سبق أن كتبت عن تجربتي في بنك الدم في مدونتي السابقة، في ذلك الوقت كانت المرة الأولى التي أتبرع فيها بالدم، كنت أقول لأخي "دا دم دا؟! أول مرة أشوف دم لونه أخضر!" ثم في بنك الدم فحص الممرض دمي ليعرف نوعه فتغير لون الدم إلى الأخضر وأعلن أن فصيلت دمي هي أو سالب، ثم شفطوا نصف لتر من الدم وتناولت بعدها شطيرة وعلبة عصير ... مجاناً! هذا أجمل شيء عند التبرع بالدم، ما تأكله بعد التبرع!
اليوم اتصل بي بنك الدم وحدثني الطبيب بأنهم يحتاجون لفصيلة دمي، وقد مضت ثلاثة أشهر منذ أن تبرعت أول مرة، فأخبرته أنني سأكون موجوداً عصر اليوم وذهبت، الإجراءات المعتادة هي قياس السكري وضغط الدم، ثم جاء الطبيب وبدأ في حديثه الطيب المنوع، دخلت إلى القاعة فوجدت رجلين، أحدهما مستلق بشكل طبيعي والآخر مستلق لكنهم جعلوا رأسه في ارتفاع أقل من رجليه! أي أنهم رفعوا السرير من ناحية رجليه وأظن أن الرجل كان يشعر بدوار بعد تبرعه بالدم وهذه وسيلة لكي ينزل الدم إلى أهم جزء في جسده.
استلقيت على السرير والطبيب لا زال يتحدث وأنا أجيبه، الإبرة الكبيرة تقترب من ذراعي، لا أدري لماذا لا أشعر بأي شيء، هكذا كان حالي منذ كنت صغيراً وأحمد الله على ذلك، أتذكر بكاء معظم الطلاب في الصف عندما كنت في الابتدائية لأنهم ينتظرون دورهم للحصول على حقنة طبية، بينما أنا وقلة من الزملاء كنا متحمسين للأمر! لا أدري على ماذا نتحمس، على الإبرة أم منظر الدماء؟!
على أي حال، وضعت الإبرة والأنبوب وأخذت عينة من دمي ثم وضع الكيس ليشفط نصف لتر من الدم، أعطوني كرة مطاطية لكي أضغط عليها باستمرار، بعد دقائق أنتهى الأمر بدون أي ألم أو دوار، طلب مني الطبيب أن أجلس قليلاً ثم أصر على أن أتناول شيئاً قبل الخروج، هذا ما كنت أنتظره!
أدعو الجميع للتبرع بالدم، سواء كنت في الإمارات أو غيرها، تبرع بالدم ولك الأجر إن شاء الله، هناك حاجة دائمة للمتبرعين وإن كان دمك من الفصيلة النادرة فأنا أؤكد أكثر على أهمية أن تتبرع بدمك.
بقية مشكلة واحدة، وهي هذه الضمادة الطبية التي وضعوها مكان جرح الإبرة، لا شيء يؤلم أكثر من إزالة هذه الضمادة، سأزيلها الآن ... أدعوا لي!
الثلاثاء، 22 يوليو 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
5 تعليقات:
أنا حدثت لي قصة رهيبة مع التبرع بالدم...
للمعلومية أنا عمري 16 سنة و قليل من الشهور.
من زمان و أنا أحاول أن أتبرع بالدم بطرق متحايلة لكن جميعها لم تنفع ، إلا أنا وصل ما كنت أتمناه.
قبل اسبوع في البرنامج الصيفي لأرامكو كنت في فصل مع مجموعة من الطلاب دخل علينا شاب و أخذ يقول من يريد أن يتبرع بالدم، و له كيكة و عصير مجاناً :)
لم يرتفع في الفصل إلا اصبعي المسكين ، أخذ يسجل اسمي ثم سئلته هل يجب أن يكون عمري 18 فأجاب بالنفي و أوضح أنه سيأخذون مني فقط كمية أقل ،، إلى هنا الوضع مستتب.
لكن بعد يومين وزعوا أوراق لطلاب الـ16 سنة فأقل تتطلب توقيع ولي الأمر ، ذهبت إلى أبي أطلب منه التوقيع فرفض . والله انقهرت.:(
بعد يوم وضح لي السبب قائلاً :
الطبيب ما يهمه عمرك 16 أو 26 أهم شي يبي ياخذ دمك ، خالك عصقول (ضعيف) يوم يجي يطلع الرخصة قالو له رح اتبرع بالدم فجه الدكتور و خذ منه لترين و تركه مع أنه المفروض ما ياخذ منه شي لكن بنك الدم محتاج ،، خالك طلع من غرفة التبرع إلا و يصفع على وجهه مصفر :0 ،، هنا خاف الطبيب و نكس (قلب) خالك على رجليه بالمعكوس علشان الدم اللي في الرجل يجي الدماغ عشان ما تصير له سكته و جاب المراوح و مادري شنو ،، يعني لو خالك ساق السيارة و صقع شان قال الطبيب أنا ما قلت له يسوق (انتهى)!!!!
انا ختمتها بضحكة هستيرية على الموقف و اقتنعت تماماً بعدم ضرورة تبرعي بالوقت الراهن .
جرب الحجامة.
للأسف في بلدنا التبرع شيء خطير
فأنا لا أضمن أن تكون الإبر ملوثة !! وأكثر من ذلك ترى لوحاً أمامك يسمى ممرضة في البلدان الأخرى، تُدخل الإبرة في يدك وكأنها تثقب جداراً
آخر مرة وأول مرة تبرعت كانت إجبارية لدخول الجامعة ولن أكررها بعد ماحدث
تم شفط لتر ونصف من جسدي وعند وصول الميزان للتر ناديت التي تسمى بالممرضة ولكنها كانت مشغولة بالتحدث مع زميلتها واستمر الوضع هكذا !!!
وبعدها قررت أن لا آتي مرة آخرى خاصة وأني لاأضمن نظافة الادوات أبداً
للملاحظة هذا الكلام في سوريا!
مرتضى: أظن أن المتبرع يجب أن يكون في الثامنة عشر من عمره أو أكبر، ثم التبرع لا يكون بلترين! هذه جريمة في حق خالك، ما أخذ مني كان نصف لتر، لا أتخيل كيف سيكون حالي لو أخذ لترين.
محمد: الحجامة أخي الكريم لا شك في فائدتها لي، أما التبرع فهو مفيد للآخرين، أريد به أن أقدم شيئاً للآخرين، هذا فرق بين الحجامة والتبرع.
خالد: من المؤسف فعلاً أن يحدث هذا لديكم، من المفروض أن يكون الوضع مختلفاً تماماً فيعامل المتبرع بكل احترام وحرص، تجربتك تدعو لعدم التبرع ولا ألومك، هل من طريقة لإصلاح هذا الوضع؟
للأسف هذا من الأمراض المستعصية ... تعرف فساد وواسطات ...
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.