الأحد، 31 يناير 2010

سر قرائتي لكتب كثيرة

يطرح علي السؤال بين حين وآخر عن القراءة وكيف أقرأ، ولا أجد جواباً لأنني ببساطة أجلس واقرأ، لا أظن أن هذا سيفيد أحداً فكل شخص في العالم يمكنه أن يفعل ذلك لكن ما الذي يجعل من يحبون القراءة يجلسون لساعة وساعتين بينما آخرون لا يستطيعون تحمل خمس دقائق؟

عندما كنت أعد حقيبة السفر كانت الكتب هي أكثر ما استهلك من وقتي، احترت في ما يجب علي أن أضعه، الكتب التقنية لم أضفها لأنني جربتها من قبل ولم تكن مناسبة للسفر لذلك ركزت على الكتب الأدبية وكتب التاريخ والسياسة، وكنت أفكر جدياً في أخذ القارئ الإلكتروني معي لكنني تراجعت في آخر لحظة، كان بإمكان القارئ الإلكتروني أن يوفر علي وزناً ومساحة وكان من المفترض أن أحمله معي.

في البداية يجب أن أذكر بأنني بدأت القراءة جدياً منذ ما يزيد عن 10 سنوات تقريباً، لذلك اليوم أجد نفسي أقرأ الكتب الإنجليزية بسرعة كافية والعربية بسرعة كبيرة وهذا يساعدني على قراءة المزيد، ولا شك لدي أن هناك أناس يقرأون أكثر مما أقرأ، لذلك يجب على من بدأ القراءة ألا يقارن نفسه بأناس يقرأون منذ سنوات.

قلت في الماضي أن القراءة ليست هواية ولا يجب أن تعتبر هواية بل هي شيء مثل التنفس وتناول الطعام، شيء لا يمكن أن يعيش الإنسان بدونه، لذلك أقوال مثل "لا أحب القراءة" أو "القراءة مملة" يجب أن تتوقف ليقول الناس "علي أن أبدأ القراءة" أو خير من ذلك "سأقرأ الآن!" بالنسبة لي القراءة ليست رفاهية يمكن الاستغناء عنها بل ضرورة لا يمكن لأي شخص أياً كان أن يستغني عنها، مهما كانت شخصيتك وهواياتك يمكن للقراءة أن تساعدك على أن تكون شخصاً أفضل.

السؤال هنا كيف تقرأ؟ أظن أن سؤال "لماذا تقرأ" أجيب عنه كثيراً وفي كل عام هناك عدة مقالات وكتب تطرح إجابات مختلفة له، فيبقى أن نتحدث عن كيفية القراءة، شخصياً لا أجد أبسط من أن تأخذ كتاباً وتتصفحه، تقرأ المقدمة، تقرأ بدايات جزء في منتصف الكتاب، تطلع على الفهرس، تقرأ اسم المؤلف وربما نبذة تعريفية عنه، إن كان الكتاب يحوي صوراً فشاهدها واقرأ التعليقات عليها، هكذا كنت أفعل ولا زلت لأتعرف على كتب مختلفة وهذا الاطلاع يساعدني على اكتشاف كتب تدفعني لقرائتها.

نقطة ثانية مهمة، لا تقرأ ببطء، لا تقفز من كلمة لأخرى وتصر على أن تقرأ كل كلمة كأنك تريد العودة إلى الصف الرابع الابتدائي وتقرأ بصوت عالي لكل "زملائك" في الفصل، لا تفعل ذلك، اقرأ بسرعة ولا تعد لكلمة سابقة، قد تتضايق من فعل ذلك أول الأمر لكنك ستعتاد على هذا الأسلوب وستجد أن ما تفقده من كلمات لن تفسد عليك فهم ما يعنيه المؤلف، فأنت تريد المعاني والأفكار وليس قراءة كل حرف في الكتاب.

