من قرأ كتب التطوير الذاتي على اختلاف أنواعها سيجد كثيراً من التصنيفات للناس، وكذلك في علم النفس، هناك ما يشبه الهوس في تصنيف الناس ومن المؤسف فعلاً أن بعض من يقرأ هذه الكتب جعلها قوانين لا تقبل النقاش وسيصنفك على أسس معينة وسيتعامل معك على هذه الأسس مهما حاولت إقناعه بأن البشر أكثر تنوعاً وتعقيداً من أن تضعهم في قوالب محددة، وبالمناسبة، كنت أحد هؤلاء!
مع ذلك هناك ما يمكن أن يكون مفيداً في علم النفس، أتذكر صفحة قرأتها في ويكيبيديا عن أناس يحبون العزلة والابتعاد عن الناس بقدر الإمكان، طاقتهم تستهلك بمجرد وجودهم في مواقف اجتماعية تتطلب الاتصال مع آخرين، في الجانب المقابل هناك أناس يزداد نشاطهم في المواقف الاجتماعية.
الاختلاف هنا في الشخصيات أمر طبيعي، عدم رغبة البعض التواصل الاجتماعي وحبهم للعزلة أمر طبيعي تماماً كحب البعض للتواصل الاجتماعي، مع ذلك من الصعب أو قل من المستحيل أن تجد شخصاً ينتقد لأنه اجتماعي أكثر من اللازم، لكن ستجد انتقادات كثيرة توجه لأي شخص يبدي أي رغبة في البقاء وحيداً.
لماذا؟
الخميس، 23 أكتوبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
16 تعليقات:
العزلة في نطري شيء يحتاجه الجميع. وعزلة عن عزلة تختلف!
العزلة إذا كانت بشكل طبيعي مافيها حاجة بس أهم شي لا توصل لحد مرضي.
العزلة لبعض الوقت تجعل الإنسان يفكر في أشياء لا يستطيع التفكير فيها لو كان في مكان عام وبه أناس كثر.
وإجابة سؤال لماذا صعبة جداً، من الممكن أن يكون السبب هو أن الناس اعتادت على مفهوم أن الشخص الاجتماعي أفضل من الشخص الانطوائي ولو كان الشخص الاجتماعي اجتماعياً بشكل زائد عن اللزوم.
ربما للمتخصصين في علم النفس أو علم الاجتماع وجهة نظر. ننتظر أحدهم.
السلام عليكم..
أعتقد أنك تتحدث عن مقياس الـ (MBTI) لتصنيف الشخصيات. إن كان هو ماتتحدث عنه، فقد تحدثت لي محاضرة في أحد فصول الإدارة عن كون الـ Introversion أو الإنطوائيين أقل عدداً من الـ Extroversion أو الإنبساطيين. وحتى الإنطوائيين أنفسهم يختلفون في درجة الإنطاوئية. بمعنى آخر هم انطوئيين ولكن في بعض الحالات يميلون للإنبساطية.
لهذا السبب، يشعر الإنبساطيين، وهم كثرة، وحتى بعض الإنطاوئيين بأن هناك مشكلة لدى من هم يميلون للعزلة في غالب الوقت.
ورأيي في الموضوع أن مجتمعنا العربي أفراده يتميزون عن غيرهم بإنعدام الكلافة في غالب الأحيان. يعني نحن العرب بطبيعة الحال لا نجد مشكلة في الحديث مع الغرباء حول مواضيع قد يعدها غيرنا شخصية. وهذا مما يشجع الإنبساطيين على التحدث أو التصرف بطبيعتهم الشخصية. وقد يتفهم العرب وجهة نظر الغير عربي ولكن إن كان عربي وانطوائي، لا يرغب بالحديث مع الغرباء، فقد ينظر له وكأن عنده مشكلة.
وإن لم يكن هذا ما تتحدث عنه فعذراً على الخروج عن الموضوع.
تحياتي لك
هذا الموقع يتحدث عن تصنيف ال MBTI
http://en.wikipedia.org/wiki/Myers-Briggs_Type_Indicator
السلام عليكم..
يذكر ابن خلدون في مقدمته أن الانسان مدني(اجتماعي) بطبعه.. أي أنه يفضل الاجتماع بالناس وهذه فطرة فيه..
من وجهة نظري ارى ان العزلة أحيانا محمودة.. خصوصا اذا كان لها دوافع واسباب كالاختلاء لقراءة كتاب أو ربما الاسترخاء قليلا بعيدا عن ضوضاء المجتمع الخارجي..
هذا مالدي وشكرًا..
بسبب تكويني النفسي المختلف عن الاغلبية وجدت نفسي وحيدا بلا اصدقاء مجرد بعض العلاقات الرسمية لايمثل ذلك بالنسبة لي مشكلة لولا عدم قدرتي على القيام بالمسئوليات الاجتماعية مما يجعلني في درجة تصنيف اجتماعية أقل.
