عندما يصبح شيء ما جزء من حياتنا يمكن أن يصبح مصدر إدمان دون أن ندرك ذلك، خذ على سبيل المثال التلفاز، بعض الناس لا يمكنهم تصور حياتهم دون تلفاز ويمكنهم تبرير ذلك بقولهم أنهم لا يريدون تفويت شيء من الأخبار أو البرامج الثقافية والوثائقية وغير ذلك، من أدمن الشبكة ويتابع مجموعة من المواقع - كما أفعل ويفعل غيري - يمكنه تبرير متابعة هذه المواقع بنفس المبررات، لا أريد أن يفوتني شيء يهمني.
السؤال: ماذا لو فاتك، ما الذي سيحدث؟
فومو (FOMO) هي اختصار Fear of Missing Out أو الخوف من ضياع شيء أو تفويت شيء، وهو خوف قد يكون سبباً لعدم قدرة البعض على اتخاذ قرار مثل عدم مشاهدة التلفاز أو الانقطاع عن الشبكة لأسبوع أو عدم شراء أحدث الهواتف أو التخلص من بلاكبيري مثلاً، لأنه يخشى أن يفوته شيء أو يخشى أن يسبقه الآخرون فيعرفون ما لم يعرفه أو يشتركون في شيء لا يمكنه المشاركة فيه لأنه لم يشاهد شيئاً ما أو يشتري شيئاً ما.
شخصياً توقفت عن مشاهدة التلفاز منذ وقت طويل ومؤخراً القناة اليابانية توقفت عن متابعتها، لم يحدث شيء، سبق أن توقفت عن متابعة مواقع كثيرة ولم يؤثر ذلك علي، لم أعد أقرأ الصحف كل يوم بل أقرأها مرة في الأسبوع أو حتى أقل من ذلك، ولم يحدث شيء، بلاكبيري لم ولن أشتريه لأنه جحيم يوضع في الجيب ويأتي مع حزمة قيود وتوقعات اجتماعية أنا في غنى عنها، منذ عرفت الدنيا وأنا لا أهتم بالزينة ومحاولة لبس أغلى حذاء وثوب، ليتنافس الآخرون في هذه المظاهر فهي لا تهمني ولا تجلب لي أي نوع من الرضا.
تجد بعض الناس يقولون "عش حياتك كما ترغب" وإذا فعلت ذلك ستجد من ينتقدك لأنك مختلف عن الآخرين! عندما تكون في سلام مع نفسك وتجد في عالمك الداخلي كفاية عن العالم الخارجي فلن تهتم بما يقوله الناس أو ما يفعلونه، لا بأس إن لم تعرف آخر الأخبار، لا بأس إن كنت تجهل كذا وكذا من الأمور الجديدة في أي مجال، لست بحاجة لمحاكاة الآخرين فتشتري ما يشترون وتفعل ما يفعلون، أن تعيش حياتك كما تريد يبدأ عندما تقرر أن تتوقف عن فعل أي شيء لمجرد أنك تخشى من كلام ونظرات الناس.
ابحث عن فومو بالإنجليزية وستجد مجموعة مقالات تناقش المفهوم من وجهات نظر مختلفة، باختصار الخوف من تفويت شيء يجعلنا نفعل ما لا نريد أو نحتاج أو يجعلنا نشتري ما لا نريد أو نحتاج.
السؤال: ماذا لو فاتك، ما الذي سيحدث؟
فومو (FOMO) هي اختصار Fear of Missing Out أو الخوف من ضياع شيء أو تفويت شيء، وهو خوف قد يكون سبباً لعدم قدرة البعض على اتخاذ قرار مثل عدم مشاهدة التلفاز أو الانقطاع عن الشبكة لأسبوع أو عدم شراء أحدث الهواتف أو التخلص من بلاكبيري مثلاً، لأنه يخشى أن يفوته شيء أو يخشى أن يسبقه الآخرون فيعرفون ما لم يعرفه أو يشتركون في شيء لا يمكنه المشاركة فيه لأنه لم يشاهد شيئاً ما أو يشتري شيئاً ما.
