم، لا يهم أبداً إن كان المعلم أو المدرب شخصاً حريصاً على العلم ويريدك تتكسب علماً مفيداً، كل هذا لا يهم، المهم هي الشهادة التي تقول أنك حضرت وربما شهادة أخرى تقول أنك نجحت، المهم أن تكون الشهادة مطبوعة على ورق فاخر وفيها توقيع مدير ما وختم مؤسسة ما ومن الأفضل أن تطبع بالألوان مع لون ذهبي لماع على الأطراف ... لا يستطيع أي مسؤول مقاومة اللمعان الذهبي!

وكن حذراً من الإعلان عن الشهادات الدراسية التي حصلت عليها، فلنقل أن لديك شهادة جامعية في الإدارة، وماجستير في الاقتصاد، ودكتوراه في الاقتصاد الدولي، حظك التعس سيجعل فرصة حصول خريج الثانوية العامة على وظيفة أكبر من فرصتك، عندما تقدم أوراقك وشهاداتك كلها ستسمع جملة تشير إلى أنك تملك شهادات ومؤهلات أكثر من اللازم! والعجيب أن خريج الثانوية أو حتى الجامعي قد لا يحصل على الوظيفة لأنه مؤهل أقل من اللازم أو أنه لا يملك خبرة سنتين!

لذلك كن حذراً، تعرف على ما يريدون قبل أن تكشف كل أوراقك، وكدت أن أنسى شيئاً مهماً، المظهر!

فأنت النعال الذي تلبسه وقطعة القماش التي اخترتها لثوبك وغطاء الرأس الذي اشتريته، أنت السيارة التي تقودها والهاتف الذي تستخدمه وساعة اليد الفاخرة والقلم اللماع وأنت كل شيء يدل عليه مظهرك، تسألني عن عقلك وشخصيتك؟ ضع عقلك في ذيل قائمة الأشياء التي سيقيسك الناس عليه، عقلك لا يهم إلا ذوي العقول وهؤلاء يصعب أن تجدهم في مكاتب المؤسسات.

أنت عزيزي المواطن ... ما أنت إلا مجموعة أوراق، ما أنت إلا هاتف وثوب وعقال وسيارة ... ونعال!

20 تعليقات:

غير معرف يقول...

عبدالله ليس الامارات واحدها على نفس هذا النمط
أكثر ما جذب انتباهي الطاعة العمياء فطلاب المرحلة الجامعية
لو لم يطيعوا الدكاترة فليس لهم مكان في الجامعة والدكتور ان لم يطيع رئيس القسم فعقده سينتهي في اخر الاسبوع متى سنتحترم والعقول ونهتم بالجوهر دون المظهر!!!

yoyo يقول...

عبدلله نفس الحاله عندنا بالكويت عندك واسطه تحصل على وظيفه ما عندك انسى او بالأحرى افقد شي في عقلك يقول أنك ستوظف من دون واسطه والآن المشكله زادت فلربما جئت بواسطه ويأتي آخر بواسطه اعلى مقاما وأرفع درجه فهذا يعني من تعاسة حظك أنك فقدت الوظيفه وذهبت لغيرك ذو الواسطه الاٌقوى .

ومع كل احترامكي للذين يعملون بالقطاع الخاص في بلدي لكن باتوا أحزابا فإذا كان المدير من جنسيه معينه يوظف من أتباع جنسيته وأقربائه وهكذا

ولدينا قانون يقول أن الكويتي لا يعمل بشكل ممتاز ربما لأنه لا يسكت على التجاوزات والأخطاء التي تحصل بالشركه.

كل ما يحدث أغضب وأجن أن يحدث مثل هذا الأمر والذي يهون علي أنه بعين الله تعالى عزوجل .

غير معرف يقول...

هههههه اضحكني المقال فعلا لانه ذكرني بجمله ترددت كثيرا في فيلم و كان في هذا الفيلم شخص وظيفته الوحيدة ان يردد طوال الفيلم
"هوا الانسان اية الا شوية حاجات فوق بعضها"
فقط لا غير
علي اي حال ما تقوله صحيحا
فقد كنت مع رجل اعمال للمناقشة من اجل بدء مشروع مشترك و قال لي بالنسبة لمن سيعينه سكرتيرا/سكرتيرة يوجد اثنان واحد منهم افضل في الكفاءة و لكن لدية طموح و الاخري ليس لها اي طموح و لكنها الي حدا ما غبية - علي حد قصده - و قال انه من الافضل اختيار من ليس لها طموح. بالطبع لم نتمكن من الاستمرار نظرا للاختلاف الكبير في طريقة التفكير و لكن هذه عينة مما هو موجود علي ارض الواقع

Sameh.De يقول...

