الأحد، 28 فبراير 2010

تحذير: مقالة غاضبة

لا تقرأ الموضوع إن كنت تبحث عن شيء يسعدك ويجعلك متفائلاً، هذه مقالة أفضفض فيها لأنني إن لم أفعل سأحرق نفسي من الغضب.

العالم كان مجنوناً قبل 11 سبتمبر وأصبح أكثر جنوناً بعده، باسم الأمن والحفاظ على أرواح الناس أصبح التعذيب مقبولاً لدى البعض، يمكن لهم أن يبرروا لك أن تعذيب "الإرهابيين" يحقق نتائج طيبة ويحمي الناس من خطر عظيم، ويتجاوز البعض ذلك حتى يبرروا لك الحروب والضحايا، سيتحدثون عن عراق ما بعد صدام وعن أفغانستان ما بعد طالبان وربما عن إيران ما بعد الثورة، فالديموقراطية وإن كانت عرجاء خير من أي طاغية أو تيار مستبد، يصورون لك الأمر على أنه جنة فتحت أبوابها وأن العالم عليه أن ينتظر قليلاً لكي يرى النتائج الباهرة، لكن الواقع يصفعهم مرات ومرات، أبرياء يموتون كل يوم، أبرياء يعذبون كل يوم، كل هذا باسم الحرية والديموقراطية والعالم المتحضر .... سحقاً لهم ولعقولهم!

عندما يبرر كل هذا أمريكي فلن يضايقني هذا، عندما يكون هذا الأمريكي يمينياً متشدداً متطرفاً فلن أستغرب تبريراته، هذا متوقع من أمريكي يرى نفسه متحضراً ويرى أن جيش أمريكا أتى ليحرر المتخلفين من تخلفهم وفي نفس الوقت يمهد الطريق للهيمنة الأمريكية على البلاد المحتلة، هيمنة عسكرية واقتصادية وربما هيمنة ثقافية إن استطاعوا.

ما لا أقبله أن يأتي واحد منا ويتأمرك أكثر من الأمريكان ويبرر ما يفعله الأمريكان بالمسلمين، أعني شخص منا يصلي كما نفعل ويكون حريصاً على الدين وربما أكثر حرصاً مني ومنك لكن عقله أصبح خالياً من الإنسانية ويفكر بمنطق جاف ميت ويبرر كل ما يفعله الأمريكان، روحه تحلق مع الأمريكان، قلبه يعشق كل شيء أمريكي، يردد علينا صباح مساء: من حق الأمريكان حماية أمنهم، من حق الأمريكان التحقيق مع كل العرب والمسلمين وربما إهانتهم في المطارات، العرب والمسلمين هم دمروا مدن الأمريكان وقتلوهم ومن حق ماما أمريكا أن ترد على هذا بتشديد الإجراءات الأمنية، وبالطبع هناك أبرياء سيقعون ضحية لكل هذه الإجراءات المشددة، هذا ثمن مقبول لحماية أمنهم.

سحقاً لهم ولعقولهم!

يصور الأمر كأن المسلمين جماعة همجية لا هم لهم سوى تدمير "مدن" الأمريكان، لكنه يبالغ ليبرر الأمر، أتمنى من كل قلبي أن يقبض عليه مرة في إحدى سفراته لماما أمريكا ويحقق معه بعنف ويجد بعض الإهانة والتعذيب وإن خرج من هذه التجربة ليعطيهم مزيداً من التبريرات فعليه أن يأخذ جنسيتهم ويبقى هناك ويتأمرك حقاً، لكن إن كان إنساناً سيفهم ما الذي يمر به كثير من الأبرياء عندما يضطرون للسفر من وإلى الدولة الماردة.

عندما وقعت أحداث سبتمبر كان الإعلام الأمريكي منشغلاً بسؤال "من؟ وكيف؟" ولم يتجرأ إلا القليلون على طرح سؤال "لماذا؟" وهؤلاء وجدوا ما يكفيهم من الاتهامات بعد الانتماء للوطن وكراهيتهم لأمريكا والشعب الأمريكي بل واتهموا بدعم الإرهاب، السؤال هذا طرح لدينا أيضاً في صحفنا ومواقعنا ووجد من طرح السؤال نفس الاتهامات، بمعنى آخر لا تبحث عن سبب الإرهاب فهناك تفسير جاهز قدمه سيدهم في البيت الأبيض سيادة الرئيس الأحمق المطاع: يكرهوننا لحريتنا، يكرهوننا لديموقراطيتنا.

