كنت أبحث في صندوق أحتفظ فيه بأشياء مختلفة فوجدت عدسة مكبرة، أخذتها وخرجت من الغرفة أبحث عن بنات أخي، هذا أمر كان علي أن أفعله منذ وقت طويل، وجدت نورة تشاهد التلفاز فطلبت منها الطلب الغريب "كفك" ورفعت كفي للأعلى، تضربني بيدها بأقوى ما تستطيع وتبتسم لأنها الفرصة الوحيدة لكي تضرب عمها، طلبت منها أن تلحقني ووجدت أختها فاطمة تحدث أمي.
خرجنا من المنزل إلى ساحة جانبية وهناك بحثت عن جريدة قديمة، وجدت صفحة من جريدة الوسيط الإعلانية، وضعتها تحت الشمس ثم وضعت العدسة المكبرة فوقها، الهواء يعبث بالورقة ولا يترك لي مجالاً لتركيز الضوء والحرارة على منطقة واحدة.
بنات أخي يسألن عن ما أفعله، فجلست ووضعت العدسة فوق يدي لأتأكد من فعاليتها، كانت بقعة الضوء واسعة على ظهر كفي، رفعت العدسة ببطئ وبدأت بقعة الضوء في الانكماش حتى وصلت إلى نقطة صغيرة مركزة وفي هذه اللحظة كانت الحرارة لا تطاق! بنات أخي يضحكن من ألمي، طلبت من نورة أن تجرب فجربت بخوف قليل، ثم احتجت وقتاً طويلاً لكي أقنع فاطمة أن الأمر بسيط ولن يؤذيها وجربت.
أخذت مرة أخرى الورقة وثبتها وبدأت في تركيز بقعة الضوء على منطقة واحدة، في أقل من ثانية احترقت الورقة أما بنات أخي فكن يرسلن موجات من الحماس المزعج بالقفز والصراخ والضحك، سألتهم "تريدون أحرق صورة الريال؟" فكان الجواب "هييييييه!" ومزيد من الحماس المزعج، المسكين ذهبت عيناه وبنات أخي سقطن على الأرض من الضحك.
طلبت منهن أن يجربن حرق صورة بنايات في إعلان عقاري، ففعلن وكنت أعلق على المشهد بأن أقلد صرخات الناس بصوت رفيع وأصرخ "حرقتوني" ثم أقلد صوت سيارات الإسعاف "طاااا طوووو طااااا طووو،" ضحك وإزعاج مضاعف، الشمس تشوي صلعتي دون رحمة، قلت لهم "خلاص، خلونا نروح داخل" واحتجن لربع ساعة أخرى لكي يهدأن، أما أنا فبحاجة لأسبوع كامل من الراحة لأذني وصلعتي!
خرجنا من المنزل إلى ساحة جانبية وهناك بحثت عن جريدة قديمة، وجدت صفحة من جريدة الوسيط الإعلانية، وضعتها تحت الشمس ثم وضعت العدسة المكبرة فوقها، الهواء يعبث بالورقة ولا يترك لي مجالاً لتركيز الضوء والحرارة على منطقة واحدة.
بنات أخي يسألن عن ما أفعله، فجلست ووضعت العدسة فوق يدي لأتأكد من فعاليتها، كانت بقعة الضوء واسعة على ظهر كفي، رفعت العدسة ببطئ وبدأت بقعة الضوء في الانكماش حتى وصلت إلى نقطة صغيرة مركزة وفي هذه اللحظة كانت الحرارة لا تطاق! بنات أخي يضحكن من ألمي، طلبت من نورة أن تجرب فجربت بخوف قليل، ثم احتجت وقتاً طويلاً لكي أقنع فاطمة أن الأمر بسيط ولن يؤذيها وجربت.
أخذت مرة أخرى الورقة وثبتها وبدأت في تركيز بقعة الضوء على منطقة واحدة، في أقل من ثانية احترقت الورقة أما بنات أخي فكن يرسلن موجات من الحماس المزعج بالقفز والصراخ والضحك، سألتهم "تريدون أحرق صورة الريال؟" فكان الجواب "هييييييه!" ومزيد من الحماس المزعج، المسكين ذهبت عيناه وبنات أخي سقطن على الأرض من الضحك.
طلبت منهن أن يجربن حرق صورة بنايات في إعلان عقاري، ففعلن وكنت أعلق على المشهد بأن أقلد صرخات الناس بصوت رفيع وأصرخ "حرقتوني" ثم أقلد صوت سيارات الإسعاف "طاااا طوووو طااااا طووو،" ضحك وإزعاج مضاعف، الشمس تشوي صلعتي دون رحمة، قلت لهم "خلاص، خلونا نروح داخل" واحتجن لربع ساعة أخرى لكي يهدأن، أما أنا فبحاجة لأسبوع كامل من الراحة لأذني وصلعتي!
14 تعليقات:
أعتقد أنها تجربة تعليمية شيقة لهؤلاء الصغار..
مشكلتنا أننا لا نعلم الأبناء البحث العلمي والتجربة..
شكراً لك..