يمكنك أيضاً أن تتجاوز بعض الكلمات والجمل وحتى الفقرات، في بعض الأحيان يمكنك أن تتجاوز المقدمات والخواتيم والملاحظات الجانبية، مرة أخرى، لا شيء يلزمك بقراءة كل شيء في كل كتاب، ويمكنني أن أقول بأنك غير ملزم بقراءة الكتب من أول صفحة لآخر صفحة بهذا الترتيب، بعض الكتب يمكن قرائتها بأي ترتيب يريده القارئ، فليس من المفيد مثلاً أن تقرأ شيئاً تعرفه جيداً، هذا ينطبق على الكتب التقنية التعليمية، فقد يتحدث كتاب عن شيء أنت تعرفه، تجاوز هذه الصفحات واقفز مباشرة إلى ما لا تعرفه، يبدو ذلك بديهياً لكنني أستغرب عندما أنصح الآخرين بهذا وأجدهم يقولون لي: كلامك صحيح، لم أفكر بفعل هذا من قبل!

تبقى مشكلة الوقت، "ليس لدي وقت" هو العذر الذي يتكرر كثيراً عندما يطرح موضوع القراءة، أعلم أن هناك أناس مشغولون فعلاً وليس لديهم وقت حتى لتناول الطعام وأخذ قسط من الراحة، تجدهم يأكلون بسرعة ولا ينامون إلا قليلاً، لكن هذا في رأيي ظرف مؤقت قد يستمر أياماً أو حتى أشهراً لكن لا أظن أن أحداً سيكون مشغولاً طول عمره بهذا الشكل، لا بد أن يكون لديك فترة من الوقت تستطيع فيها أن تقرأ أو تسمع كتاباً يقرأ.

الكتب المسموع متوفر الآن بمختلف أشكاله وهناك مواقع تقدم كتباً مسموعة مجانية، إذا كان لديك جهاز آي بود أو أي جهاز مماثل يمكنك أن تنزل كتباً أو تشتري بعضها لتسمعها في أي وقت مناسب لك، في السيارة، في الطائرة، في أوقات الانتظار، عندما تمشي على الكورنيش أو تجلس في حديقة.

كذلك الحال مع الكتاب الورقي، إن أردت أن تقرأ فاحمل معك كتاباً في كل وقت واقرأ في كل فرصة تتاح لك حتى لو كانت خمس دقائق.

يمكنك أن توفر وقتاً للقراءة بأن تأخذ وقتاً من شيء آخر، الحاسوب والتلفاز جهازان يستهلكان كثيراً من أوقات الناس، راجع عاداتك المتعلقة بالجهازين، هل كل ما تفعله في الحاسوب ضروري؟ هل من الضروري أن تفتح بريدك الإلكتروني عشر مرات كل ساعة؟ هل من الضروري أن تتابع كل هذه المدونات والمواقع؟ ثم ألم يحن الوقت لأن تتوقف عن مشاهدة المسلسلات وما يتخللها من إعلانات تثير الغثيان؟ جرب أن تتوقف عن متابعة التلفاز واستخدام الحاسوب، افعل ذلك لأسبوع واحد فقط واقرأ، من حق نفسك عليك أن تعطيها فرصة لتستمتع بالقراءة.

ما هو سر قرائتي للكتب؟ لا يوجد أي سر، كل ما أفعله هو إجبار نفسي على القراءة، وأن أحمل معي كتاباً طول اليوم ثم تخصيص وقت للقراءة قبل استخدام الحاسوب، هذا كل شيء.

22 تعليقات:

حُسام عادل يقول...

صراحة أنا عندي عادة في قمة السخف .. أحب القراءة ولكن أكره عاداتها .. بمعني دائماً أحاول أن أقرأ ولكن يبدو أن طريقتي في القراءة خاطئة تجعلني أمل القراءة في حد ذاتها .. يبدو أن الإجبار هو الحل حتي التعود

ahmed-araby يقول...

بالنسبة لموضوع لوقت , تقريبا كل شخص ينتقل فى المواصلات وغالبا مايستهلك فيها ساعه يوميا وهي تكفي

Karim Ali يقول...