سحقاً لهم ولعقولهم!

هل ترى الصورة الآن؟ يمكنهم أن يبرروا لك التعذيب والقتل والإهانات ولا يمكننا أن نبحث عن أسباب الإرهاب، علينا أن نكتفي بتفسير بسيط مهين لعقولنا وهو أن الإرهابيين همج لا يفكرون وتعميهم الكراهية والتخلف ولا يحبون التحضر والحرية ولذلك يفجرون أنفسهم.

التعامل الأمني الحالي لن يعالج مشكلة، هناك ظلم كبير يقع على كثير من الناس ومحاولة تجاهله كلياً هو إهانة للجميع وسبب في استمرار المعاناة، سياسات أمريكا في بلداننا سبب مباشر للإرهاب، والتعامل بالإهانات والتحقيق القاسي وأحيانا التعذيب مع المسلمين لن يحفظ أمن أمريكا أو أي بلد آخر بل سيزيد من غضب الناس، والغضب سيتحول لدى البعض إلى فعل، والأفعال تتراوح بين رمي حجر على سفارة إلى محاولة تفجير طيارة.

لكل فعل ردة فعل، أليس هذا القانون؟ عندما يقصفون مدن المسلمين بصواريخهم فهل يظنون أن المسلمين سيسكتون؟ معظم المسلمين لم يفعلوا شيئاً أكثر من الكلام - وأنا منهم - لكن قلة قليلة رفضت الاكتفاء بهذا وأرادت أن تعلم العالم درساً لن ينسى، وكان الدرس قاسياً لكن الحماقة طغت على عقول الناس فكانت حربين وربما الثالثة قادمة، وكانت مزيد من الإجراءات الأمنية ومزيد من العنصرية، كل هذا أسهل بكثير من البحث عن الأسباب الحقيقية ومحاولة معالجتها.
هؤلاء الذين يتخلون عن الحرية ليحصلوا على قليل من الأمان لا يستحقون الحرية ولا الأمان - بنجامين فرانكلين

24 تعليقات:

حسن يحيى يقول...

أنا أرى انه لا يمكننا القاء اللوم على طرف واحد فلا يمكننا الجزم بان الخطأ من طرف واحد هذا أخطأ و ذاك أخطأ ، نعم أخطأت أمريكا في سياستها و أخطأ العرب و المسلمون في سياساتهم مع أمريكا ، نحن نحتاج الى امتلاك قوة الرد من قبل حكوماتنا و ليس من قبل بعض الجماعات مجهولة الهوية يجب أن يكون خلف المواطن العربي و المسلم حكومة تدعمه و تحميه و تضمن حقه و ترفض التعدي على خصوصياته في المطارات و المعابر البرية و البحرية و الا فالسكوت هو علامة الرضا ، تعميم الأحكام و اصدارها بشكل مطلق هو خطأ كبير يقع العالم كله فيه و حماية الأمن القومي لا تكون بالحروب و احتلال دول بالكامل و استغلال القوة و السيادة السياسية في اخضاع دول لها فكل ذلك يزيد الطين بلة ، و يزيد من الشحن المعنوي و النفسي تجاه أمريكا ليصبح الانفجار هو الاحتمال الأقرب !

موضوع مميز ، تقبل فائق احترامي.

أبو محمد يقول...

مقالة ناريّة - على غير العادة :) -، الحقيقة لن نتعلم الدرس حتى نرى ذلك - أسأل الله أن لا يرينا ذلك اليوم- ولكن هذا حال مجتمعاتنا التي لا تبالي لحقيقة الكارثة.

خطاب القذافي في مبنى الأمم المتحدة كان خطاباً جمع فيه كل خطايا (الماما أمريكا)، لقد كانت حقائق، وكلنا نعرفها ولكن من يتكلم؟!، تصور لو كان أحد الملوك أو الرؤساء المسموع لهم هو من يتكلم!.

إن توجه بعض ممن عرفوا الحقيقة المرة كان سلبياً، ليس لأنه لايعرف المجرمة أأمريكا، ولكن لكي يعيش بأمان بحسب ظنه!، جميل ما خططته في اقتباسك.

