في حوار قصير مع الأخ حمود عصام اقترحت أن يكتب كل منا مقالة حول 10 أشياء يجب أن نتجنبها لكي لا نفقد أعصابنا، ويبدو أنني ورطت نفسي هنا لأنني لا أعرف إن كان لدي 10 أشياء أم لا، لكن سأحاول، وهذه قائمتي:
1- الأخبار: منذ سنوات وأنا لا أتابع الأخبار، اليوم مثلاً اكتشفت مصادفة أن هناك قمة عربية، يا إلهي ... لدينا غمة عربية أخرى، هي غمة على القلب لأن الكلام البارد الرسمي وغير الرسمي والتهريج الذي يقال فيها سيخنقني، سأتذكر ذلك اليوم الذي تحدثوا فيه عن مبادرة السلام وفي اليوم التالي تحدثت إسرائيل بأفعلها وجعلتنا نشاهد الرد الذي يؤكد أنها لا تريد أي سلام، مع ذلك ... مع ذلك عاد البعض لاحقاً ليتحدث عن "أحياء" مبادرة السلام، عدونا يتحدث بأفعله فيبني المستعمرات ويهدم المنازل ويطرد الناس ويقتل ويدمر ونحن نتقن الحديث عن السلام.
في بعض الأحيان أود لو أستخدم كلمات يمكن أن أصفها بالشوارعية لوصف ما يحدث.
أرأيتم؟ هذا ما يجعلني أتجنب الأخبار وأفضل الآن مشاهدة قناة يابانية تتحدث عن حدائق كيوتو ورجال أعمال مغامرين من أوساكا والطبيعة الجميلة في هوكايدو، أعيش في هذا الجو الجميل لأهرب من واقع مرير، واقع تابعته منذ صغري ولا زالت صور حروب المنطقة محفورة في ذاكرتي، الحرب الأهلية اللبنانية، الغزو السوفيتي لأفغانستان، الحرب العراقية الإيرانية، حرب الخليج الأولى والثانية، غزو العراق وأفغانستان وكل يوم هناك أخبار من فلسطين.
الأخبار في الماضي جعلتني أشكل صورة عن العالم، لكنني الآن أستخدم الكتب لفعل ذلك والكتب أكثر فعالية وأكثر عمقاً، أما الأخبار ومتابعتها يومياً فلم تعد تفيدني اليوم، هناك أنماط تتكرر في كل عام أو بين حين وآخر ومشاهدة الأخبار لا تزيدني إلا هماً على هم لذلك تركتها وأرحت نفسي وهربت من الواقع أو من بعضه لكي أحفظ بقايا عقلي ووجدت بعد عدة سنوات من فعل ذلك أنني لم أفقد شيئاً بتوقفي عن متابعة الأخبار.
2- الناس: أنا مؤمن بما قاله الشافعي رحمه الله:
الحاجة للعزلة والبقاء وحيداً ضرورية لي كحاجة البعض للتواصل الاجتماعي دائماً، أجد سعادتي في عزلتي عن الناس، أجد سعادتي في أن أكون وحيداً ولا يعني هذا أن أحبس نفسي في غرفتي بل حتى عند الخروج للمشي أو التسوق، أن أكون بعيداً عن الناس أمر ضروري وعندما يقتربون مني أستعجل المشي أو الشراء أو حتى لا أشتري وأخرج.
هذا أمر لن يفهمه البعض أبداً، يظنونه سخيفاً وغير معقول، يظنونه مبالغة كعادتهم في الحديث معي حيث أنا الذي أبالغ في كل شيء ولاحظ "كل" هذه، لا بأس، لا داعي لفهم الأمر، أريد البقاء لوحدي، يمكنك فهم ذلك فلا تجبرني على أي تواصل اجتماعي لا أرغب فيه.
ربما هذا يفسر لماذا لا أحب الاعتناء بمظهري، فعندما أخرج لأي مكان آخر شيء أريده هو لفت الانتباه، ولا يهمني حقيقة ما قد يقوله الناس، لا يهمني تقييم الآخرين لي من خلال مظهري، من الخطأ الحكم على الآخرين من خلال المظهر، لكن إن خسرت فرصة وظيفية أو سقطت من عين أحدهم بسبب مظهري فليكن، لا يهمني، أنا لست الثياب التي ألبسها ولا النعل التي أمشي عليها وإن كان أحدهم يقيمني بسبب مظهري فهذه سطحية في التفكير.
3- الأطفال: أنا عم لأكثر من 10 أطفال، بعضهم يعيش معنا في المنزل، لا أطيق الإزعاج بكل أشكاله وإزعاج الأطفال لدينا لا أحتمله مع أنني بدأت أتعايش جزئياً معه، بدأت منذ وقت طويل أتقبل الإزعاج في أوقاته المناسبة، في الصباح أو بعد الظهيرة لكن أطفال المنزل لديهم ساعات تعمل بشكل مختلف ويحبون الإزعاج حتى منتصف الليل أو بعد ذلك وهذا ما يجعلني أضيفهم لهذه القائمة، للأسف لا يمكنني تجنبهم.
أحاول أن أكون العم الطيب معهم وهذا ما أفعله عندما ألعب معهم، لكن خارج وقت اللعب هذا وعندما أكون في غرفتي لا أريد سماع إزعاجهم ولا بكائهم، لا تقل لي "ستتزوج وستنجب الأطفال" لا لن أفعل، وإن فعلت سأرسلهم مباشرة إلى دار الأيتام ... حسناً أنا أبالغ هنا.
عندما أحاول الالتزام بالنوم في ساعة محددة ثم أجد صعوبة في فعل ذلك بسبب الإزعاج والبكاء، أقوم من فراشي لأنه لا أمل أبداً في عودة النوم إلي إلا بعد طلوع الشمس وعندما أكون متعباً حقاً، لا أبالغ ويبدو أن شكواي المتكررة لا يهتم بها أحد وهذا ما يضايقني أكثر، أنا جاد في الأمر، أريد أن أنام مبكراً لكي أستيقظ مبكراً وأمارس المشي الذي لم أمارسه منذ عام الفيل ثم أذهب بتفائل ونشاط لإنجاز أعمال المنزل المختلفة والضرورية والتي أجلتها مراراً وتكراراً لأنني أنام كالخفافيش، لا أقصد أنني أتعلق بالسقف باستخدام رجلي! بل أنام في النهار، ثم إذا بقيت مستيقظاً فهذا يعني أنني سأمارس عادات غير صحية في ما يتعلق بتناول الطعام، مثل تناول وجبة دسمة ثقيلة في الثانية صباحاً ونتيجة لذلك وزني ازداد بشكل كبير وكل جهودي لممارسة الرياضة لم تجدي.
