- الوزير: ما هو اعتراضك على كاميرات مراقبة السرعة؟
- كلاركسون: اعتراضي على الكاميرات؟!
- الوزير: صبغناها باللون الأصفر، وضعناها في مكان واضح بحيث يمكنك رؤيتها، وضعنا لافتات تشير إلى أماكن وجودها، ووضعنا قائمة للكاميرات في الإنترنت، إذا أمسكتك كاميرة ما فمن هو المخطأ؟
- [تصفيق من الجمهور]
- كلاركسون: أنت الذي سجلت عليك 9 نقاط وأنا لم تسجل علي أي نقطة!
لا يهم كل هذا الآن، من المفترض ألا أتحدث عن السيارات حتى أحصل على رخصة القيادة التي أفكر جدياً في عدم استخراجها لأنني ببساطة أعرف نفسي جيداً وأعرف أنني جبان لا أملك الشجاعة الكافية للسير في شوارعنا ولو كنت أقود دبابة مصفحة.
على أي حال، ما ذكرني بالحوار بين كلاركسون ووزير النقل البريطاني هو موضوعي السابق سكوتر وسيكل وحاير طاير! تذكرت الحوار بعد نشر الموضوع مباشرة، لاحظ أن كاميرات مراقبة السرعة في بريطانيا:
- مطلية باللون الأصفر لكي تكون واضحة.
- ووضعت في مكان واضح.
- هناك لافتات تشير لأماكن الكاميرات.
- هناك قائمة بأماكن الكاميرات في موقع، أخمن بأنه موقع وزارة النقل في بريطانيا.
أدرك أن حادثاً على سرعة 160 كلم ليس كحادث على سرعة 30 كلم، لكنني أجد أن ما يقتل الناس ليس السرعة بل التهور، الطرق ليست حلبات سباق ومن المفترض أن يقود كل شخص سيارته بحرص وأمان، وقد سبق لي أن جربت سرعة كانت تتراوح بين 200 كلم و190 في ألمانيا وكان السائق هادئاً وكنت أنا هادئاً على غير عادتي لأنني أتوتر في مثل هذه الحالات، الفرق أن السرعة الكبيرة في ألمانيا كانت أمراً طبيعياً، الكل يسير بنفس السرعة والكل ملتزم بالمسار والكل يضع مسافة كافية بينه وبين السيارة التي أمامه.
في بلادنا الأمر مختلف، الناس يغيرون مساراتهم بدون سبب وفي كثير من الأحيان بدون إشارة وترى البعض يحاول الفوز في مسابقة "أقصر مسافة بينك وبين السيارة التي أمامك" وهناك سيارات تسير ببطء في شارع يفترض أن تسرع فيه السيارات.
المشكلة ليست في السرعة بل التهور، بيتنا قريب من شارع بينونة في منطقة البطين بأبوظبي، يمكنني سماع السيارات المسرعة في غرفتي! والأمر لا يقتصر على ساعات محددة بل يكون في كل وقت تقريباً حتى آخر الليل، شخصياً مررت بتجارب عدة في هذا الشارع، مرة وضعت رجلي لأعبر الطريق الخالي لكنني في هذه اللحظة سمعت صوتاً مألوفاً جعلني أركض بسرعة لأنني أدركت أن هناك مجنون قادم في اتجاهي وإن لم أتحرك سيصطدم بي، هذا وأمثاله الذين يقودون بتهور هم الذين يتسببون في الحوادث، ومثل هؤلاء لا يهتمون بكاميرات السرعة أو قوانين المرور.
الذي يأكلها ثقيلة هو الشخص الذي يحاول الالتزام لكنه لا ينتبه بين حين وآخر لسرعة سيارته فتمسكه الكاميرة في مسرح الجريمة والمخالفة تجاوز السرعة، المشكلة عندما تتكرر المخالفات لتتراكم وتأكل ثلث أو نصف الراتب الشهري وفي بعض الأحيان معظمه، لا بأس، على الأقل عاد الراتب إلى مصدره الأول!
13 تعليقات:
لكن تخيل لو أنها غير موجودة -الكاميرات- ..
وجودها مع أنه غير فعال لكنه ترك أثر إيجابي ولو أنه بسيط !
من ناحية التهور صدقت ، الحال من بعضه هنا في الرياض إن لم يكن أشدّ ، وقد صورت ما أراه من خلال تدوينة كتبتها قبل فترة ..
مشكلة التهور ، مشكلة مؤرقة بصراحة .. حتى أن بعضهم لايردعه حتى الحوادث :( !
شكرا عبدالله .
أقرأ تدوينتك هذه ، وقد حدثني اليوم صديق لي عن حادث سير ذهب ضحيته طفل صغير.
لم أرد أن يمعن صديقي في ذكر تفاصيل الحادثة، التي كانت مفجعة على حسبه،أدعو الله أن يفرغ الصبر على أهله ،وأمه بالذات.
أخي عبد الله أنا مع وضع الكاميرات ونصب الرادارات، وأتمنى أن تفرض غرامة تقضي على الراتب مرة واحدة.
عزام: لماذا لا نفكر بأسلوب آخر؟ لماذا لا نبحث عن حل أكثر فعالية؟ الكاميرا جهاز لا يفهم إلا قاعدة بسيطة، تجاوز السرعة = تصوير، هذا لن يحمي الناس من المتهورين، رجل الشرطة يمكنه أن يحمي الناس من المتهورين لأنه يرى بعينه ويستطيع أن يفرق بين السائق الحريص والسائق المتهور، يمكن حينها إيقاع عقوبة مؤلمة فعلاً على المتهور.
