في روايات هاري بوتر وفي بيت عائلة ويزلي هناك ساعة سحرية عجيبة لا تعلن عن الوقت بل عن حالة أفراد العائلة، كل فرد في العائلة له عقرب خاص والساعة مقسمة إلى أنشطة وأماكن مثل: الحديقة، البيت، طبيب الأسنان، يسافر، في خطر! فإن كان فرد في البيت سيشير عقربه إلى كلمة "البيت" وهكذا يمكن لأي فرد في المنزل أن يعرف حالة بقية العائلة، وإن أردت الحقيقة أجد الفكرة سحرية حقاً ورائعة، كل عائلة يجب أن يكون لديها شيء مثل هذه الساعة.
هذه الساعة السحرية تقدم معلومات مختصرة ومهمة وبأسلوب عملي، إن كانت كل العقارب تشير إلى البيت فهذا يعني أن الجميع في المنزل وبالتالي بنظرة واحدة يمكن للأم مثلاً أن تطمئن على أفراد العائلة دون حاجة للاتصال أو التفتيش في الغرف، ما تفعله الساعة هنا هو ما تقدمه الشبكات الاجتماعية لكن على نطاق العائلة فقط، والساعة تتغير تلقائياً دون أن يحتاج أفراد العائلة لتحديثها بأنفسهم، بمعنى أنه لو ذهب شخص من البيت إلى الحديقة سيتغير مكان عقرب هذا الشخص تلقائياً دون تدخل منه، هذه الساعة تكون في أغلب الوقت وسيلة للاطمئنان على الجميع، لكنها كذلك وسيلة لمعرفة أن هناك شخص ما في خطر أيضاً.
رأيت مرة برنامجاً في قناة NHK World عن اختراع بسيط على شكل سخان للماء يستخدم لإعداد الشاي، جديد الاختراع هنا أنه أضاف حاسوباً صغيراً يرسل رسالة إلكترونية إلى هاتف أحد أفراد العائلة يخبره أن شخصاً ما استخدم سخان الماء قبل قليل، ما فائدة ذلك؟ هناك فئة كبيرة من كبار السن يعيشون لوحدهم في اليابان، والأبناء يريدون التأكد من أنهم في صحة جيدة، هذا السخان يقدم هذه المعلومة، في البرنامج رأيت امرأة عجوز تستخدم السخان مرتين أو ثلاث كل يوم، وفي كل مرة تستخدم السخان تصل رسالة إلى ابنتها التي تعيش بعيداً عنها وهكذا تعرف البنت أن أمها في صحة جيدة، إن لم تصل رسالة في يوم ما فهذا يعني أن هناك أمر غير طبيعي حدث ولعل الأم مريضة وتحتاج لعناية.
واجهة الاستخدام الملموسة هي ترجمة حرفية لمصطلح Tangible user interface، الواجهة الملموسة لا تعني شاشات اللمس في الحواسيب اللوحية والهواتف بل تعني أن تكون المعلومات في الأشياء من حولنا وقد تكون هذه الأشياء بدون شاشات لكن يمكن بطريقة ما التفاعل معها بأيادينا، قد يكون التفاعل معها عن طريق حركات كثيرة، مثل الضغط على زر، تدوير عجلة، تحريك قطع، وأحياناً تكون هناك شاشات لكن التحكم بالمعلومات في الشاشة يتضمن استخدام أشياء خارج الشاشة كالفأرة ولوحة المفاتيح لكن هذه واجهات مألوفة، هناك أفكار أخرى كثيرة لإدخال أو عرض المعلومات وللتحكم بها وتغييرها.
