الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

إلى مدينة العين

أول مرة زرت فيها مدينة العين كانت قبل ما يزيد عن عشرين عاماً، كنت في السابعة أو الثامنة من عمري ولا أذكر كثيراً من التفاصيل، ذهبت مع أمي في سيارة جيراننا، الطريق كان طويلاً ومملاً إلا عندما طلبت أمي أن أردد خلفها دعاء لأننا نمر بجانب مقبرة، في ذلك الوقت المقبرة لها دلالات غامضة كثيرة فهي أرض الأموات وهي من ما شاهدته في التلفاز أرض للأشباح وهي مكان مخيف لأن بعض الأموات يخرجون من قبورهم ليلاحقوا الأحياء، أفكار كثيرة زالت مع الأيام.

في العين وصلنا إلى بيت لا أذكره، طلبت مني أمي أن أذهب للمسجد القريب لأصلي العصر ففعلت، وأنا عائد من المسجد رأيت عصابة من الأطفال يزيد عددهم عن العشرين، أحاطوا بي وبدأوا يحققون معي فأنا شخص غريب عنهم وهم كما يبدو عينوا أنفسهم مراقبين للحي الذي يعيشون فيه ولا بد من استجواب أي دخيل عليهم، من أنت؟ من أين أتيت؟ إلى أين ستذهب؟ كنت خائفاً لكنني لم أبين ذلك لهم، أحدهم يستهزأ من أذني الكبيرتين، نعم كانتا كبيرتين وبارزتين في ذلك الوقت، كنت أسمع تسميات عديدة بسببها: الفأر، الفيل، رادار ... إلخ.

هذا كل ما أذكره من أول زيارة، عائلتنا لم تكن تذهب للعين ولا زالت، كنا نذهب لدبي كثيراً بينما بعض الزملاء في الفصل يتحدثون يومياً عن زيارة العين ويذهبون لها فعلياً كل أسبوع، بعد ذلك زرتها في رحلتين لنادي تراث الإمارات وعبرتها نحو عمان في رحلتين إلى صلالة ومرة إلى البريمي، أظن أن هذه كل زياراتي إلى العين قبل اليوم.

أول شيء لاحظته في ذلك الوقت أن مدينة العين مسطحة لا ترى فيها بنايات عالية وهذا أعجبني كثيراً، ثم اللون الأخضر الذي تراه في كل مكان، الأشجار على أنواعها تحيط بك فتنسى أنك في وسط الصحراء وأنك لو مشيت قليلاً خلف الأشجار سترى كثبان الرمل عالية وجميلة كما كانت منذ عرفها الإنسان، هناك شيء في كثبان الرمل يجعلها تسكت أي لسان فلا شيء يمكنه أبداً أن يعبر عن مشاعر الشخص وهو يرى الرمال على مد البصر، صغير أنت أيه الإنسان في هذا البحر، ضعيف إن كنت مضطراً للعيش هناك فضياع الماء ليومين قد يقتلك، على قسوتها إلا أنها جميلة إلى حد لا يمكنني وصفه، ليتني لو كنت شاعراً لكتبت قصيدة بدلاً من مقالتي هذه.

أتذكر الدوارات والشوارع غير المزدحمة، أتذكر الجو اللطيف في الشتاء والمحرق في الصيف، أتذكر مسرحية عرضت على مسرح جامعة الإمارات في حفل لاستقبال المستجدين في الجامعة، أتذكر مدينة ألعاب الهيلي التي لم أتجرأ فيها على ركوب قطار الموت - كما يسمى - وأتمنى الآن أن أفعل ذلك وسأفعل إن زرتها مرة أخرى.

