موضوع شخصي بحت، تجاوزه إن كنت لا تريد تضييع وقتك، لدي بعض الملاحظات والأفكار التي تحتاج لتدوين.
(١)
جربت أكثر من مرة والنتيجة هي نفسها لم تتغير، أنا مدمن للشاي لكن نسيت لم أدمن عليه، أصبح غاية في حد ذاته مع أنني بدأت أكره شربه وأندم على ذلك ثم أعود له وقد نسيت ما حدث آخر مرة، تتكرر الدائرة كل يوم حتى قررت أن أوقف هذه الحماقة، وأصفها بالحماقة لأنها دائرة تتكرر في أمور أخرى.
نشرت مقالاً في هذه المدونة للأخ أحمد أبو زيد يتحدث فيه عن كيفية التخلص من إدمان الشاي، وفيه ذكر أن الشاي قد يتسبب في أضرار مثل امتصاص الحديد والكالسيوم وهذا قد يعني فقر الدم وهشاشة العظام وتحدث أيضاً عن الإمساك، لكن هناك أضرار أخرى قرأت عنها، مثلاً قرأت خبراً عن امرأة سقطت جميع أسنانها بسبب إدمانها لشرب الشاي وهذه حالة فريدة من نوعها لكن الخبر أخافني حقاً لأنني لست بعيداً عن مستوى إدمان هذه المرأة مهما حاولت خداع نفسي.
مشكلة أخرى أن مادة الكافيين إن زادت عن حدها تؤدي إلى مشاكل كثيرة منها الصداع عندما يتوقف المرء عن شرب الشاي والقهوة لفترة طويلة، كذلك القلق، عدم القدرة على التركيز، ضربات القلب متسارعة وغير ثابتة، الأرق واضطراب النوم، وقد جربت كل هذه الأعراض، وقد كنت لفترة طويلة أظن أن المشكلة شيء آخر، ثم مع التجارب تيقنت أن المشكلة في إدمان الشاي، ببساطة التوقف عن شربه يزيل كل الأعراض التي ذكرتها ويجعلني هادئاً قادراً على التركيز ويمكنني النوم بلا أي مشكلة.
لذلك لا بد من التغيير، وسأكتب عن ذلك بعد شهر، أخي سيساعدني على التأكد من أنني لن أعود لما كنت أفعله في الماضي، تغيير العادات يحتاج لطلب المساعدة من الآخرين، هذا شيء كنت أقاوم فعله لوقت طويل، لكن من تجربة كذلك التعاون مع الآخرين يجعل التغيير أكثر سهولة.
(٢)
ممارسة الوعي يمكنها أن تعالج جزء كبيراً من مشاكل أي شخص، الوعي هو أن تفعل الأشياء وأنت تعرف لم تفعلها وتعرف نتيجتها، أعود للشاي مرة أخرى، إدمان أي شيء هو أن تفعل شيئاً لذاته دون التفكير في العواقب، أنا أشرب الشاي لأنه أصبح عادة يومية لم أعد أتذكر لم أفعلها، حتى المتعة بشربه ذهبت ومع ذلك ما زلت أراه كل يوم.
الوعي يمكن أن يكون شيئاً بسيطاً، قبل أن تقرر أي شيء، أعط نفسك ٣٠ ثانية من التفكير، هل هذا هو القرار الأفضل لي الآن وفي المستقبل؟ هل هذا هو الخيار الوحيد؟ هل هذا هو الخيار الأفضل؟ قد تكون لديك رغبة تريد تحقيقها، أنت تريد مثلاً أن تأكل كعكة كبيرة الآن، لكن التفكير المنطقي سيخبرك أن هذا غير مفيد لك بأي شكل، ربما قطعة صغيرة تكفي، ربما تحفظ قطعة صغيرة لوقت لاحق، ربما لا تأكلها بأي شكل لأنك تريد أن تمارس الحمية وتتخلص من وزن زائد.
كل إنسان لديه رغبات ونظن أننا بتحقيق هذه الرغبات سنكون سعداء، لكن نعلم جيداً من تجارب الحياة أن تلبية رغبات النفس قد يقودنا إلى التعب والاكتئاب لأن النفس لن تتوقف عن الرغبة في الأشياء على اختلافها، فخير لك أن تعلمها ألا ترغب في شيء وإن رغبت ففكر قبل أن تلبي رغباتها.