فعلاً أخي عبد الله, رسمت واقعنا بكلماتك تك.. حينما يفكر المرء في واقعه ومستقبله الوضيفي قبيل أن يختار الطريقة والنمط الذي سيسري عليه في حياته ودراسته يقع في دائرة لا نهاية لها.

فإما أن يكون عقلاً نموذجيا, وإما "نعال" طوعية!

غير معرف يقول...

عبدالله ،

يبدو أن رحلة البحث عن العمل ستكون رحلة شاقة .. و حقيقة أن المدير يوظف من هو أقل من كفاءة كي لا ينافسه ملاحظة و من أقوى أدلتها أن موظف الثانوية العامة يجد وظيفة أسرع من الجامعي .. طبعا باستثناء بعض الحالات ؛) .. عموما لا بأس أن تأخذ بحديث "إن الرجل يحب أن يكون نعله حسنا" فأنصحك أن تأخذ راحة لمدة أسبوع تقوم فيها بزيارة محل أنطونيو و تشتري لك نعال ب1000 درهم و إن كان السعر مرتفع لا بأس أعرف محل للتقليد تشتري من عنده النعال ب150 درهم و لكن يجب ان تقف بالدور لأن "الشباب مسوين زحمة هناك" و لو تستلف من بوعيلان تلفونه :) و لو عنده كندورة "ختم" لا بأس أن يعيرك خصوصا أن "الإخوان لبعضهم" و تمر على الحلاق تحدد و تسويلك زلف فرنسي :) و الأهم أنك لما تقدم للوظيفة تسوي نفسك غبي و ما تفهم و ماتريد تترقى و ماترد تشتغل و ما عليك أي ملاحظة على سير العمل في هذه المؤسسة لأن "المدراء أبخص" و ما قصروا .. و ساعتها أظمن لك العمل

و سامحنا :)

غير معرف يقول...

شكراً لك عبدالله على طرح الموضوع
كثير ممّا ذكرته صحيح 100% ، لكن هذا لا يعني أن كل المؤسسات بنفس الطريقة، الحمدلله أني توظفت منذ أسبوع في مؤسسة لا تهتم لهذه الأمور، بل على العكس المواطن و الأجنبي الكل يعمل بروح فريق عمل واحدة.
أمر آخر .. الوظائف المتوفرة في سوق العمل ليست متشابهة .. كمثال ، هنا وظائف لخدمة العملاء و وظائف لهندسة الشبكات، في خدمة العملاء يهمني بكل تأكيد أن يكون منظر الشخص مقبولاً ، لا أتكلم عن اقتناء جميع الكماليات الفارهة، لا على الأقل يكون الشكل مقبول و لديه مهارة في التواصل مع الناس، في هندسة الشبكات ، و حيث أن الموظف سيعمل في مجال الكمبوتر، فأنا هنا سوف أتغاضى عن الشخص الذي لا يملك مهارة التواصل مع الناس، في حالة كان ممتاز في مهارته المتعلقة الكمبيوتر، طبعاً بكلامي هذا أقدم معلومة عامة و ليست رداً على كلام عبدالله حرفياً.

غير معرف يقول...

حقا أخي عبد الله لقد أصبت قلب الحقيقة وكبدها و الرأس و الرئتين ...! ، وهذه المشكلة لا توجد في الإمارات وحدها بل هي في كل البلاد العربية ولنقل كل بلاد العالم " الثالث " ، و هي مشكلة لم يجد المسؤولون لها حلا أو لم يريدو ذلك .
دمت طيبا و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

غير معرف يقول...