اليوم زرت العين لإنهاء معاملة بسيطة، نعم هناك حديث عن المعاملات سيأتي لذلك وجب التحذير، المهم أنني وجدتها كما عرفتها، خضراء مسطحة وجميلة، أشعر بالراحة في هذه المدينة وهي مكان يمكنني أن أعيش فيه أكثر حتى من مدينة أبوظبي أو دبي، فمدينة دبي أصبحت بالنسبة لي مكاناً لا أريد زيارته إلا للضرورة القصوى أو للعبور نحو الشارقة وما بعدها، أما أبوظبي فهي تسير في نفس خطوات دبي، الزحام يزداد، الشكوى من المواقف لن تتوقف، المشاريع الكبيرة تظهر هنا وهناك، وفي كل مساحة فارغة يبدو أنهم يزرعون البنايات الطويلة، يضعون قليلاً من الماء لتظهر بناية بعد أشهر.

لم أجد هذا في العين، المدينة لم تتغير كثيراً في نظري بل تحسنت، هناك أنفاق أسفل بعض الدوارات تسهل وتسرع عملية مرور السيارات، لا حاجة لإشارات ضوئية، اللون الأخضر انتشر أكثر وأكثر بل ووصل إلى البيوت، لاحظت عدداً كبيراً من البيوت الملونة باللون الأخضر الفاتح مع أخضر غامق على بعض الأطراف، تذكرني الألوان بمسجد أبي رحمه الله.

ونحن في طريقنا إلى العين لاحظت أن البيوت والمزارع لم تغب عن أنظارنا كثيراً، في الماضي أتذكر أن الطريق كان خالياً لكن الآن هناك بيوت كثيرة نمر عليها وكل منطقة تمتد كيلومترات عديدة، ثم تأتي المزارع ومن بعدها مزيد من المنازل، اللون الأخضر على جانبي الطريق دائماً، قبل العين بقليل رأيت تلاً رملياً عالياً ظننت أنه جبل من بعيد، تمنيت لو أنني أخذت معي كاميرا التصوير لكي أتوقف وألتقط صورة للتل لأنني متأكد أنها ستكون صورة جميلة، اللون الأحمر مع لون السماء الأزرق، صورة لا أمل منها، سبحان الخالق.

في طريقنا إلى المؤسسة الحكومية التي أريد إنجاز المعاملة فيها كنت أنظر إلى يميني لكي أشاهد جديد المدينة، محلات قديمة يتبعها مركز تسوق صغير، مدرسة بسور عالي وفوق السور أسلاك شائك وطالب يقفز من فوق السور! هكذا كانت لقطة سريعة أضحكتني، الطالب يهرب كما يبدو إلى عالم الحرية، فالسور والأسلاك جعلت المدرسة تبدو كسجن حقيقي، المفاجأة بالنسبة لي كانت عندما رأيت اسم المدرسة "زايد الثاني" وهو نفس اسم مدرستي الإعدادية التي مارست فيها ما يكفي من محاولات الهروب الناجحة دائماً.

كنت محترفاً في الهروب من المدرسة، كان زملائي في الفصل يخططون لهروبهم وكنت ببساطة أخرج من المدرسة بدون أي مشكلة، كانوا يتسلقون السور بخوف شديد وكنت أخرج من الباب الرئيسي ببرودي المعتاد، ومرة ساعدتهم ولم يصدقوا أنفسهم عندما طلبت منهم أن يخرجوا من الباب، هم لم يكونوا يفكرون بالموضوع بشكل منطقي، الباب هو المكان الأخير الذي تراقبه إدارة المدرسة والمكان الذي لا يشكون أنه سيستخدم للهروب فهم اعتادوا على أن الطلبة يهربون بتسلق السور، لذلك من المنطقي أن أستخدم المكان الذي يحصل على أقل قدر من المراقبة بل أفعل ذلك وأنا واثق من نفسي فأسلم على حارس المدرسة وأسأل عن حاله قبل أن أخرج، ليتني وظفت هذا العقل في القراءة في ذلك الوقت بدلاً الألعاب والهروب من المدرسة.

لست نادماً على ما فعلته في المدرسة، ما يجعلني أندم فعلاً أنني لم أبدأ القراءة جدياً إلا بعد مرحلة الإعدادية، عندما أصبحت في السابعة عشر من عمري.