أعلم أن هذه أمور صغيرة وسخيفة وقد سبق أن حذفت عدة مواضيع لم أنشرها تتعلق بأمور شخصية لا تهم أحداً لكنها كانت وسيلة مناسبة لتفريغ شحنات سلبية من المشاعر، على أي حال، اللوم لا يقع على الأطفال بل على الوالدين، ولأن الكلام لم يجدي أضيف الأطفال للقائمة، أريد تجنبهم إلا عندما ألعب معهم، هذا كل شيء.
4- المؤسسات الحكومية: نعم، لا أحب الذهاب للمؤسسات الحكومية على اختلاف أشكالها ولا أظن أن هناك من يستمتع بفعل ذلك، بالنسبة لي الأمر متعلق بالناس كما قلت في النقطة الثانية ثم بالإجراءات، قرأت في كتب الإدارة والتطوير الشخصي ثم عن قصص الشركات ونجاحاتها ولا زلت أقرأ في هذا المجال ولا يمكنني الذهاب لأي مؤسسة حكومية دون عقد مقارنة بينها وبين ما أقرأ، الأمور تغيرت بالطبع واليوم نحن في حال أفضل من الأمس وأريد أن نكون غداً في حال أفضل من اليوم.
مع تطور الممارسات الإدارية لا زلت أرى أموراً لا أفهمها ولا أجد منطقاً لتبريرها، أوراق تطلب في حين أنها غير ضرورية، تأخير طويل في حين أن الأمر لا يستحق كل هذا العناء، توقيع مدير لا يمكن الوصول له مع أنه موجود في مكتبه مع شلة من الموظفين يحتسون الشاي ويمكنه بكل تأكيد تحريك يديه وإمساك القلم ثم توقيع الورقة وهذا لن يحتاج إلى أكثر من 20 ثانية لكن سعادته "مشغول" كما تقول الحسناء أمام مكتبه.
وما يضايقني حقاً عندما أتحدث لموظف ما عن معاملة ما ثم يبدأ التحقيق معي عن الأوراق "كيف ما جبت هذي الورقة؟ معقولة مواطن ما يعرف أن هذي الورقة مطلوبة؟" ما شاء الله! الأخ يريد أن ينزل علي الإلهام قبل أن أصل للمؤسسة فأعرف بقدرة خفية ما تحتاجه المعاملة لكي أنجزها، ولا يقل لي أحدكم "اتصل بهم قبل أن تذهب لهم، زر موقعهم على الشبكة" لأنني أفعل ذلك وبقدرة عجيبة وسحر مريب يمكن للموظف أن يخرج لي نقصاً في أوراقي ثم يسألني السؤال السخيف: كيف ما تعرف؟!
5- الإنترنت: أمارس التناقض هنا، الإنترنت لها جانبان سلبي وإيجابي، وما أريد تجنبه هو السلبي بالطبع، إدمان الجلوس أمام الحاسوب لساعات وتضييع الوقت في استهلاك محتويات مختلفة، الاتصال الدائم بالشبكة يجعل الوصول لأي شيء سهل جداً ومغري، سأبحث عن كلمة لأضيع بعدها 3 ساعات، لا يمكنني التركيز على القراءة لأن الشبكة تقدم ما هو أكثر إثارة وتشويقاً، الجديد يصل كل ساعة وهناك دائماً شيء جديد أو شيء لم تره من قبل، سبق أن قلت أنني أكثر سعادة عندما أجبر نفسي على الابتعاد عن الشبكة واستخدامها لأقل حد ممكن ... لكنني حتى الآن لم أفعل شيئاً لتطبيق ذلك، لا ألوم إلا نفسي.
6- النقاشات العقيمة: ماذا أريد على العشاء؟ ويندوز أفضل من لينكس أو العكس، الحكم كان سبب خسارتنا، أي نادي تشجع؟ هل تفضل أن نذهب الآن ثم نأكل لاحقاً أم نأكل الآن ونذهب لاحقاً؟
كثير من النقاشات لا تهمني ويحاول البعض إقحامي فيها، النقاش حول الأندية مثلاً يجعلني أضطر في بعض الأحيان أن أقول بأنني أشجع فقط نادي الهلال السوداني، أحدهم أتهمني أنني أكره نادي الهلال السعودي، كيف يجرأ؟! لا يوجد أي نادي في العالم يستحق حتى أن أكرهه، لا أهتم بالكرة ولا الأندية وأرى الأمر سخيف جداً، أعني العصبية والتشجيع والبكاء كالأطفال عندما يخسر الفريق ... أوههاع ... الكلمة السابقة تعبر عن مدى اشمئزازي من منظر ذكور يبكون لخسارة فريقهم!
ثم هناك النقاشات التقنية العقيمة التي عرفتها منذ أن دخلت الإنترنت وحتى اليوم، كنت في الماضي أشارك فيها لكن تبين لي لاحقاً أن التعصب التقني لا يختلف كثيراً عن التعصب الكروي، كلاهما يثير الغثيان، وأفكر بالأمر الآن لأجد أنني لم أستفد من معظم هذه النقاشات خصوصاً تلك التي تدور رحاها بين فريقين من المتعصبين، أناس يرون هذا النظام أو تلك التقنية بنظرة كمال لا يمكنها أبداً أن تعترف بوجود نقص أو عيب.
وهناك الأشياء اليومية البسيطة والتي يحولها البعض لنقاشات تستمر لنصف ساعة أو أكثر، يا ربي أنزل علي صبرك، نقاش حول ما نريد تناوله في الغداء أو العشاء، جوابي واحد منذ سنوات "كله واحد، أي شي" لكن مع ذلك هناك من يصر على أن يطرح السؤال نفسه دون كلل أو ملل، وهذه النقاشات الصغيرة تتكرر كل يوم وبعدة أشكال وجوابي غالباً لا يختلف، أنا لا يهمني، اختر أنت ما تشاء وأنا معك، في حالات قليلة جداً أشارك لكي أعبر عن ضيق الوقت لأنني فعلاً أريد الذهاب لمكان ما أو إنجاز عمل ما.
7- التسوق: أن أذهب لشراء شيء هو أمر أحب ممارسته ولن أنكر ذلك، المشكلة هي مرة أخرى الناس، أريد أن أذهب للسوق في وقت لا يوجد فيه أحد غيري، هل هذا طلب غير معقول؟ حسناً أن أذهب في وقت لا يوجد فيه ازدحام وهذا ما أفعله في الصباح، الذهاب للتسوق في المساء يضايقني بسبب الازدحام والنساء لكن الحصار النسائي أصبح صباحياً أيضاً ولأننا في الإمارات فهو حصار متعدد الجنسيات!