في الحقيقة أخي عبدالله لا أعرف لماذا لدينا هذا الهوس للحصول على وظيفة !! هل يجب علينا توظيف شعبا بأكمله ؟ أأصبحت وظيفة براتب ثابت وروتين دوام من كذا لكذا كالروبوت الالي هي قمة المجد الذي يحلم به اي انسان؟! للاسف أصبحت الوظيفة جزءا من ثقافتنا العربية بل وعاداتنا وتقالدينا أيضا !! لماذا لا نرى العالم من حولنا كيف تقدم ويتقدم علينا !! أتتقدم علينا أمريكا لانها توظف شعبها أكثر منا؟ أين المشروعات الصغيرة أو الشركات الصغيرة الخاصة-العائلية أو الجماعية ؟ لماذا لانستفيد من تجارب غيرنا؟ المانيا نصف اقتصادها يعتمد على الشركات الصغيرة أو العائلية الصين بالرغم من عدد سكانها المهول الا انها تغزو العالم بصناعاتها التقليدية المنبثقة من مشروعات صغيرة وأغلب الماركات والصناعات العالمية (ابل-وندوز-سوني..الخ) بدأت بفكرة ومشروع صغير..للاسف أصبحت الوظيفة مقدسة في عقولنا لا يمكن التخلي عنها بأي شكل من الاشكال..انا لا اقول الوظيفة هي الداء وانما في اعتقادي ان الوظيفة اداة لصنع كيان الانسان ووسيلة وليست غاية أي انه يمكننا الاستفادة منها للخبرة والاحتكاك بالاخرين في اول الطريق..عندما (يتسمر) موظف من عمر 20 الى 60 سنة في نفس وظيفته فكيف نريد وظائف للجميع ؟! اتمنى من القائمين في الدولة ايجاد الية في توعية الناس وتثقيفهم وامدادهم ماليا و معنوياواعطائهم جميع التسهيلات لمساعدتهم في تحقيق افكارهم ومشروعاتهم ولو كانت تافهه بدلا من توظيف اناس كالورق كما تقول هاتف وثوب وعقال وسيارةونعال!

غير معرف يقول...

أشعر بحرقتك من خلف هذه السطور لكن ياأخي خذ مني بل من الصادق الحق:" وفي السماء رزقكم وماتوعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون "
أقسم بالله أن أرزاقنا ليست بيد البشر ولو شاء الله لك أو لي أو لغيري وظيفة معينة فلن يأخذها غيري لو اجتمع الجن والإنس على منعها
نعم هناك أشرار ضعاف نفوس ذمم ضعيفة خائنة
لكن الله هو الرزاق أرحم بنا من أنفسنا
شرح الله صدرك ويسر أمرك ورزقك من حيث لاتحتسب




أختك : حماس

Unknown يقول...

أصبت جرحاً أخي عبدالله ..

أوافقك في كل حرف وكلمة !!

عبدالله المهيري يقول...

أبو محمد: صدقت، الأمر ليس متعلق بالإمارات فقط وليس متعلقاً بالوظائف فقط.

yoyo: القطاع الخاص لدينا لا يختلف حاله كثيراً والتوطين في القطاع الخاص ليس سهلاً، الصورة السلبية للمواطن موجودة أيضاً لدينا.

Ahmed Mahmoud: إي والله، ما الإنسان إلا "شوية حاجات،" وتجربتك مع رجل الأعمال صورة من الواقع الذي أتحدث عنه، الأمر لا يقاس بالكفاءة، والحال في القطاع الخاص يفترض به أن يكون أفضل بكثير من القطاع العام، لكن ما أسمعه لا يبشر بالخير.

Sameh.De: ليختر الإنسان منا الطريق الصعب وعليه ألا يعبأ بالواقع، من سار على الدرب وصل وإن لم يصل، مجرد أن يسعى الإنسان أن يكون على الطريق الصحيح يعتبر نجاحاً لدي.

محمد الجابري: في بداية هذه المدونة كتبت قصة سميتها "قصة نعال" وذكرت فيها حادثة صغيرة تحرجني كلما تذكرتها والسبب نعال جديد من النوع الفاخر الذي ندمت على شراءه وعزمت ألا أعود لشراء مثله، مجرد التفكير بنعال يبلغ سعره 1000 درهم يجعلني أشعر بالضيق في صدري.

لا أستطيع التمثيل، لا أستطيع أن أكون شخصاً مختلفاً، جربت وفشلت مرات عديدة :-)

مروان: بالتأكيد أخي الكريم، ليس كل المؤسسات بهذا الشكل الذي ذكرته، وما تقوله حول متطلبات الوظائف صحيح، من تجربتي وتجارب من أعرفهم من الناس أجد أن الصورة السلبية غالبة، لعلي لم أسمع لمن لديه تجارب إيجابية، لكنني لم أجد واحداً حتى الآن.

محمد الحاتمي: "المسؤولون" جزء من المشكلة، مدير الإدارة، ومدير القسم، والمدير العام ونائبه وغيرهم، هؤلاء جزء من المشكلة في كثير من الأحيان.

antibiotic: عندما يتربى الشعب لدينا على الوظيفة العامة فلا تلمه إن لم يبحث عن أي شيء آخر، عندما تكون أبواب التجارة خطرة أكثر من اللازم، مكلفة أكثر من اللازم فلا تلم الشاب الذي لا يملك شيئاً إن لم يفكر بالتجارة.

