كثير منا شاهد هذا المنظر، رجل - وغالباً ما يحدث هذا للرجال - يقف بجانب سيارته التي تعطلت في منتصف الطريق أمام إشارة ضوئية، يأتيه رجل أو رجلان ليساعداه، يبدأون في دفع السيارة لوضعها على جانب الطريق، في البداية يجدون صعوبة في دفعها بسبب حجم ووزن السيارة لكن ما إن تتحرك السيارة حتى يصبح من السهل دفعها أكثر وأسرع.
أن تبدأ هو نصف الطريق، كثير من التسويف هو في الحقيقة تسويف البداية فقط لأن المرء غالباً إن بدأ فإكمال السير لن يكون صعباً، الصعوبة في البداية، لذلك ابدأ بسرعة وبحجم صغير، أي عمل لديك سواء شخصي أو عائلي أو متعلق بالعمل أجلته كثيراً عليك إما أن تلغيه أو تبدأ الآن، ما هي اول خطوة يمكنك فعلها؟ افعلها الآن.
يمكن أن أطيل في هذا الموضوع لكن ما الفائدة، الأمر بسيط ... ابدأ الآن! ما الذي تنتظره؟
في مقابل هذه الحالة تأتي فترة نشاط بين حين وآخر وأجد كل يوم ما أكتب عنه وأستغل هذه الفترة في كتابة الكثير، لو أن الكتابة نشاط بدني لكان من الممكن ممارسته كل يوم لكنه نشاط عقلي ويعني هذا ارتباطه بحالة المرء، لذلك ليعذرني من ينتظر شيئاً أكتبه، ليس لدي الكثير هذه الأيام.
اللعب بالسيارات وإزعاج الناس؟ أن ترمي المهملات في الشارع؟ أن تصرخ بأعلى صوتك وتضحك كأن الدنيا تدوم لك للأبد؟ أن تخالف القانون وأنت تحتفل؟ أن تفخر بدفع كذا وكذا ألف مخالفات للاحتفال؟ أن تصر على فعل ما تعلم انه يخالف القانون وغير صحيح وتعاند وتكتب عن ذلك في منتدى أو فايسبوك؟ أن ترش المارين والماشين برغوة دون أن يطلبوا ذلك؟ أن ترقص فوق السيارة وفي يديك العلم؟ كل هذا وغيره ليس وطنية.
البعض يستغل اليوم الوطني كفرصة للفوضى وهذا في حد ذاته إساءة للوطن، اقرأ مدونات الأجانب الذين يعيشون في بلادنا وهم ينقلون صورة سلبية لأبناء الوطن فلم تعطونهم فرصة ليكتبوا عنا هذا؟ لو أن من يمارس الخطأ وجد اللوم وحده لكان الأمر هيناً لكن الصورة السلبية تعمم علينا جميعاً.
أن تبدأ هو نصف الطريق، كثير من التسويف هو في الحقيقة تسويف البداية فقط لأن المرء غالباً إن بدأ فإكمال السير لن يكون صعباً، الصعوبة في البداية، لذلك ابدأ بسرعة وبحجم صغير، أي عمل لديك سواء شخصي أو عائلي أو متعلق بالعمل أجلته كثيراً عليك إما أن تلغيه أو تبدأ الآن، ما هي اول خطوة يمكنك فعلها؟ افعلها الآن.
يمكن أن أطيل في هذا الموضوع لكن ما الفائدة، الأمر بسيط ... ابدأ الآن! ما الذي تنتظره؟
ليس لدي ما أكتبه
في الأسابيع الماضية لم أكتب الكثير، حاولت أن أكتب موضوعاً بمستوى موضوع سابق كتبته قبل سفري للمرة الثانية للهند فلم أستطع، ببساطة ليس لدي شيء أقوله أو ليس لدي الكثير، هذه حالة تأتي وتذهب وفي الغالب ستذهب بعد عودتي من الهند، لا زلت غير قادر على مجاراة كتاب أتابعهم في بعض المدونات والمواقع حيث لديهم كل يوم شيء يكتبونه، لاحظت أن كثيراً منهم يكتب في مكان واحد ومواضيعهم قصيرة في الغالب، رابط وتعليق، وبين حين وآخر يكتبون مواضيع طويلة بينما أنا أفرق كتابتي في 3 مدونات وفي تويتر أيضاً.في مقابل هذه الحالة تأتي فترة نشاط بين حين وآخر وأجد كل يوم ما أكتب عنه وأستغل هذه الفترة في كتابة الكثير، لو أن الكتابة نشاط بدني لكان من الممكن ممارسته كل يوم لكنه نشاط عقلي ويعني هذا ارتباطه بحالة المرء، لذلك ليعذرني من ينتظر شيئاً أكتبه، ليس لدي الكثير هذه الأيام.