الموعد قريب، فلنستعد ولنفتح أعيننا جيداً، نحن مقبلون على خير عظيم.

..(إن مع العسر يسرا)..

غير معرف يقول...

أعتقد بأني (وللمصادفة) قرأت المقالة (أو الرد) التي استثارت غضبك..
الله يعينا على البلاء اللي نحن فيه..

غير معرف يقول...

الله المستعان هذا اللي تقول عنه مغسول مخه الله يسلمك وان كان يصلي ومثلنا ترى بس شكل

بنت الثلاثين

Ahmed M. Araby يقول...

الاحتلال العسكري اهون بكثير جدا من الاحتلال الثقافي
أراك لاتعتقد اننا فعلا تحت الاحتلال الثقافي
فقط أخرج الي الشوارع والميادين
حاول ان تستمع الي "المفكريين الجدد"
حاول ان تستطلع مناهج الجامعات وبأي اللغات تدرس

عبدالله المهيري يقول...

@حسن يحيى: أين هي هذه الحكومات التي وصفت؟ لا أختلف معك، الوضع الحالي لا يبشر بخير خصوصاً أن بعض حكوماتنا تنزل القهر بمواطنيها كل يوم.

@أبو محمد: لدي أمل بالمستقبل، ما يغضبني هو استهانة البعض بالناس وأرواحهم، استهانة البعض بكرامة الآخرين وحريتهم، يعيشون في راحة ولن يعرفوا معاناة الآخرين إلا إذا مروا بها.

@غير معرف: ربما.

@غير معرف: صدقت.

@أحمد عربي: ما يحدث في كثير من بلداننا ليس غزواً ثقافياً بقدر ما هو انفتاح ثقافي غير معقول على جانب واحد من الكوكب، ما يحدث لدينا هو اختيار مجموعة من الناس لتوجهات وأفكار ومحاولة نشرها هنا بطرق مختلفة، لم يجبرهم أحد على فعل ذلك بل هذا اختيارهم، ومن ورائهم مؤسسات حكومية وأهلية تدعم هذه التوجهات المتغربة، لا يمكنني أن أسمي هذا غزواً ثقافياً لأن المشكلة في مجتمعنا الذي يأخذ الغث والسمين بدون تفرقة من كل شيء غربي.

غير معرف يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،

هذا دائماً بالضبط ما أفكر فيه، أنا لا أبرر تصرفات المسلمين المقاومين - و ليس الإرهابيين - من عمليات تفجيرية و قنابل بشرية و لكن أنا أبرر سبب ظهورهم،،
ما ذكرته هو ببساطة سبب ظهورهم، و ظهرورهم سبب لتصرفاتهم، و لكن للأسف، كانوا يرجون أن تكون تصرفاتهم سبب لقيام الأمة من نومها العميق، و لكن أصبحت تصرفاتهم بسبب العملاء و الخونة الموجودون في أحيائنا و شوارعنا و على قنواتنا التلفزيونية هي مبرر لتصرفات أعداء الأمة،،

حسبي الله و نعم الوكيل..

تحياتي ||| meGenius

غير معرف يقول...

الشغلة سياسة يا أخ عبدالله
هناك أحزاب يمينية متطرفة في العالم الغربي تستغل هذه الأحداث لتهييج مشاعر الشعوب الغربية و هدفهم طبعا الفوز بالانتخابات و الوصول للسلطة و تمرير أجنتدهم

لكن في الجهة المقابلة نجد أن هناك أصوات كثيرة في الغرب تنادي باحترام حقوق الانسان و تندد بالانتهاكات التي تحدث باسم مكافحة الإرهاب

لكن وصفك لمن يقول بأن أمريكا لها العذر فيما تقوم به على أنه متأمرك
هذه أخالفك فيها
فنحن أشد ما نكون إلى الطرح المتزن الهادئ
أما سياسة الصراخ و تهييج الشعوب فلم تجلب للعرب إلا الخسائر منذ انقلاب 52 في مصر حتى الآن