لماذا أهتم بواجهة الاستخدام الملموسة؟ لسبب بسيط، وهو أنني أشعر بأن كثيراً من المعلومات ومصادرها محبوسة في شاشات الحواسيب على اختلافها، بينما يمكن للمعلومات أن تكون في أشياء لا تحوي أي شاشات، خذ على سبيل المثال إذاعة البي بي سي التي أستمع لها في حاسوبي، أود أن أستمع لها دون تشغيل الحاسوب، كيف أفعل ذلك؟ ربما هذا مثال بسيط، مثال آخر: كيف أتواصل مع شخص آخر رقمياً وبدون حاسوب؟ كيف يمكن لأفراد المنزل أن يصنعوا ساعة مثل ساعة عائلة ويزلي تخبر الجميع عن أماكن تواجدهم وظروفهم لكن دون شاشة ودون تفاعل مع الحاسوب؟
واجهة الاستخدام الملموسة تحاول أحياناً أن تجعل المعلومات الرقمية ملموسة بطريقة ما، خذ على سبيل المثال Sifteo وهي مكعبات صغيرة بشاشات صغيرة يمكن استخدامها في التعليم أو الترفيه، هذه الفكرة يمكن أن تكون رقمية تماماً ويمكن لشخص ما أن يطور برنامجاً في آيباد يلغي الحاجة لوجود مكعبات يمكن لمسها والتحكم بها وتحريكها، لكن هناك فرق كبير بين شاشة رقمية ومكعبات يمكن تحريكها، الناس قد يتجاهلون التطبيق في آيباد لكن من الصعب تجاهل المكعبات الصغيرة، ولا شك لدي أن استخدام اليدين له أثر إيجابي على العقل وإن كنت لا أستطيع الإشارة إلى أي بحث يثبت ذلك، ما أذكره مما قرأت أن الكتابة باليد واستخدام اليد لصنع الأشياء له تأثير مختلف وإيجابي مقارنة بصنع الأشياء رقمياً من خلال الفأرة ولوحة المفاتيح.
ChronoTape مثال آخر، جهاز لتشكيل خط زمني لتاريخ العائلة، مرة أخرى، يمكن إنشاء برنامج يفعل نفس الشيء لكن هناك فرق كبير بين التحكم ببرنامج والتحكم بجهاز يمكن لمسه وتغيير بياناته بتحريك عجلة، الجهاز يتيح للمستخدم إضافة الصور والنصوص والأشخاص على شريط زمني، ويمكن لاحقاً لأفراد آخرين تصفح هذا الشريط الزمني لمعرفة تاريخ عائلتهم.
جهاز Pas A Pas يخلط بين الرقمي والملموس، هناك شاشة وفوقها كامير وهناك أزرار للتحكم ومنفذ لإدخال بطاقة تخزين تحوي تمارين مختلفة، الجهاز يستخدم لإنشاء مقاطع فيديو صغيرة ومن خلالها يتمنى الصانع أن يتعلم الطلاب شيئاً، لكنني شخصياً أجد أن الجهاز بحد ذاته رائع ويمكن استخدامه بأشكال كثيرة، تصور مثلاً أن ترسم عليه مباشرة ومن خلال قطع الورق التي تضيفها فوق بعضها البعض لتصبح طبقات تماماً كما في برنامج فوتوشوب، أو تستخدمه لإضافة ملاحظات رقمية على نصوص مطبوعة على الورق أو لنقل نصوص مطبوعة لصيغة رقمية.
فكرة أخرى تخلط بين الملموس والرقمي، جهاز للتواصل بالصوت والصورة ويمكن للمستخدم أن يختار التواصل بالصوت فقط أو الصورة فقط أو عدم التواصل كلياً، الجهاز مصمم لكي يعمل طوال الوقت لكن يمكن للمستخدم التحكم به واختيار ما يناسبه من وسائل أو أوقات التواصل، هناك أزرار وعجلات للتحكم بالجهاز، عملية التواصل بين شخصين تنجز من خلال تحريك زر، هذه فكرة مهمة في رأيي وأتمنى لو تضاف إلى حواسيب اليوم.
الآن معظم الحواسيب تأتي مع كاميرا ورأيت كثير من الناس يغطون هذه الكاميرا بملصق من أي نوع، بعض الشركات مثل HP توفر قطعة يمكن تحريكها لتغطية الكاميرا وهذا أمر يفترض أن يكون متوفراً في كل حاسوب، لا يهم إن كانت بعض الشركات تسعى لأن تكون الكاميرات آمنة تماماً ولا يمكن تشغيلها بدون إذن من صاحبها، مجرد وجود كاميرا يجعل البعض يتخوفون من التجسس ولهم الحق في ذلك، وجود غطاء متحرك يعطيهم ضماناً أن الكاميرا لن تتجسس عليهم.
