بعد أن كتبت عن حاسوب أمستراد أردت أن أشتري كتاباً عن هذه الحواسيب فوجدت واحداً ذكر في موقع ويكيبيديا وهو كتاب The Limbo Files والذي يجمع مقالات كتبها David Langford في مجلات تقنية متخصصة في حواسيب أمستراد PCW، ديفيد لانغفورد كاتب تقني ومؤلف روايات وقصص خيال علمي وقد كان يكتب لمجلات الحاسوب في الثمانينات والتسعينات وربما ما زال يفعل ذلك، بجانب الكتابة كان يطور برامج لحواسيب أمستراد ويصدر مجلة متخصصة في الخيال العلمي، مقالاته كانت تتحدث عن الكتابة وعن احتراف الكتابة كمصدر دخل أو (Freelancing) وعن حواسيب أمستراد، في رأيي كتاب لا يمكنه أن يكون مناسباً أكثر لي.
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات كتبت في الثمانينات والتسعينات وتدور حول أمور كثيرة، كثير من هذه المقالات تتحدث عن أمور تقنية متعلقة بحواسيب أمستراد ولم يعد لهذه المعلومات فائدة سوى أن تعطينا لمحة عن تجربة الاستخدام لحواسيب من الماضي، حواسيب أمستراد PCW صممت لتكون حواسيب معالجة كلمات أو بمعنى آخر حواسيب للكتابة وكانت رخيصة السعر مقارنة مع الحواسيب الأخرى لذلك اشتراها العديد من الناس لبيوتهم وشركاتهم الصغيرة، ولأن شركة أمستراد باعت الملايين من هذه الأجهزة كان هناك سوق لمجلات متخصصة حول هذه الحواسيب وقد كان دايفيد يكتب في بعضها.
العجيب أنني وجدت أفكاراً نكررها اليوم وقد كتب عنها قبل عشرين عاماً، خذ على سبيل المثال فكرة أن تبتعد عن الحاسوب لكي تصبح منتجاً أكثر أو تبتعد عن الشبكة لكي تتجنب التشويش، كتب دايفيد عن الآلة الكاتبة وكيف أنها تجعله أكثر إنتاجية من حواسيب أمستراد مع أنه لم يكن يملك اتصالاً بأي شبكة أخرى، الآلة الكاتبة تجبر الكاتب على الكتابة لأنها لا تعطيه خيارات لتعديل الإعدادات أو إنشاء برنامج ما، نفس الأمر يتكرر لدينا مع فرق أننا نستخدم الشبكة، البعض يبتعد عن الشبكة لكي يصبح منتجاً أكثر.
فكرة أخرى تكررت في الماضي وهي المتعصبون! لدينا متعصبوا آندرويد أو آيفون أو متعصبوا شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وأبل، في الماضي كان هناك نفس التعصب لشركات أخرى مثل آي بي أم وأمستراد وأبل أيضاً ولأنظمة مثل دوس وCP/M وأنظمة أخرى، نفس النقاشات تدور في الماضي حول أفضلية جهاز ما أو نظام ما، الفرق أن هذا النقاش كان يدور على أرض الواقع وفي رسائل البريد ونادراً في شبكات إلكترونية مثل BBS أو مجموعات البريد في الإنترنت.
كتب أيضاً ينتقد مقالات استعراض المنتجات وهو أمر تمارسه مواقع كثيرة هذه الأيام، ما كتبه مقالة ساخرة تستعرض منتجاً خيالياً وتعطي آراء عامة غير مفيدة للقارئ، هذا ما يتكرر اليوم في كثير من المواقع، كتب عن مشاكله مع شركات الاتصالات والدعم الفني الذي تقدمه بعض الشركات، أمور نتحدث عنها اليوم.
هذا الكتاب ببساطة ينقل القارئ إلى حقبة في الماضي ليكتشف أن ما نواجهه من مشاكل اليوم هي نفس المشاكل التي واجهها كثير من مستخدمي الحاسوب في الماضي، الفرق يكمن في وجود شبكة الويب لدينا والهواتف الذكية والحواسيب التي تستطيع فعل الكثير، الماضي كان أبسط تقنياً لكن مشاكله لا تختلف عن مشاكل اليوم.
هل أنصحك بشراء الكتاب؟ لا! إلا إذا كنت مثلي تحب القراءة عن تاريخ الحاسوب ولديك استعداد لقراءة كتب مملة بعض الشيء وتتحدث عن حواسيب لم ترها في حياتك إلا في ويكيبيديا.
