كنت أبحث في موضوع النص المترابط والوسائط المتعددة فوصلت إلى صفحة مراجعة لثلاث برامج وسائط متعددة من أواخر الثمانينات، في تلك الفترة لم تكن هناك شبكة الويب وكانت الوسائط المتعددة والنص المترابط شيئان تجدهما في بعض البرامج، وفي أواخر الثمانينات كانت حواسيب ماكنتوش تقدم خيراً مجانياً لمن يريد إنشاء محتويات النص المترابط والوسائط المتعددة وذلك من خلال برنامج هايبركارد، والمراجعة تتحدث عن ثلاث برامج طورت ببرنامج هايبركارد ونشرت لحواسيب ماكنتوش.
إحدى هذه البرامج هو في الحقيقة لعبة فيديو لكن حتى هذا الوصف ليس دقيقاً ولا يمكن وصف البرنامج بقصة تفاعلية لأنه ليس هناك أي قصة، لعله أقرب للفن التفاعلي أو ربما من الأبسط عدم محاولة إيجاد تصنيف له، لكن لتبسيط الأمر في هذا الموضوع سأسمي البرنامج لعبة وهو وصف أدق.
هناك ألعاب فيديو حديثة يصعب تصنيفها على أنها ألعاب، قد تكون قصصاً تفاعلية أو فناً أو شيئاً يجمع بين أمور مختلفة لكنها بالتأكيد ليست ألعاب فيديو تقليدية، لعبة مثل Dear Esther مثلاً تلغي كل شيء يمكن أن تجده في ألعاب الفيديو، هناك قصة وهناك متحدث واللاعب لا تراه لكن تتحكم بتحركاته وليس هناك تعليمات تخبرك أين تذهب وما الذي يجب عليك فعله، عليك أن تكتشف الجزيرة وتبحث في تفاصيلها والمتحدث سيتكلم عن تفاصيل قصة ما وعليك أن تجمع هذه التفاصيل لكي تشكل قصة، ليس هناك أعداء تقاتلهم أو حياة تخسرها أو مراحل تقطعها، هناك بداية ونهاية وقصة وعليك أن تفهم القصة، هذا كل شيء، اللعبة أقرب ما تكون إلى رواية أو قصة قصيرة وضعت في شكل لعبة فيديو.
لعبة The Manhole لها بداية وليس لها نهاية، ليس هناك قصة أو هدف، ليس هناك مهمات تنجزها، كل ما عليك فعله هو استكشاف عالم غريب، اللعبة صممت للأطفال ولذلك سيجدها الكبار مملة أو غير مناسبة لهم، هذا لم يمنعني من محاولة اكتشاف كل شيء فيها، اللعبة صممت في الثمانينات ولذلك هي قديمة وحتى مع تجديدها لا زالت قديمة فأحدث نسخة منها أنتجت في التسعينات وأضافت تحسينات عدة إلى اللعبة ومنها الألوان وقد تمنيت لو أن اللعبة التي اشتريتها من موقع GOG كانت توفر نسخة بالأبيض والأسود لأنها في رأيي أجمل.
اللعبة من نوع صوب وانقر (Point & Click) وعلى اللاعب البحث عن نقاط في الشاشة تقوده إلى مناظر وأماكن جديدة، وقد صممت بعض المناظر فيها لتصبح كحلقة بلا بداية أو نهاية ويمكن أن تدور فيها بلا نهاية، هناك كتب تقودك إلى ما فوق السحاب وهناك مصعد ينزل بك إلى سفينة في قاع البحر، هناك ألعاب جانبية صغيرة وشخصيات كثيرة وبعضها يقودك إلى الإبحار في كوب قهوة!
هذه اللعبة تكمن أهميتها في كونها بداية أعمال الأخوين راند ميلر وروبين ملير والذان سيطوران لاحقاً لعبة مست التي ستصبح سلسلة ألعاب وستكون إحدى أكثر الألعاب مبيعاً ولسنوات عدة، لعبة مست لها قصة وأحاجي ونهاية لكنها تعمل بنفس طريقة لعبة The Manhole، عليك أن تبحث عن أشياء تنقر عليها وتتفاعل معها وتجد حلولاً للأحاجي لكي تنجز اللعبة.
في كل الألعاب التي ذكرتها أعلاه هناك شيء مشترك بينها ويعجبني كثيراً، متعة الاستكشاف، لا يهمني أن لعبة The Manhole موجهة للأطفال فهناك شيء ما يمكن استكشافه، هناك عالم خيالي رسمه عقل إنسان ما وفي هذا العالم أعاجيب وأفكار جميلة تجعلني أريد صنع شيء مماثل، تخيلت كيف لو أنني طورت مثل هذه اللعبة وأدخلت فيها أفكاراً من بيئتنا فكيف سيكون شكلها؟
هناك عالم لا نهائي من الفرص والأفكار هنا، ألعاب الفيديو الاستكشافية قد تكون بأي شكل، قد تكون موجهة للأطفال أو للكبار، قد تكون قصة أو وسيلة تعليمية أو وسيلة للتسلية، واليوم لم تعد الألعاب حكراً على الشركات الكبيرة بل الأفراد يمكنهم صنع الألعاب ويمكنهم أن يجدوا جمهوراً كبيراً لألعابهم.
إحدى هذه البرامج هو في الحقيقة لعبة فيديو لكن حتى هذا الوصف ليس دقيقاً ولا يمكن وصف البرنامج بقصة تفاعلية لأنه ليس هناك أي قصة، لعله أقرب للفن التفاعلي أو ربما من الأبسط عدم محاولة إيجاد تصنيف له، لكن لتبسيط الأمر في هذا الموضوع سأسمي البرنامج لعبة وهو وصف أدق.
