الأربعاء، 26 أغسطس 2009

من شبه الإدمان إلى شبه الانقطاع

لم أعد أستخدم الشبكة كما كنت في الماضي، لم أعد أجد مشكلة في عدم الرد على بعض أو معظم رسائل البريد التي تصلني، في الماضي قضيت ساعات كثيرة على الشبكة وكنت على يقين بأنني أفعل شيئاً وأنني منتج، فقد أجبت على 20 رسالة هنا وأنجزت كذا وكذا من المهمات لكنني في الحقيقة غارق حتى أذني في وهم صنعته لنفسي، لم أكن منتجاً لم أكن سعيداً وبالتأكيد يمكنني قضاء وقتي بشكل أفضل في أشياء أخرى.

في الماضي القريب، قبل سنوات قليلة فقط كنت متحمساً للشبكة ولتقنياتها وأفكارها وإمكانياتها، ولا زلت حتى اليوم مؤمن بأن الشبكة يمكنها أن تقدم الكثير، من جانب آخر هناك تأثير سلبي للشبكة إن لم يتحكم الإنسان بنفسه وأنا لست من النوع القادر على ضبط النفس وقد حاولت كثيراً في الماضي ولم أجد وسيلة أفضل من أن أجبر نفسي على فعل ما لا أريد باتخاذ إجراءات متطرفة بعض الشيء وغبية أحياناً، فمثلاً قبل أشهر جربت أن أقطع خط الإنترنت وأجرب ألا أستخدم الشبكة في حاسوبي وغرفتي لشهر على الأقل، إيجابيات هذه التجربة كانت أكبر من سلبياتها وقد أقنعتني أنني بحاجة ماسة للابتعاد عن الوهم الذي صنعته لنفسي لأعيش واقعاً آخر أريده.

الإدمان على الشبكة أصبح مرضاً معترفاً به بل وهناك عيادات لعلاجه، فمثلاً أتذكر أن كوريا فيها عدة عيادات من هذا النوع، الحكومة الصينية لديها معسكرات مخصصة للمراهقين لإجبارهم على الابتعاد عن الحاسوب وممارسة أنشطة أخرى، لا أقول أنني مدمن لكنني بالتأكيد أضيع ساعات كثيرة بدون فائدة كبيرة.

لكنني عدت للشبكة بعد الانقطاع التجريبي وبخط أسرع وعدت لعادتي السابقة، ثم نقلت خط الإنترنت من غرفتي إلى غرفة المعيشة أو "الصالة" وجعلته مشتركاً بيني وبين أخي وأختي، بدلاً من خطوط منفصلة سيكون هناك خط واحد لثلاثتنا ولمن سيشاركنا، وقد ظننت أن حاسوبي لن يتمكن من الاتصال بالإنترنت لبعد المسافة بينه وبين المودم، لكنني كنت على خطأ فالحاسوب يتصل لا سلكياً وبسرعة جيدة، بمعنى آخر لم أفعل شيئاً!

الفكرة هنا أنني أريد الآن حاسوباً نقالاً بدلاً من هذا المكتبي، وإذا أردت استخدام الشبكة علي الخروج من غرفتي لغرفة المعيشة لأنجز ما أريد بأسرع وقت ثم أعود، لا وقت لتضييعه على المواقع الأخرى، على أي حال، الاتصال اللاسلكي سيتوقف بمجرد أن أنتهي من التحكيم في مسابقة آربيسك ليصبح اتصالي بالشبكة محدوداً جداً.

بدأت بالبريد فلم أعد أرد إلا على الرسائل الضرورية، أعلم أن هذا سيضايق البعض لكنني لا أجد وسيلة أفضل لوصف ما أفعله، وهو أنني أتجاهل الرسائل التي أعلم أنني أستطيع تجاهلها، أعتذر لأصحابها، ما أفعله ليس تكبراً عليهم ويعلم الله أنني أريد مساعدة الجميع، لكنني لا أستطيع، لذلك أركز على المهم وما أرى أنه ضروري.