شخصياً توقفت عن مشاهدة التلفاز منذ وقت طويل ومؤخراً القناة اليابانية توقفت عن متابعتها، لم يحدث شيء، سبق أن توقفت عن متابعة مواقع كثيرة ولم يؤثر ذلك علي، لم أعد أقرأ الصحف كل يوم بل أقرأها مرة في الأسبوع أو حتى أقل من ذلك، ولم يحدث شيء، بلاكبيري لم ولن أشتريه لأنه جحيم يوضع في الجيب ويأتي مع حزمة قيود وتوقعات اجتماعية أنا في غنى عنها، منذ عرفت الدنيا وأنا لا أهتم بالزينة ومحاولة لبس أغلى حذاء وثوب، ليتنافس الآخرون في هذه المظاهر فهي لا تهمني ولا تجلب لي أي نوع من الرضا.
تجد بعض الناس يقولون "عش حياتك كما ترغب" وإذا فعلت ذلك ستجد من ينتقدك لأنك مختلف عن الآخرين! عندما تكون في سلام مع نفسك وتجد في عالمك الداخلي كفاية عن العالم الخارجي فلن تهتم بما يقوله الناس أو ما يفعلونه، لا بأس إن لم تعرف آخر الأخبار، لا بأس إن كنت تجهل كذا وكذا من الأمور الجديدة في أي مجال، لست بحاجة لمحاكاة الآخرين فتشتري ما يشترون وتفعل ما يفعلون، أن تعيش حياتك كما تريد يبدأ عندما تقرر أن تتوقف عن فعل أي شيء لمجرد أنك تخشى من كلام ونظرات الناس.
ابحث عن فومو بالإنجليزية وستجد مجموعة مقالات تناقش المفهوم من وجهات نظر مختلفة، باختصار الخوف من تفويت شيء يجعلنا نفعل ما لا نريد أو نحتاج أو يجعلنا نشتري ما لا نريد أو نحتاج.
4 تعليقات:
هل تصدق بالفعل رائع ما كتبته في هذه التدوينة، وماذا لو فاتك شي؟؟؟ هل ستتوقف الدنيا؟؟؟ بالطبع لا، ما زلت أذكر عندما قامت الدنيا بدخول صدام للكويت، كنا متسمرين أمام الأخبار ليلا ونهارا، انسان بسيط جارنا قال لي وقتها: هيه ... الكويت مع من؟؟؟ والى الأن لم أنسى هذا السؤال، هو الذي يجهل ونحن الذين نعرف في الحال سواء، وماذا لو عرف وقتها، نفس الحكاية تعاد لنا دائما ...
أعجبتني جدا هذه وماذا لو فاتك هذا الشيء؟ بوركت أفكارك يا رجل
@المهدي: شكراً أخي الكريم :-)
عقولنا وسعة انتباهها للأشياء هي أهم ما نملكه في حياتنا، لو انتبهنا لكل شيء خوفاً من أن يفوتنا شيء فلن يتبقى وقت لاصطياد الأحلام أو صنع الأشياء.
منذ الثورة المصرية رحت أتابع الأخبار بنهم! لدرجة أنني كنت أترك دراستي من أجل الأخبار (في قمة اشتعال الأحداث أول الثورة!) وحتى الآن لا زلت أتابع الأخبار وآخذ من وقتي الكثير لأجلها.. جربت أن لا أتابع الأخبار إلا مرة في اليوم الساعة الخامسة.. وجدت كثيرا من الوقت.. لكني لم أستمر على هذا إلا يومين فقط :( لعلي سأعود لهذا بإذن الله.
أظن أننا نعاني بشكل جبّار من الخوف من فقدان (هواتفنا النقّالة) بشكل عام، فلا يمكن تصوّر حياة البعض من دونها، ولي تجربة شخصية مع فقدان بعض الأمور، لكنني اكتشفت أن أصعبها عليّ وإلى الآن هوَ فقدان الهاتف النقّال ..
مقال ثريّ جميل جداً .. شُكراً ..
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.