يبدو أن ما قلته سابقاً عن المواقع الساخرة لم يكن كافياً، لذلك هذه محاولة أخرى.
مع أنني حذفت حسابي في تويتر إلا أنني لم أتوقف كلياً عن متابعة من كنت أتابعهم ولأنني فضولي أصل في أحيان إلى حسابات أخرى لم أتابعها من قبل، المهم وصلت إلى حساب أحدهم يضع خبراً يقول بأن هنري كسينجر يدق طبول الحرب العالمية الثالثة وكيف أن إسرائيل ستأخذ نصف الشرق الأوسط، بإمكانك أن تقرأ الخبر بنفسك: هنا أو من هنا واقرأوا التعليقات وكذلك هنا.
في البداية بحثت عن دايلي سكيب هذه وظننت أنهم يقصدون Daily Skip فلم أجد صحيفة بهذا الاسم، فبحثت عن كلمتي "لقاء كسينجر" فوصلت إلى موقع Daily Squib وبالفعل هناك لقاء منشور للثعلب العجوز، لكن ... وهذه لكن مهمة، هل هذا الموقع بالفعل صحيفة؟ وهل هو كما يقال صحيفة محلية في نيويورك؟ في البداية عنوان الموقع يدل على أنه بريطاني وهذا يلغي فكرة أنها صحيفة محلية من نيويورك، مصداقية الخبر انتهت بالنسبة لي لكن بحثت لكي أؤكد أكثر على أنه خبر غير صحيح، في صفحة About للصحيفة يذكرون أنهم صحيفة قديمة متخصصة في الهجاء والسخرية أسسها شخص اسمه Francis Wellesley في عام 1862، بحثت عن فرانسيس هذا فلم أجد له مصدراً بل بحثت عن الصحيفة نفسها ولم أجد ما يؤكد أنها صحيفة، ثم Squib كما ذكرت في الموضوع السابق تعني الكتابة الساخرة.
التأكد من هذه المعلومات لم يأخذ الكثير، خلال دقائق بإمكان أي شخص تحدث عن الأمر في تويتر أن يبحث بنفسه ويعرف إن كان اللقاء مع كسينجر حقيقي أم لا، لكن يبدو أن هذا لم يخطر في بال العديد من المتحدثين في الموضوع ويبدو أن هناك رغبة في تصديق مثل هذا الخبر.
ببساطة: اللقاء لم يحدث، الصحيفة أو بالأحرى الموقع ساخر، لا داعي لأن يأخذه أحد بجدية، ولا بد من التأكد من المعلومات قبل أن تطرح كحقائق، خبر مثل هذا ليس شيئاً هيناً، التأكد من المعلومات في الإنترنت لا يتطلب الكثير من الوقت.
لم أشعر بأن البعض يريد أن يؤكد لنفسه وللآخرين أنه لا حول لنا ولا قوة وأننا مجرد "أحجار على رقعة الشطرنج" تلعب بها الدول الكبرى كما تشاء وأننا مجرد ألعوبة بين يدي متآمرين ضدنا وأن كل ما كان وما يكون هو مجرد خطة في أروقة الحكومة الأمريكية.
مع أنني حذفت حسابي في تويتر إلا أنني لم أتوقف كلياً عن متابعة من كنت أتابعهم ولأنني فضولي أصل في أحيان إلى حسابات أخرى لم أتابعها من قبل، المهم وصلت إلى حساب أحدهم يضع خبراً يقول بأن هنري كسينجر يدق طبول الحرب العالمية الثالثة وكيف أن إسرائيل ستأخذ نصف الشرق الأوسط، بإمكانك أن تقرأ الخبر بنفسك: هنا أو من هنا واقرأوا التعليقات وكذلك هنا.
في البداية بحثت عن دايلي سكيب هذه وظننت أنهم يقصدون Daily Skip فلم أجد صحيفة بهذا الاسم، فبحثت عن كلمتي "لقاء كسينجر" فوصلت إلى موقع Daily Squib وبالفعل هناك لقاء منشور للثعلب العجوز، لكن ... وهذه لكن مهمة، هل هذا الموقع بالفعل صحيفة؟ وهل هو كما يقال صحيفة محلية في نيويورك؟ في البداية عنوان الموقع يدل على أنه بريطاني وهذا يلغي فكرة أنها صحيفة محلية من نيويورك، مصداقية الخبر انتهت بالنسبة لي لكن بحثت لكي أؤكد أكثر على أنه خبر غير صحيح، في صفحة About للصحيفة يذكرون أنهم صحيفة قديمة متخصصة في الهجاء والسخرية أسسها شخص اسمه Francis Wellesley في عام 1862، بحثت عن فرانسيس هذا فلم أجد له مصدراً بل بحثت عن الصحيفة نفسها ولم أجد ما يؤكد أنها صحيفة، ثم Squib كما ذكرت في الموضوع السابق تعني الكتابة الساخرة.
