الخميس، 25 أكتوبر 2012

البريد وأشياء أخرى

(1)
بعد فترة طويلة من عدم الذهاب إلى صندوق بريدي ذهبت اليوم لأجد بطاقة بريدية وكتاباً،  أود فقط أن أشكر من أرسلهما وأعتذر عن تأخري في فتح صندوق البريد، كنت أذهب كل أسبوعين للصندوق ولا أجد شيئاً ثم أهملته لفترة، عندما كتبت عن عدد الكتب الكبير في مكتبتي ذهبت لقائمة الكتب في أمازون وحذفتها وكذلك قائمة أخرى في موقع آخر، لكن كما يبدو هناك من أرسل لي كتاباً من القائمة قبل أن أحذفها.

الكتاب هو رواية The Glass Bead Game للمؤلف الألماني هرمان هيسه، أذكر أنني أردت شرائه قبل سنوات ولا أذكر السبب، ثم أضفته لقائمة الأمنيات في أمازون ولا أذكر لماذا، لعلي قرأت عنه في مكان ما أو في الغالب كنت أقرأ نقاشاً عن أمر ما في موقع ما ولا بد أن أحد المشاركين في النقاش اقترح هذا الكتاب فأضفته لدي، على أي حال أنا سعيد بحصولي على الكتاب، ويفترض أن أجد طريقة لإضافة ملاحظة عندما أضع كتاب ما في قائمة الكتب التي أريد شرائها، لكي أتذكر سبب إضافته.

شكراً لمن راسلني وجزاكم الله خيراً :-)

(2)
سبق أن تحدثت عن الملل وكيف أنه عدم وجود دافع لفعل شيء، حقيقة في تلك الفترة كنت أقاوم أفكاراً سوداء تدعوني للتوقف كلياً عن الكتابة فلم أكتب وما الفائدة؟ لكنني تذكرت أن ما أشعر به في تلك الفترة لا يختلف عن تجربة سابقة مررت بها قبل سنوات، أدركت أنني أشعر بالإحباط والسلبية ولذلك علي ألا أقرر شيئاً مهماً في هذه الفترة وفي نفس الوقت علي أن أخرج نفسي مما أنا فيه فكما أدخلت نفسي في هذه الدائرة السوداء علي أن أخرج منها وقد فعلت ولله الحمد.

في هذه الأيام أشعر بتفاؤل كبير، لا أدري ما السبب، جزء منه لا شك يكمن في الجو المعتدل والشمس التي أحرص على أن أشاهدها كل صباح، جزء آخر يكمن في الرياضة التي أمارسها كل يوم فحركة الجسم تعني حركة العقل، لكن الأهم حقاً هو أنني أذكر نفسي بقول الله عز وجل "أنا عند ظني عبدي بي" وأذكر نفسي باليقين.

كذلك هناك ما أعمل عليه الآن وهو ما يعطيني دافعاً، لكن علي ألا أتحدث عنه حتى أنجز العمل.

(3)
بعد أن جربت برنامج رهبان ماك بدأت أفكر في البرامج وكيف أنها أدوات عملية جافة تنجز عملاً محدداً في حين أن برنامج رهبان ماك يحوي جزء عملياً يكمن في كتابة المذكرات وفي نفس الوقت هو برنامج معرفة وتسلية فهو يحوي كتباً وكتباً تفاعلية ولعبتين، ماذا لو كانت كثير من البرامج تصمم على هذا الأساس؟ أن تكون عملية وتوفر المعرفة والتسلية في نفس الوقت.

بالأمس عرفت برنامجاً يسمى Seize The Day وهو برنامج قديم لكنه يحوي فكرة جميلة، البرنامج له قسمين أو مساحتين، مساحة على اليمين تحوي البرنامج وخصائصه العملية والمساحة اليسرى تحوي لوحة فنية متحركة، المساحة العملية تحوي شاشاته الرئيسية على التاريخ واليوم ويعرضان بشكل جميل مع مقولة أو حكمة، هناك خصائص كالمدونة اليومية والقوائم والروزنامة، المساحة الفنية تعرض رسماً متحركاً ومتغيراً لمنظر طبيعي تتغير ألوانه خلال ساعات اليوم ويكون مضيئاً في النهار ومظلماً في الليل، والمنظر ليس ثابتاً بل هناك مناظر عدة يعرضها البرنامج في أيام مختلفة.


هذا يذكرني ببرنامج OmmWriter الذي يوفر بيئة جميلة للكتابة، أود أن أرى مزيداً من البرامج تسير في هذا الاتجاه.



غداً العيد، فكل عام وأنتم بخير.

4 تعليقات:

غير معرف يقول...

وأنت بخير واﻷمة اﻹسلامية كلها بخير إن شاء الله
الملل يحدث كثيراً. ويحدث لي أحياناً عندما أعمل بمشروع طويل، فأمل منه، وأمل من الكتابة في المدونة أحياناً. لكنه شيء عارض يزول بسرعة والحمد لله.

عبدالله المهيري يقول...

@أبو إياس: هو كذلك، الأمر قد يطول أحياناً لكنه في النهاية يذهب، المهم ألا يقرر أحدنا شيئاً وهو في حالة الملل.

Thabet يقول...

عيد سعيد وكل عام وانت بخير.. مؤخراً

عبدالله المهيري يقول...

@ثابت: وأنت بخير وعافية أخي الكريم، شكراً.

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.