اختلاف الجنسيات يعني أن أرى مناظر لا يمكن تجنبها إلا بعدم التسوق وهذا ما أفكر فيه جدياً بالمناسبة، يمكنني الاعتماد على الآخرين لكنني أكره فعل ذلك، لا أريد أن أكون عالة عليهم، ربما علي أن أنتظر ظهور متجر إماراتي يسمح بالتسوق في المتصفح، لشراء أي شيء حتى لو كان صابوناً توجه فقط لهذا المتجر، هذا حلم أتمنى أن يتحقق، لن يكون هناك عذر للخروج من البيت للتسوق.
8- المساعدة: لا أعني أنني أتجنب مساعدة الآخرين فهذا ما أحب فعله، بل أعني أن يساعدني الآخرون، نعم هذا الأمر يضايقني، أظن أنني سأكتفي بما قلت هنا.
9-التعقيد: يمكنني أن أصف نفسي بالبسيط، لا أحب التعقيد بكل أشكاله، أتجنبه بقدر الإمكان وهذا يعني في بعض الأحيان أن أتخلص من هاتفي النقال الذي يراه البعض شيئاً لا يمكن أن نعيش بدونه، يرونه شيئاً مستهجناً في حين أنني التخلص منه وسيلة للتبسيط حتى لو كان الأمر مؤقتاً.
أحب التخلص مما أمتلكه وقد حاولت إقناع نفسي أنني أحب جمع الكتب لأجد أنني أتخلص من الكتاب بعد قرائته ولا أحتفظ إلا بما يعجبني حقاً وهي كتب قليلة، هناك أمور لم أشترها أو لم أستخدمها لأنني لا أريد تعقيد حياتي، بعض هذه الأشياء يراها الناس من الضروريات التي يجب على أي شخص أن يمتلكها أو يفعلها ولا يستطيعون تخيل شخص بدونها، السيارة مثال جيد.
10- البطيخ: حقيقة لم أجد نقطة عاشرة لذلك أضع البطيخ لكي ألتزم بوعدي وأكتب 10 نقاط، لا أحب البطيخ ولا أطيق رائحته، كنت أظن أنني محصن من هذا الشعور تجاه أي طعام، كنت أظن أنني أستطيع تناول البطيخ حتى لو كنت لا أحبه، لكنني حولت مرتين وفي المرتين كدت أن أعيد العشاء الذي تناولته لتوي إلى طاولة العشاء، ما الذي يجعلني أكرهه لهذا الحد؟ لا أدري.
كنت صريحاً أكثر من اللازم في هذا الموضوع، يمكنك أن تشكل صورة عني فأنا شخص أناني مزعج بلا شك وعزلتي عن الناس خير لهم ولي لأنني أكف شري عنهم، التواصل على الشبكة مختلف لأن الشبكة ستبقى حاجزاً مهما حاول البعض أن يصور بأنها كالتواصل الطبيعي وجهاً لوجه.
1- الأخبار: منذ سنوات وأنا لا أتابع الأخبار، اليوم مثلاً اكتشفت مصادفة أن هناك قمة عربية، يا إلهي ... لدينا غمة عربية أخرى، هي غمة على القلب لأن الكلام البارد الرسمي وغير الرسمي والتهريج الذي يقال فيها سيخنقني، سأتذكر ذلك اليوم الذي تحدثوا فيه عن مبادرة السلام وفي اليوم التالي تحدثت إسرائيل بأفعلها وجعلتنا نشاهد الرد الذي يؤكد أنها لا تريد أي سلام، مع ذلك ... مع ذلك عاد البعض لاحقاً ليتحدث عن "أحياء" مبادرة السلام، عدونا يتحدث بأفعله فيبني المستعمرات ويهدم المنازل ويطرد الناس ويقتل ويدمر ونحن نتقن الحديث عن السلام.
في بعض الأحيان أود لو أستخدم كلمات يمكن أن أصفها بالشوارعية لوصف ما يحدث.
أرأيتم؟ هذا ما يجعلني أتجنب الأخبار وأفضل الآن مشاهدة قناة يابانية تتحدث عن حدائق كيوتو ورجال أعمال مغامرين من أوساكا والطبيعة الجميلة في هوكايدو، أعيش في هذا الجو الجميل لأهرب من واقع مرير، واقع تابعته منذ صغري ولا زالت صور حروب المنطقة محفورة في ذاكرتي، الحرب الأهلية اللبنانية، الغزو السوفيتي لأفغانستان، الحرب العراقية الإيرانية، حرب الخليج الأولى والثانية، غزو العراق وأفغانستان وكل يوم هناك أخبار من فلسطين.
الأخبار في الماضي جعلتني أشكل صورة عن العالم، لكنني الآن أستخدم الكتب لفعل ذلك والكتب أكثر فعالية وأكثر عمقاً، أما الأخبار ومتابعتها يومياً فلم تعد تفيدني اليوم، هناك أنماط تتكرر في كل عام أو بين حين وآخر ومشاهدة الأخبار لا تزيدني إلا هماً على هم لذلك تركتها وأرحت نفسي وهربت من الواقع أو من بعضه لكي أحفظ بقايا عقلي ووجدت بعد عدة سنوات من فعل ذلك أنني لم أفقد شيئاً بتوقفي عن متابعة الأخبار.
2- الناس: أنا مؤمن بما قاله الشافعي رحمه الله:
لدي استعداد لتحمل عواقب قطع المودات، الاقتراب من الناس يتعبني، الاختلاط بالناس يمتص طاقتي، هذا شيء لن يفهمه إلا من يشاركني نفس الشعور، هذا شيء لن يفهمه الأشخاص الاجتماعيون الذين يجدون نشاطهم في الاختلاط بالناس، عندما أكون في مكان يكثر فيه الناس أجد نفسي رغبة في الهروب لأن هذا موقف يجعلني أحاول التظاهر بشخصية مختلفة وأنا لا أطيق ولا أتقن فعل ذلك.الناس داء وداء الناس قربهم وفي اعتزالهم قطع المودات
الحاجة للعزلة والبقاء وحيداً ضرورية لي كحاجة البعض للتواصل الاجتماعي دائماً، أجد سعادتي في عزلتي عن الناس، أجد سعادتي في أن أكون وحيداً ولا يعني هذا أن أحبس نفسي في غرفتي بل حتى عند الخروج للمشي أو التسوق، أن أكون بعيداً عن الناس أمر ضروري وعندما يقتربون مني أستعجل المشي أو الشراء أو حتى لا أشتري وأخرج.
