البعض يردد: احتكار أبل لنظام تشغيلها أشد من احتكار مايكروسوفت.
هذه جملة مزروعة بكثير من الألغام اللغوية، في البداية مفهوم الاحتكار غير متفق عليه بين من يقول أن أبل تحتكر ومن يقول أن أبل لا تحتكر، ثم يبدو أن هناك سوء فهم لمعنى الاحتكار من الناحية التجارية، هذا موضوع أوضح فيه بعض النقاط.
أبل أنتجت نظام تشغيلها وكذلك حواسيبها وهي تفعل ذلك لأن فلسفة الشركة تقوم على أساس تقديم أفضل منتج وأفضل تجربة للمستخدم وهذا لا يمكن تحقيقه بتطوير نظام التشغيل فقط أو تصنيع الأجهزة فقط، بل يجب أن يكون التكامل والتوافق بين البرامج كاملاً وهذا ما تحاول أبل أن تفعله.
عندما أنتجت أبل نظام تشغيلها وضعت شرطاً لاستخدامه أن تشتري جهازاً من أبل، بمعنى آخر، إذا اشتريت حاسوباً من أبل فأنت تحصل معه على نظام التشغيل ماك، شرط رخصة نظام ماك يمنعك أن تثبت هذا النظام على أي حاسوب آخر لم تصنعه أبل.
هل هذا احتكار؟ المشكلة تبدأ هنا لأن معنى الاحتكار لدى البعض يعني يمكن تلخيصه بفكر "أنا أريد هذا النظام وأنت تمنعني، أنت محتكر!" أو "أنا أعلم أن علي شراء حاسوب من أبل لكن لا أريد لذلك أبل محتكرة!" ببساطة هؤلاء لا يريدون احترام شروط رخصة الاستخدام والتي هي رخصة قانونية تعتمد عليها المحاكم لاتخاذ أي حكم يتعلق بقضايا نسخ النظام أو استخدامه بطرق غير مشروعة.
إذا وضعت أبل أو مايكروسوفت أو أي شركة أخرى شروطاً لاستخدام نظام تشغيلها ولم تعجبك هذه الشروط فلا تستخدم النظام، لا تشتري النظام، لا يحق لك أن تخالف القانون وتخالف شروط رخصة الاستخدام، هذا من الناحية القانونية خطأ وشخصياً أراه خطأ من الناحية الأخلاقية أيضاً.
ببساطة، إما توافق على شروط الاستخدام أو لا توافق، أبل أنتجت وأبل وضعت الشروط وهذا من حقها ومن حق أي شركة أخرى كذلك.
وبالمناسبة، الأمر ينطبق أيضاً على البرامج الحرة، تخيل فقط أنك تكره رخصة GPL التي تستخدم لترخيص لينكس والعديد من البرامج، وأنت لا توافق على بعض شروطها، لذلك عليك ألا تستخدم أي برنامج يستخدم هذه الرخصة.
لنأتي إلى مايكروسوفت، تمكنت مايكروسوفت من الحصول على حصة الأسد في سوق أنظمة التشغيل، هنيئاً لمايكروسوفت فقد استحقت ذلك لأن آلتها التسويقية وكذلك الفكر التنافسي والتجاري لدى مؤسسي الشركة جعلاها تصارع الكبار ثم أصبحت هي من الكبار.
مايكروسوفت تنتج فقط نظام التشغيل وبعض البرامج أما الحواسيب فهي من شركات مختلفة، إذا اشتريت حاسوباً من شركة معروفة سيأتي غالباً مع ويندوز ومؤخراً بدأ لينكس بالظهور، بعض شركات الحاسوب الصغيرة يمكنها أن تبيعك حاسوباً بدون أي نظام تشغيل ويمكنك أنت أن تضع ما تشاء.
حتى الآن لا أرى أي مشكلة، فأين تبدأ المشاكل؟ عندما تستغل مايكروسوفت حصتها في أنظمة التشغيل لتدمير المنافسين، فعلت ذلك مع الكثيرين، وبدأت تمارس قوتها على مصنعي الحاسوب الذين بدأوا أخيراً يعلنون تذمرهم من ممارسات مايكروسوفت، ولا زالت مايكروسوفت تستغل وضعها في السوق لتدمر المنافسين المحتملين والحاليين ولكي تمرر قوانين أو معايير قياسية كما حصل مع OOXML.
