في كتابه يتحدث عن رجال ونساء من أعلام المسلمين، وهي في الأصل أحاديث بثتها إذاعة دمشق في الخمسينيات من القرن الماضي، وأغلب القصص تدور حول التقوى والشجاعة والكرم، ولكنه أيضاً تحدث عن بعض الشخصيات التي عرفت بالظلم أو الفسوق أو المجون.
إحدى القصص التي أضحكتني هي قصة الشاعر أبو دلامة، كان سريع البديهة كثير النوادر، والقصة التي أضحكتني حقاً هو تهربه من القتال والجهاد، فقد دفع له أمير الجيش فرساً وأعطاه سلاحاً، وخرج له من جيش العدو فارساً من الخوارج ما بارزه أحد إلا وقتله، فاحتال بحيلة لكي لا يقاتله بأن طلب منه أن يتحدث، وبعد حوار قصير طلب أبو دلامة من الخارجي أن ينزل ويأكل معه فقعدا على الأرض يأكلان والعسكران ماتا من الضحك!
وفي قصة أخرى محزنة هي قصة الأديبة والشاعرة عائشة التيمورية، قلة من الناس سمعوا عنها ولن أكرر أسطوانة إعلامنا هنا، لها قصائد في رثاء ابنتها التي لم يمر شهر على زواجها حتى جاءها المرض الشديد الذي عجل بموتها.
لا يمكن تلخيص الكتاب فهو قصص عن أعلام المسلمين، أنصح بقراءته للجميع، الصغار والكبار، النساء والرجال، ويصلح هدية للجميع، فابحثوا عنه في المكتبات.
5 تعليقات:
بالفعل الشيخ علي الطنطاوي تعجبني كتاباته كثيرا خصوصا حكاياته التي تتسم بروح الدعابة و المرح
ان شاء الله سأقتني هذا الكتاب.
و من أفضل ما قرأت في كتب التاريخ الاسلامي للواقدي
العالم الذي ظلمه العلماء . والأديب الذي ظلمه الأدباء . إن كان مع العلماء قالو عنه أديب ، وإن كان مع الأدباء قالو عنه عالم .
يعجبني هذا العالم الأديب في علمه وأسلوبه الشيق في الحديث فله في ذاكرتي ركن خاص لن أنساه ما حييت .
كان رحمه الله يطل علينا في رمضان قبل الإفطار فلا تسأل عن جمال أسلوبه وحديثه القريب من القلب .
رحمه الله رحمة واسعة .
دائما تأتي بالمفيد أخي عبدالله . شكرا لك
الشيخ علي الطنطاوي - رحمة الله - ، كتاباته رائعة واسلوبه سلس يفهمه الصغير قبل الكبر ، قرأت له قبل فترة كتاب ( من حديث النفس )، الكتاب عبارة عن مقالات نشرت له في فترات سابقة ، بالاضافة الى بعض الخواطر والتجارب الشخصية ..
غير معرف: أشكرك.
فهد: هو أديب العلماء أو عالم الأدباء، لا يمكن أن نقول أنه عالم فقط أو أديب فقط، أشاركك في الذكريات فقد كنت أجلس في رمضان أمام التلفاز أستمع له وقد كنت صغيراً لا أفهم ما أسمعه لكنه الشعور بالأمان عند الاستماع لهذا الشيخ.
البراك: معظم كتبه لدي ومنها من حديث النفس وغيرها، سأقرأها مرة أخرى.
شكرا لك اخي عبدالله على هذه الهدية
سوف احاول ان الخصه انا لان مدونتي مختصة بذلك
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.