كتيت عنها هنا أيضا .. http://karimali.net/blog/arblog/?p=46

:)

غير معرف يقول...

ذكرتني بموضوع مشابه للأخ عصام حمود و الذي يجيب فيه عن التساؤل الذي يطرح عليه كثيرا عن مدى اتقانه للتصميم حيث أجاب أن :"السر هو عدم وجود أي سر"

سعيد الأمين يقول...

@ حسام عادل، لا أدّعي هنا أنني أحاول أن أعطيك وصفة جاهزة كي تحب القراءة، كما أن الإجبار من أجل التعود لا أظنه سيأتي بنتيجة. في رأيي المسألة ببساطة هي إقرأ ما تحب وأحب ما تقرأ، فمثلا إن كان الشخص من هواة ومحبي الأفلام والقصص السنيمائية فيمكن أن يستعيض بالروايات والقصص. فمثلا عدد من مشاهدي فيلم twilight الشهير عبر العالم دفعهم الفيلم للبحث عن الرواية الأصلية لهذا الإنتاج وشراءها، كذلك الأمر مع هاري بوتر وروايات باوبو كويلهو. كما أن الأمر ليس محصورا في الإنتاج الأدبي فهو ينسحب على جميع المجالات حسب ما تحب وحسب ما أنت مهتم به أو قد يثير إهتمامك مستقبلا.
تحياتي حسام وشكرا للأخ عبد الله على الموضوع.

عبدالله المهيري يقول...

@حسام عادل: من الضروري أن يكون عقلك مع الكتاب وتركز على ما يقوله المؤلف، تخيل أنك تتحدث مع شخص عندما تقرأ الكتاب، لا يصلح أن تسمعه ببطء وأن تطلب منه أن يعيد كلامه بل تنتبه له وتتفاعل معه، هكذا يجب أن تفعل مع الكتب لتصبح ممتعة.

@أحمد عربي: صحيح.

@كريم علي: موضوع جميل، شكراً.

@djug: نعم أخذت الفكرة من حمود أو قلت سرقتها :-) ... لا توجد أسرار للإتقان والإنجاز، العمل الجاد والممارسة هما الأساس.

@سعيد الأمين: اقرأ ما تحب هذه مفهومة، كيف تحب ما تقرأ؟ خصوصاً إن كان ما تقرأه لا تحبه، بعض الكتب التي أقرأها من هذا النوع، أقرأها لأنها مفيدة لكنها مملة وأكره قرائتها، على أي حال أنا معك في نصيحتك للأخ عادل.

reem elshoq يقول...

مرحبا
لقد أطلت الغياب !
\
أتي كلامك على الجرح
لقد قراءة العديد من الكتب في العام الفائت
وودت بزيادة العدد في هذا العام..
و ها قد مضى شهر كامل و أنا لم أكمل به كتابا :(
\
ريم الشوق

غير معرف يقول...

عذرا !
قرأت العنوان لأول وهلة ( سرقاتي لكتب كثيرة ) :)
هداك الله من مجاهر :)

فهد السعيدي يقول...

سر قرائتي أني أريد أن أعيش وأتعلم من كل العصور وليس عصري هذا، أريد أن أرى أفكار الناس حولي ومن قبلي، كيف يفكر المفكرين وكيف يفكر المبدعون وكيف يفكر الناس عبر العصور.

بعض الأحيان أريد أن أغرق في القراءة حتى أبتعد عن المشاكل الحياة ومشاغلها، أغرق في بحر الأفكار والعوالم المختلفة من مغامرات شيقة و روايات محزنة إلى أفكار مبدعة أو حتى كتابات سخيفة. أعترف بعض الأحيان أجد رغبة أكثر في القراءة للكتب المثيرة وأعنيها حرفيا مثيرة.