هذه جملة مزروعة بكثير من الألغام اللغوية، في البداية مفهوم الاحتكار غير متفق عليه بين من يقول أن أبل تحتكر ومن يقول أن أبل لا تحتكر، ثم يبدو أن هناك سوء فهم لمعنى الاحتكار من الناحية التجارية، هذا موضوع أوضح فيه بعض النقاط.
أبل أنتجت نظام تشغيلها وكذلك حواسيبها وهي تفعل ذلك لأن فلسفة الشركة تقوم على أساس تقديم أفضل منتج وأفضل تجربة للمستخدم وهذا لا يمكن تحقيقه بتطوير نظام التشغيل فقط أو تصنيع الأجهزة فقط، بل يجب أن يكون التكامل والتوافق بين البرامج كاملاً وهذا ما تحاول أبل أن تفعله.
عندما أنتجت أبل نظام تشغيلها وضعت شرطاً لاستخدامه أن تشتري جهازاً من أبل، بمعنى آخر، إذا اشتريت حاسوباً من أبل فأنت تحصل معه على نظام التشغيل ماك، شرط رخصة نظام ماك يمنعك أن تثبت هذا النظام على أي حاسوب آخر لم تصنعه أبل.
هل هذا احتكار؟ المشكلة تبدأ هنا لأن معنى الاحتكار لدى البعض يعني يمكن تلخيصه بفكر "أنا أريد هذا النظام وأنت تمنعني، أنت محتكر!" أو "أنا أعلم أن علي شراء حاسوب من أبل لكن لا أريد لذلك أبل محتكرة!" ببساطة هؤلاء لا يريدون احترام شروط رخصة الاستخدام والتي هي رخصة قانونية تعتمد عليها المحاكم لاتخاذ أي حكم يتعلق بقضايا نسخ النظام أو استخدامه بطرق غير مشروعة.
إذا وضعت أبل أو مايكروسوفت أو أي شركة أخرى شروطاً لاستخدام نظام تشغيلها ولم تعجبك هذه الشروط فلا تستخدم النظام، لا تشتري النظام، لا يحق لك أن تخالف القانون وتخالف شروط رخصة الاستخدام، هذا من الناحية القانونية خطأ وشخصياً أراه خطأ من الناحية الأخلاقية أيضاً.
ببساطة، إما توافق على شروط الاستخدام أو لا توافق، أبل أنتجت وأبل وضعت الشروط وهذا من حقها ومن حق أي شركة أخرى كذلك.
وبالمناسبة، الأمر ينطبق أيضاً على البرامج الحرة، تخيل فقط أنك تكره رخصة GPL التي تستخدم لترخيص لينكس والعديد من البرامج، وأنت لا توافق على بعض شروطها، لذلك عليك ألا تستخدم أي برنامج يستخدم هذه الرخصة.
لنأتي إلى مايكروسوفت، تمكنت مايكروسوفت من الحصول على حصة الأسد في سوق أنظمة التشغيل، هنيئاً لمايكروسوفت فقد استحقت ذلك لأن آلتها التسويقية وكذلك الفكر التنافسي والتجاري لدى مؤسسي الشركة جعلاها تصارع الكبار ثم أصبحت هي من الكبار.
مايكروسوفت تنتج فقط نظام التشغيل وبعض البرامج أما الحواسيب فهي من شركات مختلفة، إذا اشتريت حاسوباً من شركة معروفة سيأتي غالباً مع ويندوز ومؤخراً بدأ لينكس بالظهور، بعض شركات الحاسوب الصغيرة يمكنها أن تبيعك حاسوباً بدون أي نظام تشغيل ويمكنك أنت أن تضع ما تشاء.
حتى الآن لا أرى أي مشكلة، فأين تبدأ المشاكل؟ عندما تستغل مايكروسوفت حصتها في أنظمة التشغيل لتدمير المنافسين، فعلت ذلك مع الكثيرين، وبدأت تمارس قوتها على مصنعي الحاسوب الذين بدأوا أخيراً يعلنون تذمرهم من ممارسات مايكروسوفت، ولا زالت مايكروسوفت تستغل وضعها في السوق لتدمر المنافسين المحتملين والحاليين ولكي تمرر قوانين أو معايير قياسية كما حصل مع OOXML.