هذا أمر لن يفهمه البعض أبداً، يظنونه سخيفاً وغير معقول، يظنونه مبالغة كعادتهم في الحديث معي حيث أنا الذي أبالغ في كل شيء ولاحظ "كل" هذه، لا بأس، لا داعي لفهم الأمر، أريد البقاء لوحدي، يمكنك فهم ذلك فلا تجبرني على أي تواصل اجتماعي لا أرغب فيه.
ربما هذا يفسر لماذا لا أحب الاعتناء بمظهري، فعندما أخرج لأي مكان آخر شيء أريده هو لفت الانتباه، ولا يهمني حقيقة ما قد يقوله الناس، لا يهمني تقييم الآخرين لي من خلال مظهري، من الخطأ الحكم على الآخرين من خلال المظهر، لكن إن خسرت فرصة وظيفية أو سقطت من عين أحدهم بسبب مظهري فليكن، لا يهمني، أنا لست الثياب التي ألبسها ولا النعل التي أمشي عليها وإن كان أحدهم يقيمني بسبب مظهري فهذه سطحية في التفكير.
3- الأطفال: أنا عم لأكثر من 10 أطفال، بعضهم يعيش معنا في المنزل، لا أطيق الإزعاج بكل أشكاله وإزعاج الأطفال لدينا لا أحتمله مع أنني بدأت أتعايش جزئياً معه، بدأت منذ وقت طويل أتقبل الإزعاج في أوقاته المناسبة، في الصباح أو بعد الظهيرة لكن أطفال المنزل لديهم ساعات تعمل بشكل مختلف ويحبون الإزعاج حتى منتصف الليل أو بعد ذلك وهذا ما يجعلني أضيفهم لهذه القائمة، للأسف لا يمكنني تجنبهم.
أحاول أن أكون العم الطيب معهم وهذا ما أفعله عندما ألعب معهم، لكن خارج وقت اللعب هذا وعندما أكون في غرفتي لا أريد سماع إزعاجهم ولا بكائهم، لا تقل لي "ستتزوج وستنجب الأطفال" لا لن أفعل، وإن فعلت سأرسلهم مباشرة إلى دار الأيتام ... حسناً أنا أبالغ هنا.
عندما أحاول الالتزام بالنوم في ساعة محددة ثم أجد صعوبة في فعل ذلك بسبب الإزعاج والبكاء، أقوم من فراشي لأنه لا أمل أبداً في عودة النوم إلي إلا بعد طلوع الشمس وعندما أكون متعباً حقاً، لا أبالغ ويبدو أن شكواي المتكررة لا يهتم بها أحد وهذا ما يضايقني أكثر، أنا جاد في الأمر، أريد أن أنام مبكراً لكي أستيقظ مبكراً وأمارس المشي الذي لم أمارسه منذ عام الفيل ثم أذهب بتفائل ونشاط لإنجاز أعمال المنزل المختلفة والضرورية والتي أجلتها مراراً وتكراراً لأنني أنام كالخفافيش، لا أقصد أنني أتعلق بالسقف باستخدام رجلي! بل أنام في النهار، ثم إذا بقيت مستيقظاً فهذا يعني أنني سأمارس عادات غير صحية في ما يتعلق بتناول الطعام، مثل تناول وجبة دسمة ثقيلة في الثانية صباحاً ونتيجة لذلك وزني ازداد بشكل كبير وكل جهودي لممارسة الرياضة لم تجدي.
أعلم أن هذه أمور صغيرة وسخيفة وقد سبق أن حذفت عدة مواضيع لم أنشرها تتعلق بأمور شخصية لا تهم أحداً لكنها كانت وسيلة مناسبة لتفريغ شحنات سلبية من المشاعر، على أي حال، اللوم لا يقع على الأطفال بل على الوالدين، ولأن الكلام لم يجدي أضيف الأطفال للقائمة، أريد تجنبهم إلا عندما ألعب معهم، هذا كل شيء.
4- المؤسسات الحكومية: نعم، لا أحب الذهاب للمؤسسات الحكومية على اختلاف أشكالها ولا أظن أن هناك من يستمتع بفعل ذلك، بالنسبة لي الأمر متعلق بالناس كما قلت في النقطة الثانية ثم بالإجراءات، قرأت في كتب الإدارة والتطوير الشخصي ثم عن قصص الشركات ونجاحاتها ولا زلت أقرأ في هذا المجال ولا يمكنني الذهاب لأي مؤسسة حكومية دون عقد مقارنة بينها وبين ما أقرأ، الأمور تغيرت بالطبع واليوم نحن في حال أفضل من الأمس وأريد أن نكون غداً في حال أفضل من اليوم.
مع تطور الممارسات الإدارية لا زلت أرى أموراً لا أفهمها ولا أجد منطقاً لتبريرها، أوراق تطلب في حين أنها غير ضرورية، تأخير طويل في حين أن الأمر لا يستحق كل هذا العناء، توقيع مدير لا يمكن الوصول له مع أنه موجود في مكتبه مع شلة من الموظفين يحتسون الشاي ويمكنه بكل تأكيد تحريك يديه وإمساك القلم ثم توقيع الورقة وهذا لن يحتاج إلى أكثر من 20 ثانية لكن سعادته "مشغول" كما تقول الحسناء أمام مكتبه.
وما يضايقني حقاً عندما أتحدث لموظف ما عن معاملة ما ثم يبدأ التحقيق معي عن الأوراق "كيف ما جبت هذي الورقة؟ معقولة مواطن ما يعرف أن هذي الورقة مطلوبة؟" ما شاء الله! الأخ يريد أن ينزل علي الإلهام قبل أن أصل للمؤسسة فأعرف بقدرة خفية ما تحتاجه المعاملة لكي أنجزها، ولا يقل لي أحدكم "اتصل بهم قبل أن تذهب لهم، زر موقعهم على الشبكة" لأنني أفعل ذلك وبقدرة عجيبة وسحر مريب يمكن للموظف أن يخرج لي نقصاً في أوراقي ثم يسألني السؤال السخيف: كيف ما تعرف؟!
5- الإنترنت: أمارس التناقض هنا، الإنترنت لها جانبان سلبي وإيجابي، وما أريد تجنبه هو السلبي بالطبع، إدمان الجلوس أمام الحاسوب لساعات وتضييع الوقت في استهلاك محتويات مختلفة، الاتصال الدائم بالشبكة يجعل الوصول لأي شيء سهل جداً ومغري، سأبحث عن كلمة لأضيع بعدها 3 ساعات، لا يمكنني التركيز على القراءة لأن الشبكة تقدم ما هو أكثر إثارة وتشويقاً، الجديد يصل كل ساعة وهناك دائماً شيء جديد أو شيء لم تره من قبل، سبق أن قلت أنني أكثر سعادة عندما أجبر نفسي على الابتعاد عن الشبكة واستخدامها لأقل حد ممكن ... لكنني حتى الآن لم أفعل شيئاً لتطبيق ذلك، لا ألوم إلا نفسي.