ثم بدأت تجربة أخرى في مدونة الطريق الأبسط ألا وهي نشر المواضيع في أيام محددة وكتابتها في يوم محدد، فكما قلت سابقاً المواضيع تنشر في أيام السبت ,والإثنين والأربعاء، أما كتابتها فأنا أكتبها فقط في يوم الجمعة، وجدت أن هذا الأسلوب يوفر علي كثيراً من الوقت فلست بحاجة لمتابعة المدونة كل يوم، وهذا ما أنوي فعله في هذه المدونة وكذلك مدونة الجغرافيا التي أهملتها لوقت طويل.

هذا يعني بالضرورة أنني سأكتفي بمواضيع أقل بكثير في مقابل أن تكون مواضيع طويلة بعض الشيء وأكثر عمقاً، وقد لمحت لذلك في مواضيع مختلفة في الماضية منها التدوين البطيء، وأجد أن الوقت قد حان لفعل ذلك بدلاً من الحديث عنه، أنا أستمتع بالكتابة وأريد أن أكتب مواضيع يبقى تأثيرها لوقت طويل وهذا لا يمكن أن يكون بكتابة مواضيع سريعة بنقاط مختلفة، ولا يمكن أن يكون بمتابعة الجديد والتعليق على أخبار اليوم.

هل سأستخدم بديلاً لنشر الروابط والتعليقات السريعة؟ تويتر مثلاً؟ لا لا ... يمكنك أن تتخيلني أصرخ بصوت عالي في واد سحيق: لااااا

آخر شيء أريده هو مزيد من الاتصال بالشبكة، جنون تويتر بعيد عني فلم أخوضه؟ أظن أن هناك ما يكفي من المدونات والخدمات التي تضع روابط مختلفة لأشياء مفيدة أو مسلية في الشبكة، يمكن لأي شخص أن يقضي سنوات من عمره وهو فقط يتصفح ويقرأ ويشاهد ما ينتجه الآخرون، توقفي عن وضع مزيد من الروابط المختلفة أعتبره هدية لنفسي وللآخرين، رسالة أقول فيه: كفاك ما شاهدته على الشبكة، أغلق الحاسوب واذهب للبحر أو مارس الرياضة، إفعل أي شيء آخر غير جلوسك أمام الحاسوب.

شيء آخر فعلته لأقلل من جلوسي أمام الحاسوب وهو تقليل عدد المواقع التي أتابعها من خلال تقنية RSS، فمن 150 موقعاً إلى 60، لكن هذا لم يكن كافياً لأن أربعة أو خمسة مواقع كانت تنشر ما يزيد عن نصف المحتويات، وقد كنت في الماضي أرى أن هذه المواقع مهمة جداً ويستحيل أن أتوقف عن متابعتها، لكنني جربت، توقفت عن فعل ذلك وبالفعل لم يسقط سقف غرفتي علي! الدنيا خارج غرفتي لا زالت بخير والحمدلله.

وصل عدد المواقع إلى 44 موقعاً أغلبها لا يكتب إلا موضوعاً واحداً كل أسبوع أو أسبوعين، لكنني أنوي الذهاب إلى أبعد من ذلك لأتابع فقط 20 موقعاً أو أقل، وهذا يعني للأسف حذف بعض المواقع العربية.

كل هذه الخطوات هدفها التركيز على ما يهمني ثم التخلص من كل شيء يمكنني التخلص منه، كل شيء لا يفيدني علي أن أتجاهله لكي أعطي وقتي وجهدي لما يستحق أن أهتم به، هذه اختيارات صعبة لشخص يمكن وصفه بالمدمن على الشبكة، لكنني اليوم أجدها سهلة لأنني سئمت البقاء على ما أنا عليه دون فعل شيء، لا ألوم الشبكة والمواقع فهذه طبيعتها بل ألوم نفسي، لكنني هنا في موقف لا يحتاج لأي نوع من اللوم، كل ما في الأمر أن الحياة تتغير وما كنت أهتم به سابقاً لم يعد يهمني كثيراً اليوم.

