السبت، 3 مارس 2012

بيل (سمبيان) ونوكيا، ما القصة؟

اليوم أتيحت لي فرصة تجربة آخر نظام من سمبيان وهو النظام الذي لم يعد يسمى بهذا الاسم بل اسمه بيل (Belle) وأضف إلى ذلك أن نوكيا قالت أنها ستتخلى عن هذا النظام لكن استمرت في تطويره ووضعه في أجهزة جديدة فما الذي تنويه نوكيا؟ هل سيتخلون عن الاسم ويبقون النظام ويطورونه كما يفعلون الآن؟ هل سيطورونه ثم سيوقفون دعمه كما خططوا لذلك؟

على أي حال، رأيت متجر نوكيا في مركز تسوق أبوظبي ولم ألاحظه من قبل ودخلت لأرى إن كان هناك أي شيء يثير الفضول، هاتف نوكيا N9 دائماً يشد انتباهي فهو يملك إحدى أجمل وأفضل الواجهات المتوفرة في أي هاتف ذكي وتصميم الجهاز نفسه مميز وجميل والجهاز يعمل بنواة لينكس ومجموعة من البرامج الحرة الأخرى، مؤسف فعلاً أن نوكيا لم تستمر في تطوير هذا النظام لأنه في رأيي كان بإمكانه أن يحل بديلاً لويندوز فون الذي تستخدمه نوكيا في هواتف لوميا وهو نظام يعجبني حقاً بسبب الواجهة، إن كانت نوكيا تملك نظاماً بواجهة ممتازة فلم تلجأ لنظام شركة أخرى؟

سألت البائع في المحل إن كان هناك أي هاتف يعمل بنظام بيل فأشار لمجموعة هواتف ومن بينها N8 الذي يحوي إحدى أفضل الكاميرات المتوفرة اليوم في الهواتف الذكية، هناك مجموعة شاشات يمكن الانتقال بينها وكل شاشة تحوي صورة خلفية مختلفة، الانتقال بين هذه الشاشات سلس وسريع وكل شاشة تحوي وظائف مختلفة أو إيقونات لتشغيل برامج، شغلت برنامج معرض الصور وانتقلت بين الصور سريعاً وكانت استجابته سريعة، النظام الآن لا يقل شأناً عن آيفون أو آندرويد، بالنسبة لي المسئلة بسيطة: الواجهة سهلة وسريعة وجميلة، لم أحكم عليها سلبياً لمجرد أنها من نوكيا أو لأن النظام هو سمبيان؟ لو أردت شراء هذا الهاتف لكاميراته سأشتريه بغض النظر عن وجهة نظر أي شخص، بالنسبة لي هذا ما أريده وهذا ما يناسبني وهذا ما يهمني، لذلك سأنتظر نوكيا 808، فهو كما يبدو لي كاميرا تحوي هاتفاً!

هذا مقطع يعرض نظام بيل من نوكيا، وخير منه أن تجرب بنفسك النظام:



دار نقاش بيني وبين أخ في تويتر ويبدو أنه تضايق من كلامي عندما قلت أن سمبيان الآن لا يقل شأناً عن آندرويد وكان بإمكانه تجنب هذا النقاش بألا يلتفت لما قلته ففي النهاية هو مجرد رأي شخصي ولست بحاجة لأن أقول بأنه رأي شخصي لأن كل ما أقوله هو كلامي وآرائي ما لم أشر لغير ذلك، مع هذا الأخ الفاضل قال لي بما معناه "احتفظ برأيك لنفسك" وهي جملة يجب ألا تقال في أي نقاش، لو احتفظت برأيي لنفسي واحتفظت برأيك لنفسك فلن يكون هناك أي شيء نتحدث عنه.

النقاش في تويتر ذكرني بالنقاشات العقيمة والتي تدور حول التقنيات، لم لا يفكر البعض بأن كل ما في عالم التقنيات متوفر له ويمكن استخدامه بحسب ظروفه ولا يهم مصدر التقنية بل المهم أن يستفيد منها ليحقق مصلحته، فمثلاً أنا أفضل وأشجع البرامج الحرة ونظام غنو/لينكس، هذا لم ولن يمنعني من أن أعجب بواجهة ميترو في نظام ويندوز فون وقريباً في نظام ويندوز 8، ولن يمنعني من أن أستخدم ويندوز أو ماك متى ما أردت ذلك، ليس لدي ارتباط بشركة ما يصل إلى حد الولاء والتعصب، أفضل أشياء على أشياء ومن الواضح أنني أفضل نوكيا مثلاً على شركات أخرى لكنني اشتريت هواتف من سوني أريكسون وسيندو وغيرها، فكرة الولاء والتعصب لأي شركة أو نادي أو أي داهية أخرى أجدها تقلل من شأن الإنسان وعقله.