عودة إلى العين، عندما خرجت مبكراً من المنزل كنت أنوي العودة في العاشرة والنصف صباحاً لكنني عدت متأخراً أربع ساعات ونصف، في المؤسسة الحكومية بدأت قصة "إذهب إلى هناك، لا ليس هنا إذهب إلى هناك" ووصلت إلى مكتب الرجل المسؤول فطلب مني أن أنتظر نصف ساعة أو ساعة على الأكثر لينجز عملي، لا مشكلة، خرجت وذهبنا إلى أرض سكنية يملكها أبي رحمه الله، الأرض خالية ويحيط بها بيوت أناس أعرفهم، يخبرني السائق عن هذه البيوت فهذا بيت فلان وهذا بيت فلان، وخلفها بيوت فلان وفلان، كل من ذكرهم يعيشون في أبوظبي وفي نفس المنطقة.

ذهبنا إلى مسجد قريب فوجدت أن من موله رجل نعرفه ويعيش في أبوظبي أيضاً، ثم رأيت مزيداً من المنازل هناك وخلفها رأيت وادياً جافاً، ما إن أشرت له حتى أخبرني السائق أن هذا الوادي يجري بالماء في موسم المطر، تصور نهراً في وسط الصحراء على ضفة هناك بيوت وفي الضفة المقابلة كثبان رملية كالجبال، أود أن أعيش هناك في موسم المطر لأرى جريان هذا الوادي.

بعد الجولة التعريفية وبعد كوب من الشاي وحبة تمر عدت للمؤسسة الحكومية، لم ينتهي الرجل لكنه لم يتأخر سوى دقائق وأحضر لي الورقة وطلب مني أن أنوقعها من مدير الإدارة لكنه تذكر أن المدير في اجتماع وطلب مني الذهاب إلى مكتب آخر، في ذلك المكتب جمع من الموظفين يتحدثون، أحدهم أخبرني أن المدير في اجتماع فقلت له "وراي خط" أي أن علي قطع طريق طويل بين العين وأبوظبي وأنا بحاجة للعودة سريعاً لكي أذهب بالورقة مباشرة إلى مؤسسة ما في أبوظبي، لكنه لم يساعدني بأي شكل.

علي الانتظار مع آخرين ينتظرون المدير وكل ما يبحثون عنه هو توقيع يتيم، خرج المدير من الاجتماع وهذه أول مرة أواجه عذر "المدير في اجتماع" الرجل يبدو عليه التواضع، عدم مبالاة الموظفين بهؤلاء الذين ينتظرون المدير رسمت صورة مغايرة لدي، كانوا يمشون في الممرات ويتحدثون ويضحكون ويلقون بالنكت هنا وهناك ولم يتعب شخص ما نفسه بأن يأخذ أوراق الناس ليدخلها إلى المدير، على أي حال حصلت على التوقيع ثم على الختم وأنتهى الأمر، تمنيت لو أن المؤسسة الحكومية كانت جميلة في تعاملها مع الناس فتكتمل الصورة لدي، مدينة جميلة لا تستحق إلا أن تقدم مؤسساتها أفضل وأسرع الخدمات.

من المفترض أصلاً ألا أحتاج للذهاب إلى العين، من المفترض أن ينجز العمل هنا في أبوظبي، ومن المفترض في المستقبل القريب ألا أحتاج إلى الذهاب إلى أي مؤسسة أخرى فإن أردت إنجاز عمل ما فعلى الدائرة أن تكون مربوطة إلكترونياً بالدوائر الأخرى فتطلب ما تريد من معلومات وأنا جالس في مكاني، ومن المفترض أن يكون هناك موظف واحد يتولى مسؤولية معاملتي من الألف إلى الياء فلا أقوم من الكرسي إلا وقد انتهى عملي، من المفترض في المستقبل القريب ألا أحتاج للذهاب إلى المؤسسات لإنجاز معظم المعاملات البسيطة والمتكررة بل يمكن فعل ذلك بالبريد أو إلكترونياً من خلال المواقع ... من المفترض.

