لعل البعض فهم من موضوعي السابق ما الذي فاتك أنني أدعو إلى عدم متابعة الجديد وهذا غير صحيح تماماً كاعتقاد أن RSS هي التقنية الوحيدة لمتابعة الجديد، كما ترى الدعوة إلى التقليل من استخدام هذه التقنية أو حتى التوقف عن استخدامها لا يعني بالضرورة أنني أريد أن أذهب من تطرف إلى آخر، هذه مشكلة تتكرر في كثير من النقاشات وهي مزعجة حقيقة، تصور فقط هذا النوع من الحوارات، يقول أحدهم: أنا أحب التبسيط، يرد عليه آخر: وهل هذا يعني أن الناس كلهم يحبون التعقيد؟ أو يقول أي شيء آخر ليرد عليه شخص ما بالنقيض ... هذا ليس حواراً.
الشكوى من ازدياد المعلومات ليست جديدة بل ترجع لقرون سابقة والمشكلة تتفاقم كل يوم والناس يحاولون حل المشكلة بأشكال مختلفة، التوقف عن استخدام تقنية ما أحد هذه الحلول، الاعتماد على تقنية أخرى حل آخر، جمع المهمات وتخصيص وقت لها حل آخر، قبول المشكلة واعتبارها ميزة وفائدة حل آخر.
RSS تقنية مفيدة لمتابعة المواقع التي لا تكتب الكثير، هناك مواقع لا تنشر سوى موضوع أو اثنين كل أسبوع أو حتى كل شهر، هنا التقنية مفيدة لأنها تنبهك لوجود شيء جديد في موقع لا يقدم الجديد كل يوم، بينما المواقع التي تكتب كل يوم بضعة مواضيع أو حتى عشرات المواضيع فهذه لا يصلح أن تتابعها من خلال RSS، زيارة الموقع بالمتصفح أجده أكثر فعالية.
منذ أول هذا العام وحتى اليوم وأنا أتبع عادة أن أخصص نهاية الأسبوع لتصفح بعض المواقع التي أتابعها، مع تكرار هذه العادة أجدني مقتنعاً أكثر وأكثر أن المتابعة اليومية الدائمة ليست فقط غير ضرورية بل هي مضيعة للوقت وتشتت الانتباه وبالمقابل لا تعطيني فائدة حقيقية، إن كان بإمكاني تخصيص وقت قصير في نهاية الاسبوع لتصفح موقع دون أن أفقد شيئاً فلم لا أفعل ذلك؟
مرة أخرى: ما الذي سيحدث لو فاتك شيء؟ هل ترى الصورة أعلاه؟ شخص ما يستخدم قارئ غوغل ولديه أكثر من 1000 موضوع لم يقرأه، لو كنت مكانه الآن لضغطت على زر قراءة كل شيء وبالتالي إعادة عداد المواضيع إلى الصفر، ثم سأبدأ بتقليل المواقع التي اتابعها، في الحقيقة هذا ما فعلته خلال السنوات الماضية وبين حين وآخر أدرك أنني حقاً لم أفقد شيئاً بالتخلي عن متابعة بعض المواقع.
10 تعليقات:
السلام عليكم
اخوي انا طبقت طريقتك و خففت عدد التغذيات الى اكثر من النص و تركت الاهم ، فوفرت من وقتي حوالي ساعة كاملة في انتظار و قراءة اخبار لا تهم كثيرا
أنا معك في احتياجنا لتقنين تدفق المعلومات
بعد هذه المقالة استطيع ان اقول لك اعتذر عن تعليقي في مقالة (ما الذي فاتك) واقولها اتفق معك في الراي
تحياتي
معلومات جيدة.شكرا لك ومع متمنيات لك بالتوفيق.
اخي عبدالله كي لا انافقك هده تاني مرة تستهويني كتابتك بعض الموضوع الاول حول هده
التقنية )RSS(....
اطلعت على الردود وردك كان شافي للجميع ومقنع ..
عادة لا اكمل مواضيعك لكني هده المرة اعجبني الموضوع ويستحق التنويه جزاك الله خيرا
...
@غير معرف: توفير ساعة هو بالفعل مكسب كبير، أتمنى لك مزيداً من التوفير.
@وسام السراج: لا داعي للاعتذار، لم تقل شيئاً يستحق أن تعتذر عنه، ولا مشكلة في الاختلاف في الرأي.
@aajli: بارك الله فيك.
لا أستطيع الإستغناء عن RSS
ولكني ببساطة تكفيني العناوين
أحمد الله أنني لم أستخدم هذه التقنية منذ أول مرة أشبك فيها على الإنترنت، حتى أنني لا أستخدم الشبكات الاجتماعية، أنا سعيد بحياتي في العالم الافتراضي بدون هذه "المنبهات" (تماماً كالقهوة والشاي).
ربما لأنك تتابع أكثر من موقع متخصص في نفس المجال، هنا ياتيك المحتوى نفسه تحت عناوين مختلفة، يكفيك متابعة المواقع صاحبة الريادة في مجالها، الباقي مصيره الحذف .
مقال مفيد بس فيني فضول اخويه عبدالله ممكن اعرف المواقع اللي متابعنها ؟ :)
منذ أن قمت بتخفيف الكتابة علي تويتر وأنت تكتب في مدونتك بشكل أفضل وبصفة مستمرة.
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.