أنا معك في كل ما قلت، ولو كان الخيار لدي لبدأت عملاً تجارياً لكن بيئة التجارة لدينا غير مشجعة، هناك برامج للتمويل لكن الأمر أكبر من ذلك، الإجراءات الرسمية بحاجة لمراجعة، سوق العقارات بحاجة لمراجعة، في أوروبا وأمريكا هناك عقارات رخيصة موجهة لقطاع الأعمال الصغيرة والهدف تخفيض التكاليف، ليس لدينا مثل هذا، في أوروبا وأمريكا واليابان يمكن للمرء أن يبدأ من منزله وهنا يعتبر العمل التجاري انطلاقاً من المنزل مخالفة تستحق العقاب فلا بد من تأجير مكتب والمكاتب هذه الأيام أسعارها تتراوح ما بين 30 إلى 200 ألف.

هناك استثناءات، في أبوظبي يمكن للمرأة أن تبدأ عملاً تجارياً في المنزل لكن في أعمال محددة وغالباً للزينة والعطور وغيرها، في دبي هناك برنامج انطلاق المخصص لسكان دبي فقط ولا أدري ما الذي حدث لهذا البرنامج لأنني لم أسمع عنه منذ وقت طويل، ربما علي أن أبحث بنفسي.

حماس: والله لست قلقاً على الرزق وأنا متيقن أنني لم أرحل عن الدنيا إلا عندما أحصل على كل رزقي الذي كتبه الله لي وأعلم أن الرزق ليس مجرد مال بل هو كل خير أحصل عليه.

ما يحرقني هو قيمة الناس التي تقاس بأشياء لا علاقة لها بقيمة الناس، يغضبني أن يرى الناس الجاهل الأحمق بعين احترام لأنه يملك ويملك ويرون المتعلم بعين احتقار لأنه لا يملك، إن لم تتغير هذه النظرة فلن نتطور أبداً، عندما يتولى المسؤولية شخص غير مؤهل لها فنحن نمارس الخيانة في حق أنفسنا وفي حق الناس.

غير معرف يقول...

أقولها لنفسي دائما، التجارة أرحم من مذلة الوظيفة... عسى الله يوفقنا في تجارة رابحة قريبا.

غير معرف يقول...

مش عارف ليه بحب التفاؤل أكتر من التشاؤم، وبحب الكلام الذى يبشر بالخير أكثر من الكلام الذى يشكو من الاحوال السيئة.. طريقة تغيير الأوضاع السيئة هى الإكثار من ذكر الأوضاع الحسنة التى نسعى للوصول إليها حتى تملأ كياننا ومن ثم تنتقل إلى أرض الواقع.. كما قالوا: إذا تضايقت من الظلام فأوقد شمعة. أما محاولة سب الظلام ليرحل لا اظن أنها مجدية !!!

عبدالله المهيري يقول...

tnateef: أشكرك.

شبايك: أظن أن ما يمكننا فعله كأناس مهتمين بالتجارة هو تبادل الخبرات حول كيفية البدء في عمل تجاري بأقل تكلفة ممكنة وأقل مخاطرة ممكنة، من الصعب الانتقال من عقلية الوظيفة العامة إلى عقلية التجارية بسرعة، لا بد من توعية وتعليم وتواصل.

مسلم مسكين: أنا أحب التفاؤل أيضاً وستجد كثيراً من مواضيعي تحوي حلولاً وأفكاراً ولا أطلب مقابلها شيء، هناك كثير منا يفعل ذلك في المدونات والمنتديات والصحف وفي الملتقيات.

مع كل هذا نحن بشر، لو كان بإمكاني أن أكون متفائلاً طول الوقت لفعلت، الواقع يفرض علي حقيقة غير متفائلة ومن الطبيعي أن أكتب مثل هذه المواضيع بين حين وآخر.

عبد الرحمن المسيعد يقول...

عبدالله.. في مجلة الوطن العربي، عدد الأسبوع الماضي(1662)7 يناير 2009. لقاء مع رجل، مسمى وظيفته: مستشار سياسي وكبير مترجمي البيت الأبيض. وهو عربي، واسمه جمال هلال. ذهب إلى أمريكا ومؤهله بكاليوريوس زراعة من جامعة أسيوط، وانتهى إلى ما انتهى إليه. يقول ما نصه:
"بداية عملي مع الحكومة الأمريكية كانت منذ حوالي 22 عاما عن طريق الاختيارات، فلدينا نظام بالنسبة للتوظيف في أمريكا، سواء كان في جهة حكومية أوقطاع خاص، كلها تعتمد على الكفاءات، وعلىهذا اجتزت اختبارات عديدة، ونجحت، وبدأت ممراسة العمل في وزارة الخارجية الأمريكية... إلخ".

