أبل أعلنت عن هاتفها الجديد آيفون 4 أس ويبدو أن كثيراً من الناس أصابهم الإحباط من هذا الهاتف الجديد لأنه لا يحوي أي شيء جديد كما يبدو، صحيح أن المعالج أصبح أكثر سرعة وبنواتين، والكاميرا تحسنت وزادت دقتها إلى 8 ميغابكسل ويمكنها تصوير الفيديو عالي الوضوح بدقة 1080، وهناك إصدار جديد من نظام iOS بخصائص جديدة كبرنامج Siri واشتراكات المجلات وقائمة التذكير بالمهمات وغير ذلك، مع كل هذا يبدو أن البعض كان يبجث عن الرقم 5، كان يريد كل هذا وأكثر وتصميم جديد للهاتف يسمى آيفون 5 وربما خصائص أقرب للمعجزات.
البعض لا يرضيهم شيء كما يبدو، يحمل أحدهم في يده ما كان يعتبر خيالاً علمياً قبل عقود ثم يشتكي أن التصميم ليس جميلاً أو أن الذاكرة ليست كبيرة كفاية، تذكر أنك تحمل حاسوباً أقوى من سوبركمبيوتر كان يباع بالملايين قبل عقود، ألا يكفيك هذا؟
على أي حال، لم أهتم بخبر طرح الهاتف الجديد فكل ما يمكن لأبل أن تقدمه لن يثير أي حماس في نفسي أو هكذا كنت أظن حتى بدأت ألاحظ كلمة Siri التي تكررت في الأخبار، شاهدت مقطع يوضح طريقة عمل البرنامج ولأول مرة منذ وقت طويل أجد شيئاً يثير حماسي كما كنت أشعر في الماضي عندما كنت أقرأ مجلات الحاسوب.
سيري كان تطبيقاً اشترته أبل قبل عام ونصف تقريباً والآن جعلته جزء من نظام تشغيل iOS 5، التطبيق ببساطة يوفر وسيلة لإنجاز مهمات عديدة من خلال الصوت، تضغط على صورة المايكروفون ثم تطلب مهمة ما والأمثلة كثيرة:
- تذكيرك بفعل شيء عندما تنتقل من مكانك كأن تكون في العمل وتريد من هاتفك أن يذكرك بشراء أغراض للمنزل عندما تغادر مقر العمل، الامر للهاتف يكون بهذا الشكل: "ذكرني أن أشتري أغراض للمنزل عندما أغادر العمل"، فيفهم الهاتف ذلك ويسجل هذا الطلب ولأن الهاتف مزود بتقنية لمعرفة مكانك يمكنه أن يعرف إذا خرجت من عملك أم لا فإن خرجت ذكرك صوتياً.
- تسجيل موعد مع شخص في مكان ما، ويمكن للهاتف أن يخبرك بأن هناك تضارب في المواعيد إن حاولت تحديد موعد في وقت موعد آخر أو في وقت قريب من موعد آخر.
- الاستفسار عن الطقس في مدينة.
- البحث عن مطاعم قريبة من مكان وجودك.
- إرسال رسالة قصيرة أو بريد إلكتروني إلى شخص ما.
- طلب بيانات اتصال شخص ما.
- عرض خريطة موقعك الحالي.
- عداد وقت تنازلي، مفيد مثلاً لمن يطبخ شيئاً ويريد العودة له بعد 20 دقيقة مثلاً.
- تحديد تنبيه صوتي بعد فترة معينة، تقول للهاتف "أيقظني بعد ساعتين" فيفعل التنبيه الصوتي الذي ستسمعه بعد ساعتين.
- الاتصال بشخص ما.
- طلب معلومات الأسهم لشركة ما.
- تشغيل ملفات صوتية في آيتونز.
- عمليات حسابية كالأحجام والأوزان والمقاييس.
- أخمن وجود آلة حاسبة وإن لم أرها لكنها خاصية لا تختلف كثيراً عن حساب الأحجام والمقاييس.
حتى الآن التجارب التي قرأتها للبرنامج إيجابية حتى بعض من جرب البرنامج في بيئة تحوي ضوضاء صوتية وجدوا أن البرنامج يفهمهم حتى لو تكلموا بسرعة ومع وجود الضوضاء، هذا تقدم تقني مهم في مجال التعرف على الصوت لأن هذه التقنية في الماضي كانت تتطلب هدوء تاماً لا يمكن توفيره إلا ربما في بيئة المكاتب ولذلك كانت مفيدة لمن يجلس أمام الحاسوب، لكنها الآن تحسنت لتصبح مفيدة لمن يعمل في بيئة تحوي الضوضاء.
النقطة الأهم بالنسبة لي هي أن البرنامج دليل على إمكانية دمج خصائص كثيرة في مكان واحد وبشكل بسيط، لا شك لدي أن البرنامج يمكن تغييره قليلاً ليستطيع المستخدم التحكم به من خلال الشاشة ولوحة المفاتيح، وبدلاً من استخدام عشرة برامج أو أكثر يمكن للمستخدم أن يبقى في سيري ليؤدي كل المهام اليومية التي يحتاجها.
