من السهل أن ينسى البعض ما كانت عليه شبكة الويب، بل من السهل ألا يحاول كثير من الناس البحث عن ماضي الشبكة، فقد كانت بدايتها بسيطة ولا تزيد عن صفحات نصية مع خاصية الروابط، ولم تتطور الويب بشكل متسارع إلا في منتصف التسعينات أما قبل ذلك فقد كانت بسيطة وكانت الخصائص تضاف لها ببطئ.
في مكان آخر وفي نفس الوقت كانت هناك تقنية بدأت بسيطة وكادت أن تصبح هي الويب لولا تدخل رجال القانون، في عام 1991م ظهرت تقنية جديدة تسمى Gopher في جامعة مينيسوتا وكان الهدف من تطوير التقنية هو تبسيط عملية الوصول إلى محتويات وخدمات الشبكات الموجودة في الجامعة.
غوفر بالإنجليزية هو اسم حيوان قارض وهو شعار فرق الرياضة التابعة لجامعة مينيسوتا، لذلك اختير هذا الاسم.
كانت شبكات الجامعات والمؤسسات تستخدم تقنيات مختلفة ولكل تقنية سياسات خاصة وبالتالي كل شبكة تعتبر جزيرة منفصلة لا يمكن الاتصال بها من خلال شبكة أخرى، غوفر وفر وسيلة سهلة وموحدة للوصول إلى كل المحتويات والخدمات ولا يهم في أي شبكة تكون هذه المحتويات، ووفر أيضاً فكرة الروابط فأمكن للناس الانتقال من حاسوب إلى آخر بدون أي صعوبة.
خلال سنتين تمكنت تقنية غوفر من جمع شتات المعلومات والخدمات من عدة مصادر ووضعتها في مكان واحد ويمكن تصفحها بأسلوب موحد سهل، ظهرت برامج مختلفة لتصفح شبكات غوفر وظهر محرك بحث يسمى Veronica مخصص لشبكة غوفر.
كان كل شيء يشير إلى ازدهار فكرة شبكات غوفر لكن رجال القانون في جامعة مينيسوتا تدخلوا ليحدوا من إمكانية الاستفادة من التقنية ولكي يتمكنوا من بيعها، وبعد سنوات طرحوا تقنية غوفر كبرنامج حر لكن كانت هذه خطوة يائسة متأخرة لأن شبكة الويب طغت والتهمت كل شيء.
بعد مرور 10 سنوات على بداية ازدهار الويب وانهيار غوفر يمكن للمرء أن يخمن بأن التقنية انتهت ولم يعد لها وجود، لكن لا زال هناك أناس حول العالم يستخدمونها فقط لكي يذكروا الآخرين بتقنية كادت أن تصبح الويب لولا تدخل رجال القانون، والبعض يستخدمها كوسيلة للنشر ابتعاداً عل كل ضوضاء الويب، فليس هناك إعلانات أو مشاكل أمنية أو جافا أو أي تقنية أخرى، فقط نصوص وصور ومحتويات وبعض الخدمات.
يمكن اليوم الوصول لغوفر بحواسيب قديمة لا تدعم سوى النص كما يكمن الوصول لها بأحدث الحواسيب، ولا يهم إن كان اتصالك بغوفر من خلال خط هاتفي بطيئ أو خط حديث سريع، ستتمكن من قراءة المحتويات بسرعة وسهولة، هناك الكثير من المحتويات المختبأة في مزودات غوفر والتي تستحق الاطلاع عليها، لا زال البعض ينشر الأخبار من خلالها وكذلك حالت الطقس.
معظم المتصفحات يمكنها تصفح شبكات غوفر، ستلاحظ أن عنوان مواقع غوفر تبدأ بكلمة gopher بدلاً من http، ومواقع غوفر بسيطة فهي مرتبة بشكل هيكلي، ملفات أو مجلدات تحوي ملفات وهناك الروابط.
جرب زيارة مواقع غوفر واطلع على محتوياتها مع التنبيه أنه قد تحوي ما لا يسرك، فلست مسؤولاً عن ذلك:
في مكان آخر وفي نفس الوقت كانت هناك تقنية بدأت بسيطة وكادت أن تصبح هي الويب لولا تدخل رجال القانون، في عام 1991م ظهرت تقنية جديدة تسمى Gopher في جامعة مينيسوتا وكان الهدف من تطوير التقنية هو تبسيط عملية الوصول إلى محتويات وخدمات الشبكات الموجودة في الجامعة.