أكبر وهم تعلقت به أني لا أجد الوقت للقراءة، نعم تعلقت بهذا السبب في أحايين كثيرة، لا لشيء ولكن لأقتنع نفسي بأني على حق بأن لا أقرأ، ولكن ( قرأت لعالمة نفس ألمانية كتابا كاملا عن كلمة لكن وكيف أنها تنسف ما قبلها نسفا) وجدته عذرا أقبح من ذنب، أكاد أتحدى كل شخص أنه لا يجد وقت للقراءة ، كل الناس لديهم الوقت الكافي لقراءة صفحة واحدة على الأقل في اليوم، هذا إذا كان العذر هو الوقت، ولكن في معظم الأحيان يصبح الوقت شماعة التي نعلق عليها كل اخفاقاتنا ورغباتنا الدفينة للابتعاد عن الأشياء المفيدة.
لا أجد الوقت للقراءة ، لا أجد الوقت لزيارة الأقارب والأرحام، لا أجد الوقت للجلوس في حلق الذكر، لا أجد الوقت للنوم ، لا أجد الوقت للأكل ، لا أجد الوقت لبدء مشروعي الجديد، لا أجد الوقت لـ ( ضع هنا كل مالا تحب أن تفعل)

سكندري يقول...

الأخ عبد الله ... مقال رائع و جاء في وقته ... أنا عندي مشكلة خطيرة جداً في موضوع القرأءة ... أني أحب القراءة بصوت عالي و لا أعرف هل هذا الفعل يزيد التركيز أم يرهق اللسان و الذهن و يسبب الملل السريع من الكتاب و من ثم القراءة عاماً ... مشكلة أخري هو أنبي بحب استخرج المفيد من الكتاب عند كل موضع اقف فيه و اعلم علي الكتاب لأنتقل ها الكلام الي مفكرتي؟ فكرت لا اعرف هل هاتين العادتين خاطئتين دوماً أم قد يكونا صحيحيتين بعض الوقت !!!
أخر شئ ... لما وجدت في اليوتيوب محاضرات كاملة في كافة المجالات قررت أن استغني عن القراءة في معرفة أساسيات أي مادة علمية أريد دراستها و ابدالها بالفيدوهات التعليمية و أخص بالذكر المواد التعليمية الخاصة بالبرامج (شروحات البرامج بواسطة الفيديو)

نور الدين مصطفي يقول...

احب القراءة و اري انها شئ مهم و اساسي في حياة الانسان , فلا غني عن الكتاب , وتقاس ثقافة الشعوب بمعدل قراءة افراده .

محمد المحارب يقول...

ذهب عني الاستمتاع بقراءة الكتب منذ زمن، ولا أعلم لماذا، هل حل الانترنت محلها؟

أعاني من هذا وأبحث عن حل...هل أجده عندك؟

عبدالله المهيري يقول...

@reem elshoq: لا بأس، يمكنك التعويض خلال الأشهر القليلة القادمة، لا مشكلة في التوقف المشكلة في عدم العودة للسير على الطريق.

@السيد فهد السعيدي: ليس لدي ما أضيفه لتعليقك، أقرأ لنفس الأسباب وأوافقك على عذر عدم وجود الوقت الذي للأسف أستخدمه أحياناً.

@سكندري: لا توجد إجابة حازمة قاطعة لأسئلتك، تدوين الملاحظات ضروري لبعض الكتب، لكن طريقة التدوين يجب أن تكون مختلفة، بعض الكتب يمكنك أن تدون ما فيها بعد قرائتها خصوصاً الأدبية، الكتب العلمية والتقنية تحتاج لأن تدون ملاحظاتك في أثناء القراءة.

أما استبدال الكتب بالفيديو فهذا قد يساعدك في فهم بعض المواد لكن الكتب ستبقى هي الأساس للفهم العميق لأي موضوع.

@نور الدين مصطفى: صدقت، معدلات القراءة لدينا ضعيفة وهي تتحسن ببطء، نحن بحاجة لنشر ثقافة حب القراءة والتهام الكتب.

