لندخل في الموضوع مباشرة: هناك غباء إداري، هناك غباء من بعض أو حتى كثير من المدراء، رجل كان المدير أو امرأة هناك غباء يصدر منهم ويؤثر على الموظفين سلباً، من أوضح وفي رأيي من أسوأ أنواع الغباء أن يتعامل المدير مع الموظفين على أنهم آلات يجب أن تنجز العمل بغض النظر عن الظروف، يطلب منهم إنجاز مئات المعاملات في حين أن طاقة الموظف قد لا تكفي إلا لنصف هذا العدد والمدير يعلم ذلك جيداً مع ذلك يضغط على الموظف ويسأل: لماذا لم تنجز بقية المعاملات؟ وبالطبع يطلب منهم الالتزام بالوقت فلا عذر للتأخر عن بداية الدوام حتى لو كان الطريق مزدحماً وليس هناك فرصة للموظف أن يتحرك بسرعة فهذا ليس بعذر، على الموظف أن يكون سوبر مان ويحلق فوق الزحام ليسجل دخوله للمؤسسة في الوقت المحدد.
تباً لغباء هؤلاء المدراء، ألا يعرف هؤلاء أثر ما يفعلونه بالناس؟ الموظف الذي يجد الضغط كل يوم ستنخفض إنتاجيته، سيكره مديره وربما الوظيفة، قد يبدأ بالتعامل سلبياً مع زملاءه ثم مع العملاء أو المراجعين، وعندما يتأثر الموظف سلبياً بالضغط سيؤثر هذا على صحته، سيطلب مزيداً من الإجازات، وعندما يخرج المدير ولا يعود لأيام يكون الموظف سعيداً ومنتجاً لأن الغباء المحيط به يختفي فجأة لكن مع عودة المدير يعود الجو المظلم.
نصيحتي لأي موظف يواجه مثل هذا النوع من الغباء: صحتك أهم بكثير من وظيفتك، واجه المدير، إن كان يطلب منك أن تعمل فوق طاقتك فاطلب منه أن يساعدك أو أن يغلق فمه - بلهجتنا نقول يسد حلجه - وليفعل ذلك بقية الموظفين، لا يوجد سبب يجعلك تسكت عنه إلا الخوف، كونه رئيس قسم أو مدير إدارة أو حتى مدير دائرة لا يجعله خيراً منك بل عليه مسؤولية أكبر منك فلا تنظر لنفسك نظرة دونية وتعطيه مكانة لا يستحقها، تذكر أن الرزق عند الله لا من عند هذا المدير أو ذاك، واجه وأوقفه عند حده.
أستغرب حقيقة ردود فعل الناس على ما يتعرضون له من أذى المدراء، كلما سمعت قصة من أحدهم سألته لماذا لم تقل كذا وكذا فلا أجد جواباً، لماذا لم تواجه المدير؟ لا أجد جواباً، لم تسمح له بالإساءة لك طوال هذه السنين؟ لا إجابة، لم يرضى الناس بمثل هذا المستوى من التعامل؟
المدير ليس من وظيفته أن يلقي بالأوامر على الموظفين وينتظر منهم التنفيذ، بل عليه أن يهيأ البيئة المناسبة للعمل ويجعلها بيئة إيجابية متفائلة تعطي الموظف الحماس والدافع للعمل والمدير جزء من هذه البيئة، المدير يجب أن يكون في خدمة الموظفين لكي ينجز له الموظفين العمل، هذه علاقة نفع متبادل تنكسر إذا حاول المدير أن يجعلها بشكل آخر مثل: أنا المدير وعليكم سماع أوامري وإلا!
قليلة من الإنسانية يا مدراء، قليل من الرحمة بالناس فهم أناس وليسوا آلات، وفروا للموظفين البيئة المناسبة للعمل وساعدوهم على إنجاز العمل أم أن تطلبوا المستحيل منهم وتضغطوا عليهم فهذا لن يعود عليكم ولا عليهم ولا على المؤسسة بالنفع فلم الإصرار على هذا الأسلوب؟ أن تكرر فعل نفس الأشياء وتتوقع نتيجة مختلفة هو ... تعريف للغباء!
ملاحظة: عنوان الموضوع هو عنوان كتاب قد تستطيع الحصول عليه في الشبكة أو المكتبة.