هناك ألعاب فيديو حديثة يصعب تصنيفها على أنها ألعاب، قد تكون قصصاً تفاعلية أو فناً أو شيئاً يجمع بين أمور مختلفة لكنها بالتأكيد ليست ألعاب فيديو تقليدية، لعبة مثل Dear Esther مثلاً تلغي كل شيء يمكن أن تجده في ألعاب الفيديو، هناك قصة وهناك متحدث واللاعب لا تراه لكن تتحكم بتحركاته وليس هناك تعليمات تخبرك أين تذهب وما الذي يجب عليك فعله، عليك أن تكتشف الجزيرة وتبحث في تفاصيلها والمتحدث سيتكلم عن تفاصيل قصة ما وعليك أن تجمع هذه التفاصيل لكي تشكل قصة، ليس هناك أعداء تقاتلهم أو حياة تخسرها أو مراحل تقطعها، هناك بداية ونهاية وقصة وعليك أن تفهم القصة، هذا كل شيء، اللعبة أقرب ما تكون إلى رواية أو قصة قصيرة وضعت في شكل لعبة فيديو.
لعبة The Manhole لها بداية وليس لها نهاية، ليس هناك قصة أو هدف، ليس هناك مهمات تنجزها، كل ما عليك فعله هو استكشاف عالم غريب، اللعبة صممت للأطفال ولذلك سيجدها الكبار مملة أو غير مناسبة لهم، هذا لم يمنعني من محاولة اكتشاف كل شيء فيها، اللعبة صممت في الثمانينات ولذلك هي قديمة وحتى مع تجديدها لا زالت قديمة فأحدث نسخة منها أنتجت في التسعينات وأضافت تحسينات عدة إلى اللعبة ومنها الألوان وقد تمنيت لو أن اللعبة التي اشتريتها من موقع GOG كانت توفر نسخة بالأبيض والأسود لأنها في رأيي أجمل.
اللعبة من نوع صوب وانقر (Point & Click) وعلى اللاعب البحث عن نقاط في الشاشة تقوده إلى مناظر وأماكن جديدة، وقد صممت بعض المناظر فيها لتصبح كحلقة بلا بداية أو نهاية ويمكن أن تدور فيها بلا نهاية، هناك كتب تقودك إلى ما فوق السحاب وهناك مصعد ينزل بك إلى سفينة في قاع البحر، هناك ألعاب جانبية صغيرة وشخصيات كثيرة وبعضها يقودك إلى الإبحار في كوب قهوة!
هذه اللعبة تكمن أهميتها في كونها بداية أعمال الأخوين راند ميلر وروبين ملير والذان سيطوران لاحقاً لعبة مست التي ستصبح سلسلة ألعاب وستكون إحدى أكثر الألعاب مبيعاً ولسنوات عدة، لعبة مست لها قصة وأحاجي ونهاية لكنها تعمل بنفس طريقة لعبة The Manhole، عليك أن تبحث عن أشياء تنقر عليها وتتفاعل معها وتجد حلولاً للأحاجي لكي تنجز اللعبة.
في كل الألعاب التي ذكرتها أعلاه هناك شيء مشترك بينها ويعجبني كثيراً، متعة الاستكشاف، لا يهمني أن لعبة The Manhole موجهة للأطفال فهناك شيء ما يمكن استكشافه، هناك عالم خيالي رسمه عقل إنسان ما وفي هذا العالم أعاجيب وأفكار جميلة تجعلني أريد صنع شيء مماثل، تخيلت كيف لو أنني طورت مثل هذه اللعبة وأدخلت فيها أفكاراً من بيئتنا فكيف سيكون شكلها؟
هناك عالم لا نهائي من الفرص والأفكار هنا، ألعاب الفيديو الاستكشافية قد تكون بأي شكل، قد تكون موجهة للأطفال أو للكبار، قد تكون قصة أو وسيلة تعليمية أو وسيلة للتسلية، واليوم لم تعد الألعاب حكراً على الشركات الكبيرة بل الأفراد يمكنهم صنع الألعاب ويمكنهم أن يجدوا جمهوراً كبيراً لألعابهم.
1 تعليقات:
في الفترة الأخيرة صرت أستمتع مع الألعاب التجريدية؛ الألعاب اللي تتجرد من عناصر بديهية كثيرة لأجل تقديم تجربة مختلفة.
Ico: لعبة مغامرات بأسلوب الألغاز، ما تحتوي على زعماء وهي مجرد رحلة طفل مع بنت داخل قلعة ومحاولة خروجهم منها. مافيها عداد طاقة أو سحر، بل أن الشاشة ما تحتوي على أي رموز أو مؤشرات.
Journey: لعبة تجريدية رائعة صدرت هذا العام. من أجمل ما لعبت؛ فلسفية وفيها مقاطع صعب تتكرر بأي لعبة فيديو أخرى لأنها استغلت التجريدية فيها بتقديمها.
Limbo: لعبة مفضلة أخرى. ألغاز في عالم مظلم.
Passage: هذه لعبة أحبها وايد، ومجانية على الويب:
http://hcsoftware.sourceforge.net/passage/
تاخذ منك خمس دقائق. ما ودي أشرح فكرتها، لكنها مثيرة للاهتمام و experimental بشكل رائع ويعجبني.
موجة الألعاب المستقلة والمطورين المستقلين تعطي أمل بألعاب مختلفة وليست مجرد نسخة كربونية من الألعاب المشهورة في السوق. قد يكون هذا هو أكثر شي عجبني في هذا الجيل من أجهزة الألعاب: الأفكار الفردية لاقت استحسان كبير من اللاعبين وادت إلى نشأة تصنيف فرعي جديد دائماً أتطلع له.
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.