@M.A.H: كثير من الناس استغنوا عن الكتب وفضلوا الشبكة عليها، أما الحل فليس لدي حل أكيد، ربما ذهنك بحاجة لأن يستعيد قدرته على التركيز لمدة طويلة وهذا لن يحدث وأنت جالس كل يوم أمام الحاسوب، ربما ما تقرأه لا يعجبك، أول شيء عليك أن تفعله هو معرفة السبب الأساسي للمشكلة.

أحمد الشلاحي يقول...

أعتقد السرعه لديك تكمن في نوعية الكتب .. فمثلا أجد نفسي سريعا في قراءة الروايه وكذلك الكتب التي لدي مخزون كبير عن نفس التخصص من القراءه لكن تلك الكتب ذات العلوم الجديده التي لم اتصفحها من قبل فتستغرق وقت كبير لغرابة المصطلحات والأفكار التي تحتاج إلى تحليل وترابطها وفي أوقات الصعوبه التي ينشأها المؤلف بطريقة كتابته ومناولته الموضوع للقارئ .. تحياتي

نوفه يقول...

أنا أيضًا أجبر نفسي على القراءة كوين أصبحت كثيرة الإنشغال

وضعت ليستة تجبرني على قراءة كتابين كل شهر تزيد و لكنها لا تنقص

القراءة يفتح أفآق للعقل و يغذي المعرفة

محمد الجوهري يقول...

أخي عبدالله
شكرا على تدوينتك الرائعة. لكن هل توجد كتب عربية مسموعة نستطيع الاستماع إليها كما ذكرت في أي مكان أم هذه الكتب مقتصرة على اللغات غير العربية كما هو الحال في الإنترنت عموما الذي يعاني من ندرة المحتوى العربي.
نرجو ذكر المواقع التي تحتوي تلك الكتب وشكرا.

الفراشــة الطمــوحة يقول...

عندما تكون هذه اعتقادتنا التي تقبع فوق أدمغتنا سنقرأ بكل تأكيد وسنحمل معنا الكتاب في كل مكان وستكون وقتها ضرورة لا كمالية ولا هواية ، لكنّ السؤال الذي يجب أن يُطرح كيف نقنعهم بكل ما ورد اعلاه ؟!
هذه قناعاتك وقناعتي ولكن المجتمع من حولنا ليس كذلك ، نريد ان نتحول لأمة قارئة لأننا بالأساس كذلك !!

بارك الله فيك

بو خليل يقول...

في هذه الحالة، يظهر أنك تخصص وقت القراءة كثيراً في لحظات السفر والوقت الضائع المحسوب في حياتنا ...


بالنسبة لطريقة القراءة، قد أكون بشكل شخصي من محبي القراءة كلمة كلمة ... وخاصة في القراءات التي تحتاج إلى فهم ..

لكن مع هذا، طريقة الـ تنقل السريع .. تكون مفيدة بالفعل في القراءة على شبكة الانترنت ...
ونظرة عامة على بداية الفقرة وأول 5 كلمات منها، يعطي انطباع كافي لمعرفة محتوى الصفحة...

بالنسبة للكتب، فهناك الكثير من الكتب المسماة ( كتاب الجيب )
اذ يمكنك وضعه في جيبك وتصفح الكتاب في أي وقت كان ...




من جهة ثانية، هناك فكرة أعجبتني، وهي تشغيل الشرائط والكاسيتات المفيدة في السيارة كما ذكرت .. فبدلاً من تقليب الإذاعات بين أخبار سياسية محطمة للنفس، وبين أغاني هابطة لا معنى لها .
يمكن للمرء مثلاً الاستماع إلى كاسيت هادف
سواء أكان ذلك في سير الصحابة والتابعيين، أو في تطوير النفس والتحكم بالذات، أو حتى بالقصص والخطب والدروس الدينية والعلمية ..

الكثير من تلك المواد يمكن توفرها على شكل Audio Books وبمجرد البحث عنها في جوجل أو مواقع التورنت،فإنك ستجد الكثير منها ...

محمد حسكل يقول...