22 تعليقات:
مقالة جميلة، للأسف يكثر المدراء و يقل " القادة " ، احد المدربين على تنظيم الوقت و تقوية الشخصية ذكر لي مرة بان المدير الذي يدقق و يعسر على كل نقطة صغيرة و كبيرة هو بالغالب مدير فاشل ، انا لم ادخل لمعترك الوظيفة حتى الان لكن الله يستر من القادم .
بالنسبة للاشخاص اللي ما يواجهوا هو بالغالب المشي على الحكمة الشعبية المعروفة : " خليك على مجنونك لا يجيك اللي اجن منه ! " . الوظائف قليلة و التشبث بالوظيفة اصبح شي اساسي مهما كثرت سلبيات الجو الوظيفي ..... الله يعين الجميع .
كلامك سليم وقليل من الناس من عنده الشجاعة لفعل ذلك
بصراحة مررت مرة بهذه التجربة وكنت أتعب حقا من كثر الضغط النفسي من الغباء المتراكم عند هذا المدير
والمشكلة عندما اخبرت احد الموظفين معي قال لي: "الذي لا يرضى لا يعيش" فتذكرت قوله تعالى:"(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)"
ثم قررت ما عزمت عليه بعد الإستخارة
وإلى كل مدير من هذا النوع اهديه هذا المقطع
http://youtu.be/iRXKI5LMw9o
شخصيا , أرد على غباء المدراء بغباء ممثال والأمور ماشيه و أهم شي شغلي أنجزه,,,,
للأسف اسلوب الصدام مع مدراء اغبياء
او حتى توضيح الخطأ لهم لن يؤتى ثماره بنسبة كبيره فى عالمنا العربى و المعظم بعد عدة محاولات يتبع المثل المعروف
اربط الحمار مكان ما يريد صاحبه
و ممكن تتطور فى بعض الاحيان الى
اربط الحمار مكان ما يريد الحمار
حتى إن كنت تتقن شيء ما، فأدعي العكس، الذي يتقن كل شيء تلقى كل المهام على عاتقه والذي يفسد الأمور يتجنبه المسؤول، هكذا تدار المسألة عندنا.
ليس لدي مشكلة أن أعمل كالحمار إذا كنت سأحصد نتيجة عملي ترقية او زيادة في المرتب. بالطبع ليس هناك شيء من هذا و لاذاك.
نصيحتي إذا لكل موظف إحتسب عملك في سبيل الله.
لسكوتنا اسباب ولكن اهمها انه نتيجه للاستبداد . سلسلة استبداد ممتده من الاعلى الى الاسفل . كلن يدوس على الثاني بالجزمة من اعلى الهرم لين اسفله , لين توصل في البيت للاب مع الابناء , ثم الاخ الاكبر مع الاخوة الاصغر منه وهكذا الى ان نصل الى الاخ الاصغر , واللي بعد كذا يقوم بفرد عضلاته على الشغالة وهكذا .
تجرعنا الاستبداد والذل والمهانة منذ الصغر ,وتعودنا ان وجودنا لاقيمة له , والان انت تتسائل لماذا نسكت ؟
عبدالرحمن الريحان: وظيفة المدير الأساسية هي توفير بيئة للموظفين لكي ينجزوا أعمال الشركة، ليس من وظيفته أن يدقق على كل الصغائر والتفاصيل أو يتدخل في طريقة إنجاز العمل ما لم تكن الطريقة غير صحيحة، إن استطعت أن تقرأ كتاب "الإدارة للمبتدئين" ففعل وهو من إصدارات مكتبة جرير، فيه ملخص مفيد لعمل المدراء، أما الحكمة فأنا لا أوافق عليها، قد يكون عاقلاً من سيأتي بعد المجنون.
@أسامة يونس: نقطة الرزق هذه هي ما يجب أن يتذكره الناس، لن يموت أحد دون أن يحصل على كامل رزقه وبالتالي إن ضاعت وظيفة سيأتي مصدر رزق آخر، ليس بالضرورة وظيفة أخرى، المهم ألا يقبل المرء بالوضع السيء دون أن يحاول التغيير وإن حاول فلا يعني هذا أنه سيفقد وظيفته بالضرورة.