لكني أعلم حقيقة أن هذه العزلة ليست إلا نتيجة لتكويني النفسي وهو الامر الذي يؤلمني ويمنعني من أن أصبح الاخرين عموماً،
ما يؤلمني أكثر أن أرى هذا يحصل مع أبنائي.
وفي الحقيقة تبقى الانعزالية خطأ لأن التوسط في مثل هذه الأمور هو الخيار الأمثل.
الاخ سردال
هناك البعض منا يجعل كل شئ يقرأه او يفهمه او يتعلمه او يسمعه من احد الثقات بالنسبه له عقائدا وقوانين ولا يحاول ابدا التفاهم فيها او تغيرها وليس ذلك فى علم ادارة الذات وعلم النفس ولكن ستجده بصورة اوضح فى الاراء الفقهيه والدينيه ولا يتوقف الشخص عند التمسك بالرأى المكون عنده ولكن بناء على اعتقاداته يصدر احكاما على من حوله بانهم مخالفون ويعاملهم بمستوى غير لائق.
وان كان من الممكن ان اوجه نصيحه بل رجاء لا خى عبدالله
انت نشيط جدا فى التدوين ولربما اذا غبت عن متابعتك لفتره وجيزه وجدت اكثر تدبنه فاتتنى ولا اخفيك ان كثرة تدويناتك تقلل من التفاعل مع تدويانتك بالتعليق والمشاركه وبمجرد نشرك لتدوينه فانك تقتل التى سبقتها فى النشر .
هذه رؤيتى وبالتأكيد لك وجهة نظرك فارجو كتابتها للافاده
السبب يرجع لأن الانسان كائن اجتماعي بطبعه , وحب العزله من جانب بعض الافراد هو امر متواجد , فشخصياً كُنت اُفضل العزله ولكني تخلصت من هذه العاده منذ فتره كبيره نسبيـاً , واعتقد ان علي كل انسان ان يبتعد عن العزله لانها ستسبب لها مشاكل نفسيه كبيره .
نعم طبيعي إنه في ناس انطوائيين ولكن غير الطبيعي إنه يكون منقطع على الناس باإضافة نحن في دينا الإسلامي ما يحثنا على التواصل مع الناس لما له من أهمية ويذم أحيانً الرهبنة والتي هي العزلة على الناس للعبادة وأنا أعتبرها أرقى أنواع العزلة
السلام عليكم أخ عبد الله ..
بمناسبة حديثك عن تطوير الذات ..
أنا عملت لفترة في إحدى شركات التنمية البشرية .. ومع مرور الوقت أصبحت أميز بعض الشيء بين الغث والسمين ..
المهم ..
أنه في إحدى الدورات التي نظمتها الشركة، ذكر المدرب - وهو أحد المدربين العرب المتميزين بسسب عمق الطرح لديه - ذكر أن الناس مخطأة في نظرتها إلى الأشخاص الذين يفضلون العزلة، على الرغم أن الكثير من الشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ والمجتمعات كانت ميالة إلى العزلة بطبعها ..
منذ أن استمعت إلى هذا الكلام، تغيرت نظرتي إلى نفسي بشكل عميق .. حيث أنني كنت أعتقد أن من هم أكثر مني اندماجا في المجتمع هم أفضل مني حالا، بينما أنا الآن أعتبرها ميزة أشكر الله عليها ..
وهذا طبيعي باعتقادي، فلو كان الشخص اجتماعيا أكثر من االلازم كما وصفته أنت، تراه يجالس أيا كان، حتى لو كان الآخر شخصا تافها .. بينما الأشخاص التي تفضل العزلة - الغير المرضية بطبيعة الحال -
تجدهم أناسا ناجحين في تخصصاتهم ومنتجين، فجل وقتهم يقضونه في التفكير والبحث عن الحلول التي تفيدهم وتفيد الآخرين. وهذا هو مبعث التأثير فيمن حولهم، بل قد يصل ببعضهم إلى التأثير في مجتمعات بأكملها.
بل حتى في مجال التدوين - وهذه نقطة راقبتها شخصيا منذ سنوات - أن أغلب المدونين أصحاب المواضيع المتميزة، هم في الأصل ليس اجتماعيين، أو بالأحرى ليسوا اندماجيين داخل المجموعات، بينما باقي المدونين لا تعدو أن تكون طروحاتهم سطحية وبسيطة ...
أنا أوافقك الرأي أخي عبد الله .. وشكرا لك
ملاحظة: التصميم الحالي ذكرنا بأيام مدونة سردال .. شكرا لك
أكثر كلام في هذه الصفحة وأكثر كلام أعجبني على الأطلاق
حتى أصبحت يداي لا أرادياً تصفق تحية واحتراماً
هو كلام أخينا بليدز "BledDz"
أحسنت أحسنت بالرد
اعتقد كل شخص منا يحتاج لاوقات لينعزل بها عن الناس .. وعن المحيط حوله .. العزلة بحد ذاتها ضرورة للتامل ومراجعه النفس .. لكن تكون ذات مضرة اذا زادت عن حدها .. كرفضك مقابلة الناس او الجلوس معهم مفضلا بذلك صحبة نفسك فى جميع الاوقات وبخاصة المناسبات .. طبعا لكل شخص شخصيته الخاصة به .. فهناك الاجتماعى وهناك المرح وهناك المنعزل وغيرهم .. لكن لكل شىء حدود وبامكاننا ان نجمع بينهم فنكون وسط .. وهذا برايى الافضل ..