فوق ذلك أرى حاجة لزر خاص للمايكرفون أيضاً، إن كانت الكاميرا ترى فالمايكرفون يسمع، ويفترض أن يكون هناك زر يحركه المستخدم لكي يضمن أن المايكرفون لن يسمع شيئاً ما لم يحرك المستخدم الزر لوضعية التشغيل، هكذا يمكن للمستخدم أن يتأكد ١٠٠٪ أن حاسوبه لن يتجسس عليه، وأن الأجهزة التي يحويها تعمل فقط عندما يريد منها أن تعمل.
إل نينيو، اسم عجيب لجهاز أعجبني، الجهاز مصمم للتواصل بين شخصين من خلال الشبكة ودون حاسوب، تصور أنك تضعه على مكتب لا يحوي حاسوباً، أو على طاولة القهوة أمام التلفاز أو على طاولة جانبية عند كرسي تقرأ الكتب فيه، أحياناً لا تود التواصل مع الآخرين من خلال الكلمات أو الصور، فقط تريد أن تعبر عن مشاعرك بطريقة الصور الطريفة Emoji.
الجهاز يرسل صورة أو نصاً قصيراً معد مسبقاً، من ناحية عملية الجهاز لا يقدم الكثير، لكن أتصور انه سيكون مناسباً لبعض الناس، تصور شخص سافر إلى الجهة الأخرى من الأرض ليدرس في جامعة ما ويريد التواصل مع أسرته بهذه الطريقة، ما يهمني هنا أن الجهاز يقدم مثالاً لواجهة ملموسة ولإمكانيات مختلفة للتواصل الرقمي بدون شاشات.
هناك أفكار كثيرة لا يمكن حصرها في موضوع واحد، وهذه بعضها:
واجهة الاستخدام الملموسة ليست حلاً هنا لكنها وسيلة لكي يأخذ المرء ما يريده من الشبكة دون أن يبقى متصلاً بكل أجزائها، هي وسيلة لإدخال شيء من العالم الرقمي إلى العالم الواقعي المحسوس، وهي واحدة من المواضيع القليلة التي أجد متعة كبيرة في اكتشافها وما زلت حتى اليوم أجدها ممتعة، لأن هناك شيء ما في الأشياء الملموسة فقدناه في العالم الرقمي، أيادينا لم تصمم لكي تضغط على شاشات زجاجية، بل لحمل وتحريك الأشياء والإحساس بملمسها، وواجهة الاستخدام الملموسة تقدم لنا ما نفقده في العالم الرقمي.
هذه الساعة السحرية تقدم معلومات مختصرة ومهمة وبأسلوب عملي، إن كانت كل العقارب تشير إلى البيت فهذا يعني أن الجميع في المنزل وبالتالي بنظرة واحدة يمكن للأم مثلاً أن تطمئن على أفراد العائلة دون حاجة للاتصال أو التفتيش في الغرف، ما تفعله الساعة هنا هو ما تقدمه الشبكات الاجتماعية لكن على نطاق العائلة فقط، والساعة تتغير تلقائياً دون أن يحتاج أفراد العائلة لتحديثها بأنفسهم، بمعنى أنه لو ذهب شخص من البيت إلى الحديقة سيتغير مكان عقرب هذا الشخص تلقائياً دون تدخل منه، هذه الساعة تكون في أغلب الوقت وسيلة للاطمئنان على الجميع، لكنها كذلك وسيلة لمعرفة أن هناك شخص ما في خطر أيضاً.
رأيت مرة برنامجاً في قناة NHK World عن اختراع بسيط على شكل سخان للماء يستخدم لإعداد الشاي، جديد الاختراع هنا أنه أضاف حاسوباً صغيراً يرسل رسالة إلكترونية إلى هاتف أحد أفراد العائلة يخبره أن شخصاً ما استخدم سخان الماء قبل قليل، ما فائدة ذلك؟ هناك فئة كبيرة من كبار السن يعيشون لوحدهم في اليابان، والأبناء يريدون التأكد من أنهم في صحة جيدة، هذا السخان يقدم هذه المعلومة، في البرنامج رأيت امرأة عجوز تستخدم السخان مرتين أو ثلاث كل يوم، وفي كل مرة تستخدم السخان تصل رسالة إلى ابنتها التي تعيش بعيداً عنها وهكذا تعرف البنت أن أمها في صحة جيدة، إن لم تصل رسالة في يوم ما فهذا يعني أن هناك أمر غير طبيعي حدث ولعل الأم مريضة وتحتاج لعناية.