التوازن الصعب
ما أفعله هو محاولة البحث عن توازن بين الحياة في الشبكة والحياة خارجها وهذا ما يحاول فعله كثير من الناس، ما أقوله في هذا الموضوع ليس جديداً، قرأت ولا زلت أقرأ عن تجارب أناس آخرين يحاولون إيجاد التوازن في عالم مجنون، وعندما أقارن نفسي بهم أجد أن وجودي في الشبكة أخف وأرحم بكثير من حالهم، فقد قرأت مثلاً عن شاب لديه عدة نوافذ للدردشة عن طريق برامج المسنجر، ولديه حساب يتابعه في تويتر ويرد على عشرات الرسائل يومياً وهاتفه النقال لا يتوقف عن مقاطعته بالرسائل وقائمة أعماله وصلت إلى عدة صفحات.

لكي يبتعد عن هذا الجنون توقف تماماً لشهر واحد عن الاتصال بالشبكة واكتشف نوعاً جديداً من الحياة التي يفتقدها، هذه حالة تتكرر كثيراً لدى كثير من الناس حول العالم، أجدهم يكتبون في مدوناتهم وفي تعليقات على مدونات أخرى، يبحثون عن مساعدة أو يخبرون الآخرين كم هم سعداء بتقليل الوقت الذي يقضونه في الشبكة.

هناك دعوات للعودة إلى ما هو طبيعي، ليس بالضرورة إلى الطبيعة بل إلى ما هو من فطرة الإنسان، التواصل المباشر مع الآخرين بدلاً من التواصل من خلال الأجهزة الإلكترونية، ممارسة أنشطة مختلفة خارج المنزل بدلاً من البقاء لساعات أمام التلفاز أو الحاسوب، هناك دعوات لنقد التقنيات وتمحيصها وعدم القبول بها كما هي بل علينا أن نعرف إيجابياتها وسلبياتها ونعمل على علاج السلبيات، من الخطأ أن نظن بأن أي شيء جديد هو بالضرورة شيء إيجابي وأفضل من القديم.

لا أدري كيف سأحقق التوازن ولا أدري إن كنت أستطيع الابتعاد على العالم الشبكي، لكنني أعلم جيداً أن بقائي على ما أنا عليه لن يحقق شيئاً وعلي تجربة أسلوب حياة مختلف قليلاً، علي أن أجرب وإن نجحت فهذا ما أريد وإن فشلت فعلى الأقل حاولت أن أفعل شيئاً ولم أبقى واقفاً في مكاني.

بعد هذا الموضوع، لا مزيد من مواضيع الروابط أو المواضيع السريعة، لن أكتب أكثر من موضوعين في الأسبوع، وبالتأكيد لن يبقى الحاسوب يعمل طوال الوقت، حان الوقت لإغلاقه وهذا يعني تقليل وقتي على الشبكة إلى أقل حد ممكن.

28 تعليقات:

RiddleR يقول...

أتعرف يا عبد الله...
مررت بموقف مشابه لموقفك هذا، واحتاج الموضوع لوقفة مني بالفعل..
عندما اكتشتفت أنني أعيش فعليا في فضاء الإنترنت
لكني لم أستطع الابتعاد عن الشبكة بالطريقة التي تنويها.

غير معرف يقول...

كلنا مر بمرحله الادمان على النت ،، تجاوزتها ولله الحمد ،،اربط نفسك بمواعيد مع جماعات تطوعيه لعمل الخير وللاختلاط بالناس وللابتعاد قليلا عن العالم الافتراضي ،،

حاول تخصيص وقت معين للنت مثلا من الساعه 9 إلى 11 مساء

ومن قال أنك هنا تضيع وقتك ؟،بالعكس انا شخصيا من الاشخاص اللي استفدت من روابطك وبعض مواضيعك ،

والله يوفقك

Ahmad Alhariri يقول...