6- النقاشات العقيمة: ماذا أريد على العشاء؟ ويندوز أفضل من لينكس أو العكس، الحكم كان سبب خسارتنا، أي نادي تشجع؟ هل تفضل أن نذهب الآن ثم نأكل لاحقاً أم نأكل الآن ونذهب لاحقاً؟
كثير من النقاشات لا تهمني ويحاول البعض إقحامي فيها، النقاش حول الأندية مثلاً يجعلني أضطر في بعض الأحيان أن أقول بأنني أشجع فقط نادي الهلال السوداني، أحدهم أتهمني أنني أكره نادي الهلال السعودي، كيف يجرأ؟! لا يوجد أي نادي في العالم يستحق حتى أن أكرهه، لا أهتم بالكرة ولا الأندية وأرى الأمر سخيف جداً، أعني العصبية والتشجيع والبكاء كالأطفال عندما يخسر الفريق ... أوههاع ... الكلمة السابقة تعبر عن مدى اشمئزازي من منظر ذكور يبكون لخسارة فريقهم!
ثم هناك النقاشات التقنية العقيمة التي عرفتها منذ أن دخلت الإنترنت وحتى اليوم، كنت في الماضي أشارك فيها لكن تبين لي لاحقاً أن التعصب التقني لا يختلف كثيراً عن التعصب الكروي، كلاهما يثير الغثيان، وأفكر بالأمر الآن لأجد أنني لم أستفد من معظم هذه النقاشات خصوصاً تلك التي تدور رحاها بين فريقين من المتعصبين، أناس يرون هذا النظام أو تلك التقنية بنظرة كمال لا يمكنها أبداً أن تعترف بوجود نقص أو عيب.
وهناك الأشياء اليومية البسيطة والتي يحولها البعض لنقاشات تستمر لنصف ساعة أو أكثر، يا ربي أنزل علي صبرك، نقاش حول ما نريد تناوله في الغداء أو العشاء، جوابي واحد منذ سنوات "كله واحد، أي شي" لكن مع ذلك هناك من يصر على أن يطرح السؤال نفسه دون كلل أو ملل، وهذه النقاشات الصغيرة تتكرر كل يوم وبعدة أشكال وجوابي غالباً لا يختلف، أنا لا يهمني، اختر أنت ما تشاء وأنا معك، في حالات قليلة جداً أشارك لكي أعبر عن ضيق الوقت لأنني فعلاً أريد الذهاب لمكان ما أو إنجاز عمل ما.
7- التسوق: أن أذهب لشراء شيء هو أمر أحب ممارسته ولن أنكر ذلك، المشكلة هي مرة أخرى الناس، أريد أن أذهب للسوق في وقت لا يوجد فيه أحد غيري، هل هذا طلب غير معقول؟ حسناً أن أذهب في وقت لا يوجد فيه ازدحام وهذا ما أفعله في الصباح، الذهاب للتسوق في المساء يضايقني بسبب الازدحام والنساء لكن الحصار النسائي أصبح صباحياً أيضاً ولأننا في الإمارات فهو حصار متعدد الجنسيات!
اختلاف الجنسيات يعني أن أرى مناظر لا يمكن تجنبها إلا بعدم التسوق وهذا ما أفكر فيه جدياً بالمناسبة، يمكنني الاعتماد على الآخرين لكنني أكره فعل ذلك، لا أريد أن أكون عالة عليهم، ربما علي أن أنتظر ظهور متجر إماراتي يسمح بالتسوق في المتصفح، لشراء أي شيء حتى لو كان صابوناً توجه فقط لهذا المتجر، هذا حلم أتمنى أن يتحقق، لن يكون هناك عذر للخروج من البيت للتسوق.
8- المساعدة: لا أعني أنني أتجنب مساعدة الآخرين فهذا ما أحب فعله، بل أعني أن يساعدني الآخرون، نعم هذا الأمر يضايقني، أظن أنني سأكتفي بما قلت هنا.
9-التعقيد: يمكنني أن أصف نفسي بالبسيط، لا أحب التعقيد بكل أشكاله، أتجنبه بقدر الإمكان وهذا يعني في بعض الأحيان أن أتخلص من هاتفي النقال الذي يراه البعض شيئاً لا يمكن أن نعيش بدونه، يرونه شيئاً مستهجناً في حين أنني التخلص منه وسيلة للتبسيط حتى لو كان الأمر مؤقتاً.
أحب التخلص مما أمتلكه وقد حاولت إقناع نفسي أنني أحب جمع الكتب لأجد أنني أتخلص من الكتاب بعد قرائته ولا أحتفظ إلا بما يعجبني حقاً وهي كتب قليلة، هناك أمور لم أشترها أو لم أستخدمها لأنني لا أريد تعقيد حياتي، بعض هذه الأشياء يراها الناس من الضروريات التي يجب على أي شخص أن يمتلكها أو يفعلها ولا يستطيعون تخيل شخص بدونها، السيارة مثال جيد.
10- البطيخ: حقيقة لم أجد نقطة عاشرة لذلك أضع البطيخ لكي ألتزم بوعدي وأكتب 10 نقاط، لا أحب البطيخ ولا أطيق رائحته، كنت أظن أنني محصن من هذا الشعور تجاه أي طعام، كنت أظن أنني أستطيع تناول البطيخ حتى لو كنت لا أحبه، لكنني حولت مرتين وفي المرتين كدت أن أعيد العشاء الذي تناولته لتوي إلى طاولة العشاء، ما الذي يجعلني أكرهه لهذا الحد؟ لا أدري.
كنت صريحاً أكثر من اللازم في هذا الموضوع، يمكنك أن تشكل صورة عني فأنا شخص أناني مزعج بلا شك وعزلتي عن الناس خير لهم ولي لأنني أكف شري عنهم، التواصل على الشبكة مختلف لأن الشبكة ستبقى حاجزاً مهما حاول البعض أن يصور بأنها كالتواصل الطبيعي وجهاً لوجه.
30 تعليقات:
ألا تشعر أنك تعيش حياة صعبة ؟
صحيح أنك تحب البساطة لكنني أرى في هذه البساطة مزيداً من التعقيد . .
ما شاء الله تبارك الله، أنا نسخة طبق الأصل منك، غير أنني أحب البطيخ.
لكن أحب أن أنبهك إلى أمور نصيحة لك ولنفسي، فقد قرأت قليلا عن شخصيتي التي تشابه شخصيتك تماما. وأهم ما يميز هذه الشخصية أمور:
أولا : الجدية.