واجهة الاستخدام الملموسة هي ترجمة حرفية لمصطلح Tangible user interface، الواجهة الملموسة لا تعني شاشات اللمس في الحواسيب اللوحية والهواتف بل تعني أن تكون المعلومات في الأشياء من حولنا وقد تكون هذه الأشياء بدون شاشات لكن يمكن بطريقة ما التفاعل معها بأيادينا، قد يكون التفاعل معها عن طريق حركات كثيرة، مثل الضغط على زر، تدوير عجلة، تحريك قطع، وأحياناً تكون هناك شاشات لكن التحكم بالمعلومات في الشاشة يتضمن استخدام أشياء خارج الشاشة كالفأرة ولوحة المفاتيح لكن هذه واجهات مألوفة، هناك أفكار أخرى كثيرة لإدخال أو عرض المعلومات وللتحكم بها وتغييرها.
لماذا أهتم بواجهة الاستخدام الملموسة؟ لسبب بسيط، وهو أنني أشعر بأن كثيراً من المعلومات ومصادرها محبوسة في شاشات الحواسيب على اختلافها، بينما يمكن للمعلومات أن تكون في أشياء لا تحوي أي شاشات، خذ على سبيل المثال إذاعة البي بي سي التي أستمع لها في حاسوبي، أود أن أستمع لها دون تشغيل الحاسوب، كيف أفعل ذلك؟ ربما هذا مثال بسيط، مثال آخر: كيف أتواصل مع شخص آخر رقمياً وبدون حاسوب؟ كيف يمكن لأفراد المنزل أن يصنعوا ساعة مثل ساعة عائلة ويزلي تخبر الجميع عن أماكن تواجدهم وظروفهم لكن دون شاشة ودون تفاعل مع الحاسوب؟
واجهة الاستخدام الملموسة تحاول أحياناً أن تجعل المعلومات الرقمية ملموسة بطريقة ما، خذ على سبيل المثال Sifteo وهي مكعبات صغيرة بشاشات صغيرة يمكن استخدامها في التعليم أو الترفيه، هذه الفكرة يمكن أن تكون رقمية تماماً ويمكن لشخص ما أن يطور برنامجاً في آيباد يلغي الحاجة لوجود مكعبات يمكن لمسها والتحكم بها وتحريكها، لكن هناك فرق كبير بين شاشة رقمية ومكعبات يمكن تحريكها، الناس قد يتجاهلون التطبيق في آيباد لكن من الصعب تجاهل المكعبات الصغيرة، ولا شك لدي أن استخدام اليدين له أثر إيجابي على العقل وإن كنت لا أستطيع الإشارة إلى أي بحث يثبت ذلك، ما أذكره مما قرأت أن الكتابة باليد واستخدام اليد لصنع الأشياء له تأثير مختلف وإيجابي مقارنة بصنع الأشياء رقمياً من خلال الفأرة ولوحة المفاتيح.
ChronoTape مثال آخر، جهاز لتشكيل خط زمني لتاريخ العائلة، مرة أخرى، يمكن إنشاء برنامج يفعل نفس الشيء لكن هناك فرق كبير بين التحكم ببرنامج والتحكم بجهاز يمكن لمسه وتغيير بياناته بتحريك عجلة، الجهاز يتيح للمستخدم إضافة الصور والنصوص والأشخاص على شريط زمني، ويمكن لاحقاً لأفراد آخرين تصفح هذا الشريط الزمني لمعرفة تاريخ عائلتهم.
