السبت، 5 مايو 2012

الغرفة اليابانية

بين حين وآخر أزور مدونة Kirainet.com وهي مدونة عن اليابان يكتبها بالإنجليزية رجل إسباني اسمه هكتور، في بعض الأحيان أجد فيها مواضيع مفيدة مثل هذا الموضوع عن تعلم اليابانية وأحياناً مواضيع عن اليابان نفسه وثقافتها، في آخر مرة زرت مدونة هكتور رأيت صوراً عديدة ومن بينها هذه الصورة:

Japanese showa room
مصدر الصورة: Hector Garcia
لم أتوقف كثيراً عند هذه الصورة ولم أهتم بها إلا لثواني قليلة ثم تجاوزتها، أغلقت الحاسوب وكان هذا في الصباح وبدأت أقرأ في كتاب، الصورة عادت لتجبرني على تذكرها بل حتى رؤيتها في المنام وبقيت تلاحقني طوال اليوم، هذه واحدة من الصور التي تغني حقاً عن ألف كلمة.

أترى هذا المكتب دون حاسوب؟ ذاك السرير الصغير؟ هل لاحظت حجم الغرفة الصغير؟ هذه أشياء جعلتني أعود للصورة لتأملها مرة أخرى ثم وضعت الصورة على سطح المكتب، ما تراه في الصورة هو ما أريده مع بعض الإضافات الصغيرة، لست بحاجة لأكثر من ذلك.

كنت أريد كتابة موضوع طويل عن البساطة وما يحتاجه المرء ليكون سعيداً في حياته لكن الكلمات تتزاحم في ذهني فلا أدري كيف أكتبها هنا، ربما علي أن أكتفي بعرض الصورة فقط مع تعليق صغير: هذا كل ما أحتاجه.

8 تعليقات:

Unknown يقول...

استاذ عبدالله , ثيم او مايسمى تمبلت المدونة من اين احصل عليه اذا كان مجاني ؟

عبدالله المهيري يقول...

@قبل المغيب: في الصفحة الرئيسية للمدونة هناك موضوع يحوي رابط القالب، لكن انتظر حتى أطرح نسخة أخرى معدلة قليلاً.

يوسف محمود يقول...

الحق أنها بسيطة جدا، لكنها كذلك غير عملية!
لا يوجد أي تقنيات! ربما (حسب ما يظهر لي من الصورة) لا توجد أفياش (لشحن الهاتف على الأقل)!
هذه البساطة تضعف من قيمة الغرفة وليس العكس.. لأنها تفقدها أهميتها!
بالمناسبة.. اعتدت ألا أقرأ أي موضوع عن اليابان بسبب المهوسيين بها.. أخيرا وجدت من يكتب عن اليابان معجبا بالتجربة، لا منبهرا بأهلها!

غير معرف يقول...

الصورة جميلة وتبعث الراحة، تصلح هذه الغرفة للبيوت في القرى، أو حتى الفنادق في المدن البعيدة التي يحتاجها اﻹنسان ليهرب من العاصمة وما بها من إزدحام تقني وضوضاء.

المواد المصنع منها الكرسي والسرير والمنضدة تظهر أنها مواد طبيعية، ليس فيها بلاستيك. كذلك مفرش اﻷرضية شكلها جميل. واﻷروع من ذلك كله النافذة التي تُطل على اﻷشجار في الخارج. تُظهر الغرفة كأنها في طابق علوي، وذلك لأن قمة الشجرة ظاهرة

عبدالله المهيري يقول...

@يوسف محمود: أنا معجب بها لأنها لا تحوي أي تقنيات، لكل شخص ذوق :-) التقنيات في بعض الأحيان تبعدنا عن ما هو أساسي وبسيط ويكفي لإسعاد الإنسان.

أما الهوس، فما هو مقياسه؟ وكذلك الانبهار ما هو مقياسه؟ إن لم يكن المرء معجباً بشعب بلد فما الذي سيعجبه؟ البلاد بدون الناس هي مجرد أرض خالية، وتجربة اليابان من صنعها إلا أهل اليابان؟

@أبو إياس: صدقت، هذا شيء لم ألاحظه، أعني عدم وجود البلاستك، وهي كما قلت مناسبة ليهرب الإنسان من الضوضاء والازدحام، هذا ما أود أن أفعله الآن.

Zaher Dirkey يقول...

شممت رائحة الخشب العتيق الذي كنت شممته في بيت جدي.

بالنسبة للانقطاع عن التقنيات، في بداية الامر ستجدها صعبة جدا، لكن بعد ثلاث أو أربع أيام، ستحس بأنك بدأت العودة إلى بشريتك، تتلمس جسدك بأنك كائن حي، و لست جزءا من الحاسب مربوط بتقنية بلق ان بلي.
أنا فعليا جربت هذا الاحساس، عندما انقطعت الهواتف الأرضية و الجوالة (متضمنة الانترنت) و مع انقطاعات الطويلة للكهرباء و ربما لا نستطيع الذهاب إلى العمل، لمدة أكثر من شهرين، صدق أو لا تصدق، كانت تجربة رائعة لولا بعض المنغصات التي كانت تحدث بالقرب منا للأسف.

Abdulrahman Alamoudi يقول...

إدراكك أخوي عبدالله يعجبني .. لا تحرمنا من فكيراتك
متابعك (rss)

عبدالله المهيري يقول...

@زاهر ديركي: أوافقك، عندما أنقطع عن الشبكة والحاسوب أحتاج لأيام لكي أعتاد على الأمر ويهدأ عقلي لكن بعد ذلك وكما قلت؛ أشعر بالعودة إلى الفطرة، لذلك أدعو دائماً إلى أن يجرب الناس الانقطاع عن التقنيات بين حين وآخر.

@بو مكرم: شكراً، بارك الله فيك.

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.