لو تعامل العرب بالمنطق و العقل لكسبوا الكثير و لفرضوا على العالم احترامهم

أيضا يجب أن لاننسى أن مصطلح حقوق الانسان مصطلح لم يظهر إلا في القرون الأخيرة مع بزوغ الحضارة الغربية و كل الحضارات السابقة لم تعرف حقوق الانسان بشكلها الحالي أبدا
بل هي ابتكار غربي محض

أيضا الديموقراطية و الحرية التي تتمانها الشعوب العربية هي نتاج الحضارة الغربية

نقطة أخيرة مهمة

أمريكا يا اخوان هي دولة تبحث عن مصالحها ولا يهمها حرية الشعوب الأخرى
فهي تتغاضى عن انتهاكات حقوق الانسان في بعض الدول لأن لها مصالح مع هذه الحكومة أو تلك

فمثلا هي تتغاضى عن التجاوزات الاسرائيلية في فلسطين لأن لها مصالح مع اسرائيل و ليس كرهاً في العرق العربي

نفس الشيء مع الصين
فهي تتغاضى أحيانا عن انتهاكات الحكومة الصينية لحقوق الانسان لوجود مصالح مع الصين

شكراً

رذاذ المطر يقول...

هناك فئة أخي عبد الله تخدم أمريكا
الصليبين واليهود في دارنا ، تعينهم
ترفع صوتها وقلمها لمساندتهم وتقدم لهم
كل عون يطلبونه وتصب جام غضبها على
أبناء جلدتها فقط لأنهم رفضوا أن يكونوا
خدما للصليبية واليهودية

نسأل الله ألا يرينا شرورهم التي يضمرونها
لنا ..
حسبي الله ونعم الوكيل

عبدالله المهيري يقول...

@meGenius: شكراً على المشاركة.

@غير معرف: هذه مقالة غاضبة، لا تتوقع مني الطرح الهادئ المتزن وأنا غاضب أريد أن أنفس قليلاً في كلمات سريعة، ثم خالفني كما تشاء، بعض عربنا ومسلمينا أمريكان أكثر من الأمريكان، لم يبقى لهم سوى أن يأخذوا الجنسية الأمريكية ويعيشوا هناك ليصبحوا رسمياً من الأمريكان، لماذا علي أن أتعقل عندما أسمع أو أقرأ لأحدهم وهو يبرر تعذيب الحكومة الأمريكية للناس في سجونها المختلفة؟ ليذهب هو وأمثاله للجحيم ولا يهمني حقاً إن كان كلامي هذا سيغضب البعض أو الكل، قيمة الناس أصبحت رخيصة لديه وأمثاله حتى وصلوا لدرجة تبرير الإهانة والتعذيب والعنصرية، لماذا علي أن أتعقل وأهدأ وأنا أسمع هذا الجنون؟

ثم تتحدث عن العرب، كأن العرب كشعوب لديهم شيء يفعلونه، هل هناك داعي لذكر ما يحدث للمواطن العربي في معظم بلاد العرب؟ الحديث يجب أن يكون عن الحكومات لا عن الشعوب لأن الشعوب مقهورة ومشغولة بلقمة العيش.

شخصياً لا أرى حاجة لمصطلح "حقوق الإنسان" ولا الديموقراطية، لدنيا ما يغنينا عن كل هذا ولا أشعر بأي امتنان للغرب بخصوص هذه الأفكار، أمريكا والغرب عموماً لا يريدون الديموقراطية للعرب والمسلمين ما دامت أنها ستأتي بمن لا يريدونه.

وأعلم أن أمريكا تهتم بمصالحها ولذلك تتغاضى وأحياناً تشجع ممارسات لا إنسانية ولا حضارية، فليتحملوا النتيجة، دعموا الدكتاتورية حول العالم وليس في وطننا العربي فقط ومارسوا الظلم بأنواعه على شعوب مختلفة، فليتحملوا النتيجة، تناقضاتهم ستتسبب في مزيد من المعاناة لهم ولغيرهم، مزيد من الظلم، مزيد من القهر ... وإذا جاء أحدنا يبرر هذا الظلم وهذا القهر فمن حقي أن أنعته بالمتأمرك ومن حقه أن ينعتني بما شاء ... لا يهمني.

غير معرف يقول...