جهاز Pas A Pas يخلط بين الرقمي والملموس، هناك شاشة وفوقها كامير وهناك أزرار للتحكم ومنفذ لإدخال بطاقة تخزين تحوي تمارين مختلفة، الجهاز يستخدم لإنشاء مقاطع فيديو صغيرة ومن خلالها يتمنى الصانع أن يتعلم الطلاب شيئاً، لكنني شخصياً أجد أن الجهاز بحد ذاته رائع ويمكن استخدامه بأشكال كثيرة، تصور مثلاً أن ترسم عليه مباشرة ومن خلال قطع الورق التي تضيفها فوق بعضها البعض لتصبح طبقات تماماً كما في برنامج فوتوشوب، أو تستخدمه لإضافة ملاحظات رقمية على نصوص مطبوعة على الورق أو لنقل نصوص مطبوعة لصيغة رقمية.
فكرة أخرى تخلط بين الملموس والرقمي، جهاز للتواصل بالصوت والصورة ويمكن للمستخدم أن يختار التواصل بالصوت فقط أو الصورة فقط أو عدم التواصل كلياً، الجهاز مصمم لكي يعمل طوال الوقت لكن يمكن للمستخدم التحكم به واختيار ما يناسبه من وسائل أو أوقات التواصل، هناك أزرار وعجلات للتحكم بالجهاز، عملية التواصل بين شخصين تنجز من خلال تحريك زر، هذه فكرة مهمة في رأيي وأتمنى لو تضاف إلى حواسيب اليوم.
الآن معظم الحواسيب تأتي مع كاميرا ورأيت كثير من الناس يغطون هذه الكاميرا بملصق من أي نوع، بعض الشركات مثل HP توفر قطعة يمكن تحريكها لتغطية الكاميرا وهذا أمر يفترض أن يكون متوفراً في كل حاسوب، لا يهم إن كانت بعض الشركات تسعى لأن تكون الكاميرات آمنة تماماً ولا يمكن تشغيلها بدون إذن من صاحبها، مجرد وجود كاميرا يجعل البعض يتخوفون من التجسس ولهم الحق في ذلك، وجود غطاء متحرك يعطيهم ضماناً أن الكاميرا لن تتجسس عليهم.
فوق ذلك أرى حاجة لزر خاص للمايكرفون أيضاً، إن كانت الكاميرا ترى فالمايكرفون يسمع، ويفترض أن يكون هناك زر يحركه المستخدم لكي يضمن أن المايكرفون لن يسمع شيئاً ما لم يحرك المستخدم الزر لوضعية التشغيل، هكذا يمكن للمستخدم أن يتأكد ١٠٠٪ أن حاسوبه لن يتجسس عليه، وأن الأجهزة التي يحويها تعمل فقط عندما يريد منها أن تعمل.
إل نينيو، اسم عجيب لجهاز أعجبني، الجهاز مصمم للتواصل بين شخصين من خلال الشبكة ودون حاسوب، تصور أنك تضعه على مكتب لا يحوي حاسوباً، أو على طاولة القهوة أمام التلفاز أو على طاولة جانبية عند كرسي تقرأ الكتب فيه، أحياناً لا تود التواصل مع الآخرين من خلال الكلمات أو الصور، فقط تريد أن تعبر عن مشاعرك بطريقة الصور الطريفة Emoji.
الجهاز يرسل صورة أو نصاً قصيراً معد مسبقاً، من ناحية عملية الجهاز لا يقدم الكثير، لكن أتصور انه سيكون مناسباً لبعض الناس، تصور شخص سافر إلى الجهة الأخرى من الأرض ليدرس في جامعة ما ويريد التواصل مع أسرته بهذه الطريقة، ما يهمني هنا أن الجهاز يقدم مثالاً لواجهة ملموسة ولإمكانيات مختلفة للتواصل الرقمي بدون شاشات.
هناك أفكار كثيرة لا يمكن حصرها في موضوع واحد، وهذه بعضها:
- Daily Stack: وسيلة لحساب الوقت الذي أنفقه المستخدم في مهمات وأعمال مختلفة من خلال قطع توضع فوق بعضها البعض.
- رزنامة ليغو: رزنامة رقمية وملموسة تعتمد على قطع ليغو للتشارك بالمعلومات لفريق عمل في قسم واحد.