استخدم ما يخدمك ويناسبك، لا يهم كلام الناس أو آرائهم ما دمت مقتنعاً بأن ما تستخدمه هو الأفضل لك.

النقاشات العقيمة ستبقى عقيمة وهي أشبه بصراع أبدي لا نتيجة له سوى مضيعة الوقت، للأسف أنني شاركت في الماضي في مثل هذه النقاشات وكنت أظن أنني سأغير شيئاً لكن مرة بعد مرة أصطدم بالأحكام المسبقة وأي شخص لديه حكم مسبق لا يريد تغييره لا يمكنك أن تتناقش معه بل لا تحتاج للنقاش معه، اتركه وشأنه.

4 تعليقات:

عبد الحفيظ يقول...

شخصيا لا احب لا ويندوز فون و لا نوكيا لكني لست متضايقا
اولا استغرب كيف مازال نظام السيمبيان حيا ؟؟ الم تقل نوكيا انها تنوي قتله ؟
ثانيا اعتقد ان الأنظمة تكحم عليها لا من مظهرها - الواجهة و سهولة الإستعمال - بل من مرونتها و ذكائها ، هل يقبل التعديل بسهولة؟ هل له سوق تطبيقات ؟ ...الخ

على الهامش : اعتقد ان اسم النظام هو بيلي و ليس بيل و الله اعلم :-)

عبدالله المهيري يقول...

@عبد الحفيظ: قالت نوكيا كذلك وأذكر أنها قالت ستدعمه حتى عام 2016 لكنها تستمر في تطويره وغيرت اسمه الرسمي ليصبح بيل أو بيلي، أما الحكم على الأنظمة أو على أي شيء آخر فهو شيء سنختلف عليه، فلست أهتم كثيراً بتعديل النظام أو بسوق التطبيقات، يهمني سرعة الجهاز واستجابته وسهولة الاستخدام.

سمعت من يسميه "بيل" لذلك استخدمت هذه التسمية بدلاً من بيلي.

غير معرف يقول...

قصة استخدام نوكيا لوندوز فون بدلاً من نظامها العريق والذي يُعبر عن مسيرتها طوال السنين الماضية هي في الحقيقة قصة غريبة، وكأنما ورائها أخطاء إدارية، فكيف لشركة كبيرة كانت أكبر شركة للموبايلات في العالم أن تصبح أسيرة لنظام وندوز بإرادتها، فلو لم يكن لها نظام تشغيل لكان أفضل لها استخدام أندرويد المفتوح المصدر.
مرة قرأت أن ميكروسوفت دفعت 250 مليون دولار لنوكيا حتى تستخدم وندوز فون:
http://www.engadget.com/2012/01/26/microsoft-paid-nokia-250-million-to-adopt-windows-phone-q4-ear/
وقد اشترت نوكيا مكتبة QT المنافسة لميكروسوفت دوت نت، وقد قامت بإنتاج أداة التطوير QT-Creator، أي أصبح لديها نظام تشغيل موبيالات، وأداة تطوير متعددة المنصات، ومكتبة برمجة متعددة المنصات كذلك، فما الداعي لميكروسوفت!!

عبدالله المهيري يقول...

@أبو إياس: هناك بالفعل أخطاء إدارية كثيرة في نوكيا ولسنوات طويلة، أكبر خطأين في رأيي هم عدم الثبات على نظام واحد والتنقل بين انظمة مختلفة، القرار الإداري يجب أن يكون حازماً، والثاني أنهم لم يستغلوا الأبحاث لديهم في خدمة منتجاتهم، نوكيا لديها أبحاث رائعة حول واجهات الاستخدام وتقنيات الأجهزة ومن المؤسف أن كثيراً من هذه الأفكار لا تصلنا في منتجاتها.

شخصياً لا أوافق على أن أندرويد خيار مناسب لنوكيا، لديها ميغو المستخدم في N9 وهو نظام رائع وقد قتل دون أن يعطى فرصة أخرى.

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.