غوفر بالإنجليزية هو اسم حيوان قارض وهو شعار فرق الرياضة التابعة لجامعة مينيسوتا، لذلك اختير هذا الاسم.
كانت شبكات الجامعات والمؤسسات تستخدم تقنيات مختلفة ولكل تقنية سياسات خاصة وبالتالي كل شبكة تعتبر جزيرة منفصلة لا يمكن الاتصال بها من خلال شبكة أخرى، غوفر وفر وسيلة سهلة وموحدة للوصول إلى كل المحتويات والخدمات ولا يهم في أي شبكة تكون هذه المحتويات، ووفر أيضاً فكرة الروابط فأمكن للناس الانتقال من حاسوب إلى آخر بدون أي صعوبة.
خلال سنتين تمكنت تقنية غوفر من جمع شتات المعلومات والخدمات من عدة مصادر ووضعتها في مكان واحد ويمكن تصفحها بأسلوب موحد سهل، ظهرت برامج مختلفة لتصفح شبكات غوفر وظهر محرك بحث يسمى Veronica مخصص لشبكة غوفر.
كان كل شيء يشير إلى ازدهار فكرة شبكات غوفر لكن رجال القانون في جامعة مينيسوتا تدخلوا ليحدوا من إمكانية الاستفادة من التقنية ولكي يتمكنوا من بيعها، وبعد سنوات طرحوا تقنية غوفر كبرنامج حر لكن كانت هذه خطوة يائسة متأخرة لأن شبكة الويب طغت والتهمت كل شيء.
بعد مرور 10 سنوات على بداية ازدهار الويب وانهيار غوفر يمكن للمرء أن يخمن بأن التقنية انتهت ولم يعد لها وجود، لكن لا زال هناك أناس حول العالم يستخدمونها فقط لكي يذكروا الآخرين بتقنية كادت أن تصبح الويب لولا تدخل رجال القانون، والبعض يستخدمها كوسيلة للنشر ابتعاداً عل كل ضوضاء الويب، فليس هناك إعلانات أو مشاكل أمنية أو جافا أو أي تقنية أخرى، فقط نصوص وصور ومحتويات وبعض الخدمات.
يمكن اليوم الوصول لغوفر بحواسيب قديمة لا تدعم سوى النص كما يكمن الوصول لها بأحدث الحواسيب، ولا يهم إن كان اتصالك بغوفر من خلال خط هاتفي بطيئ أو خط حديث سريع، ستتمكن من قراءة المحتويات بسرعة وسهولة، هناك الكثير من المحتويات المختبأة في مزودات غوفر والتي تستحق الاطلاع عليها، لا زال البعض ينشر الأخبار من خلالها وكذلك حالت الطقس.
معظم المتصفحات يمكنها تصفح شبكات غوفر، ستلاحظ أن عنوان مواقع غوفر تبدأ بكلمة gopher بدلاً من http، ومواقع غوفر بسيطة فهي مرتبة بشكل هيكلي، ملفات أو مجلدات تحوي ملفات وهناك الروابط.
جرب زيارة مواقع غوفر واطلع على محتوياتها مع التنبيه أنه قد تحوي ما لا يسرك، فلست مسؤولاً عن ذلك:
7 تعليقات:
يمكن تنزيل الملفات، مثال:gopher://gopher.quux.org/9/Software/Operating%20Systems/Unix/Linux/linux-1.0.tar.bz2
(نواة لينوكس الأولى)
بالمناسبة لن يعمل هذا البروتوكول على المتصفح الحديث إنترنت إكسبلورر 7.0
(شكرا مايكروسوفت !)