قلنا ماعليه ...
ألعاب نارية؟ رائع، طائرات استعراض؟ عجيب، إضاءة احتفالية وأعلام معلقة على المباني الرسمية وزينة بألوان العلم في مؤسساتنا الحكومية؟ جميل، مسابقات ثقافية حول تاريخ البلاد؟ ممتاز، برامج وثائقية حول ماضي وحاضر البلاد؟ أتمنى أن يعاد بثها لأنني أرغب في مشاهدتها وليس لدي فرصة الآن، كثير من مظاهر الاحتفال تسعدني وتسعد الجميع.اللعب بالسيارات وإزعاج الناس؟ أن ترمي المهملات في الشارع؟ أن تصرخ بأعلى صوتك وتضحك كأن الدنيا تدوم لك للأبد؟ أن تخالف القانون وأنت تحتفل؟ أن تفخر بدفع كذا وكذا ألف مخالفات للاحتفال؟ أن تصر على فعل ما تعلم انه يخالف القانون وغير صحيح وتعاند وتكتب عن ذلك في منتدى أو فايسبوك؟ أن ترش المارين والماشين برغوة دون أن يطلبوا ذلك؟ أن ترقص فوق السيارة وفي يديك العلم؟ كل هذا وغيره ليس وطنية.
البعض يستغل اليوم الوطني كفرصة للفوضى وهذا في حد ذاته إساءة للوطن، اقرأ مدونات الأجانب الذين يعيشون في بلادنا وهم ينقلون صورة سلبية لأبناء الوطن فلم تعطونهم فرصة ليكتبوا عنا هذا؟ لو أن من يمارس الخطأ وجد اللوم وحده لكان الأمر هيناً لكن الصورة السلبية تعمم علينا جميعاً.
رحلة ثالثة
سأسافر اليوم للمرة الثالثة إلى الهند وساعود بمزيد لأكتبه عن الهند وبإذن الله مزيد من الصور، هذه الرحلة لها 3 أهداف، أهمها افتتاح مسجد ساهمت أمي ببناءه، ثم زيارة منطقة أخبرني داوود أن فيها مسلمون لكن ليس لديهم مسجد واحد، ثم شيء من السياحة المتمثلة في زيارة جبل جمال آباد، العودة بإذن الله ستكون في 13 من ديسمبر، فأستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم ... ألقاكم على خير.
7 تعليقات:
العبرة بالمحتوي دايما استاذ عبدالله و ليس بالكمية ..نجد المتعه و الفائدة ديما في كتاباتك لك التحية في انتظار خواطر الهند
رافقتك السلامة سيدي..
وان شاء الله دايماً مستفيدين منك
بارك الله فيك
تعود بالسلامة أستاذ عبد الله من رحلة الهند إن شاء الله.
بدون تكلف...مواضيعك كلها رائعة بالفعل.مواضيع الهند أجدها مميزة لأنها قد تصنف حتى في أدب الرحلات الذي أحبه.
شكرا أستاذ عبد الله على كل ما تقدمه.
دائماً القاريء يتمنى أن يجد مواضيع جديدة كل يوم في المدونات التي يُتابعها، لكن كثرة التدوين ربما تُقلل جودة المضمون ويكون هناك تكرار للأفكار، فلا بد أن يكون هناك وقت للمدون أن يستجمع أفكاره ويبني المواضيع التي يُريد الكتابة عنها خلال حياته اليومية.
حقيقة اليوم الوطني لا ادري ماهو الهدف منه.
اكاد اجزم ان لا احد يعرف ماهي الوطنية في بلادنا هذه الايام.
لكن ماذا نقول
ترجع لنا بالسلامة، وبالكثير من المواضيع الجديدة، بمشيئة الله تعالى.
شكرا على المدونة الرائعة و فى انتظار المزيد ان شاء الله
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.