السبت، 6 يونيو 2009

امتحانات وعلامات وحكمة غائبة

أريد أن أفهم الحكمة في تحديد النسب للدخول في تخصصات محددة، نحن في نهاية العام الدراسي وفي هذا الوقت ينتقل عدد من الطلاب من الثانوية إلى الجامعة، أعد التفكير قليلاً في ما يحدث في هذه الأيام، نتائج الامتحانات ستحدد مستقبل الطلاب، بعضهم سيحبط لأن نسبته لم تؤهله للدخول في مجال يحبه، كما ترى لا يمكن لشخص غير متفوق في المدرسة أن يكون طبيباً حتى لو أراد ذلك.

لماذا؟ ما هي العلاقة بين نسبة النجاح وبين إمكانية دراسة الطالب لمجالات متقدمة مثل الطب؟ ألا يمكن لطالب غير متفوق في المدرسة أن يتفوق في الجامعة؟ ثم أليس النظام التعليمي بأكمله يحتاج لإعادة نظر؟ لماذا نجعله وسيلة لتقييم الطلاب؟

من المفترض أن توضع معايير لأي كلية ومن خلالها نحدد ما إذا كان الشخص مؤهلاً للدراسة فيها أم لا، فمثلاً ما الذي يحتاجه الشخص لكي يكون مؤهلاً لدراسة الطب؟ هل هو بحاجة لأن يكون متفوقاً في الرياضيات مثلاً؟ أو الفيزياء؟ أو الكيمياء؟ هل هو بحاجة لأن يكون متفوقاً في التاريخ والجغرافيا؟ ماذا عن البحث؟ هل يحتاج أن يكون باحثاً جيداً؟ وكيف نقيم مهارة البحث؟ ماذا عن القراءة؟

أكتفي بطرح الأسئلة، هناك أشياء كثيرة في النظام التعليمي والجامعات بحاجة لإعادة نظر، مسلمات يقبلها الناس من المفترض ألا تقبل كما هي بدون أن نسأل ونسأل حتى نصل إلى الحكمة.

12 تعليقات:

د. المطالع بن الكتاب يقول...

في المانيا تتعلم معي طب الاسنان ,دهانة سابقا

غريب امرهم
يفتحون المجال للجميع

Grnas يقول...

أشكرك يا استاذي العزيز على تفضلك بالكتابة على هذا الموضوع

تسغرب على الحصول شهادة عليا في الثانوية العامة لكي تكمل مشوارك: نعم تصطدم بشيء آخر إلا وهو : السنة التأسيسية وتعيد ذاكرتك إلى الوراء لكي ترجع شريط الذكريات في الثانوية العامة لكي تجتاز السنة التأسيسية والتي ربما لا تختلف كثيراً عن الثانوية في بعض الدول.

في الحقيقة أنا من الذين يواجهون تلك المشكلة أكملت نصف المشوار بأخذ مؤهل دبلوم وهي نصف المسافة للحصول على درجة البكالوريوس إلا اني أنا المواطن في دولتي لا أستطيع الدخول للجامعة في دولتي بسبب ان معدل شهادتي الثانوية متدني على الرغم من شهادة الدبلون تشفع لي لذا انني سوف اتجه إلى الخيار الأخير إلا وهو الذهاب إلى جامعة غربية الذين قاموا بقبولي بكل سرور وهي جامعة مستواها أفضل بكثير من الجامعة الحكومية التي طلبت الدخول بها أولاً

عزام يقول...

لو كان القبول أو تحديد نوعية الطلاب تتحكم فيه الكلية ، أعني لو كان أكثر شيء يعتمدون عليه هو المقابلة الشخصية للطالب واختبار تحدده الكلية مثلا لو كان على هذين الشيئين نسبة ٧٠٪ من تحديد القبول لكان أفضل في نظري :) ..

ثامر يقول...

اذا فُتح المجال للجميع فسوف يحدث زيادة في الطلاب تجعل الحصيلة العلمية لهم جميعا متدنية بعكس انتقاء الطلاب الذين بذلوا الكثير من الجهد حتى وصلوا للشهادة الثانوية بنسبة عالية

اعتقد ان ما يحدث حاليا افضل بكثير لان المعايير معروفة مسبقا واعتقد ان الطلاب الذي لا يستطيع ان يتفوق في الثانوية العامة - السهلة مقارنة بمناهج الكليات العلمية - لن يستطيع ان يواصل في الجامعة وسوف يشكل عبئا نفسيا وماليا بالنسبة للكلية من ناحية الاساتذة والقاعات واستخدام المختبرات والادوات العلمية

عبدالله المهيري يقول...

فوضى عارمة: لا أرى غرابة في الأمر، قوانينهم وأنظمتهم مختلفة.

Grnas: خيار جامعة غربية أو شرقية هو خيار مناسب لمن يملك فرصة أو لديه من الخير ما يكفيه للسفر والدراسة، ماذا عن من لا يملك؟ ثم لماذا على المرء أن يخوض في كل مراحل التعليم لكي يصل إلى الجامعة؟ تصور معي رجل في الأربعين من عمره لم يدخل مدرسة ويريد دخول الجامعة، هل عليه الخوض في 12 عاماً من الدراسة؟ سيكون عمره 52 عاماً!

عزام: هناك طرق مختلفة لتحديد الطالب المناسب، في رأيي ليس من بينها النسبة، لأن النسب لا تعبر عن حقيقة ما يمكن للشخص أن يفعله بعد المدرسة.