بسام حكار: رحم الله الطفل وصبر ذويه.
أتمنى أن تقرأ ردي على الأخ عزام، الكاميرات لن تحمينا من المتهورين وفي نفس الوقت تظلم غير المتهورين.
الحل يا صديقي هو أن نفعل الانسانية في حياتنا ومجتمعنا ... لأن الذي يقود سيارته بسرعة جنونية وهو يعلم أنه من الممكن في أي لحظة أن يحدث حادث أو يقتل شخص ما ... هذا انسان ناقص الانسانية ... هناك كثير من مسببات ذلك .... أفلام العنف .... العقد النفسية لسائق يحسب نفسه ناقص .... الثقة الحمقاء بالنفس ..... وأخيرا الهمجية ... الردع هو الحل العاجل لهذه المشكلة ... وأن توقع عقوبة جازمة بمخالف وقاتل صريح خير من أن تتابع في قانون لم يحفظ أرواح الناس ....
هل تصدق
أنا أقود سيارة منذ ما يقارب الخمس سنوات
لم ارتكب أي مخالفة في حياتي
سوى مرة واحدة قبل عدة أشهر عندما وصلتني مخالفة وعلى سرعة 81 !!!!
تخيل، السرعة في الشارع هي 80 وتمت مخالفتي بمبلغ وقدره لأنني قدت بسرعة 81
وهذا ما يدعوني بالفعل للتفكر في موضوعك !
المشكلة ليست في كاميرات المراقبة ، المشكلة في السائقين أنفسهم ، إذا استطعنا أن نفهم السائق أن ما يفعله خطأ و أنه إذا استمر في فعله سيضر نفسه و غيره و أن عليه الالتزام بالقوانين لضمان سلامته لن نكون بحاجة إلى كاميرات أو حتى دوريات الشرطة ،
في الحقيقة أنا استغرب لماذا يعاقب السائق إذا زادت سرعته عن السرعة المطلوبه و لو حتى بكيلو متر واحد ! ، هنا في سلطنة عمان يمكن للسائق أن يسرع حتى 139 كلم في طرق السرعة المحدده فيها 120 كلم و يحصل على مخالفة إذا وصلت سرعته 140 كلم ،
كما قلت سابقا ، المشكله في ضعف الوعي ، العشرات و ربما المئات يموتون سنويا بسبب السرعة ، لذلك رأت الشرطة أن المشكله في السرعة ! ...
عبد الله جاوبني على هذا السؤال بسرعه وفي أقرب وقت ممكن ...
هل انت لا تقود سيارة؟ هل تعرف ان تقود سيارة؟
جملتك في بداية الموضوع ادهشتني جدا @@
عطا الله: تفعيل الإنسانية علاج لكثير من مشاكلنا.
عابر سبيل: مخالفتك دليل على ما أقول، ما الذي نستفيده كمجتمع من فرض غرامة على شخص لا يريد مخالفة القانون ولا يحب التهور؟
أحمد القاسمي: الحلول البسيطة تطبق لأنها حلول بسيطة لا تحتاج لتفكير، الحوادث من السرعة إذاً السرعة قاتلة إذاً لنضع الكاميرات، عالجنا المشكلة!
Dns: قلت في الموضوع أنني لا أملك رخصة قيادة، بمعنى آخر لا أقود سيارة وإن كنت أعرف قيادة السيارات - نظرياً - ولماذا أدهشتك الجملة الأولى جداً؟
هل سمعت بميكانيكي لا يملك رخصة سياقة ولا يتقن قيادة السيارة هو أنا!!!
إنها الحقيقة, لا تهمني قيادة السيارة وأخاف من السرعة الكبيرة :)
للاسف ان العقوبة اصبحت تستغل لجني الاموال والارباح
ولاحول ولاقوة الابالله
برأيي أن الهدف من وضع الرادارات تجاري بحت خصوصا ما يحصل في دبي التي نصبت كاميراتها في جميع أنحاء دبي حتى أنني أظن ان الشوارع الفرعية سأتي دورها قريبا
ياليت بدلا من الانفاق كل هذه الاموال في شراء أجهزة الرادارات لو تم عقد حملات توعية للسائقين بأضرار السرعة فستكون النتائج برأيي أفضل
أما الرادارات المتحركة فهي في نظري جشع وقمة في الاستغلال و مشارها أكثر بكثير من ايجابياتها هذا اذا كان هناك بالاصل ايجابيات
سعد الدين: لا بأس، المهم أن تعرف كيف تنجز عملك بإتقان :-)
Ahmed: يبدو أن هذا ما يراه كثيرون في بلادنا.
أسامة: حملات التوعية في بلادنا لا تخرج كثيراً عن الإطار التقليدي، حملة تسويقية في الصحف والتلفاز، ربما محاضرات، ربما مؤتمر، ربما طاولة صغيرة في مركز تجاري، الأجدى لهم أن يذهبوا مباشرة إلى أصل المشكلة، إلى الذين المتهورين أنفسهم في حديث مباشر وجهاً لوجه، لا وعض ولا كلام رسمي، بل كلام بسيط يفهمه الجميع، يمكن فعل ذلك في المقاهي وفي أماكن تجمع الشباب ... المتهورون غالباً من الشباب.
معك أن حملات التوعية أفضل من الرادارات.
الحمد لله .. رغم إمكانيتي لشراء سيارة لكنني لا أحب القيادة ولا ركوب السيارات إلا وقت الحاجة.
ولعل كثرة الفواجع التي يتعرض لها من أعرف أحد أسباب عزوفي عنها.
ومع ذلك فالحمد لله .. وزني ما زال بخير لأجل ذلك!
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.