- Skube: مذياع مرتبط بالشبكة ويمكن التحكم بلمسه أو تحريكه، أظن أن هذا الجهاز مناسب جداً للاستماع لإذاعة بي بي سي، فقط يحتاج لإعداد لمرة واحدة ثم يمكن الاستماع للإذاعة متى ما أردت.
- Jive: حاسوب مصمم لكبار السن، يستخدم قطعاً يمكن وضعها على الشاشة للتواصل مع الآخرين، الفكرة في رأيي يمكن أن تصلح للجميع بشيء من التحسينات.
- Little Printer: واحدة من الأفكار التي أتمنى حقاً شرائها لكن لن أفعل، طابعة صغيرة تطبع كل يوم ملخصاً صغيراً يحوي ما تختاره من معلومات مثل قائمة المهام والمواعيد ويمكن طباعة الألعاب أيضاً!
واجهة الاستخدام الملموسة ليست حلاً هنا لكنها وسيلة لكي يأخذ المرء ما يريده من الشبكة دون أن يبقى متصلاً بكل أجزائها، هي وسيلة لإدخال شيء من العالم الرقمي إلى العالم الواقعي المحسوس، وهي واحدة من المواضيع القليلة التي أجد متعة كبيرة في اكتشافها وما زلت حتى اليوم أجدها ممتعة، لأن هناك شيء ما في الأشياء الملموسة فقدناه في العالم الرقمي، أيادينا لم تصمم لكي تضغط على شاشات زجاجية، بل لحمل وتحريك الأشياء والإحساس بملمسها، وواجهة الاستخدام الملموسة تقدم لنا ما نفقده في العالم الرقمي.
3 تعليقات:
افكار جميله اعجبتني فكرة الطابعة الصغيرة ، لكن في النفس شي من كل هذا ، فكرة ازدواجية اماكن تخزيني للمعلومة ترهق دماغي ، وجود طريقة للتواصل الكترونية و تخزين المعلومة على الورق تتعبني لماذا اقوم باحتفاظ بطريقتين احداهما مكلفة على الورق و الاخرى مكلفة بشكل اقل بكثير و غير محسوسة .
ومع هذا لازلت افضل الاشياء المادية الملموسة ، من الممكن القول اننا انشئنا شبكة معلومات او انترنت كبيرة و لكن اقتصر استفادتنا منها في الحاسبات و اجهزة المحمول الذكية التي هي نوعا من الحاسبات ايضا ، و لم نقم بتصنيع او للدقة بالتعود على استخدام منتجات اخرى على الشبكة .
يجب اعادة التفكير في الموضوع
@وسام السراج: الهدف ليس توفير وسيلة أخرى لحفظ المعلومات بل توفير وسيلة لتأخذ ما تريد في ورقة صغيرة، تصور مثلاً أنك كل يوم ولنصف ساعة تسير إلى العمل في الصباح ولا تود استخدام الهاتف في هذا الوقت، يمكن للورقة الصغيرة أن توفر لك نوعاً من التسلية، يمكن للطابعة أن تطبع لك معلومات قد تحتاجها في ظروف لا تستطيع فيها استخدام الإنترنت أو الحواسيب اللوحية، إليك مدونتهم وفيها يذكرون طرقاً كثيرة لاستخدامها:
http://littleprinterblog.tumblr.com/
يفترض أن نعيد التفكير بالموضوع، راجع استخداماتك للحاسوب وحاول أن تجد شيئاً يمكن أن تحوله لواجهة ملموسة، شخصياً أجد فكرة سماعة ذكية وبسيطة تعمل لبث قناة بي بي سي فكرة رائعة، بدون حاسوب يمكنني تشغيل السماعة بتحريكها مثلاً ويمكن إغلاقها بحركة أخرى، هذا ما لدي حالياً لكنني أفكر بأمثلة أخرى وإن وجدت شيئاً سأكتب :-)
تدوينة رائعة بحق ، أفضل دائما الأشياء الملموسة على الافتراضية ، أعتقد أنها تجعل التواصل اسهل و أكثر مرونة ، ليس في جميع الأحوال ولكن من الصعب أن تحل التطبيقات الافتراضية محل هذه بالنسبة لي ، فهي لا تتطلب أي جهد وهذا ما يجعلها غير مريحة .
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.