ثامر: ليس بالضرورة أن يقبل كل شخص يطلب الدخول في الكلية، لا بد من وجود اختبارات شفهية وكتابية ومقابلات شخصية مع المتقدمين لترشيحهم، المدرسة ونسبتها ليست المقياس الوحيد ولا يجب أن تكون كذلك، أعلم جيداً أن هناك من لا يبذل أي جهد في المدرسة لأنه يرى أن هذا مضيعة للوقت وأن الدراسة مملة ولا يرى فائدة من الاجتهاد، سيحقق علامات متوسطة بدون جهد لكنه سيظلم نفسه في ظل الوضع الحالي لأنه لن يقبل في كلية يريدها بسبب نسبته، وهو شخص قادر على العطاء والاجتهاد إن كان هذا في مجال يحبه ويتحمس له.

لم أقل في موضوعي أن على الكليات قبول الجميع.

احمدز يقول...

انا من منتقدين نظام التعليم الحالي لكن كيف ناتي ببديل ؟ هل نفتح نظام التعليم الحر ؟ ام ماذا ؟

خوله سعيد يقول...

لدخول الجامعة شروط ولقبولك في كلياتها شروط
مثلاً في جامعة الإمارات لكل كلية نظامها الخاص في القبول مثل كلية التربية لا يهمهم النسبة في الثانوية ما يهمها هو أجتياز المقابلة والإمتحان وبعض المساقات الأساسية في الكلية كي تقبل
أما في كلية الطب فهم يقبلون عدد معين ويقع الأختيار على الطلاب ذو النسب العالية أو من يحمل "الواسطة
بعض الكليات تقبل الطلاب من القسم العلمي فقط ....

كما أعتقد أن النسب وضعت لكي يحددوا عدد الطلاب الذين سيقبلوا في الجامعة لا غير لأن لديهم ميزانية محددة وهم يحملون شعار (لكل مجتهد نصيب)....

غير معرف يقول...

لا اختلف معك في موضوع النظام التعليمي .

لكني أرى أنه بعيدا عن الاستثناءات الفشل في احراز النسبة المطلوبة ، يعقبه فشل في تجاوز التخصص المعين . هذا بالنسبة للأغلب ومجال الاستثناءات مفتوح ولكن ليس بمجال كبير.

خصوصا أن مجتمعنا لا يحمل الحماس الكبير تجاه التخصصات العلمية ، فهو لا ينظر للتخصص على أنه إشباع رغبة ، بل وسيلة لعمل مرموق .

بالمناسبة استلمت علامتي اليوم هي - ولله الحمد - تؤهلني لدخول التخصص الذي أريده .

خالد يقول...

حيّاك الله أستاذ عبدالله . أرى أن الحل في جعل الطالب يحدد تخصصه منذ دخوله مرحلة الثانوية العامة ( ثلاث السنوات التي تسبق مرحلة الجامعة ) طبعا يضاف لمواد التخصص المحدد ؛ بعض المواد الأساسية ( دين ، عربي ، انجليزي ) ، في هذه الحالة سيكون للنسبة قيمتها.

طبعا يراعى أن لا يدخل الطالب في هذه المرحلة في عمق التخصص ، وإنما تكون بمثابة الإعداد للطالب ، ويحدد الطالب ما إذا كان يصلح له التخصص أو لا منذ السنة الأولى.

عين الطائر يقول...

تسألت ايضاً كثيراً لماذا تحدد الدرجات دخولك كلية عن غيرها , علي الرغم من أنك من الممكن ان تبدع في كلية مجموعك لم يصل اليها ,
اظن انهم يقيسون علي مدي مقدار الطلاب علي حفظ المعلومات , وليس علي ما مدي ما سيقدمونه في مجالهم هذا .

شخابيط يقول...

فعلا ^__^
تقييم الطلاب بهذه الطريقة ظلم كبير
كثير ممن أعرفهم دخلوا تخصصات لا يرغبون بها أو أنها لا تناسبهم ، حتى عندما يحصلون على نسبة جيدة
من يحصل على نسبة ممتازة ، الجميع سينتظر منه أن يدخل تخصص مثل الطب أو الحاسب أو الهندسة
وإذا لم يدخل مثل هذا التخصص ، ودخل ما يريد ، سيسمع عبارات التأنيب وسيجد محاولات ممن حوله ليثنوه عن قراره
ومن يحصل على نسبة عادية أو منخفضة ، عادةً لا يوضع في التخصص الذي يريده ، أو لا يدخل الجامعة أصلاً، ويبقى سنه أو نصف سنه في تخصص لا يرغبه يحاول التفوق فيه حتى يحول على التخصص الذي يحبه

لي تجربة مريرة مع نظامنا التعليمي
فقد حصلت على نسبة عادية في الثانوية العامة ، وبالطبع لم أقبل في كثير من الجامعات ، ثم قبلت في تخصص لا أرغبه ولا أحبه ، لكني استطعت أن أتفوق والحمد لله ، وحولت للتخصص الذي أحبه ، وبالتالي انتهت أزمتي ^_^
لكني ضيعت سنة ونصف من حياتي بسبب هذا الأمر ( سنة لم أقبل فيها بأي جامعة ) ، ونصف سنة أحاول التفوق في تخصص لا أحبه
حسناً
لقد أثبت أني أستطيع التفوق والحالات التي تشبه حالتي كثير ، لو كان تقييمهم لمستوى الطالب واستحقاقه للدارسة في الجامعة سليماً ، لما تضرر أشخاص مثلي ومثل زميلاتي من هذا النظام

غير معرف يقول...

هل يمكن الالتحاق بكلية طب ضمن التعليم المفتوح وانا حاصل على 88فى الثانوية