التأكد من هذه المعلومات لم يأخذ الكثير، خلال دقائق بإمكان أي شخص تحدث عن الأمر في تويتر أن يبحث بنفسه ويعرف إن كان اللقاء مع كسينجر حقيقي أم لا، لكن يبدو أن هذا لم يخطر في بال العديد من المتحدثين في الموضوع ويبدو أن هناك رغبة في تصديق مثل هذا الخبر.
ببساطة: اللقاء لم يحدث، الصحيفة أو بالأحرى الموقع ساخر، لا داعي لأن يأخذه أحد بجدية، ولا بد من التأكد من المعلومات قبل أن تطرح كحقائق، خبر مثل هذا ليس شيئاً هيناً، التأكد من المعلومات في الإنترنت لا يتطلب الكثير من الوقت.
لم أشعر بأن البعض يريد أن يؤكد لنفسه وللآخرين أنه لا حول لنا ولا قوة وأننا مجرد "أحجار على رقعة الشطرنج" تلعب بها الدول الكبرى كما تشاء وأننا مجرد ألعوبة بين يدي متآمرين ضدنا وأن كل ما كان وما يكون هو مجرد خطة في أروقة الحكومة الأمريكية.
6 تعليقات:
حسناً فعلت و هذا ما أقوم بعمله شخصياً حتى عند دردشتي مع الناس و يذكرون معلومات مغلوطة يقسمون بأنها حقيقة و هي أبعد ما تكون عن الحقيقة!!
لاحظ إن الأمريكيين دائماً ما يلقون لوم مشاكلهم على سبب داخلي إذ إنهم لا يتخيلون فكرة أن تقوم أمة أخرى بالتلاعب بهم و نحن نقوم بالعكس تماماً إذ إننا نعتقد بأن كل ماكلنا مستوردة!
أولا هذه ليست أول مرة يذكر فيها كسينجر خطته ومن معه، ثانيا ودون أن يذكر كيسنجر أي شيء فأنا أتوقع هذه الحرب منذ زمن بناء على الأحداث. وأخيرا فليست الحكومة الأمريكية هي من يخطط بل من هم فوق هذه الواجهة وهم الحركة الماسونية ياعبقري.
@مساعد: مقارنة صحيحة بخصوص الأمريكان، لعل هذا أحد العوامل التي تجعل مجتمعهم نشطاً، يتحركون لفعل شيء بخصوص مشاكلهم بدلاً من الاكتفاء باللوم.
@غير معرف: كما ترى في الموضوع أتحدث عن هذا اللقاء المزعوم، أما الماسونية فأسألك بالله أنت ومن يؤمن بأن الماسونية وراء كل شيء ... كفى.
يا استاذ عبدالله، اننا ممن نشروا هذا الخبر بناءا على ما نشرته مجلة العصر. الحقيقة انني مصدوم فلم اتوقع مجلة بهذا الحجم ان تخطيء مثل هذا الخطأ ولذلك ومن باب الثقة بمصداقيتها لم اشك ابدا في المصدر. شكرا لك.
دخلت موقع (العصر) لأول مرة لمعرفة نوعية الأخبار والرسالة الموجهة.
فتحت أكثر من خبر في نافذة جديدة.
لا يوجد توثيق للمصادر ولا لمكان الحدث وتاريخه كما جرت العادة في أصول المهنة عند وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية المعتبرة.
ثم قرأت (خبر) كسينجر, وقرأت تعليقك والرابط الذي وضعته.
تأكد لي أن الموقع لا يعتدّ به لأن الخبر عديم المصدر فضلا عن نقله من موقع يحاكي المواقع الإخبارية ولكن بطابع تهكمي.
كل ذلك لا يؤكد أن المقابلة حصلت.
وبنفس الوقت لا يؤكد احتمال وقوع حرب من عدمها.
لأن هذا مناطه السياسة والمصالح وليس المواقع الساخرة.
وأقول كما يقول البرنامج الخليجي الاجتماعي
دمتم سالمين
ويمكرون ويمكر الله.
والله خير الماكرين.
صدق الله العظيم
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.