ثانيا : عصامي يبني مجده بنفسه.
ثالثا : يشعر أن الوقت دائما ضيق، وأنه لابد أن ينجز.
رابعا : لونه المفضل هو اللون الأرزق الذي يرتاح به.
لكن بها عيوب، أهمها عدم الإجتماعية، وهذه الخصلة تعينه على الأنجاز، فكثرة الخلطة تشغله عما يريد إنجازه.
لكن لابد بشيء من المعاشرة والمخالطة، طبعا أن لا أتهمك لكن أصف نفسي، فللمخالطة فوائد، أهما أن تعرف صاحب الحاجة فتعينه، والفقير فتواسيه، والأرملة فتنفق عليها وتقف مع المصاب وتخفف عن المبتلى ، وكل هذا اجره عظيم عند الله تعالى.
أكرر أنا لا أتهمك أنك لا تفعل هذا، وإنما هذا الجانب المشرق من مخالطة الناس بطريقة صحيحة.
وأخيرا : إذا أردت الشعور بالسعادة، ضع لنفسك قائمة مهام وإنجازات تنجزها، فكلما أنجزت شيئا شعرت بالسعادة، فهذه هي طبيعة هذه الشخصية أنها تسعد بالعمل والإنجاز، وهي الشخصية العصامية.
وفقك الله في الدنيا والآخرة.
قد تكون محقـا في بعض تلك النقاط
لكن اتصور انه من الصعب علي ان استوعب منطقيتك في الحياه ! ..
صعبه قليلا , ان يكون الانسان اجتماعي مهم جدا
اعتقد انك ستكتب موضوعا اخر تبرر فيه بعض من العشرة لان بعضها مبالغ فيه رغم صدقك الذي لا مبرر له الا نقض احد اهم العشرة التي تتجنبها .
اوليس هذا نقاشا عقيما اولسنا نحن مجتمعا تتحدث معه .
في الحقيقة موضوعك افادني كثيرا لك جزيل الشكر الا انه ...كم احب ان تكتب موضوعا اخر تبرر فيه بعض المتجنبات بل وتزيد للعشرة عشرة اخرى .
احبك في الله يا عبد الله .
قبلاتي
أظنك تعرف رأيي جيدا في أغلب قناعاتك هذه خصوصا فيما يتعلق بالاختلاط في الناس..ولكنها تبقى قناعة خاصة بك لا يعني إلا احترامها إلا أنني مازلت آمل أن تعيد النظر في بعضها...
تدوينتك هذه أعطتني طرف خيط جديد لكتابة تدوينة جديدة..ربما عن الاشياء التي لا أستطيع تجنبها!
شكراً أستاذ عبد الله علي موضوعك القيم ... و لكن أظن أن هناك نقطة هامة جداً لم تذكرها و هي التلفزيون ...
التلفزيون يجب أن يكون من أوائل الأشياء التي تحاول أن تتجنبها خصوصاً أن عدد القنوات الأن في تزايد مستمر و المواد المفيدة عددها قليل جداً ...
أنا تجنبت التلفويون بصورة كبيرة ألا في بعض الأفلام الوثائقية أو أثناء الطعام مجبراً ... أما غير ذلك فأنا أستطيع الحصول عليه من النت ...
بالنيسبة للاختلاط بالناس فانا أفهمك جيداً (: و أتفق معك تماماً
أود معرفة القناة اليابانية التي تحدثت عنها, فأنا مهتم بدراسة اللغة اليابانية و أبحث منذ فترة عن قناة يابانية.
اتفق مع الأخت آلاء, انت تعيش حياة صعبة يا مسكين
قلما قرأت لك موضوعا لم استفد منه. و لذلك ادعو لك جزاك الله خيرا
فلسطيني من مصر
آلاء: لا، كما هي كثير من الأشياء، البساطة أمر شخصي وكل ينظر لها بطريقة مختلفة.
@غير معرف: ليس لدي ما أزيده على كلامك، أتفق معك.
@SCRIBBLE: كما قلت في الموضوع، نقطة العزلة لن يفهمها بعض الناس.
@أسامة: في انتظار موضوعك، وبالتأكيد أعرف رأيك :-)
@A.Elkass: لا أشاهد إلا القناة اليابانية وفي أوقات محدودة، أتفق معك أنه مضيعة للوقت في كثير من الأحيان.
@محمود عوض: اسمها NHK World، وهي على عربسات أو نايل سات، لا أذكر.
@فلسطيني من مصر: بإمكانك أن تتوقف عن متابعة المدونة إذاً إن كنت لا تجد فيها ما يفيدك.
@توفيق الجزائري: عذراً، لم أنتبه لتعليقك.
لا لن أكتب أي موضوع آخر حول هذا الموضوع، ما كتبته أعلاه ليس قوانين غير قابلة للكسر، أعلم أن علي الدخول في نقاشات وأعلم أن علي الاختلاط بالناس، يبدو أنك لم تنتبه لآخر شيء قلته في المقالة حول الإنترنت، أما النقاش هذا فلا أظنه عقيماً، الحوار العقيم هو الذي يدور بين متعصبين لآرائهم، بين أناس لا يقبلون حتى بوجود رأي آخر.
ما جذبني للموضوع هي كلمة "أعصابنا!"
فكرة جيدة أن نحاول أن نحصر الأمور التي نشعر أنها تثير أعصابنا لتجنبها.
لكن هل من الممكن أن نحصرها لنحاول التكيّف معها؟
التجنب هو الخيار الأسهل بالتأكيد ، وهو الأكثر مبادرة للذهن عن وجود أي عائق، لكنني أحياناً أفكر في التكيّف فيما يسوغ التكيّف معه:) غالباً لا انجح، لكنني أحاول باستمرار.
شكراً لأنك تشاركنا تجاربنا و "تلهمنا" :)
استمتعت بقراءة هذه العشرة و ليست كلها تفقدني أعصابي و لكن على ما يبدو أن كلها تضايقك بشدة !
لماذا لا تجعلوه واجباً تدوينياً ؟ .. أعتقد انه سيكون احياءً لفكرة اندثرت منذ مدة ...
تقبل فائق احترامي.
اخي كل مرة تفهمي خطأ :) اقرأ الجملة مرة اخري و لا تتعجل..
"قلما قرأت لك موضوعا لم استفد منه"
اي انني استفيد من اغلب مواضيعك و هذا فقط لكي لا اكون مبالغا لانني استفيد منها كلها ان شاء الله و جزاك الله خيرا كثيرا و بارك فيك.
فلسطيني من مصر
@منال الزهراني: أكثر ما ذكرته في الموضوع لا يمكنني تجنبه فأتعايش مع جزء منه وأتجنب ما لا يعجبني بقدر الإمكان.