@غير معرف: كل واحد وله أسلوبه :-)
@غير معرف: المشكلة عالمية وليست عربية فقط، ويفترض ألا يقبل أحد بأن يضغط عليه المدير بشكل غير عقلاني.
@بسام حكار: يفترض بالكبار أن تكون لديهم القدرة على التفاهم دون مشكلة وما يحدث أن بعض الكبار ليسوا كباراً نفسياً ولا زالوا أطفالاً، على أي حال كل حالة ولها ظروفها ولها حلها.
@غير معرف: مرة أخرى المشكلة عالمية وليست محصورة ببلداننا، لن أنكر سلسلة الاستبداد وأثرها على الناس في مجتمعات الاستبداد ولن أقبل أن نجعلها عذراً لأي نوع من الاستبداد في مجتمعاتنا وهي ليست عذراً للقبول بما يفعله بعض المدراء، دائرة الاستبداد يجب أن تكسر في مكان ما فلم لا يبدأ المرء بمكان عمله؟ إن كنا ندرك المشكلة فأول علاجها ألا نقبلها في أنفسنا ثم نتحرك لتصحيحها ولو بخطوات صغيرة.
ازيدك من الشعر بيت ، في البداية انا من ليبيا و انت ادرى بليبيا و حالة الحرب التي نعيشها و من البديهي ان اقتصاد ما بعد الحروب هو اقتصاد ميت لفترة زمنية معينة فما بالك باثنائها ، اجهزة الدولة مختفية كلها ويعاد هيكلتها من جديد وتصفية من كان مع النظام السابق خصوصا اننا كنا نعيش نظام شمولي الاولوية فيه لتولي الماصب هو الولاء المطلق للصنم الاكبر .
على كل حال لازلنا في العاصمة نعاني من بعض الموالين للقذافي وبعض الصراعات المسلحة في بعض المناطق بالعاصمة ومع هذذا يطالب مدراء الشركات الموظفين لديهم بالعودة للعمل و بدوام عمل كامل يصل الى 8 ساعات يوميا وفعليا لا عمل في البلاد فكل ما يفعله الموظف شرب القهوة و الدردشة و تصفح الانترنت اذا كان من سعداء الحظ وتتوفر لديه خدمة الانترنت ، و الجلوس في المكتب حتى يصاب بالبواسير او الغضروف في الظهر ، و الادهى استعمال نظام البصمة في تسجيل الحضور و الخصومات وكان البلد في امن و سلام و ويل لك اذا تاخرت 10 دقائق او طالبت باجازة .
حتى لا يفهم كلامي خطأ التصفيه لا اقصد بها القتل بل الفصل او الطرد او القبض او الاعتقال :) ، من يتعرضون الى التصفية الجسدية من يقاتلون في الجبهات اثناء المعارك
لماذا المدراء والموظفين المتميزين يستخدمون الطائرات حتى لايقعون في مشاكل الطريق وزحمته بعكس الموظفين المتذمرين قصد الأذكياء الذي لايستخدمون طائراتهم إلا لأغراضهم الخاصة؟!
لماذا الخطابات والمعاملات تنتظر محترمة على مكاتب هؤلاء الأذكياء حتى يضع الغبار بصمته حولها وماإن تغادر مكسوةر لمكتب المدير حتى تعود من جديد
هل المدير حاقد على هذا الموظف الذكي لدرجة أنه يحاول جاهدا إنهاء المعاملة بأسرع وقت حتى لايستريح الموظف؟؟
في رائي الشخصي ومن خبرة مع أكثر من مدير
الموظف هو الذي يفرض رأي مديره عليه
إلا في حالات شاذة اجمع الجميع على أن هذا المدير لاينفع ولن يستمر في عمله كثيرا
تحياتي للجميع
@وسام السراج: أسأل الله أن يعيد الأمن والأمان لبلادكم، الناس لو كانوا في غير حرب تأتيهم ظروف تجعلهم يتأخرون فكيف بالحرب؟
@مشعل العصيمي: حقيقة لم أفهم كلامك جيداً، ولذلك أفضل أن توضحه بدلاً من أن أرد عليه وأنا لا أفهم ما الذي تريد أن تقوله.