بلا شك أنه يجب على جميع الناس القراءة، ولا يزال الكتاب هو الوسط الأساسي لنقل المعارف.
لكن هناك فئة معينة من الأشخاص مولعون بالقراءة كثيرا حتى ليحسبهم البعض لا يتقنون شيئا سوى القراءة والتعلم وجمع المعلومات.
وهذه فئة من الشخصيات معروفة في علم النفس (بتصنيف يدعى كارل يونغ) بشخصية المراقب.
المراقبون أشخاص يلتهمون الكتب التهاما بشراهة ويستمتعون بذلك، وهم فضوليون جدا ومتعطشون لجمع المعلومات، لكن بالمقابل هم أقل اجتماعية من باقي الشخصيات ويفضلون عادة الجلوس إلى كتاب أو فيلم وثائقي أو الخروج في رحلة علمية على النشاطات الاجتماعية الأخرى. يفضلون المجموعات والنقاشات التي تدور في أمور علمية أو معرفية.
يمكن لهذه الشخصيات أن يكونوا كتابا أو مستشارين، حيث بسبب إطلاعهم الواسع لكن عدم رغبتهم دائما في تطبيق ما جمعوه من معلومات فمن المفيد أن يقدموا ما وجدوه لباقي الناس.
الأخ عبد الله المهيري مراقب بجدارة. وكذلك الأمر بالنسبة لي.
أتوقع أن الأخ عبد الله سيحاول البحث عن بعض كتب علم النفس بعد قراءته لتعليقي هذا.

Aya Refaat يقول...

Amazing blog indeed.. masha'Allah. But I still find myself unable to skim!! I do it sometimes, but now because I'm preparing for an IELTS test.. I have to skim really fast :'( .. This drives me nuts indeed..

But all in all.. Jazak Allahu khairan for your profitable blog :)

الرحال يقول...

أنا غير متفق معك تماماً خصوصاً في فكرة إجبار الشخص نفسه على القراءه رغم أنه لا يريد القراءه أنا كان لدي نفس هذه الفكرة من زمن لكني جربتها بنفسي ووجدت أنها سيئة فالكتب التي قرأتها وأنا أجبر نفسي على قراءتها لا أتذكر منها أي معلومة ..بينما أنا الآن أقرأ كتاب أعجبني وقرأته وأنا مرتاح بقراءته أتذكر أفكار كثيرة ومعلومات كثيرة منه.. أقرأ الكتب عندما تشعر أنك تريد قراءة الكتاب ..
أنا عندي نوع غريب من الكتب أحب قراءته جداً ألا وهو سير الأشخاص مثل العلماء والشخصيات الكبيرة كان لدينا في المدرسة كتب صغيرة عن شخصيات مثل البرت أينشتاين و توماس أديسون والبيروني وغيرهم الكثير وأنا في المرحلة الإبتدائية وأستعرت حوالي 20 كتاب من هذا النوع غير بقية الأنواع وطبعا يتم تسجيل الكتب التي قرأتها من المكتبةو كنت قد قرأت عشرات الكتب التي استمتعت فعلا بقراءتها وحتى أن الأستاذه المشرفة على المكتبة تعجبت وسألتني ماإذا كنت أقرأ هذه الكتب أم فقط استمتع بإستعارتها وإرجاعها كل يوم!
بعنى إجبار النفس على فعل شيء لا تريد فعله أمر غير مجدي تماماً معي ربما قد يكون له أثر على شخص آخر.

شكرا لك على طرحك لمثل هذا الموضوع ومعلومة سريعة رأيتها في قناة البي بي سي يقول إن معدل قراءة المواطن العربي سنوياً هي 10 دقائق بينما معدل قراءة الأوروبي تبلغ 36 ساعة في العام أي بمتوسط 6 دقائق يومياً.

غير معرف يقول...

اول شيء مشكور...
ثاني شيء اتفق معك في جل ما طرحته وهي حقا اشياء نعيها ونعرفها ولكنها تغيب عنا فلا نجد وصلة البداية.
اما ثالث شيء سابدأ من الان
سلااااام