كنت مع الأهل في متجر إيكيا، زيارة إيكيا أمر يعجبني بصراحة لأمور عدة، منها إفطارهم المختلف تماماً عن ما تعودت عليه والمرء منا يبحث عن الشيء المختلف، كذلك الهدوء والنظافة والترتيب، إن زرنا المكان في منتصف الأسبوع مثلاً وفي الصباح فلن نجد كثيراً من الناس وهذا أمر رائع بالنسبة لي، التسوق في الليل وفي الزحام هو نوع من التعذيب بالنسبة لي.
في زياراتي لإيكيا أشتري لغيري أو يكون معي أحد يريد شراء شيء لذلك أستغلها فرصة لالتقاط الصور ومشاهدة نماذج الشقق التي تعرضها إيكيا في متجرها، شقة بمساحة 55 متر مربع تحوي كل شيء يمكن أن يحتاجه شخصان وفي نماذج أصغر كل شيء يحتاجه فرد واحد، هذا يجعلني أفكر كثيراً بالمساحة التي يحتاجها أحدنا ليعيش، بالتكلفة الكبيرة التي يتحملها البعض لبناء منازل كبيرة تجعلهم يتحملون الديون لسنوات طويلة، بجنون الأسعار التي تجعل امتلاك بيت أو حتى استئجار شقة حلماً بعيد المنال.
كنت في جولتي في متجر إيكيا التقط الصور لنماذج الشقق والغرف، عدم شراء الأشياء في كثير من الأحيان أفضل من شرائها، لم تكن لدي حاجة لشراء شيء سوى طاولة لم أجدها هناك ثم تذكرت أنني بحاجة لمرآة، وجدت العديد منها لكنني اخترت واحدة وردية اللون، فقط لأنني أريد إثبات أشياء لنفسي، منها أنني تحدي نفسي بوضع شيء صارخ في غرفتي وغير مألوف، سبق أن تحدثت عن الزينة وكيف أنني لا أستطيع تزيين غرفتي لذلك كانت هذه المرآة التي لها وظيفة عملية وهي زينة في نفس الوقت.
النقطة الثانية هي: من قرر أن اللون الوردي للنساء والبنات فقط؟! شيء لم أكن أفهمه منذ عرفت أن الوردي للنساء، لم أعرف أن هناك لون للرجال أو الأولاد لكن الأزرق والأصفر والأخضر ألوان تتكرر في اختيارات الأولاد لكن عندما يرغب طفل في شيء وردي - حقيبة مثلاً - ستجد من حوله يرسخون فكرة أن الوردي للنساء بأن يخبروه مباشرة بذلك أو يلقوا عليه كلمة مثل "عيب" ويجبروه على لون آخر.
إذا بحثت في الأمر ستجد روايات مختلفة أكثرها يدور حول أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، في ذلك الوقت الأزرق كان للبنات والوردي للأولاد، وإذا كنت ممن يحب رؤية صور قديمة من الخليج ستجد أن الأولاد كانوا كذلك يلبسون الأحمر في بعض القبائل وفي بعض البلدان الرجال يلبسون الأزرق والوردي وغير ذلك من الألوان وحقيقة أستمتع كثيراً بزيارة هذا البلد.
العطور كذلك، لماذا هناك عطور نسائية وأخرى رجالية؟ أنا لا أضع أي عطور من أي شكل، لم أعد أفعل ذلك منذ وقت طويل وأي هدية تصلني على شكل زجاجة عطر أعطيها لأحد إخواني، مع ذلك أريد أن أعرف ما الذي يحدد أن هذا العطر رجالي وهذا العطر نسائي؟ بالنسبة لي المنطق يقول: إن كانت رائحته تعجبني سأضعه بغض النظر عن نوعه، لكن هناك حقيقة من يهتم بهذا الأمر ويسأل إن كان هذا العطر أو ذاك رجالي أو نسائي.
كثير من الأفكار التي تفرق بين النساء والرجال هي في الحقيقة عادات وتقاليد نتوارثها دون تفكير فيها ودون محاولة تغييرها، لو بحث شخص ما في هذا الموضوع وبالتفصيل سيتمكن من إنجاز كتاب أو على الأقل فيلم وثائقي يوضح أصول هذه الأفكار ومن أين أتت.