ياليتك عمي :)
أعتقد أنك لن تكررها باللعب مع ابناء اخيك إلى الصيف القادم
كنت افعل ذلك في المدرسه , فنأتي بعدسه مكبره ونري من هو اكثر شخص قوي يستطيع ان يتحمل الحراره وهي تحرق جلده وشعر الجلد :D
جيد ، لكن يبدو أنك لم توفق في اختيار موضوع مشوق هذه المرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ذكرتني بالذي مضى ^_^ لطالما لعبت كما كت تفعل مع بنات أخيك، وأيضا ذكرتني بلعبنا بالضوء الذي ينعكس من قطعة مرآة مكسرة كنا نزعج به بعضنا البعض ^_^
أرى أن أيام الطفولة لا تعوض، لكن الجميل أنك أحييتها في نفسك أخي الكريم عبد الله، ونشرت البسمة والفرح بين بنات أخيك ونحن كان لنا نصيب كبير من تلك البسمات فشكرا لك..
موفق أخي ومني لك أرق تحية..
حكايتي والزمان: ولا زال هناك الكثير يمكن أن يفعله الإنسان لكي يثير فضول الصغار.
أبو سعد: على العكس، في الغد سأكرر الدرس مع أعواد الثقاب.
Mutati0N: أتذكر الطلاب وهم يلعبون هذه اللعبة، كنت جباناً فلم أشارك.
نقد بناء: لا يجب أن يكون كل موضوع مشوق، هذه مدونتي الشخصية، أكتب فيه مواضيع شخصية، وبما أنني شخص ثقيل الدم وبليد ستجد معظم المواضيع ثقيلة الدم. نقدك غير بناء ... الغريب أنك تضع عنوان مدونتي السابقة على أساس أنه موقعك!
عبد الهادي: أنا لا زلت طفلاً ولا اجد صعوبة في اللعب واللهو كالصغار، هذا ما يجعل بعض من يعرفونني يستغربون بشدة عندما يرونني أقفز وأركض وأرفع يدي مع أبناء أخي، ومن حقهم أن يستغربوا لأنهم يرون "غوريلا" تلعب!
أسعدتني والله أخي عبد الله بتجربتك هذه مع الأطفال
أظن أني أمتلك نفس روحك مع الأطفال إلا أني ليس لدي أولاد أخ مثلك :)
بالنسبة لي أشعر أنك تريد أن تقدم رسالة لمن يقول لايوجد عندي ما أكتب عنه وكنت قد سألتك في تدوينه سابقة حول الكتابة والتدوين لكنك لم تجيب على سؤالي هناك وأراك الان تقدم الاجابه لي بطريقة رائعه وذكية ، فكل منا يقوم بعدة أنشطة في يومه
جزاك الله خير فتحت لي أفق
ملاحظة: تذكر أن تنبه على الصغيرات بالاحتياطات فلربما قاموا بتطبيق التجربه لوحدهن :)
( سكينة)
ههههههههههههه
قريت العنوان والجزء الأول من الموضوع وأنا على بالي إنك ركزت العدسةعلى صلعتك ..
هه
حمدالله على سلامتها ..
:)
استمتعت بالبوست ..
;d
مصطفى حسان: عاجلاً أو آجلاً سترى الأطفال في حياتك، لا مفر من ذلك ... إلا نادراً :-)
غير معرف: لم أفكر بالأمر بهذه الطريقة، لكن نعم يمكن استنتاج ما قلته من موضوعي، كل شخص منا لديه ما يقوم بفعله كل يوم، أنا متأكد أن هناك أناس لديهم أشياء أكثر أهمية أو أكثر متعة مما أقوم به، فلماذا لا يكتبون عن ذلك؟
ولا تخشي، العدسة لدي، لا يمكنهم مشاركتي في لعبتي :-)
الحياة فتاة: العدسة فوق صلعتي؟ فكرة رائعة ... شكراً! :-)
(الغريب أنك تضع عنوان مدونتي السابقة على أساس أنه موقعك!)
معقولة !! وجاي يرد على مدونتك !!!
والله عالم !!
حلو التغيير ، موضوع موفق.
بدو إنك أخذت كلامي بجدية ..
كونك ثقيل الدم أعتقد أن هذه معلومة مبالغ فيها بعض الشيء!
لذا فأنا أتحداك في ثقل الدم إذا .. فإذا كنت أنت بالكيلو فأنا بالطن :)
بالمناسبة، آسف على الرابط ... قمت بعملية تحديث صغيرة :)
ذكرتني بأخي أحمد حفظه الله.
كان يلاعبني أنا وأختي ويعلمنا ويأخذنا برحلات حول المنزل والله بالنسبة لي كانت تساوي رحلات حول العالم أجمع.
الغريب أنني لا أملك شخصية أخي اليوم، ولا أستطيع ملاعبة الأطفال بنفس الأسلوب، عندما تضع طفل بين يدي لا أعرف ماذا أفعل له، أشعر بالخوف الشديد عليه لألا يصيبه شيئاً ويضعونها في رقبتي.
وفقك الله أخ عبد الله.
هذه التدوينة ذكرتني بطفولتي ..
كانت والدتي تفعل معنا نفس الشيئ .. ونقوم بعمل تجارب موجودة في كتاب "كيف نصنع قوس قزح"
وما زلت محتفظة به
أفكر الآن بعمل نفس الشيئ مع أخوتي الصغار :)
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.