تصور فقط لو أن هناك شيء مثل سيري للحواسيب، بدلاً من تطبيقات عديدة يمكن أن تؤدي مهمات عديدة في مكان واحد، هذا بالمناسبة ما أرسمه في عقلي وأكتبه على الأوراق منذ أعوام، لا أفهم ما المانع من وجود مثل هذا التطبيق الذي يدمج كثيراً من الخصائص، الموضوع ليس فيه تعقيد كما يتصور البعض، سيري يعيدنا إلى سطر الأوامر لكن بشكل مختلف، بدلاً من الكتابة يستخدم الصوت وبدلاً من الحروف القليلة لتنفيذ الأوامر سيري يستخدم اللغة الطبيعية، لو كان هناك تطبيق مثل سيري في الحواسيب ستتمكن من فعل أشياء كثيرة في مكان واحد، تطبيقات اليوم عبارة عن جزر منعزلة وكل جزيرة لها واجهتها الخاصة وبنيتها التحتية، لذلك لدينا خصائص تتكرر في كثير من البرامج مع أنها خصائص ليست من صميم تخصص البرنامج لكن الناس يطلبونها لأنه من الأسهل لهم الاستفادة من هذه الخصائص بدلاً من الانتقال لبرنامج آخر، هكذا تصبح البرامج متخمة ومعقدة.
على أي حال يبدو أننا نسير ببطء نحو هذه الفكرة، أعني كسر الحواجز بين البرامج كما فعل سيري وكما فعلت قبله برامج مختلفة مثل كويك سلفر وما ماثله، لا يعني هذا أن فكرة التطبيقات ستموت كلياً لكنها ستتغير وتصبح أكثر مرونة وأكثر تعاوناً مع البرامج الأخرى، وهذا بالمناسبة إحدى خصائص ويندوز 8 الأساسية فمايكروسوفت وضعت طريقة لكي تتعاون البرامج مع بعضها البعض وسنرى نتيجة هذه الفكرة في السنوات القليلة القادمة.
7 تعليقات:
أتوقع تقدما كبيرا في برامج التعرف على الصوت مثل برنامج سيري فمثلا بدلا من تفقد البريد والفيس بوك وتويتر وتعليقات مدونتي أستيط سؤاله ما الجديد ؟ أعتقد المستقبل في هذا المجال مشرق (:
يجب أن نركز على حسن استخدامنا
هذا ليس أوّل برنامجٍ يُحقق هذه المميزات؛ فقد أبهرتنا غوغل بمكتبتها الصوتية أول مرة: Voice Actions ..
ولكنّها لم تحتكرها، بل قدمت للكثير من التطبيقات هذه الأداة من خلال API للاستفادة منها في كثير من التطبيقات من أشهرها: Edwin و VLingo و SpeaktoIt Assistant وكلّهم يقومون بنفس وظيفة سيري، قبل أن يخرج سيري إلى النّور.
كما أن غوغل وضعت موقعًا يُصوّر إمكانات برمجيات غوغل المختلفة، ووضعت من بينها فيديوهات لإمكانيات تقنية الصوت الخاصة بها المتقدمة التي يُمكنها تحديد الصوت في الضوضاء وتحت ظروفٍ عجيبة!
http://demoslam.com
@سفيان الدوغان: هذا السؤال سيكون مفيداً في الصباح إن استطاع البرنامج أن يذكر لك مجموعة من الأخبار القصيرة وكذلك جديد تويتر وفايسبوك والبريد الإلكتروني.
@أنس أحمد: لأول مرة أسمع عن هذه الخاصية في أندرويد، هذه مشكلة غوغل وشركات أخرى، لديهم خدمات مفيدة لكن أين تحصل عليها؟ أو حتى كيف أتعرف عليها؟ شخصياً لا يهمني من الأول، المهم هنا إتقان وضع الخاصية في واجهة سهلة، ثم مما رأيت من تقنية غوغل وسيري أجد سيري يحوي ذكاء اصطناعياً أفضل وأكثر تفاعلاً مع المستخدم.
"أبهرتنا غوغل"؟ لم تبهرني، قل "أبهرتني" ولا تشمل بكلامك الناس كلهم :-)
أبهرتنا عائدةٌ على مجتمع أندرويد :-)
ولا أدْرِي كيف لم تصلك هذهِ البرمجيات من قبل، ولا سمعت عنها؟
لن أستطيع أن أقول لك اشترك ببعض خلاصات المدونات التقنية الكُبرى مثل: تيدوز، وادي التقنية، أو المتخصصة مثل: أردرويد، لأني أعلم أنك قد طلّقتَ الخلاصات تمامًا.
أما عن ميزة Voice Actions ففي أي هاتف أندرويد عند تشغيله أول مرة ،، ستجد مربع بحث غوغل، وبجواره زر مكبر صوت (مايكروفون) بالضغط عليه، ستظهر نافذة تسجل ما تقوله، وتحلله ومن ثم تُنفِّذ الأمر المُرَاد.
واجهة موقع غوغل لا تُعرّفك بالكثير، لكن عليك البحث :)
الشيء الظريف أننا سنتحدث معها بالفصحى حين تصدر عربية
الكثير الكثير كان مُستاء من ابل بعد المؤتمر الآخير
كما قلت كآنهم يريدون معجزات او مواصفات خارقه للطبيعه
تعودوا على سياسة بعض الشركات التي تصدر في السنة ٤-٦ اجهزة بدون آدنى فاىدة
فقط تختلف في التصميم والاسماء
لكن ابل تهتم فيما يحتاجه المستخدم والآحظ انها تهتم في السوفتوير اولاً ومن ثم الهاردوير
بالنسبة لخدمة سيري فهي خدمه تحسب لأبل ولها مستقبل
اعجبتني كثيرا
بالنهايه شكراً على الموضوع
هو هام ومفيد جداً لرجال الاعمال وسيدات الاعمال لكنة مافائدته لى كموظف عادى او حتى طالب
وعلى اى حال
شكراً جزيلاً على الموضوع
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.