الاخ / المهيري ، وكأنك تتكلم عني ، ولكن والحمد لله اعتقد باني تخلصت من كثير من سلبياتي والاشياء التي لا استفيد منها ، على سبيل المثال ، هذا اول رد اقوم بكتابته منذ ثمان اشهر على الاقل ، كما اني لا افتح الماسنجر إلا أوف لاين وبالتالي لا اتحدث كثيرا على الماسنجر وإذا تحدثت مع صديق تحدثت بما لا يزيد عن خمس دقائق بالأسبوع بل إتجرأ ان أقول خمس دقائق بالشهر، ولا استخدم تويتر واجد بانه من افشل المواقع التي عرفتها الشبكة وهو مضيعة خالصة للوقت وكذلك موقع فيس بوك (ولا ادري سبب هذا الصخب حولهما)، ولكن بالمقابل اقضي وقتا جيدا اتكلم عبر الانترنت مع زوجتي ، ولكن شيئا وحيدا لم استطع ان اتخلص منه هو اني اجد متعة في تصفح النت سواء ما هو بأختصاصي او بما هو بعيد كل البعد عن اختصاصي واعرف بنفس الوقت بان ما لا يفيدني في مجال عملي او في حياتي اكثر مما يفيدني ولكني مع ذلك استمر في إدماني،،، ووالله هذه مصيبة لا يعلم بفداحتها إلا مدمني النت

Mist يقول...

استفدت من شرحك للطريقة التي قاومت بها إدمانك ،وقد جربت بعض التقنيات أو الخطوات التي ذكرتها،إلا أنني أعود على فترات متباعدة للتصفح الذي يستهلك أكثر من 4 و5 ساعات..لذلك أشكرك على طرحك لكل هذه الأفكار ،فبالفعل،المسألة ليست ذنب المواقع..وإنما نحن من يجب أن نتحكم في وقتنا بالطريقة التي تجعلنا أكثر فعالية.

غير معرف يقول...

ادمان .... كنت اجلس احيانا 37 ساعة متواصلة امام الحاسوب ... و لكن انا اجد راحتي امام الانترنت , لاني اشعر بالملل مع الناس , كل همهم هو السخرية من الاخرين او مضايقتك او .. او , اما علي الانترنت كل واحد سيد نفسه و زعيم مملكته . كما اني كنت استفيد من الانترنت و اتابع العالم بدلا عن التيليفزيون او قراءة الجرائد و الحاسب يساعدني في تعليمي الجامعي . و لكن ما يضايقني فعلا نظري , فانه يضعف يوما بعد يوما و لم احاول قد ان ابتعد عن شيطان الانترنت السارق للوقت لانه ادمنته !
فما الحل ؟ كيف استفيد من الانترنت في اقل وقت ممكن ؟
اعتقد تحتاج جدول بورقة و قلم و تنظيم الوقت و كتابة المواقع التي تدخل عليها .
و لكن اين الوقت للتدوين و اين الوقت لقراءة الاخبار و اين الوقت لتعلم اشايء جديدة في التصميم او البرمجة او التدوين او .. او ..

قضية صعبة ...

اسلامـ مصطفي

غير معرف يقول...

أنا معك أخ عبدالله في ذلك
على الرغم من أني لست مستعدة لذلك الآن، لكن ربما كما قلت، محاولة كتابة مواضيع أكثر عمقاً أفضل من الكتابة بشكل دائم دون فائدة تُرجى، مازلنا في بداية الطريق، ومن تجاربكم نستفيد، وأنا على يقين من أن الأشخاص المتابعين لك سيعذرون عدم ردك على رسائلهم، يجب أن نحسن توزيع الوقت، ونحسن السيطرة على أنفسنا، أعترف أني أعاني من هذه المشكلة الآن، ولكن لي العذر أن لا مجال أمامي سوى الشبكة كمجال مفتوح للانطلاق وللحصول على كل شيء سواء أكان تواصل أو ترفيه أو تعليم، أو تطوير شخصي، شكراً لك
أختك مزاجيات

خالد يقول...

موضوع يستحق التفكير بشكل مطول وأول شيء فعلته عند قراءتي للموضوع هو تخفيف قائمة الغوغل ريدر من 84 إلى 30 فقط، نعم الأخبار المهمة ستأتي دائماً ولن يفوتك شيء.

بدأت بالتفكير بشكل جدي بهذا الموضوع ... لي عودة ثانية بإذن الله.

احمد يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماكتبته مفيد يحمل في طياته نصائح خبير ..
أخي عبدالله أن أؤيدك فيما فعلت

بارك الله فيك ووفقك لكل خير

فيصل يقول...