أقول هذا الكلام لنفسي، بعد أن توقفت عن شرب الشاي ليومين وجدت نفسي هادئاً قادراً على التركيز والنوم بهدوء، ثم بدأت أحاول ممارسة الوعي، كنت أسأل نفسي هل هذا هو الخيار الأفضل؟ ٣٠ ثانية من التفكير توفر الكثير علي لاحقاً، أنا بحاجة لممارسة هذه العادة أكثر وأكثر، لكنني بدأت وفي هذا خير، وقد وجدت نتيجة إيجابية فورية لممارسة الوعي، بدلاً من فعل شيء دون تفكير لمجرد أنني سأستمتع به الآن وأندم عليه لاحقاً، أجدني أفعل ما قد لا أحبه الآن لكنه سيسعدني لاحقاً.
(٣)
مع عدم القدرة على التركيز ومع التعب وعدم القدرة على النوم بانتظام وجدت الفوضى طريقاً للعودة مرة أخرى، لأنني لا أستطيع أن أهتم بالتنظيم والتبسيط وإبقاء كل شيء مرتباً ونظيفاً، ونتيجة هذه الفوضى هو مزيد من التعب والقلق والتشتت وعدم القدرة على إنجاز أي شيء، وهذا ليس بالأمر الجديد، يبدو لي أن العادات السلبية تجر مثيلتها وكذلك العادات الإيجابية، لذلك إن بدأت في جر سلسلة عادات إيجابية فلا تقطعها.
ببطء عدت للتنظيم والتبسيط ومرة أخرى وجدت نتيجة إيجابية، في كل مرة أقول أنني تعلمت الدرس لكن من الواضح أنني أنساه لأنني لا أمارس الوعي، الفعل الإيجابي يحتاج لوعي ويحتاج لعزم، هو ليس شيء تفعله هكذا دون أي تفكير أو استعداد أو رغبة، كثير من الأفعال السلبية يمارسها الناس دون أي تفكير، بل هم يرغبون فيها وهي أسهل بكثير من التوقف عن فعلها أو محاولة فعل ما هو إيجابي.
(٤)
بريدي في جيميل يحتاج لتغيير، ببساطة serdal هو اسم تركي وتصلني العديد من الرسائل التركية كل يوم، أضف إلى ذلك رسائل الباحثين عن العمل، عروض تسويقية وغير ذلك، من بين العشرات من الرسائل تكون واحدة مهمة، لذلك لم أعد أستخدم ذلك البريد كل يوم، أحياناً يمضي أسبوع أو أكثر دون أن أطلع عليه! أردت أن يكون لي بريد خاص في مكان آخر لكن احترت أين أجد خدمة جيدة.
هل من مقترحات؟
(١)
جربت أكثر من مرة والنتيجة هي نفسها لم تتغير، أنا مدمن للشاي لكن نسيت لم أدمن عليه، أصبح غاية في حد ذاته مع أنني بدأت أكره شربه وأندم على ذلك ثم أعود له وقد نسيت ما حدث آخر مرة، تتكرر الدائرة كل يوم حتى قررت أن أوقف هذه الحماقة، وأصفها بالحماقة لأنها دائرة تتكرر في أمور أخرى.
نشرت مقالاً في هذه المدونة للأخ أحمد أبو زيد يتحدث فيه عن كيفية التخلص من إدمان الشاي، وفيه ذكر أن الشاي قد يتسبب في أضرار مثل امتصاص الحديد والكالسيوم وهذا قد يعني فقر الدم وهشاشة العظام وتحدث أيضاً عن الإمساك، لكن هناك أضرار أخرى قرأت عنها، مثلاً قرأت خبراً عن امرأة سقطت جميع أسنانها بسبب إدمانها لشرب الشاي وهذه حالة فريدة من نوعها لكن الخبر أخافني حقاً لأنني لست بعيداً عن مستوى إدمان هذه المرأة مهما حاولت خداع نفسي.
مشكلة أخرى أن مادة الكافيين إن زادت عن حدها تؤدي إلى مشاكل كثيرة منها الصداع عندما يتوقف المرء عن شرب الشاي والقهوة لفترة طويلة، كذلك القلق، عدم القدرة على التركيز، ضربات القلب متسارعة وغير ثابتة، الأرق واضطراب النوم، وقد جربت كل هذه الأعراض، وقد كنت لفترة طويلة أظن أن المشكلة شيء آخر، ثم مع التجارب تيقنت أن المشكلة في إدمان الشاي، ببساطة التوقف عن شربه يزيل كل الأعراض التي ذكرتها ويجعلني هادئاً قادراً على التركيز ويمكنني النوم بلا أي مشكلة.
