زكام، كتاب ومشروع خيري

مرحباً بالزكام ضيفاً ثقيلاً على صدري، أسوأ ما في هذا المرض أنه خداع فهو يدعك تظن مرة أنك بخير وأن المرض سيذهب ليهجم عليك في ساعة ثانية لتتمنى أن تبقى في الفراش ولا تقوم، جاء في غير وقته لأنني كنت عازماً على الذهاب إلى بنك الدم لكنني لم أستطع، وفي اليوم التالي اتصلت بي امرأة من بنك الدم! أخبرتها بحالي فطلبت أن أنتظر حتى يذهب الزكام.

ثاني أسوأ شيء حول الزكام هو السيلان الدائم الذي يضطرني لاستخدام المحارم الورقية أو ما يحب البعض أن يسميه "الكيلانكس" وهو اسم منكر أصله لعلامة تجارية معروفة لشركة أمريكية معروفة، أسوأ وقت لهذا السيلان يكون في الصلاة، لا داعي لشرح التفاصيل!

بخصوص الكتاب، أشكر كل من اقترح فكرة حول طريقة العمل على الكتاب، ما سأفعله هو التالي، الملفات القادمة (مقالات عام 2005 وما بعده) سأوفرها بصيغة ODT وهي الملفات التي يستطيع برنامج أوبن أوفيس التعامل معها، إن لم يكن لديك أوبن أوفيس فيمكنك إنزاله وتثبيته في حاسوبك ولن يكون استخدامه صعباً، يمكن لمن يشاء أن ينزل الملف ويصحح الأخطاء بنفسه، لكن أتمنى أن يظلل النص المصحح ويختار له لوناً مختلفاً، بعد ذلك يرسل الملف على بريدي serdal@gmail.com وأنا بدوري سأضيف التعديلات للملفات لدي.

عدد المقالات كبير، ملف 2004 هو أصغر ملف، ملفات الأعوام التالية يصل عدد صفحاتها إلى أكثر من 400 وتحوي عشرات المقالات، من الصعب الآن أن أعيد ترتيب الأمر لكي أوزع عدداً من المقالات على عدد من الأفراد، بما أنني بدأت أتمنى أن أستمر وتشاركونني بما تستطيعون.

حالياً وفي الشهرين القادمين سأكون مشغولاً بأمور بعيدة عن الحاسوب، فمثلاً بدأت بالبحث الجدي عن عمل، ولولا الزكام لكنت قد ذهبت اليوم لتقديم أوراقي لمؤسستين أو ثلاث، لكنني سأفعل ذلك في الغد، وقد حاولت تقديم أوراقي بالأمس لمؤسسة ما لكن الرجل طلب مني أن أعيد فعل ذلك بعد شهرين على الأقل، كذلك سأنظم لدورة حاسوب ... يا إلهي! لا أستطيع أن أصدق أنني أفعل ذلك ... حسناً، دورة ICDL! من أجل الشهادة، لكنها ستكون دورة مختصرة، فضلاً عن ذلك لدينا عمل كثير يتعلق بالإجراءات الرسمية والقانونية بعد وفاة والدي رحمه الله وبما أنني متفرغ فعلي فعل الكثير.

بين هذه الأعمال أحاول فتح كتاب ما وقراءة صفحات قليلة، حالياً أقرأ كتاب "رجال من التاريخ" ولعلي أكتب عنه موضوعاً منفصلاً.

بقيت نقطة واحدة، مشروع خيري ترددت كثيراً في طرحه على هذه المدونة، لكن يبدو أنني استنفذت كل الخيارات المتوفرة لدي ولم يعد سوى أن أكتب عنه هنا وأخاطب الناس مباشرة، علي قبل ذلك أن أستشير من أخذت برأيه أول مرة.