في زياراتي لإيكيا أشتري لغيري أو يكون معي أحد يريد شراء شيء لذلك أستغلها فرصة لالتقاط الصور ومشاهدة نماذج الشقق التي تعرضها إيكيا في متجرها، شقة بمساحة 55 متر مربع تحوي كل شيء يمكن أن يحتاجه شخصان وفي نماذج أصغر كل شيء يحتاجه فرد واحد، هذا يجعلني أفكر كثيراً بالمساحة التي يحتاجها أحدنا ليعيش، بالتكلفة الكبيرة التي يتحملها البعض لبناء منازل كبيرة تجعلهم يتحملون الديون لسنوات طويلة، بجنون الأسعار التي تجعل امتلاك بيت أو حتى استئجار شقة حلماً بعيد المنال.
كنت في جولتي في متجر إيكيا التقط الصور لنماذج الشقق والغرف، عدم شراء الأشياء في كثير من الأحيان أفضل من شرائها، لم تكن لدي حاجة لشراء شيء سوى طاولة لم أجدها هناك ثم تذكرت أنني بحاجة لمرآة، وجدت العديد منها لكنني اخترت واحدة وردية اللون، فقط لأنني أريد إثبات أشياء لنفسي، منها أنني تحدي نفسي بوضع شيء صارخ في غرفتي وغير مألوف، سبق أن تحدثت عن الزينة وكيف أنني لا أستطيع تزيين غرفتي لذلك كانت هذه المرآة التي لها وظيفة عملية وهي زينة في نفس الوقت.
النقطة الثانية هي: من قرر أن اللون الوردي للنساء والبنات فقط؟! شيء لم أكن أفهمه منذ عرفت أن الوردي للنساء، لم أعرف أن هناك لون للرجال أو الأولاد لكن الأزرق والأصفر والأخضر ألوان تتكرر في اختيارات الأولاد لكن عندما يرغب طفل في شيء وردي - حقيبة مثلاً - ستجد من حوله يرسخون فكرة أن الوردي للنساء بأن يخبروه مباشرة بذلك أو يلقوا عليه كلمة مثل "عيب" ويجبروه على لون آخر.
إذا بحثت في الأمر ستجد روايات مختلفة أكثرها يدور حول أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، في ذلك الوقت الأزرق كان للبنات والوردي للأولاد، وإذا كنت ممن يحب رؤية صور قديمة من الخليج ستجد أن الأولاد كانوا كذلك يلبسون الأحمر في بعض القبائل وفي بعض البلدان الرجال يلبسون الأزرق والوردي وغير ذلك من الألوان وحقيقة أستمتع كثيراً بزيارة هذا البلد.
العطور كذلك، لماذا هناك عطور نسائية وأخرى رجالية؟ أنا لا أضع أي عطور من أي شكل، لم أعد أفعل ذلك منذ وقت طويل وأي هدية تصلني على شكل زجاجة عطر أعطيها لأحد إخواني، مع ذلك أريد أن أعرف ما الذي يحدد أن هذا العطر رجالي وهذا العطر نسائي؟ بالنسبة لي المنطق يقول: إن كانت رائحته تعجبني سأضعه بغض النظر عن نوعه، لكن هناك حقيقة من يهتم بهذا الأمر ويسأل إن كان هذا العطر أو ذاك رجالي أو نسائي.
كثير من الأفكار التي تفرق بين النساء والرجال هي في الحقيقة عادات وتقاليد نتوارثها دون تفكير فيها ودون محاولة تغييرها، لو بحث شخص ما في هذا الموضوع وبالتفصيل سيتمكن من إنجاز كتاب أو على الأقل فيلم وثائقي يوضح أصول هذه الأفكار ومن أين أتت.
2 تعليقات:
أعتقد بأن الرأسمالية وجهازها الأعلامي لها دور في تعزيز ثقافة أن بعض الأمور هي مخصصة للرجال و الصبية وبعضها الآخر مخصصة للنساء و البنات، فهم بذلك يجنون الأموال عندما يضطر المرء أن يخصص مشترياته حسب جنس من سيرتديه، والدول الغربية ذهبت أبعد من ذلك، أذكر مثلاً لا للحصر أن هناك تصميم معين للدراجة الهوائية مخصصة للرجال وآخر مخصص للنساء.
بخصوص العطور فالفرق بين الرجالي و النسائي أن النسائي يفوح و ينتشر أما الرجالي فلا
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.