حاولوا تغتنموا فرصة حجز نطاق
gopher://google.com
فهو غير موجود : )
"شبكات ماقبل الزحمة"
عنوان آخر لموضوعك هذا :)
بالمناسبة: هل فكرت بجمع مقالاتك المختصة بتاريخ الشبكة والحاسوب وتكوين فهرس زمني؟
أخيرا كان ودي أشاركك في تساؤلي التالي من الغريب أن بعض المدن كانت سباقة في معظم الأمور التقنية فمثلا مينيابوليس والتي تحدثت عن أشهر جامعاتها (جامعة مينيسوتا) يوجد بها مجتمع شبكي منذ فترة طويلة جدا ومجموعات مهتمة بالويب تكاد تنافس المجموعات الموجودة في سان فرانسيسكو رغم جوها القارص الذي يصل الى 35- لماذا هناك مدن تتفوق على مدن اخرى من ناحية وجود تجمع لأصحاب اهتمامات مماثلة؟
من الملاحظ فعلا أن أدوات التقدم كانت موجودة فيما قبل
اذا كنت تتفق معي عبدالله هنا
فهل يمكنك تفسير لماذا كان التطور في هذا المجال بطيء في تلك الأيام مقارنة بالوقت الحالي؟
وهل تعتقد أننا سنواجه ركود قريبا ؟
لا أعلم لماذا ولكني أشعر انك تملك اجابة للتساؤلات هذه
شخصيا أعتقد أن الركود في مجال التقنية هو أمر مفيد خصوصا وإن كان ركود مؤقت فهو ضروري للإعطاء الآخرين فرصة باللحاق بالركب (مثل كبار السن)
اخيرا: أعتذر عن الردود الخارجة بعض الشيء عن الموضوع!
P.S:هل سبق وأن تحدثت يوما ما عن الـUsenet ؟
ميم همزة: نعم يمكن الحصول على محتويات قديمة، نواة لينكس الأولى تعتبر كنزاً لمن يريد تعلم برمجة أنظمة التشغيل، أما إكسبلورر 7 فلم أعرف أنه لا يدعم غوفر، أمر مؤسف، أما عنوان غوعل فليس هناك أمل لحجزه، فهو مملوك لغوغل والمالك لا يستخدم تقنية غوفر، هذا كل شيء.
مدون: نعم شبكات ما قبل الزحام عنوان أفضل، بخصوص جمع المقالات، ما أفكر فيه هو شيء آخر فلا أكتب مقالاتي هذه لتكون شاملة جامعة بل لتلقي نظرة على فكرة أو تقنية، ما أفكر به هو دليل استخدام الإنترنت باختلاف تقنياتها، موسوعة تحوي معلومات وكذلك دروس بسيطة حول استخدام التقنيات.
وجود تجمع في مدن معينة يرجع لأسباب اجتماعية وقانونية، جامعة ستانفورد في كاليفورنيا لم تكن تمنع الباحثين من التعاون مع شركات أو حتى من إنشاء شركات، من هناك خرجت غوغل، كاليفورنيا كانت مكاناً مناسباً للأعمال، الجو رائع طوال العام تقريباً وهناك اجتمع مجموعة من المهندسين الذي لم تعجبهم أجواء الولايات الشرقية أو سياسات الجامعهات وكانت بدايتهم بدعم من الجيش ثم تكاثرت الشركات وتكون وادي السيليكون.
التطور متسارع ولا زال ولا أظن أن هناك أي ركود، المسئلة هنا أننا وصلنا لمرحلة استقرار وتنوع ووصول الشبكة لعدد كبير، كل ما سيحدث في المستقبل لدينا هو ازدياد أعداد المستخدمين، من الصعب أن تكون هناك تقنية لها تأثير مماثل لتأثير الإنترنت.
بينما في دول أخرى دخلت لتوها في هذا العالم التطور سيكون كبيراً وواضحاً وله تأثير اجتماعي واقتصادي وسياسي.
هذه إجابتي وليست "الإجابة" الوحيدة، أما Usenet فربما أتحدث عنها في موضوع لاحق.
السلام عليكم ،
بزعجك عبدالله ،،
اتذكر تحدثت فترة عن القوفر في بداية تدويني عام 2004 وليس باسهاب كما ذكرت ( http://www.herbaz.com/archives/2004/04/29/74 )
القوفر في نظري لن تتطور لكن اتوقع ستبقى وسوف يكون لها استخداماتها لفترة طويلة
باسم
كأنني أتصفح سيرفر FTP
حرباز: كانت هناك محاولات لتطوير غوفر لكنها انتهت لأن الويب سيطرت، وبالطبع سيكون لها استخدامات لوقت طويل.
sameh.de: مع فارق أنك تستطيع رؤية المحتويات مباشرة وهناك روابط.
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.