السلام عليكم
دعنا ننظر للموضوع من نظرة محايدة

يعني افترض أن من سيكتب هذه السطور القادمة هو شخص ياباني يعيش في كوريا الجنوبية :)
ولديه جهاز حاسوب صناعة صينية و دخل إلى مدونتك عن طريق الصدفة

اتفقنا
________


أي تعذيب و اهانة لأي انسان على وجه الأرض هو أمر مرفوض مهما كانت المبررات

القانون الأمريكي يمنع التعذيب في السجون لذلك قام الرئيس بوش بفتح سجن قوانتانامو خارج الحدود الأمريكية ليكون خارج صلاحيات السلطة القضائية

تم مؤخراً اغلاق معتقل قوانتانامو و اعتبره المفكرون الأمريكيون وصمة عار في تاريخ الولايات المتحدة .

أما داخل الولايات المتحدة فلا يوجد أي تعذيب في السجون أبداً و القانون الأمريكي يتعهد بتوكيل محامي للدفاع عن أي متهم مهما كانت تهمته.

لو أن النازية انتصرت في الحرب العالمية الثانية و حكمت العالم أو لو أن الشيوعية انتصرت في الحرب الباردة و حكمت العالم و تعرضوا لمثل ما تعرضت له الولايات المتحدة من هجمات لنشبت حرب عالمية ثالثة لربما كان مصيرها الدمار لكوكب الأرض بأسره .

احتلال العراق هو أمر مرفوض مثلما هو احتلال العرب لأسبانيا لثمانية قرون أمر مرفوض

لكن الفرق أن أمريكا مع كل أخطائها الشنيعة التي لا تغتفر لكنها لم تقل يوما بأنها أتت لتستعمر العراق لأن عهد الاستعمار و عهد العبودية ولى من غير رجعة .

أما العرب فهم مازالوا يفتخرون باحتلالهم للأندلس و يتغنون بتلك الأيام و يتمنون عودتها و لم يخطر في بالهم يوما أنهم احتلوا أرضا ليست أرضهم .
أليس هذا تناقضاً ؟

ما يحدث في العراق من تفجيرات بشكل شهري تقريبا هو لعدة أسباب
في السنوات الاولى بعد سقوط النظام كان سببها
أن أول ما فعلته أمريكا فور دخولهاهو حل الجيش العراقي مما أدى إلى حالة فوضى عامة .

الثاني
سبب متعلق بالعراقيين أنفسهم فبعد مرور 8 سنوات على سقوط النظام السابق و بعد وضع خطة للانسحاب الأمريكي خلال السنوات القادمة و بعد تجربة الانتخابات في 2005 و التي شارك فيها أكثر من 70% من العراقيين
و الانتخابات التي ستقام خلال الشهر القادم

رغم كل هذا لا يزال من أبناء الشعب نفسه من يفجر و يزرع السيارات المفخخة

فالمشلكة هي في الارهابيين أنفسهم
فالسطلة الآن بلا شك هي بيد الحكومة العراقية
ولا يوجد أي مبرر للتفجيرات التي تقع
فالخلل في العراقيين أنفسهم

عندما خسرت اليابان الحرب و استسلمت و سلمت سلاحها لأمريكا لم يتقاتل اليابانيون فيما بينهم
لماذا ؟

مالفرق بين الحالة اليابانية و الحالة العراقية

مع أن الجيوش الامريكية دخلت إلى وسط طوكيو مثلما دخلت في بغداد

انتهى كلام الياباني

غير معرف يقول...

الظاهر الأرضية التي يقف عليها هذا الأخ تختلف عن الأرضية التي يقف عليها الأخ عبدالله.
لذلك هو لا فرق لديه بين أن يكون الانسان (مسلما) أو أن يكون (نصرانيا) أو (يهوديا)، كلهم في الجنة اذا مشوا باعتدال وكلهم في النار إذا مشوا في الجريمة.
ولذلك هو يساوي بين نشر الإسلام في الاندلس ونشر النصرانية في بلاد المسلمين.
لذلك أعجب منه أن يقول ان التعذيب مرفوض والقتل مرفوض والغزو مرفض ولكن ثنيا كلامه يبيح كل هذا ما دامه من طرف امريكا.
سواء كان التعذيب داخل امريكا او خارج امريكا، نراك بكل بساطة رفعت أي عتب عن امريكا لانها تعذب في الخارج ولان الرئيس الحالي اغلقه، طيب من يرد لأكثر المساجين الذين تم الافراج عنهم حقوقهم؟ كل فترة الاحتجاز هذه الا تستحق تعويضا؟
في نظرك انت حتما لا يستحقون هذا التعويض ويستحقون ما أصابهم، ليس لأنهم مجرمون ولكن لأن أمريكا (ام العدالة) هي من القت القبض عليهم، ولا مانع لديك من تبرير تصرفاتهم، كأني بك متحدا باسم الخارجية الأمريكية.