10 تعليقات:
ما رايك بقضيه تسعير الايفون الجديد
ابل سوقت له انه ارخص من الايفون السابق
وانا اتكلم عن فرق بمئات الدولارات
ولكن ابل قامت بامر اعتبره لا اخلاقي
فالايوفون الجديد ليس ارخص ابدا
حيث لا يمكن شرائه الا مع خط خدمات من شركه متفقه مع ابل
وعند حساب التكاليف الاجماليه تبين انه اغلى من الايفون السابق
اليس هذا خداعا وغشا من شركه كبيره من المفترض ان تحترم زبائنها
يمكنك ان تقرأ عن الموضوع اكثر ان لم يكن لديك خلفيه عنه
عمر: نحن نتحدث عن شركات غربية، لذلك القيم الأخلاقية لدينا ليست مقياساً لديهم، ما تسميه كذباً يسمونه تسويقاً وتمارسه كل الشركات وأعني "كل الشركات" إلا ما ندر.
موضوعنا ليس آي فون، وليس دفاعاً عن أبل واتهاماً لمايكروسوفت، الموضوع توضيح لاختلاف ما يسمى باحتكار أبل لنظام تشغيلها وما يسمى احتكار مايكروسوفت للسوق.
اخي عبدالله انا لست مع مايكروسوفت ولا مع ابل
من فتره توجهت للمصادر المفتوحه ومرتاح جدا مع لينكس ولا عوده لي مع عالم الاحتكارات والنصب
ولست هنا ادافع عن مايكروسوفت فلها العديد من التصرفات الاحتكاريه
ولكني ايضا انقد ابل على تصرافات اعتبرها اسوأ من تصرفات مايكروسوفت
وايفون هو مثال واحد
عموما الاختلاف لا يفسد للود قضيه..
ألم تأخذ ابل نظامها من نظام مفتوح المصدر و أحتكرته ؟
اليس طلب المستخدم دفع أموال على تحديث أنظمتها أحتكار و إن كان على شريحة بسيطة
اليس منع المستخدم من أستخدام انظمة غير ماك على اجهزتها و أستخدام الماك على غير أجهزتها فيها أحتكار
أحتكر البيضة أم العالم كله فهو أحتكار
بقي أمر أخير لم أستوعب النقطة الاخيرة لمايكروسوفت مالذي جعلهم يرضخون لضغوطها هل له علاقة بشيء أحتكرته مايكروسوفت لم يوجد ما يشبهه عند الشركات الاخرى ؟
عمر: لسنا مختلفين على شيء، أريد فقط أن أركز على موضوع نظام التشغيل لأن الموضوع هو إجابة لسؤال طرح علي.
لا أختلف معك أن ممارسات أبل في بعض الأحيان تكون أسوأ من ممارسات مايكروسوفت، لكن الأمر طبيعي في سياق القانون والأخلاق في أمريكا والغرب عموماً، لذلك لا أستغرب شيئاً وإن كنت لا أوافق عليه.
أبو سعد: نعم أخذت أجزاء أساسية من نظام FreeBSD ولكن لم تحتكره، رخصة نظام FreeBSD هي BSD وهذه الرخصة تتيح لمن يريد أن يأخذ مصدر البرنامج ويعدل فيه دون الحاجة للمشاركة بالتعديلات مع الآخرين، يمكن للشركة أن تجعل المصدر محتكراً لكنها لا تستطيع مثلاً أن تجبر مشروع FreeBSD على إغلاق أبوابه، ثم أبل طرحت الأجزاء الأساسية من نظام تشغيلها كنظام حر وسمته دارون
أما بخصوص التحديث، فالتحديثات الأمنية مجانية، أما الإصدارات الجديدة من النظام والتي تحوي خصائص جديدة فهي مقابل مبلغ معين، هذا أمر طبيعي، لا أتوقع من مايكروسوفت أن تهدي نظام XP مجاناً لمن كان يستخدم ويندوز 98 أو ويندوز 2000.