العين مدينة يرتاح قلبي فيها، أشعر أنني في الإمارات بمجرد رؤية أسماء المناطق، المويجعي، الساد، اليحر، الجاهلي، الصاروج، الهيلي وغيرها، من زار الإمارات ولم يزر العين فعليه أن يفعل ذلك، لا تبعد عن دبي أو أبوظبي إلا ساعة ونصف بالسيارة ويمكن الوصول لها مباشرة بالطائرة، هناك شيء مختلف في هذه المدينة لا أعرف كيف أصفه، باختصار أن معجب بهذه المدينة وأتمنى أن تبقى دائماً كما هي، مسطحة وخضراء وجميلة وبعيدة عن المشاريع التي جعلتني لا أحب زيارة دبي.

11 تعليقات:

محمد حمزة يقول...

بارك الله في والدتك ، لفت انتباهي حرصها على تعليمك الأذكار ، وحرصها على أداءك الصلاة في المسجد حتي في غير بلدكم ، ما أحوجنا إلى أمهات مثلها الآن .

غير معرف يقول...

العين..وما أدراك ما العين؟
كان عليكَ أن تلتقط بعض الصور لدعم الموضوع فالحديث عنها لا يكفي! أرأيت فائدة الكاميرا الموجودة في الجوال؟ :) ألا زال جوالك بدون كاميرا؟ وبالفعل أستغرب أن يتطلب من توقيع ما الخروج من العاصمة وبها كل المراكز الإدارية إلى العين، وهي من يحتاج إتمام المعاملات في أبوظبي، لا أظن أن هناك شيئاً إدارياً تكمله العين عن أبوظبي، غريب بصدق! عموماً أرجو أن تستطيع زيارتها في الشتاء، وزيارة مناطق الحراكات أثناء موسم المطر.

فهد السعيدي يقول...

أنا ايضا زرت العين مرات عديدة ومكثت أسبوعا ما بين البريمي والعين سابقا قبل الحواجز الحالية.الذي يضايقني كثيرا كثرة الدورات هناك وتخطيطها العجيب وكأن المنطقة كلها مخططة على شكل مربعات.وكثيرا ما أتيه في شوراع العين حتى أخرج إلى البريمي !!

rasha يقول...

لابد وأنها جميلة كما ذكرت
خسارة أنك لم تأخذ معك الكاميرا كنا لنرى بعض الجمال بعدستك
كنت سأقترح أن تحدثنا أكثر عن الامارات فهي مثيرة للاهتمام تجمع بين كل جميل ومتناقض (الأصالة والمعاصرة)
وذلك ربما يكون في مدونتك الأخرى

غير معرف يقول...

يا بوحميد العين مسكن الروح
صدقني بدون مبالغة العيش في العين حياة ثانية ومميزة وبسيطة, ففيها الشتاء خيالي , وممرات المشي بعد المغرب لها حكايتها الرائعة , والأجمل خضرتها, جربناالعيش في أبوظبي والله صعب رغم أن مكثنا 14 سنة ! وبمجرد الرجوع انتعشنا
فديت العين وترابها

وأنصحك بزيارة لها لما يبرد الجو شوي ولا تنسى تمر مبزرة وصوب الصاروج :)

أسامة.. يقول...

مدينة العين مدينة جميلة وأهلها طيبون، أتمنى زيارتها في القريب إن شاء الله، وأتمنى أن تزورنا في السودان ولنا عظيم الشرف.

عبدالله المهيري يقول...

@محمد حمزة: وفيك بارك الله.

@مزاجيات: هاتفي بدون كاميرا ولا أظن أن زيارة واحدة لمدينة العين ستبرر شراء واحد بكاميرا :-)
الأمر متعلق بأرض في العين لذلك ذهبت، وبالتأكيد لا بد من زيارة المدينة في الشتاء.