همسة في اذنك... لا تغالط نفسك، أمريكا نفسها أعلنت أنها ستغلق جوانتناموا، جوانتناموا لا يزال موجودونا.

غير معرف يقول...

احتلال المسلمين للأندلس؟
اذا انت تؤمن بأن مكة والمدينة فقط هي الإسلام وما غير ذلك احتلال، اذ لا يفرق امتداد المسلمين نحو اليمن والبحرين وعمان والعراق ومصر عن امتدادهم نحو الاندلس.
لا مانع، كل له رأيك، انت صاحب معتقد وانا صاحب معتقد، والبون شاسع.
يا حبيب امريكا، المسلمين وصلوا الاندلس وعلموا الاسبان (الحمامات) وكيف يقضون حاجتهم، هذا اقل ما قدموه لهم، ونقلوا لهم علوم الهندسة المعمارية والمدنية وعلوم البنية التحتية وعلوم الخوارزميات وعلوم الكيميائيات وعلوم الفلك والجغرافيا والطب، أما حبيبتك أمريكا عبارة عن حفنة من اللصوص الأوربيين والمرتزقة الذين أغاروا على السكان الأصليين ووضعوهم بلا حقوق كالحيوانات في محمية مقامة حتى الآن.
شتان بين أعور العين وأعور الفكر.

غير معرف يقول...

من هذا الذي يتكلم عن العرب؟
العرب لما انتقلوا للعالم علموا الرجال الغيرة على نسوانهم والأمريكان يقدمون نسائهم على طبق من ذهب لشبابنا.
يا رجال استر حالك واسكت

غير معرف يقول...

سبحان الله

لماذا لا نرضى بالظلم علينا ولكن نرضاه للآخرين ؟

العرب المسلمون احتلوا أسبانيا و تم إجبار السكان الأصليين على دفع الاموال للمحتل أو تغيير دينهم

أما من يقول أن العرب طورا اسبانيا و علموا الاسبان الهمج معنى الحضارة

فهذا هو نفس العذر الذي كانت تردده الدول الاوربية عند استعمارها لدول العالم خلال القرون الماضية
حتى لاحظوا انهم يسمونه ( استعمار )

و كلا الحالتين هي احتلال

والله حاجة عجيبة
يعني نغضب اذا احتلوا أراضينا لكن بنفس الوقت نرى ان احتلالنا لأراضيهم في الماضي هو حق مشروع لنا !

عبدالله المهيري يقول...

ألا ترون أنكم خرجتم عن الموضوع؟ أتمنى أن تكتفوا بما قيل، فمن الواضح أن لكل وجهة نظر لن يتزحزح عنها ولكل له مفاهيم مختلفة، لنرضى بهذا الاختلاف، النقاش لن يتوقف أبداً وقد تكرر في الماضي مرات ومرات.

مروان يقول...

هذه المقالة ذكرتني بمقالة باللغة الانجليزية قرأتها منذ مدّة

http://muslimmatters.org/2010/01/11/occupation-not-islam-breeds-terrorism/

بو خليل يقول...

مهما كان، هذي أمريكا ، وذيلا هم العرب ...

علاقة متضادة متعاكسة .. تعاكس العربية اليمينة والإنجليزية اليسارية ..

كان الله في عون هذه الأمة التي لا تهش ولا تنش !

M.Bajubair يقول...

المشكلة الأكبر في الحكومات العربية التي تنفذ ما تقوله ماما أمريكا و تقوم بإهانة و قتل و تعذيب شعوبها

غير معرف يقول...

السؤال بكل بساطة هو :

ما هو الحل ؟؟

نوفه يقول...

