الجمعة، 5 أكتوبر 2012

كتاب الهدية السنوي

أحب القراءة عن مواضيع الطباعة والنشر، عن تطور وسائل الطباعة وتغيرها وعن طرق الطباعة التي يمكن للأفراد استخدامها، وعن أنواع الكتب وأفكارها وتاريخها، لذلك وصلت لصفحة في ويكيبيديا تتحدث عن كتاب الهدية السنوي أو Gift Book.

الفكرة بدأت في القرن الثامن عشر وهي ببساطة نشر كتاب سنوي قد يحوي مقالات وقصصاً ورسومات وشعراً، تغلف هذه الكتب بغلاف مزين وقد يوضع الكتاب داخل صندوق خاص به، محرروا هذه الكتب كانوا يجمعون محتوياتها طوال السنة وبعضهم كان يدفع مبلغاً من المال مقابل كتابة مقالة أو شعراً أو قصة، وكان الناس يشترون هذه الكتب لإهدائها للآخرين.

فكرة الكتاب السنوي هذه تكررت لاحقاً بأشكال مختلفة، أذكر أنني رأيت كتباً تجمع أفضل المقالات العلمية أو المقالات تقنية لعام ما وتنشر في كتاب واحد، هذه وسيلة رائعة في رأيي لجمع محتويات عالية المستوى ونشرها في وسيلة قد تبسط عملية الوصول لهذه المحتويات، فكرة جمع المحتويات في كتاب واحد ونشرها سنوياً أو شهرياً هي فكرة قديمة ووسيلة لا زالت تستخدم لنشر آخر الأبحاث العلمية بين المهتمين في مجال ما.

شخصياً أتمنى رؤية مثل هذه الكتب السنوية، هناك مساحة لكتب تنشر محتويات منوعة لا مكان لها في الكتب الأخرى وقد لا أصل لها، تصور مثلاً كتاب سنوي مطبوع أو إلكتروني يجمع أفضل المقالات التقنية العربية، أو أفضل القصص والأشعار، أو أفضل المقالات في مجالات مختلفة، هذا سيبسط عملية الوصول لمحتويات قد لا نصل لها لأننا لا نعرف حتى وجودها.

لعل البعض قد يشير إلى إمكانية فعل ذلك في مدونة، لكن شخصياً أجد أن المدونات غير مناسبة هنا لأن المرء عليه متابعتها دائماً، كتاب سنوي يعني أن أعطي انتباهي مرة واحدة لهذا الكتاب وهذا أمر مختلف، أن أجلس وأقرأ كتاباً وأعطيه انتباهي الكامل يختلف كلياً عن متابعة مدونة ما كل يوم بشكل سريع.

على أي حال، هي فكرة أتمنى رؤيتها، هذا كل شيء.




في موضوع آخر، فعلت اليوم ما كنت أراه صعباً، سبعة كتب هي روايات هاري بوتر بالإضافة لكتابين آخرين لنفس السلسلة، أخرجتها من مكتبتي وذهبت بها إلى شخص ما أعرف أن ولده سيسعده أن يحصل على هذه الكتب، الكتب نظيفة وأنيقة كأنني اشتريتها بالأمس وهي بتغليف (Hardcover) وهو تغليف كنت أبحث عنه لهذه الروايات لأنني أريد الاحتفاظ بها طويلاً ولم أجد ما أريد في مكتبات أبوظبي فاشتريتها من الشبكة.

إن أردت قرائتها مرة أخرى سأشتري نسخاً إلكترونية منها، لكن هذا لن يحدث قريباً، علي قراءة مكتبتي أولاً، تخلصت كذلك من كتب أخرى أعلم يقيناً أنني لن أقرأها، 9 كتب حول مواضيع كنت أتحمس لها في الماضي ولم أعد أجد الحماس لها اليوم، هذا أمر جربته من قبل ولم أتعلم الدرس، إن اشتريت كتاباً فعلي أن أقرأه في أقرب فرصة لأن الحماس للموضوع قد يموت، على أي حال الكتب ذهبت لمن سيقرأها ويستفيد منها، يمكن أن أقول أن مكتبتي أصبحت أقل حجماً بفارق 18 كتاب، هذا إنجاز لا بأس به.

3 تعليقات:

Thabet يقول...

موضوع الكتاب السنوي مميز فعلاً...قرأت مثل هذه النوعية من قبل،،، رائع خصوصاً عندما يكون مجموعة مقالات لذات المجال.. تتيح قرأة من منظور آخر!

كريمة سندي يقول...

فكرة رائعة أؤيدك عليها تحياتي الصادقة وعلى فكرة فقد استفدت كثيرا عن موضوعاتك عن المنتديات العربية وعن كذلك تدوينة الطريق الأسهل فقرر أن أفتح منتدى ثقافي اـفادي فيه جميع ما ذكرته وإن شاء الله افتتاحه سيكون في 12/12/2012 فأهلا وسهلا بك

عبدالله المهيري يقول...

@Thabet: صحيح، إصدار مثل هذه الكتب أراه عملية سهلة، تحتاج لجهد لكن أسهل بكثير من تأليف الكتب لأن المحتوى جاهز وما على المحرر سوى جمعه في غلاف واحد.

@كريمة سندي: بالتوفيق إن شاء الله، في انتظار يوم الافتتاح.

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.