شكرا لك
الإنسان أجتماعي بطبعة كما أننا نعيش في بيئة أجتماعية من دواوين وتجمعات وغيره من النشاطات الإجتماعية، فتجد الغالبيّة يعتبر كونك أجتماعي Standard والعزلة ظاهرة غريبة، شخصياً أجد نفسي أكره المناسبات الإجتماعية في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى أنخرط فيها لأسابيع متواصلة!
أعتقد أنه من الخطأ القول بأن لشخص شخصيّة واحدة فقط إما أجتماعي أو إنعزالي، المزاج والوقت والضغوط الإجتماعية تحتم على البعض الإنعزالية في أوقات وأن يكون اجتماعي في أوقات أخرى من وجهة نظري.
هههه قرأت العنوان وقلت: "أنا أدري عنهم !"
كثير من يتكلم معي بهذا الخصوص, وأجيبه بأنني أجد راحتي فيه.. كما أن هناك فترات أجد الراحلة في الاندماج البسيط مع المجتمع.
لذا فروابطي الإجتماعية أشبه ماتكون سطحية..
فعندما أجد نفسي بين المجتمع, أتوقف عن التحدث والنقاش عدا بعض الجزئيات المعينة.. وأكتفي بالصمت في كثير من الأحيان لتكون علاقتي جلسة استماع لاغير. بالطبع قد أجد ماهو مفيد وبالمقابل قد أجد ماهو غث أو مالا سبيل فيه ! حتى أجد أفكاري بعيدة كل البعد عن أفكارهم.. وعندما ابدأ بالتكلم أرى أن الكل انصت وتحمّس!
هناك أمر آخر,
العزلة قد لاتكون فردية بمعنى من شخص بذاته. قد تكون بين صديقين لا يعرف الأول إلا الآخر والعكس. قد تكون بينهم أفكار مشتركة أو صلة معينة بينهما أو حتى علاقة "تفريغ الهموم" !
شكراً أخي عبد الله على التدوينة.
لأن الله خلقنا مختلفين ! و لأن قناعات المجتمع لم تكن يوما مقياسا لصحة أي شئ على الإطلاق. الله -سبحانه و تعالى- خلق الاختلاف في الناس ليجعل بعضهم في خدمة بعض، و هذا الاختلاف في التكوين والميول له اسباب ماديه ، كما ان الاسباب المادية لها انعكاسات نفسية، و هذا شرح بسيط لما ذكرت:
لو كان جميع الناس يحبون الخروج من المنزل و قضاء كل الوقت مع الاخرين وا لتحدث للاخرين ، فمن سيبقى في المكاتب لطباعة التقارير؟ والتفكير في الخوارزميات البرامج المعقده التي تحتاج للجلوس والتفكير العميق لأيأم و ليالي طويلة؟
لو كان الناس جميعا يحبون الجلوس على الطاولة والتفكير ، فمن سيقوم بالتواصل مع العملاء؟ والذهاب لإنجاز الأوراق الرسميه في الدوائر الحكوميه؟
كذلك الانسان يمر بظروف اجتماعية و نفسيه تجعله في بعض الاحيان ينزع لإتجاه معين (كالإنعزال) لفترة من الوقت.
فالنهاية ليس المجتمع الحكم على ماهو الاصلح ، فدائما ما ستجد بأنك إذا تبعت القطيع (المجتمع) فلن تترك مكانك ابدا.
تحياتي
محمد
العزلة إذا كانت بهدف التأمل وتصفية النفس من الشوائب الناتجة عن الإفراط في الإتصال الإجتماعي فهي صحية ومفيدة ومطلوبة لكل إنسان من حين لآخر ومثلها في ذلك مثل الفيتامينات ، أما إذا كانت بمثابة نوع من الهروب المستمر وعدم قدرة على التكيف فهي بالطبع مرضية وتحتاج لعلاج
الكثيرين يعتبون عليّ اني اجتماعي اكتر من اللازم
من قال لك عكس ذلك ؟
الانسان الطبيعي يكون اجتماعي في حدود
و يستطيع ان يمكث بمفرده و يعتزل الناس ليقرأ كتاب او يستفيد
لا اجتماعي اكتر من اللازم او يعتزل الناس ليل نهار
هناك من تنتابه أعراض القلق أثناء وجوده في مجلس فيه ناس كثر ..
مثل خفقان القلب أو التوتر أو زيادة التعرق ..إلخ
هذا مرض يسمى الرهاب الإجتماعي و هو معروف لدى الأطباء النفسانيين و كلما أصر المرء على إنعزاله كلما زاد فيه هذا المرض
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.