أحسنت هذا ما يضايقني أن يكون هناك ممن يعشق الأمريكان

ويدافع عنهم و يصبح أمريكي أكثر من الأمريكان يبدو أنك لم تتابع وفاء سلطان

و الا لأحترقت غضبًا :)

غير معرف يقول...

مقالة رائعة .. :)
ببساطة!

النشمي يقول...

اتفق معك في كل كلمة كتبتها

وقد سمعت كلاما شبيه من كلامك من كاتب يهودي يقول:

ان العرب هم عبيد أمريكا
إني احترم رأي من يريد ان يعيش بسلام مذلولا
ولا يريد الحرب والموت

لكن كيف لااحترم من لايرضى بالإذلال ومستعد الموت
من أجل الحريه
فإما حياة تسر الصديق***وإما ممات يغيض العدى

http://www.youtube.com/watch?v=qKJysRurHaY

ولم أرى موقف من مسؤول عربي يقول كلمة حق مثل ماقالها رئيس الوزراء التركي
http://www.youtube.com/watch#!v=ZiYZAO_J5k4&feature=related

هل الأتراك اكثر تأثيرا بالجرائم ضد العرب والمسلمين
من الدول العربية نفسها

كلنا لدينا هذا الغضب العارم الذي يتملكك ياعبدالله

ومانملك إلا اضعف الإيمان

يمكن أني خرجت عن موضوعك قليلا
في النهاية يصب في قالب واحد

اشكر لك مقالتك وتقبل مني مروري السريع

اخوك: النشمي من سلطنة عمان

محمد يقول...

الى الاخ غير معرف (المحايد) والذي تحدث عن الفرق بين دخول الجيش الامريكي لطوكيو ودخوله لبغداد..

أحب اصفق لك بحرارة وياليت فيه ناس كثير لهم نظرة موزونة وواعية مثلك
الثلاثي السني والكردي والشيعي هو السبب وراء 99% من التفجيرات في العراق وياليت قومي يعلمون

يجب ان نتحدث عن مشاكل أنفسنا ونقول بحلها فيما بيننا ولكن للأسف انا استسلمت من زمان بعد ان تم نعتي من بين أهلي وقومي بألفاظ كثيرة

وبالمناسبة الحكام العرب الساكتون يعلمون جيدا المشكلة أتت من من..

بالمناسبة اجراءات الامن تضرر منها الشعب الامريكي اكثر من اي شعب اخر ويمكنك قراءة ملايين القصص لما يحدث هناك فحاليا وبعد التفجير الاخير الذي قام به المسلم النيجري يمنع منعا باتا على الشعب الامريكي تغطية ارجلهم واحضانهم بأي غطاء في الطائرة (كالبطانية او غيره) وهذا القانون ادى الى غضب آلاف الناس هناك في امريكا.

لاحظوا معي ان القانون شمل الجميع ولم يشمل المسلمين فقط وحاليا هناك منظمات تحاول ايقاف التفتيش الاضافي الذي يتعرض له القادمون من بعض الدول ولكن يبدو لي ان بعض عناصر التفتيش الاضافي شمل وسيشمل كليا الامريكيين انفسهم.

بالنسبة للأخ الاخر غير معرف والذي يذكر بأن فتح الاندلس كان لنشر الدين الصحيح (الاسلام) وبمجرد انه كان لنشر الدين فغيرك ياعزيزي لا يعتقد ان دينك صحيحا (وارجوا ان تنتبه الى ان كلمة غيرك لا تشملني شخصيا كي لا يتحول النقاش الى نقاش شخصي)

الجميع يعلم بأن كل مذهب يعتقد بأنه هو الصحيح.

سؤال: هل قمتم بتعداد من قام بالتفجير بأسم الاسلام السنة الماضية؟ او حتى هذه السنة التي انقضى منها 3 اشهر فقط؟

فكروا قليلا

اما بالنسبة لأمريكا فلا يهمني مايحدث هناك أصلحوا احوالكم هنا وحاولوا بالتقريب بين الثلاثي في العراق وانا اعني الشيعي الكردي والسني

اصلحوا انفسكم اولا

لو اننا صلحنا تماما هل تعتقد سيبقى عذر لأي دولة في العالم بأن تقوم بأي اجراء ضد اي دولة عربية؟

اسألوا انفسكم هذا السؤال
وانا هنا ماأنا الا اخ احاول فهم الصورة

شكرا