@حسن يحيى: لا أحب الواجبات التدوينية، لذلك الأمر مفتوح لمن يريد أن يبدأ ذلك.
@فلسطيني من مصر: قرأتها أول مرة "كلما" بدلاً من "قلما" لذلك أعذرني على سوء الفهم، بارك الله فيك.
أنا شخصية إجتماعية نوعا ما لكني أحيانا أحنو إلى الوحدة والعزلة وخصوصا خلال فترة اغترابي.
لا أعرف إن كنت أملك هذه القدرة فطريا أو مع المزاولة لكني استطيع أن أفصل نفسي عن العالم الخارجي حتى ولو كنت في محفل كبير .. ببساطة أبدأ بالتفكير حتى أكون حولي فقاعة زجاجية معزولة الصوت والصورة وأبدأ بالتنقل بها تماما كطاقية الإخفاء
أبدأ بصنع هذه الفقاعة أثناء دخولي مركزا للتسوق أو حتى أثناء تنقلي في الحافلات إن كنت في مزاج لا يسمح لي بالاحتكاك مع العالم الخارجي
ولا أبالغ بقولي أنه حدث لي كثيرا أني أصادف أخي في مكان عام وأمر من أمامه مرور الكرام ولا أنتبه لوجوده حتى يتضطر إلى إمساكي أو مناداتي بإسمي
وكثيرا ما وصمت بالكبر والغرور بمجرد أني لا أنتبه لوجود أصدقاء لي مررت بقربهم وكنت في فقاعتي التي حالت بيني وبين رؤيتهم
إبدأ بتعلم صنع هذه الفقاعة .. ستحبها كثيرا وقد تستفيد منها أكثر ..
رائع أن هو طعم السكون في أكثر الأماكن ضجة .
أتفق معك في بعض النقاط ما عدا , ( البطيخ ) .
لكن تعجبت من كلمة وهي ("ستتزوج وستنجب الأطفال")
هل أنت متزوج ؟ ( أعذرني على ألقافه :) ), صورتك في تويتر تثبت لي أنك متزوج .
تحيات وتقديري
عبد الله انتظر منك عشرة تنصحنا بها ارجوك ان تكتب عن العشرة .
لقد قرأت فقرة " الناس " أكثر من 3 مرات حتي الآن !
لا أعتقد أني وجدت من الكلمات التي تعبر عن موقفي أمام العالم .. فدائماً يضعني أصدقائي في الجامعة في موقف محرج بسبب عاداتي الغريبة وهواياتي الأغرب وأنني لا أبالغ في صلتي الإجتماعية بالناس
بالنسبة لفقرة المساعدة أتفق معك جزئياً وكثير من المرات عاندت مع نفسي حتي أساعد نفسي بنفسي لكن أجد نفسي أسأل أحياناً حتي لا أكون الوحيد المتخلف عن الآخرين
شكراً لك أستاذ عبد الله علي المقالة الرائعة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
لم أعهد منك طوال فترة متابعتي لك هذا الجزء الكبير من التعاسة و قلة الصبر و انقطاع الأمل،،
سامحني، و لكن هذا ما وجدته في هذه المقالة، لذا دعني أوضح لك نظرتي لكل نقطة ذكرتها:
1. الأخبار: ألم تعرف أن هناك قمة عربية؟ إذاً ما فائدة عدم متابعتك للأخبار إذا كنت ستعرفها في النهاية، أنا لا أدعوك إلى أن تجعل قناة الجزيرة هي القناة الوحيدة على جهاز الإستقبال في بيتك، و لكن متابعة حصار اليوم كافي و وافي،،
2. الناس: على اعتبار أن كلمة إنسان أتت من عدة أصول أحدها الأنس فأنا أفترض أنك لن تستطيع فعل ذلك، أن تحبس نفسك في كهف يسمى "الغرفة" و تتجاهل من حولك أمر يدل عن الهروب من الواقع، أنا أرى الكثير من التصرفات التي لا تعجبني و في أغلب الأحيان هي أكثر من التي تعجبني، و لكنني لم أفكر أبداً في يوم من الأيام بالابتعاد عن الناس، بل على العكس، جعلت أحد أهم أهداف حياتي هو نشر الأفكار السليمة و محاربة الأفكار الخاطئة التي تسود المجتمع، أنا لا أهتم كثيراً بمظهري أمام الناس، و لكن هذا لا يعني أن أظهر عليهم بلحية طولها نصف متر، و لباس مقطع الأطراف و شعر لم يقص منذ 6 أشهر، في النهاية، تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين، و عندما تظهر أنت بمظهر غير لائق في مكان عام فهذا أمر خاطئ،
نهج الوسطية هو خير المناهج ، قال تعالى ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً )
ولكن نهج الوسطية هو نهج عمومي أي أن هناك من لايستطيعون أن يكون على هذا النهج ... لأسباب كثيرة في أغلبها ترجع إلى التكوين النفسي والجبلي للشخص .
ولهذا فإني في فقرة الناس من أكثر الناس إنعزالية ليس لأني لا أريد الاختلاط بالناس إطلاقاً ولكن لأني حقيقة لا أصلح لذلك وهو نقص نسأل الله أن يعوضاً عنه خيراً في الدنيا والآخرة .
3. الأطفال: لا رد لدي فأنا أصغر من أن أقول شيئاً عن هذا، , و لكنني أعرف أناساً ندموا على ذلك عندما أصبحوا في عمر الستين،
4. المؤسسات الحكومية: الأمر سيان مع المؤسسات الكومية و حتى شبه الكومية، فأنا أؤمن بأنني وجدت لعمارة الكون، و لهذا فأنا يجب أن أغير مالا يعجبني،
5. الإنترنت: أراهنك بأنك لن تفعل :D،
6. النقاشات العقيمة: يختلف مصطلح نقاش عقيم من شخص لآخر، و لكنني بشكل عام، مستعد لمناقشة الجميع، و حتى أولئك الذين يبادلونني نفس الفكرة، فبالنقاش دائماً تتولد الأفكار الجديدة و ترى الأمور من منظور مختلف عما عهدته،
7. التسوق: أنا لا أحب التسوق كثيراً لكنني لن أتجنبه،
8. المساعدة: لا أعتقد ذلك، فنحن مخلوقات ناقصة و لا نستطيع جمع الكثير من الميزات، و من ثم، مالأمر الذي يضايقك عندما يساعدك الآخرون؟ لا أدري قد يكون قد مننك أحدهم و لكن أصابع يديك مختلفة،
9. التعقيد: أنا معك،
10. البطيخ: لن أتلكم عن البطيخ فلكل امرئ الحق في اختيار ما تهوى و ما تبغض نفسه، و لكن أنا هنا لأقول، لماذا ألزمت نفسك بـ10 أشياء، أذكر الأشياء التي تريد تجنبها فقط، قاعدة الكم ليست صحيحة دائماً، و قاعدة العشرة هذه جميلة، لكن المهم هدفها و ليس نصها، فليس المهم ذكر 10 أشياء تتجنبها، بل ذكر أهم الأشياء التي تتجنبها بمقدار 10 تقريباً،
أعرف أنني أكثرت الكلام، و لكن هذه طبيعتي، أنتظر ردك أخي عبدالله،،
تحياتي ||| meGenius
فاجأني حقاً ظهور البطيخ في آخر القائمة هههههههههه
أخالفك في بعض الأمور يا أستاذي وأحياناً أجد في بساطتك نوعاً من التعقيد ولكن لكل شخص نظرته الخاصة =)
المهم الراحة النفسية ،
دمت بخير
أرى أن ماقلته حق من حقوقك
أعانك الله يبدو أنك تعاني حياة صعبه
موفق
باستثناء البطيخ وتهمة كرهك للهلال السعودي فأنا وأنت متفقان حتى في التفاصيل.