@السيد فهد السعيدي: أسلوب المربعات هذا يبسط الأمر، فإن فاتت عليك الانعطاف فيمكنك أن تفعل ذلك في المنعطف التالي ولن تضيع كثيراً من وقتك، في دبي الأمر مختلف، إن لم تنعطف ستحتاج لربع ساعة أو أكثر لكي تعود.

@رشا: ابحثي في غوغل عن "مدينة العين" وشاهدي الصور المتوفرة، أما الكتابة عن الإمارات فهذا ما فعلته في بعض المواضيع لكن نظرتي سلبية بعض الشيء حول جانب "المعاصرة" لأنني أجده ذهب بعيداً وأكثر من اللازم، لكن لكي أكتب شيئاً أفضل مما كتبته فعلياً علي أن أذهب في رحلة قصيرة لبعض المناطق لكي أكون انطباعاً أكثر واقعية.

@غير معرف: هذا بالفعل ما يعجبني في العين، البساطة والهدوء.

@أسامة جاب الدين: بل الشرف سيكون لي إذا زرت بلدكم، صدقني لولا بعض الظروف الحالية لسافرت لكل البلاد العربية، لكن إن شاء الله الظروف ستزول قريباً.

Samt♥AlbadoO يقول...

لقد اعجببني مآ كتبته ,, ولقد احببت كيف قمت بوصف مدينتي الحبيبيه =)

نـعم انهآ مدينه تجد فيهآرآحت النفس ,, زوآل الهم ,, وسعآدة المبسـم ^^


اخي الكريم ,,
يعطيك العـآفيه على كلمآتك الجميلـه
فكم اسعدني مآ كتب هنآ ,,

صدق من قآل " العين دآر الزين " =)

Samt♥AlbadoO يقول...

نسيت اعلق على شي ,,

بالنسبه للي قلته يوم يكون يكون في توآصل الكتروني بين الدوآئر ,,

امممم ,, هو صح المفروض كلهم يلجأون الى نفس الـ DataBase بحيث انه كل الدوآئر الحكوميه اتكون مرتبطه به ويكون مشترك بينهم ,,
( يوم كتبت هالشي في الموضوع اذكرت مسآق خذته السنه لي طآفت عن هالشي ) ,,

ان شاء الله مع الأيآم بيكون فيه تطور بزوود في مجآل التكنلوجيآ والله يعينآ عليه ^^


سوري على الرمسه الوآيده =)

مرفأ الأمل يقول...

السلام عليكم..
العين مدينة رائعة بالفعل ، مدينة على هامش الضجة ، تفوح منها رائحة الأصالة وعبق الماضي ، لي فيها ذكريات رائعة ولا أزال أتصيد الفرص للذهاب لها دائما ...
أما عن كونها مسطحة ، فكان هذا اختيار الشيخ زايد رحمة الله ، حيث منع إقامة العمارات الطويلة حفاظا على طابعها الهادىءوقد أحسن في ذلك ، أضف إلى ذلك سمة الخضرة التي أولاها رحمه الله عناية خاصة ..
عني شخصيا ، إذا كان في العمر بقية ، أتمنى أن أقضي أيامي الأخيرة في العين في بيت هادئ..
تقبل مني فائق التحية

غازي الفريح يقول...

السلام عليكم

الحقيقة العين احبها ليش ما ادري خصوصا مع العيون اللي فيها القريبة من الجبل الحقيقة ضاع اسمه من بالي الان لكن البلد جميلة وأحسن ما فيها انه لا يوجد فيها رطوبة مثل ابوظبي ودبي وتذكرني ببلدي القصيم بالسعودية بالنسبة لمدن الامارات شكرا على هذه اللوحة الجميلة من الوصف وكأن الشخص يشاهد ما تشاهد ورحم الله اباك وغفر له وجمعنا واياه بجنات النعيم والسلام عليكم