غير معرف يقول...

دائما من يفشل بدراسته يكون عنده عقدة مثل عقدتك.

أنت شخص فاشل و لا أدري هل أكملت تعليمك الثانوي أو لا.


فكفاك سخفا.

أي كفاءات تتكلم عنها.

عبدالله المهيري يقول...

عبد الرحمن المسيعد: أشكرك على ذكر القصة، هناك وسائل لاختبار مهارات الناس ومعرفت معدنهم، هذا إن كنا نريد تطبيق مثل هذه الوسائل.

غير معرف: بالطبع أنا شخص فاشل، بحسب معايير كثير من الناس أنا أفشل من في الأرض، هل تظن أنني أهتم بما يقولونه؟ أو أهتم بمعاييرهم؟ :-)

ما أقوله في هذا الموضوع حقيقة على أرض الواقع ويعاني منها الناجح - بحسب مقياسك - والفاشل، معايير التوظيف في كثير من المؤسسات تعتمد على المظاهر الرسمية وغير الرسمية أكثر من المهارة والكفاءة.

أكملت تعليمي الثانوي وسأكمل تعليمي الجامعي، فقط من أجل الشهادة لا أكثر، من أجل ورقة سخيفة لتقنع عقولاً سخيفة.

غير معرف يقول...

كالعادة ياعبدالله سأحاول مخالفتك في الرأي وإلا لن يكون هناك فائدة او نقاش
أعتقد أن الوضع يختلف فحسب ماقلت أنت أن بعض المدراء يريدون موظفين جهله بالمجال وليسوا ذوو خبرة لكي لا يخالفه أحد. الموظف يكون مختص في شغله معينة ولا يقوم بالتدخل في أي شيء آخر ويتم تعيينه حسب فهمه في هذه المهمة الصغيرة ولا يستطيع التدخل في العمل العامل او النظام العام لأنه لا دخل له بالمستوى الاداري كما أنه لا يحق له محاولة مواجهة المدير وابداء رأيه بخصوص نظام العمل العام (إلا في حالة سماح المدير له بذلك)

بالنسبة للمظهر فهو مهم ولا استطيع لوم أحد بخصوص الاهتمام به فالفوضوي فوضوي دائما ولكن طبعا مدى فخامة المظهر يجب ان لاتكون محض الاهتمام

غير معرف يقول...

عفوا للتدخل لكن بخصوص الأخ غير معرف:
حسيت من ردك أنك غاضب جدا ولم أجد في موضوع عبدالله مايغضب ويسبب الحساسية أنا شخصيا أختلف معه في كل نقطه ذكرها في موضوعه لكن لم أشعر بوجود أي شيء يغضب. لذلك أعتقد أنك شديد الحساسية ولا أعلم كيف ستكون ردة فعلك للمؤثرات الأقوى فهل أنت الآن انسان ناجح وانت بهذه الحساسية الشديدة ؟
أعتقد أنك لو وضعت في منصب إداري فستضرب االحابل بالنابل وتقوم بإصدار الأحكام السريعة بل ستقوم بحماقة إطلاق الفشل على كل من يخالفك وكأن رأيك دستور رسمي يجب التمثل به.

عبدالله:
الإنسان لا يعلم الغيب لذلك هناك مقاييس لتحديد معالم الشخص وهي شهادة الخبرة أو شهادة الدراسة أو حتى المظهر فالمظهر هو العنوان (اللمحة الأولى) غيرها هناك مايسمى بالمقابلة الشخصية.

هل تعتقد أن أحد متابعيك لو كان مديرا في جريدة أو شركة تسويق أو حتى منظمة أو مؤسسة تريد من لهم نظرة في مجال التقنية سيقوم برفضك ؟ طبعا لأ
لماذا ؟ لأن مدونتك تشهد لك

أخيرا
سمعت بأنك في السابق رفضت طلب أحد الجرائد التي حاولت تعيينك كاتب لديهم فهل هذا صحيح؟

Unknown يقول...

عبدالله .. .بداية المقال ذرتني بكتاب لادوارد سعيد

Culture and Imperialism


ارجو منك قرائته لاهميته .. يتكلم فيه عن الاستعمار الثقافي ، وارى انك تتحدث عنه في احد الجوانب ،بشء كبير من العمومية .>> ادوارد سعيد يتحدث عنه بشي كثيرم ن التفصيل والوضوح والشفافية والدقة ..
.

رائع جدا وهو يلي كتابه ..
Orientalism

بالتوفيق