جزاك الله خير على نشر الفائدة حول التعامل مع إدمان الإنترنت .. وهو إدمان فعلي كما قلت وتفضلت في تدوينتك ..
بالنسبة لي إذا كان هناك شغل (حقيقي) على الإنترنت .. فلابأس بقضاء بعض الوقت .. اما متابعة الإيميل وغيره .. فهذا يدخل من ضمن التنظيم الشخصي .. ويجب أن يكون له نظام معين ..
ولكن أتمنى ان لا نخلط بين العمل والإدمان ..

مساعد يقول...

موضوع قيم جدا ..

أتوقع بأنه يمكن القضاء على ذلك من خلال الإلتزام بساعات معينه.

أسامة يقول...

للاسف يا عبدلله ولكن القالب الذي أنت وضعت نفك فيه هو ما يشجع على هذا التعلق بالانترنت..و أعتقد مهما خطوت من خطوات فستبقى ضمن نفس الدائرة التي أنت فيها حاليا

ما تحتاج إليه هو تغيير بعض من عاداتك والاختلاط أكثر بالناس...فتذكر أن الانسان كائن اجتماعي وهذا هو وضعه الطبيعي وأي وضعية أخرى فهي وضعية شاذة

لا أؤيدك في كثير من تصرفاتك فما تفعله ليس سوى عملية تعذيب للنفس في حين أن الحل موجود بيدك وتعلمه جيدا....اخرج للعالم وتعرف عيله!

مدون يقول...

قديما كان المجلس هو مكان المعرفة
اما الآن فأصبح هو مكان الحديث السطحي: فلان ذهب الى المزرعة أو فلان اشترى سيارة أو حتى التذمر من بعض الامور.
الإنترنت هو مكان لقراءة آخر الاخبار ومعرفة المعلومات الحقيقية على الاقل بالنسبة لي.

يونيك يقول...

السلام عليكم أخ عبدالله ..
هذه ثالث زيارة لمدونتك .. أو مدوناتك بشكل عام..أهنئك على المحاولة التي أنت قررت خوضها ..
بالفعل يجب ايجاد التوازن بين العالم الافتراضي ، والحياة الواقعية ..
المهم ، ليس هذا ما تواجدت هنا لقوله !
بصراحة فكرت قبل أن أكتب لك بأن أرسل لك بريداً لشكرك ، ولكن فضلت ان أستطلع الوضع في مدونتك ، جيد أني دخلت ..
لكي لا أرسل بريدا يشغلك عن تنفيذ ما عزمت عليه ،
فقط أردت شكرك على الترجمه التي قمت بعملها للغة html و css ،في(www.ar.html.net) كانت مفهومة ، وجميلة ، وما أعجبني أنها منطقية ..

لك كل دعواتي وشكري ..
اعتذر عن الإطالة .. واعتذر إن كان المقام ليس بمقام شكر

Hicham يقول...

البساطة والتوازن في رأيي أهم شيء في هذه الحياة سواء كان في "الواقعية" أو مثيلتها "الإفتراضية". وختاما (رمضان كريم) يا عبد الله، تقبل الله منا وإياكم

نظم يقول...

أحسنت صنعا يا صاحبي ..
بالفعل نحن بحاجة ماسة للتصالح مع الذات والعودة إلى الواقع الطبيعي والانعتاق من الواقع الافتراضي.
أتمنى لك التوفيق في حياتك الجديدة.
دمت بخير

عبدالله المهيري يقول...

أشكركم جميعاً على الرد.

@hariri543: هذه هي الشبكة، تقدم كل شيء ممتع لمن يستمتع بالتعلم عن كل شيء، ويكيبيديا وغوغل والمدونات على اختلافها تعتبر مصدر للقراءة ممتع لمن يستمتع بالتعلم في أي مجال، الشبكة تصبح ثقباً أسود لمن لا يتحكم بما سيشاهده، من يقبل أو يشعر بأن عليه أن يقرأ كل شيء سيوجه مشكلة حقيقية في الشبكة.

@أسامة: صدقني الاختلاط بالناس ليس ما أريده وليس ما أقصده، منذ أن كنت صغير كنت أحب الابتعاد عن الناس والبقاء لوحدي، هذا أمر لا أجد فيه مشكلة على العكس راحتي في عزلتي عندما لا يكون هناك عمل أنجزه مع الآخرين.