@رغد: نشترك في نقطة عدم الانتباه للآخرين، يحدث ذلك عندما أخرج من المنزل، أحاول أن أفعل كما تقولين، أن أصنع حاجزاً بيني وبين الآخرين لكنني لا أنجح بفعل ذلك كثيراً، لدي وعي بما يدور حولي وبالناس والأشياء وأنتبه لأشياء لا ينتبه لها الناس، ربما هذا بسبب تفكيري بالتقاط شيء أكتب عنه.
@أكرم الصحفي: الصورة لا تقول شيئاً سوى أنني شخص يبدو عليه أنه كبير في السن مع أنني في الثلاثين لكن حتى عندما كنت في العشرين من عمري كان البعض يعطيني عمراً أكبر من عمري الفعلي ... لا لست متزوجاً.
@توفيق الجزائري: سأرى ماذا يمكن أن أكتب، لا أعدك بكتابة شيء، سأفكر بالأمر.
@حسام عادل: إن كنت من النوع الذي لا تتدخل في شؤون الآخرين فمن المفترض ألا يتدخل الآخرون في شؤونك، الاستثناء يكون في تدخل قريب أو صديق يريد مصلحتك، حتى لو لم توافقه فمجرد اهتمامه بك يكفي لأن يكون شيئاً يسعدك.
@megenius: بالمنطق يمكن أن أقول، عبد الله المهيري بشر، إذاً عبدالله سيعاني مما يعني منه كل البشر، من الطبيعي أن أمر بالفرح والحزن والتفاؤل والتشاؤم، لا يمكن أن أكون على حالاً واحدة طول الوقت.
1. الأخبار: غالباً لا تصلني وما سمعته عن القمة العربية جائني من حمود عصام الذي أتابعه في تويتر، هذا خبر واحد لا يكفي للحكم أنني سأعرف الأخبار كلها في النهاية تابعتها أم لم أفعل.
2. انعزالي عن الناس ليس كلياً ويجب ألا يفهمه أي شخص أنه انعزال كلي وإلا لما كتبت في الشبكة ولما خرجت من المنزل أبداً، ثم منذ صغري منذ أن كنت في الرابعة من عمري أو قبل ذلك كنت أحب اللعب لوحدي وتأمل الأشياء لوحدي وهذا أمر لم يكن يفعله أحد غيري ممن أعرفهم في ذلك الوقت، كنت مختلفاً.
أما المظهر فهل تظن مثلاً أنني سأكون بالشكل الذي وصفته؟ ألا ترى أنك تبالغ هنا؟
3. الأطفال: إذا وصلت لسن الستين سأكتب نادماً على عدم زواجي وإنجابي للأطفال، صدقني سأفعل، لكن هذا لن يجعلني أغير قراري.
4. الحكومة: لدي ما يزيد عن 10 مقالات في هذه المدونة تتكلم عن قصصي مع المؤسسات الحكومية، أنا أتجنبها لا يعني أنني لا أذهب لها أبداً، هي كالمرض، يمكنك أن تتجنبه لكنك ستصاب به حتماً في يوم ما.
5. الإنترنت: قلت أن ما أريد أن أبتعد عنه هو الجانب السلبي وأنا أفعل ذلك بالتدريج ومنذ وقت طويل.
6. النقاش: العقيم هنا هي الكلمة المهمة، النقاش المفيد أريده أما العقيم فهو يدور مع شخص ليس لديه أي استعداد حتى لافتراض عكس رأيه، شخص يمكنه أن يعاديك لأنه يختلف معك.
10. لأنني وعدت الأخ حمود عصام أنني سأتكلم عن 10، ثم ما المشكلة في ذلك؟ الأمر أره أبسط من أن يستحق حتى النقاش.
@تونا: وأنا مرتاح نفسياً وفي سلام مع نفسي معظم الوقت، هذا ما يهم.
@نوفه: لو كان بإمكاني وضع نجوم للتعليقات لوضعت 10 لتعليقك، لا تدرين كم اسعدني أن أرى من يقول "من حقك" أما الحياة الصعبة فهذه لا أوافق عليها، أنا في سلام مع نفسي.
@vod: حياك الله وأتمنى أن تختار اسماً مستعاراً غير هذا.
ربنا يزوجك الزوجة الصالحة :)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
أخي عبدالله، أشكر ردك، و في الحقيقة كنت في اليومين الماضيين أراجع التدوينة في انتظار ردك، و خشيت أن عدم ردك علي كان بسبب أنني بالغت قليلاً، فأنا أعرف أنني فعلت ذلك،،
أنا أعرف أنك مختلف كثيراً عن باقي الناس، و لهذا أنا أتابعك أصلاً، و لكن، في هذه التدوينة بالذات، لمست فيك جانباً مختلفاً لم ألمسه من قبل، و ردي كان مجرد أسلوب لتحري المزيد، و فعلاً، فردك على نقطة الأطفال يؤكد ذلك :)،،
@أكرم الصحفي:
الله يسمع منك :P
تحياتي ||| meGenius
لا اتعجب عندما أجد كل ما يضايقك يضايقني ، باستقناء البطيخ فأنا لا أكرهه إلي ذلك الحد ، ربما لو كان لعبدالله المهيري صفحة علي الفيسبوك لكنت أول الفانز
قناعة تكبر معي كلما كبرت :
كل من تأخر في سن الزواج ، تظهر عليه نتوءات نفسية ،
قد يطول وقت تعديلها فيما بعد ...!!
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.