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات كتبت في الثمانينات والتسعينات وتدور حول أمور كثيرة، كثير من هذه المقالات تتحدث عن أمور تقنية متعلقة بحواسيب أمستراد ولم يعد لهذه المعلومات فائدة سوى أن تعطينا لمحة عن تجربة الاستخدام لحواسيب من الماضي، حواسيب أمستراد PCW صممت لتكون حواسيب معالجة كلمات أو بمعنى آخر حواسيب للكتابة وكانت رخيصة السعر مقارنة مع الحواسيب الأخرى لذلك اشتراها العديد من الناس لبيوتهم وشركاتهم الصغيرة، ولأن شركة أمستراد باعت الملايين من هذه الأجهزة كان هناك سوق لمجلات متخصصة حول هذه الحواسيب وقد كان دايفيد يكتب في بعضها.
العجيب أنني وجدت أفكاراً نكررها اليوم وقد كتب عنها قبل عشرين عاماً، خذ على سبيل المثال فكرة أن تبتعد عن الحاسوب لكي تصبح منتجاً أكثر أو تبتعد عن الشبكة لكي تتجنب التشويش، كتب دايفيد عن الآلة الكاتبة وكيف أنها تجعله أكثر إنتاجية من حواسيب أمستراد مع أنه لم يكن يملك اتصالاً بأي شبكة أخرى، الآلة الكاتبة تجبر الكاتب على الكتابة لأنها لا تعطيه خيارات لتعديل الإعدادات أو إنشاء برنامج ما، نفس الأمر يتكرر لدينا مع فرق أننا نستخدم الشبكة، البعض يبتعد عن الشبكة لكي يصبح منتجاً أكثر.
فكرة أخرى تكررت في الماضي وهي المتعصبون! لدينا متعصبوا آندرويد أو آيفون أو متعصبوا شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وأبل، في الماضي كان هناك نفس التعصب لشركات أخرى مثل آي بي أم وأمستراد وأبل أيضاً ولأنظمة مثل دوس وCP/M وأنظمة أخرى، نفس النقاشات تدور في الماضي حول أفضلية جهاز ما أو نظام ما، الفرق أن هذا النقاش كان يدور على أرض الواقع وفي رسائل البريد ونادراً في شبكات إلكترونية مثل BBS أو مجموعات البريد في الإنترنت.
كتب أيضاً ينتقد مقالات استعراض المنتجات وهو أمر تمارسه مواقع كثيرة هذه الأيام، ما كتبه مقالة ساخرة تستعرض منتجاً خيالياً وتعطي آراء عامة غير مفيدة للقارئ، هذا ما يتكرر اليوم في كثير من المواقع، كتب عن مشاكله مع شركات الاتصالات والدعم الفني الذي تقدمه بعض الشركات، أمور نتحدث عنها اليوم.
هذا الكتاب ببساطة ينقل القارئ إلى حقبة في الماضي ليكتشف أن ما نواجهه من مشاكل اليوم هي نفس المشاكل التي واجهها كثير من مستخدمي الحاسوب في الماضي، الفرق يكمن في وجود شبكة الويب لدينا والهواتف الذكية والحواسيب التي تستطيع فعل الكثير، الماضي كان أبسط تقنياً لكن مشاكله لا تختلف عن مشاكل اليوم.
هل أنصحك بشراء الكتاب؟ لا! إلا إذا كنت مثلي تحب القراءة عن تاريخ الحاسوب ولديك استعداد لقراءة كتب مملة بعض الشيء وتتحدث عن حواسيب لم ترها في حياتك إلا في ويكيبيديا.
3 تعليقات:
حينما رأيتُ العناون ظننتك ستتحدث عن لغة البرمجة limbo:
http://en.wikipedia.org/wiki/Limbo_%28programming_language%29
و لكن بعد القراءة اكتشفتُ أن الأمر لا يزال بتعلق بالحواسيب :)
أظن أن القراءة عن تاريخ الحوسبة بشكلٍ عام أمرٌ ممتع جداً؛ فهذا المجال الغريب لم ينشأ إلا منذ فترةٍ قريبةٍ جداً، و رغم ذلك كان تطوره أسرع بكثيرٍ جداً من بقية العلوم التي سبقته بفترةٍ ضخمة ! ربما لأنه يعتمد علي الفكر المحض في كثيرٍ من أجزائه (البرمجيات مثلاً)، و ربما نتيجةً للظروف المحيطة (الحروب العالمية و ما فرضته من تحدياتٍ تقنية).
مدهش ان تستمر الافكار حول التقنية من ذلك العهد
هذا يؤكد لنا أن الانسان هو الانسان وكثير من خصائصه العامة تظل ثابتة حتى لو سافر الى القمر أو غاص في أعماق البحار أو حتى اتصل بكائنات فضائية
@أبو إياس: من أبرز ما يميز عالم الحاسوب أن كثيراً من المؤسسين والمبتكرين في هذا المجال ما زالوا أحياء وكثير منهم ساهم في توثيق تاريخ الحاسوب، تطور الحاسوب فعلاً مذهل ويستحق أن يدرس.
@علي: هو كما قلت، تتغير التفاصيل لكن أفكارنا العامة كما هي.
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.