مشكلتي مع الشبكة أن نومي مضطرب فلم أعد أنام في الليل كما يفعل الناس وهذا متعب، ثم لم أعد أستطيع التركيز على قراءة الكتب كما كنت أفعل عندما قطعت خط الإنترنت لأول مرة.

نقطة أخرى مهمة كررتها كثيراً، ليكن هناك عمل أنجزه مع الآخرين وسأكون اجتماعياً كما كنت في أيام نادي تراث الإمارات، كررت ذلك للبعض وبحثت عن فرص عمل وفرص للتطوع وللأسف لم أجد شيئاً حتى الآن، العمل حاجة نفسية قبل أن يكون وسيلة لكسب الرزق، وهذا بالفعل أكثر ما يضايقني حالياً، عدم وجود فرصة للعمل.

@مدون: كذلك الكتب مكان للقراءة والتعلم ومعرفة المعلومات الحقيقية.

@يونيك: أشكرك، وأنا سعيد بأن ترجمتي كانت مفهومة.

هوندا يقول...

التوازن بين الحياة الواقعية والافتراضية أمر لا بد منه حتى لا يصبح ناجحنا طاغى على حياتنا الأصلية وتقصيرنا مع من حولنا ولكن هذا لا يعنى الابتعاد التام عن الشبكة

كما إنى أؤيدك تماما بأننا يجب أن نتوقف قليلا عن متابعة ما يفعله الآخرون ونفعل نحن
لأنه بمرور الوقت نصبح متفرجين فقط

عبد الاله يقول...

آسف عبد الله سأكون قاسيا عليك، أنا أتابع من حين لآخر مقالاتك في هذه المدونة، لكن يؤسفني أن أجدها غارقة حتى الاذنين في الأنا الأنا الانا .. وهذه الانوات الكثيرة للأسف تنم عن شخصية مترددة، انوات كلها مرحلية لا تفتأ تتغير بعد برهة لتصبح هي الأخرى أنا (سلوك) تثير التذمر في نفسك, ما أستنتجه دائما عزيزي أنك لا تملك تصورا محددا عما تريد، ليست لك اهداف واضحة تسعى لتحقيقها على الاقل في العالم الافتراضي, وإلى ذلك الحين قد تحتاج لتدرك أن هذا النوع من الكتابات لا يسمن ولا يغني من جوع، ومثله يلخص التجربة العربية مع وسائل الابداع والتواصل العصرية...

عمر يقول...

في المغرب توجد خدمة الدفع المسبق للانترنت ، بحيث يمكنك ان تقوم بتعئة الانترنت ليوم واحد على الأقل او اسبوع أو حتى شهر، لكي أتحكم في تواجدي بالشبكة قررت أن تكون عندي الانترنت إلا يومان في الاسبوع أو ثلاثة لأتفرغ لعمل امور اخرى أهم بعيدا عن الشبكة.

غير معرف يقول...

حدد أهدافك في الحياة .. !!
فمن خلالها تستطيع أن تعرف ماذا تريد من الإنترنت .. !!

فإذا كنت في حياتك الطبيعية لاتعرف أهداف ولا طموحة تود تحقيقها .. !!
فكيف تريد أن تترك الأنترنت !!

أحس أنه لغز .. ^^

في حياتك العادية أنظر إلى فارغين العقول وعديمي الفائدة .. الذين يعيشون بلا أهداف

بالله عليك ما هي حياته الطبيعية !!

في الشوارع .. المقاهي .. عند الجماعة .. عند الربع .. على التلفاز .. على الإنترنت !!

حياة على البركة .. !!

لايعرف شيءً .. إلا كيف يقتل الوقت .. !!
كيف يضيع الوقت .. !!

لم يحدد هدف ليسعى إلى تحقيقه ..
فبالله ماذا تريده أن يفعل بالوقت .. !!
فوقته كله فرااااغ

جرب بأن تتوجه إلى المجال الأدبي ..
العلمي ..
الشرعي ..
التقني ..

وصدقني بتحديد هدفك ستتحسن أمور كثيرة ..
من ضمنها النفسية .. والأنترنت

وأعتذر لك على الإطالة
ولكن زبدة الموضوع حدد أهدافك في الحياة الطبيعية .. وصدقني بأن الإنترنت سيساعدك في تحقيقها !!

temo يقول...