لذلك لا بد من التغيير، وسأكتب عن ذلك بعد شهر، أخي سيساعدني على التأكد من أنني لن أعود لما كنت أفعله في الماضي، تغيير العادات يحتاج لطلب المساعدة من الآخرين، هذا شيء كنت أقاوم فعله لوقت طويل، لكن من تجربة كذلك التعاون مع الآخرين يجعل التغيير أكثر سهولة.
(٢)
ممارسة الوعي يمكنها أن تعالج جزء كبيراً من مشاكل أي شخص، الوعي هو أن تفعل الأشياء وأنت تعرف لم تفعلها وتعرف نتيجتها، أعود للشاي مرة أخرى، إدمان أي شيء هو أن تفعل شيئاً لذاته دون التفكير في العواقب، أنا أشرب الشاي لأنه أصبح عادة يومية لم أعد أتذكر لم أفعلها، حتى المتعة بشربه ذهبت ومع ذلك ما زلت أراه كل يوم.
الوعي يمكن أن يكون شيئاً بسيطاً، قبل أن تقرر أي شيء، أعط نفسك ٣٠ ثانية من التفكير، هل هذا هو القرار الأفضل لي الآن وفي المستقبل؟ هل هذا هو الخيار الوحيد؟ هل هذا هو الخيار الأفضل؟ قد تكون لديك رغبة تريد تحقيقها، أنت تريد مثلاً أن تأكل كعكة كبيرة الآن، لكن التفكير المنطقي سيخبرك أن هذا غير مفيد لك بأي شكل، ربما قطعة صغيرة تكفي، ربما تحفظ قطعة صغيرة لوقت لاحق، ربما لا تأكلها بأي شكل لأنك تريد أن تمارس الحمية وتتخلص من وزن زائد.
كل إنسان لديه رغبات ونظن أننا بتحقيق هذه الرغبات سنكون سعداء، لكن نعلم جيداً من تجارب الحياة أن تلبية رغبات النفس قد يقودنا إلى التعب والاكتئاب لأن النفس لن تتوقف عن الرغبة في الأشياء على اختلافها، فخير لك أن تعلمها ألا ترغب في شيء وإن رغبت ففكر قبل أن تلبي رغباتها.
أقول هذا الكلام لنفسي، بعد أن توقفت عن شرب الشاي ليومين وجدت نفسي هادئاً قادراً على التركيز والنوم بهدوء، ثم بدأت أحاول ممارسة الوعي، كنت أسأل نفسي هل هذا هو الخيار الأفضل؟ ٣٠ ثانية من التفكير توفر الكثير علي لاحقاً، أنا بحاجة لممارسة هذه العادة أكثر وأكثر، لكنني بدأت وفي هذا خير، وقد وجدت نتيجة إيجابية فورية لممارسة الوعي، بدلاً من فعل شيء دون تفكير لمجرد أنني سأستمتع به الآن وأندم عليه لاحقاً، أجدني أفعل ما قد لا أحبه الآن لكنه سيسعدني لاحقاً.
(٣)
مع عدم القدرة على التركيز ومع التعب وعدم القدرة على النوم بانتظام وجدت الفوضى طريقاً للعودة مرة أخرى، لأنني لا أستطيع أن أهتم بالتنظيم والتبسيط وإبقاء كل شيء مرتباً ونظيفاً، ونتيجة هذه الفوضى هو مزيد من التعب والقلق والتشتت وعدم القدرة على إنجاز أي شيء، وهذا ليس بالأمر الجديد، يبدو لي أن العادات السلبية تجر مثيلتها وكذلك العادات الإيجابية، لذلك إن بدأت في جر سلسلة عادات إيجابية فلا تقطعها.
ببطء عدت للتنظيم والتبسيط ومرة أخرى وجدت نتيجة إيجابية، في كل مرة أقول أنني تعلمت الدرس لكن من الواضح أنني أنساه لأنني لا أمارس الوعي، الفعل الإيجابي يحتاج لوعي ويحتاج لعزم، هو ليس شيء تفعله هكذا دون أي تفكير أو استعداد أو رغبة، كثير من الأفعال السلبية يمارسها الناس دون أي تفكير، بل هم يرغبون فيها وهي أسهل بكثير من التوقف عن فعلها أو محاولة فعل ما هو إيجابي.
(٤)
بريدي في جيميل يحتاج لتغيير، ببساطة serdal هو اسم تركي وتصلني العديد من الرسائل التركية كل يوم، أضف إلى ذلك رسائل الباحثين عن العمل، عروض تسويقية وغير ذلك، من بين العشرات من الرسائل تكون واحدة مهمة، لذلك لم أعد أستخدم ذلك البريد كل يوم، أحياناً يمضي أسبوع أو أكثر دون أن أطلع عليه! أردت أن يكون لي بريد خاص في مكان آخر لكن احترت أين أجد خدمة جيدة.