أبل لا تمنع أحد من وضع أي نظام تشغيل غير الماك على أجهزتها، هناك دروس كثيرة لتثبيت لينكس وغيره على أجهزة أبل.
أما احتكار الماك على أجهزة أبل فإذا كنت تسمي هذا احتكار فهذا رأيك، لا أوافقك عليه، شخصياً أرى أن هذا حق لأبل فهذا نظامها وهذا شرطها فإما أن توافق عليه أو لا تفعل.
أما مايكروسوفت فقد أخذت حصة تفوق 85% من سوق أنظمة التشغيل، واستطاعت فقط بإضافة إكسبلورر أن تخرج نيتسكيب من السوق، لو أضافت برنامجاً مجانياً يقدم خصائص مثل فوتوشوب ستتمكن من الإضرار بشركة أدوبي، وهكذا أي برنامج آخر مجاني يضاف للنظام سيضر بشركات أخرى لديها نفس البرنامج.
أما الرضوخ لضغوط مايكروسوفت فهذا أمر طبيعي، مع المفاوضات والشد والجذب يمكن لمايكروسوفت أن تمارس ضغطاً على مصنعي الأجهزة بالتهديد بأنها لن تبيعهم نظام تشغيلها ما لم يقوموا ببعض الخطوات مثل إبعاد أي منافس لمايكروسوفت.
أبل لها الحق في طرح نظامها وإحتكارها في أجهزتها العملية، خلافاً مع مايكروسوفت والتي مازالت تتعارض حتى مع أجهزتها الخاصة. منتهياً بالأكس بوكس الخاص بها.
أعتقد إن سبب بعد (حقد) الناس عن أبل هو إن أسعارها ليست في متناول الجميع. وكأنها أنتجت سيارة فارهة، كما يتناقلوها بين الناس "بإختيار الملوك".
وهذا ماجعل الناس والشركات المصنعة للأجهزة تتجه لمايكروسوفت لنيل من نظامها بأبسط الموارد وبأرخص الأثمان.
أنا أريد أن أجرب أبل ولو للمسة واحدة، واريده جهازاً بسيطاً بعيداً عن صنع الرسوم وإنتاج الأفلام. هل يجب علي دفع مبلغ خيالي لذلك؟
فهذا هو الإحتكار والإستغلال في الوقت ذاته في ظل قانون بائد.
أما عن نقطتك الأخيرة عن إرغام مايكروسوفت بإستخدام نظامها من قبل مصنعي الأجهزة، فهذا غريب.
لو إن مايكروسوفت بدأت بإحتكار نظامها على أجهزتها، لصار 85% من المستخدمين سيتجهون إلى الأنظمة المفتوحة الرخيصة.
لم يعد هناك احتكار من هذه الناحية.
فقد صار ممكنا الآن تشغيل نظام ماك الأصلي على أجهزة PC التقليدية بمعالجات إنتل و إي إم دي الحديثة.
mïcrozÒóm
أجهزة أبل كـ"هادوير" ليست أقوى من الـPC
قوة آبل كجهاز هو في أن النظام والهاردوير متوافقين مع بعض (مفصلين على بعض)
بالمقابل أنظمة الـPC وخاصة الوندوز عليها أنت تكون هي متوافقة مع آلاف الأجهزة والإكسسوارات
أذكر أني قرأت في أحد المنتديات أول ما ظهرت طريقة تركيب نظام الماك على جهاز الـPC أن أحد ملاك أجهزة آبل علق بأن الوندوز نفسه يعمل بشكل أفضل من الماك على أجهزة آبل
السلام عليكم
كلام رائع أخي عبدالله،
لدي تعليق على الأخ mïcrozÒóm
بالنسبة لارتفاع سعر الماك!
في الفترة الماضية كانت أسعار الماك خيالية،
وأحد أسبابها الوكيل..!
أما في الفترة الأخيرة -بعد تغير الوكيل-نزلت أسعار أجهزة أبل بشكل واضح،
وأنا أتكلم عن عندنا بالسعودية،
وكثرت المحلات التي تبيع أجهزة الماك ومايتبعها،
وأتوقع أن تستمر الاسعار في النزول..
وبالمناسبة..كثر أصحاب الماكنتوش حولي..بعد أن كنت وحيداً..^-^
أطيب تحياتي.. : )
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.