موضوع مميز، و بالفعل يواجهنى كثيرا، نظرا لوجود اكثر من مدونة لدى، شكرا على مشاركتنا افكارك و حلولك بهذا الخصوص..... تقبل ودى

غير معرف يقول...

الحل بالطبع ليس قطع خط الإنترنت او جعله في غرفة ثانية ، بالطبع هذا ليس حلاً ، انما الحل يكون عن طريق استخدام ورقة و قلم و تحديد الأهداف و ترتيبها حسب الأولية و تقسيم وقت معين لكل شئ مع أن يتمتع الجدول بالمرونة ، و بعد ذلك لن تواجه صعوبة في استخدام وقتك عل أن تكون بتطبيق الجدول تطبيقاً سليماً .

كريم عبد المجيد يقول...

حقيقة منذ مدة فكرت فيك أخ عبد الله , قلت لنفسي ان مواضيعة مميزة وتفيد فئة كبيرة من المتابعيين ولكني أعتقد ان هذا يوثر عليه وعلى حياته الشخصية واكتسابه لمهارات أخرى غير أستخدام الحاسوب .
سعدت كثيراً لهذا القرار لك , وأتمنى لك حياة متوازنة وسعيدة ومليئه بالعلم إن شاء الله

M.M.Abdullah يقول...

أنا أعيش مشكلتك تماما , لكنى لى رأى مختلف فى تفكيرك بتطويل الموضوعات

غير معرف يقول...

لا أرى ان هناك مشكلة ، فمن طبع الإنسان ان لا يستمر في شيء ما على نفس المنوال إلا و قد اصابه الملل فيبحث عن شيء آخر يجدد حياته ، و قد يوقف ما كان يفعله بالكلية و يبحث عن طريق آخر.
انا مثلك و اعتقد اننا كلنا كذلك و لكل شيء يدمنه ثم يسئم من إدمانه . . . .
قاعدتي الآن ان اتوكل على الله و اترك الأمور تجري في اعنتها(ان تذكرت البيت بشكل صحيح) . . . فالإنسان يدفع دفعاً و لا يفعل شيء بإرادته إنما يجد نفسه في الأمر دون ان يشعر . . .

أحلى لقطات الفيديو يقول...

اتفق مع القائل بتحديد الهدف و هو الحد الافصل في كل امور الحياة ..النجاح = تحديد الهدف
اتمنى لك التوفيق

خالد يقول...

السلام عليكم..

أخي العزيز عبدالله.. أنت أعلم بنفسك وبظروفك أكثر من غيرك.

أحس أنك تحب العلم والعلوم وتهوى القراءة.. لماذا لا تصبح مدرساً ؟ أو محاظراً في أحد الجامعات ؟

كي تصبح مدرساً أو محاظراً.. يجب عليك أن تحصل على شهادة أولاً.

مثل ما قالوا في الردود السابقة.. حدد هدفك.. ثم توكل على الله وانطلق.. فخطوة الألف ميل تبدأ من الصفر.

الإنترنت والكتابة يحب أن لا تعيقك عن هدفك.. مثل ما قلت أنت وقالوا قبلي هنا.. التوازن مطلوب.. فساعة في اليوم أو ساعات لا ضير فيها.. على أن تنسق باقي يومك لأمورك الأخرى.

أدعوك لقراءة هذا الموضوع.. ربما يكون مفيداً.. وهو عن يحمل عنوان "أول خطوة للتخطيط للحياة.. الرسالة الشخصية!" وتستطيع من خلاله تحديد رسالتك الشخصية في الحياة.. الموضوع على هذا الرابط :

((لا أستطيع وضع الرابط.. ولكن الموضوع موجود في مدونتي والتي رابطها موجود في اسمي في الأعلى.. ابحث عنه! ربما يكون ثاني أو ثالث موضوع))

بارك الله فيك أخي الكريم.

أسامة.. يقول...

أرجو ألاّ تنقطع كثيراً .. فنحن ننتظر ما تكتبه بفارغ الصبر .. وإدمان الانترنت فيما يفيد العباد هو إدمان حميد .. حسب رأيي