حطيت إيدك على الجرح يا عبدالله
يا كثر المدراء الأغبياء ممن يحاولون الظهور على هيئة الأذكياء.. والنتيجة سلسلر غباء مستمرة
لذلك تركت العمل لدي الشركة التي كنت اعمل بها واتجهت لتكوين عملي الخاص، انا مدير نفسي، مع وجود بعض العيوب في ذلك الا انها افضل من العمل لدى مدير غبي
مر بي و للاسف الكثير من مثل هذه المواقف و التي للاسف السبب الاول و الاخير فيها عائد الى قلة خبرة ذلك الاداري و مع ذلك تجده يدعي المعرفة التامة .. و ما تلك التصرفات التي ذكرتها الا شيء من ذلك يستر بها قلة معرفته
بوركت
لم تفهم ردي لأنك تحاول أن تقرا ردي من زاويةالموظف
المتذمر
حاول أن تقراه من زاوية المدير المظلوم
@أسامة الزبيدي: مؤسف فعلاً استمرار الظاهرة في حين أن الدورات تنظم كل عام بالمئات حول القيادة والإدارة وللأسف لا تؤتي ثمارها كم يجب.
@Tarek Siala: هنيئاً لك وأسأل الله أن يرزقني وآخرين الشجاعة والصبر لنبدأ أعمالنا بدلاً من البحث عن وظائف.
@مشعل العصيمي: أخي الكريم، فهمت من تعليقك الأول أنك تتحدث عن المدير المظلوم لكنني لم أفهمه جيداً ولم أكن أنظر له من زاوية الموظف، المسئلة هنا أخي الكريم أنني لست مع الموظفين دائماً وضد المدراء دائماً إنما لدي حالة أذكرها هنا، لست موظفاً بالمناسبة لكنني أسمع قصصاً من الزملاء وأعرف معاناتهم مع المدراء ولذلك كتبت هذا الموضوع.
كتب الشيخ عبدالرحمن السديس في تويتر:
@assdais الوظيفة من أنواع الرق الحديثة، فنحو ثلث عمرك أو أكثر= مملوك لغيرك، وأعجب ممن يتشبث بها وهو في: غنى عنها؛ لغير قصد أخروي.
لذلك تركت الوظيفة لانني في غنى عنها ولم استطع تحمل المدير في العمل. لانه من المدراء الاغبياء.
شكراً لك استاذ عبدالله.
اعتقد ان لدينا ازمة حقيقة مع المدير العربى
.. فمن تعامل منا مع المدير الغريب يعى مااقول ... !!
تعاملت معه للاسف
كاد يدمر صحتى بسبب الالام القولون العصبى
التى كنت اشعر بها فى كل موقف يحدث لى معه
ولم اجد مفراً من ترك العمل
راحة لنفسى .. رغم حاجتى وقتها للعمل وعشقى للعمل نفسه
اتمنى ان تعرض علينا حلول
انا سبيت مدير غبي وجاهل جدا وكنت بضربه لولا فزعة الشباب بس الحين صار ميكلافني بي عمل بل بلعكس سرت الولد الدلل افعل ماوريد
الله يعين وانا بعد نفس الام يوميا اتوجع من مديري الفاشل والا اقدر اقوله حسبي الله ونعم الوكيل لان من جد محتاجه للوظيفه وماني لاقيه بديل حسبي الله ونعم الوكيل
تعرضت لذلك دائماً حتى كرهت ذكائي والتزامي وأمانتي وكنت دائماً من يترك العمل من شدة الضغوط وبالفعل كنت أمرض من سوء بيئة العمل ولكني كنت أجد جواباص عندما أسأل زملائي لم يتحملون وهم رجال مثل تلك الاهانات وكانت الاجابة دائماً ( وراءنا أفواه لابد من اطعامها ) ولكني لأني فتاة ليست لي اسرة وسأجد من يعولني اذا تركت العمل كنت امشي بعد مواجهات ولكن في مصر دائما وابدا المدير هو الاغبى على الاطلاق في المعاكلات الاجتماعية وكأنه نصف اله واذا واجهته فمصيرك الشارع ومن الصعب ان تجد عمل آخر
تحياتي
ملحوظة مازلت أدعو على مديرة لي بعد 10 سنوات من تركي العمل ومازالت هي تعمل وانا عاطلة بالمنزل
سماح
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.