هل من مقترحات؟
10 تعليقات:
أدخل على https://mail.google.com/mail/u/0/#settings/labs و أستكشف إضافات جديدة تستطيع بيها تنظيم البريد الإلكتروني بشكل أفضل
أنا شخصيا مستمتع بـ Multiple Inboxes و Authentication icon for verified senders
تأكد يا أستاذ عبد الله أن مقالتك هذه تختصر الكثير من الوقت في قراءة مقالات تقدم نفس الفائدة, فهي ليست موضوعا شخصيا على الإطلاق
سؤال قبل إكمال قراءة التدوينة: كم كأسا تشرب من الشاي؟
@إبراهيم عبد الغني، شكراً، لكنني قررت أن أغير البريد، أريد واحداً باسمي بدلاً من سردال وأريد حتماً الابتعاد عن غوغل خصوصاً أنني لا أستخدم أياً من خدماتها سوى يوتيوب وبلوغر، حتى البحث لا أستخدمه وأود أن أتوقف عن استخدام بلوغر كذلك.
@Salah: في الماضي ما بين ٦ إلى ١٢ في اليوم، أما الآن ما بين ٤ إلى ٨، لكن أود التوقف لشهر عن شرب الشاي ثم العودة له باعتدال، كوب واحد فقط في اليوم يكفي.
بالنسبة للشاي لدي نفس المشكلة سابقا استمتع به اليوم اصبح عادة روتينية بدون متعة اعتقد ان مشكلتي ليست في ادمان الشاي ولكن في التدخين الذي يربطني بالشاي هي عادة التدخين السيئة لو استطعت التوقف عنها حتما سأتوقف عن الرغبة في شرب الشاي
بالنسبة للبريد اقترح هذا https://www.hushmail.com/
انصحك ب protomail خدمة موجوجة في سويسرا مشفرة من بخاصية End To End encryption مجانية، لتفاصيل اوفى:
file:///storage/sdcard0/UCDownloads/ProtonMail%20-%20Secure%20email%20based%20in%20Switzerland.mht
عفوا ولكن العنوان للخدمة هو
protonmail.ch
مرحبا
اذا كانت شخصيتك ادمانية ستبحث بعد الشاي عن شيء اخر لتدمنه
اذا نجحت في العلاج فلا تبخل بالطريقة
شخصية ادمانية :'(
عنوان البريد مشكلته هي عندما تقوم بنشره. أول بريد قمت بعمله كان عام 1997، مع بداية اﻹنترنت في السودان، وكنت أعطيه لكل شخص، و اقوم بإدخاله في كل موقع، اﻵن تركته بسبب كثرة اﻹسبام. قمت بعمل بريد في gmail ولم أنشره، كذلك بريد آخر في دومين خاص بي ولم أنشره أيضاً حتى استطيع استخدامه في العمل.
بالنسبة للشاي ربما المشكلة في كثرة تناوله، فإذا تناوله الشخص بمعدل قليل ربما لا يجد منه أي ضرر. فبالرغم من ضرر نقص الحديد، فبه شيء إيجابي وهو أن به مضادات أكسدة وهي تمنع السرطان.
بالنسبة لضرر نقص الحديد فهو يمنع امتصاص الحديد بعد اﻷكل، فيمكن شربه في وقت بعيد من الأكل.
أصبحت لا أمشي عادة إلا بعبوة ماء.. عند الدراسة وعند الرياضة وغير ذلك.. مما أنساني الشاي والقهوة وإخوانهما!
لم أخطط للتوقف عن الشاي والقهوة ولكن الماء وكثرة تناولي له جعلني أتوقف دون أن أشعر. وقد شعرت بتحسن كبير في كل شي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطر لي أنه بدلا من تقليل عدد الأكواب تركها كما هي في البداية مع البدء بتصغير حجم الكوب المستخدم
فمثلا إن كنت معتاد على شرب كوب كبير (Mug) أحاول الانتقال إلى كوب زجاجي شفاف من الحجم المتوسط
واختار الكوب الذي يكون طويلا وقاعدته صغيرة ليوحي لي بأنه ذو كمية كبيرة تماما كخدعة استبدال عبوات المشروبات الغازية إلى العبوات النحيلة وذات طول بالغ مع أنها نفس الحجم السابق لكنها توهم الزبون أن الكمية زادت.
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.