عندما كتبت عن عصر السي دي روم وموسوعاته خطرت لي فكرة ذكرها الأخ حمود عصام في تعليقه على الموضوع، يمكن لعصر السي دي روم أن يتكرر بشكل مختلف، بدلاً من الأقراص المدمجة يمكن أن تستخدم بطاقات SD وبدلاً من الحواسيب المكتبية لدينا الحواسيب اللوحية أو بمعنى آخر آيباد وما ماثله، وإن كان القرص المدمج يستطيع أن يخزن 700 ميغابايت من البيانات فبطاقات SD تأتي بأحجام تتراوح ما بين 2 غيغابايت إلى 128 غيغابايت وهناك أخبار عن بطاقة بحجم 1 تيرابايت والتيرابايت = 1024 غيغابايت.
هذا الحجم الكبير يعني إمكانية إضافة ويكيبيديا في بطاقة واحدة أو إنكارتا بنسخة جديدة ومحتويات أكثر ولا حاجة للاتصال بالشبكة لأن كل المحتويات ستكون في بطاقة التخزين.
أعلم أن البعض سيشير إلى أن آيباد يمكنه قراءة بطاقات SD من خلال إضافة خاصة تشتريها، لكن هذه الإضافة تسوقها أبل كوسيلة لتنزيل الصور لا أكثر، أي أنها وسيلة لنقل صورك من الكاميرا الرقمية إلى آيباد وهذا أمر مفيد لكنه ليس كافي، لم لا يمكن للمستخدم أن يستعمل هذه الإضافة لكي يضع ما يشاء من محتويات على بطاقة تخزين؟ المحتويات قد تكون مقاطع فيديو، صوتيات، برامج وموسوعات وغير ذلك، مهما كانت المساحة المتوفرة في جهاز آيباد ستكون هناك حاجة لمساحة أكبر للموسوعات وبرامج الوسائط المتعددة الغنية، ومع أنني ذكرت ويكيبيديا إلا أنها موسوعة تعتمد كثيراً على النص في حين أن إنكارتا تضيف التفاعل وأنواعاً أخرى من المحتويات بشكل غير متوفر حالياً في الويب.
كيف ستعمل الموسوعات في وقتنا هذا؟ إليك هذا التصور.
المؤسسة المنتجة للموسوعة يمكنها أن تبيع الموسوعة على بطاقة تخزين كبيرة تحوي مساحة فارغة لإضافة المزيد من المحتويات لاحقاً، البطاقة نفسها ليس فيها أي برنامج بل فقط المحتويات، المؤسسة يمكنها أن توفر برامج مختلفة للوصول إلى محتويات الموسوعة، يمكنها مثلاً تصميم برنامج مجاني لآيباد وآخر لآندرويد وثالث لويندوز ورابع لنظام لينكس وهكذا، واجهات مختلفة لأنظمة مختلفة ومحتويات على بطاقة تخزين واحدة.
آيباد حالياً يحوي مجموعة من الموسوعات أو لنقل الكتب الإلكترونية التفاعلية ومن أبرزها وأجملها The Elements، برنامج وسائط متعددة يدور حول المواد أو العناصر الكيميائية، يعرض البرنامج الجدول الدوري للمواد وكل مادة لها نص وصورة ثلاثية الأبعاد ومعلومات كثيرة وكلها متوفرة أمام المستخدم ليتفاعل معها بأسلوب لا يمكن تكراره بسهولة على الويب، حجم هذا الكتاب 1.3 غيغابايت وأظن أن هذا الحجم سيزداد في حال أنجز تحديث البرنامج ليكون متوافقاً مع شاشة آيباد الجديد، الكتاب رائع لكن حجمه الكبير يتطلب وقتاً طويلاً لتنزيله، فكيف بموسوعة حجمها سيكون على الأقل 4 غيغابايت؟
ناشر الكتاب لديه أيضاً كتب أخرى تفاعلية، زر موقعهم touchpress.com
نقطة أخرى مهمة بالنسبة لي وتبرر أمنيتي أن يحصل آيباد على منفذ بطاقة تخزين SD ... أكره آيتونز، أكرهه من أعماق قلبي، أكره عملية المزامنة، لو كنت مسؤولاً في أبل سأحذف هذا البرنامج من تاريخ الشركة، برنامج واحد مسؤول عن أمور كثيرة وإذا جربت أن تستخدمه لإدارة جهازين أو أكثر فقد يصاب بالحول ويضع كل شيء في كل جهاز ... مرة أخرى: أكرهه.
لذلك أفضل حلاً أبسط بالنسبة لي، انقل الملفات على بطاقة تخزين، ضع البطاقة في الحاسوب اللوحي، لا حاجة لفعل أي شيء آخر.
5 تعليقات:
أمتلك ايباد و نادرا جدا ما أستعمل برنام آيتونز. برنامج خبيت فعلا يستحق أن يحدف و يعوض بأخر أبسط منه .
ماذا عن icloud ؟
@Hamza: الشكوى تتكرر من أناس كثر وكتب عنها في مدونات مختلفة، أتمنى أن تستجيب أبل وتبسط البرنامج.
@غير معرف: ليست بديلاً، 5 غيغابايت مساحة مجانية وهذه مناسبة لمن يملك اتصالاً سريعاً بالشبكة، لا تزال فكرة بطاقة تخزين أفضل لأنها تقدم مساحة أكبر مقابل تكلفة أقل وهي في رأيي حل أبسط.
إذا كان لديك أكثر من جهاز تريد مزامنته مع الايتونز فتستطيع تخصيص واجهه لكل جهاز مفصولة عن الآخر..والطريقة هي بالظغط على مفتاح شفت اثناء فتح الايتونز وبالتالي ستنشئ مجلد جديد للجهاز الجديد وستكون محتوياته منفصلة تماما عن المحتوى الموجود سابقا في ايتونز والذي زامنته مع جهازك السابق..
الآيتونز هو أهم سبب يجعلني أبتعد عن استخدام منتجات أبل
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.