عاد ستيف جوبز إلى أبل رسمياً في عام 1997 وكان من أول ما فعله أن ألغى مجموعة مشاريع في أبل ومن بينها الحاسوب الكفي نيوتن، أبل لم تعد لتطوير حواسيب كفية حتى جاء آيفون في 2007 ومعه آيبود تش ثم جاء آيباد، بعض الأفكار المفيدة في نيوتن لم تصل إلى هذه الأجهزة الجديدة:
- المشاركة بالمحتويات بين التطبيقات، نيوتن كان يحتفظ بكل المحتويات في قاعدة بيانات واحدة تسمح لأي برنامج بالوصول لها، بمعنى يمكنك من خلال أي برنامج أن تصل لأي محتويات برنامج آخر دون أن تخرج من البرنامج الأول، يمكنك أن تجمع بين قائمة المهام ودفتر العناوين وأي محتويات أخرى دون أن تضطر للانتقال من برنامج آخر، حالياً البرامج في آيفون وآيبود تعمل كجزر منعزلة ولا يمكنها العمل مع بعضها البعض ما لم تبرمج على هذا الأساس، المشاركة في نيوتن هي خاصية متوفرة في كل مكان ويمكن استخدامها لكل أنواع المحتويات، حتى عملية المشاركة هي نفسها لا تتغير بتغير البرامج، في آيفون وآيباد المشاركة محددة بالخيارات المتوفرة في البرنامج.
- يمكن بسهولة مشاركة المحتويات بين جهازي نيوتن، نيوتن يستخدم الاشعة تحت الحمراء لهذا الغرض، بل حتى أجهزة بالم القديمة كانت تستخدم نفس التقنية للمشاركة، هل يمكن فعل ذلك في آيفون وآيباد بدون استخدام برنامج منفصل؟
- إمكانية برمجة قاعدة المحتويات، لأن البيانات في مكان واحد يمكن للمبرمجين أن يستفيدوا من البيانات المتوفرة فبدلاً من إنشاء قاعدة بيانات جديدة لدفتر العناوين مثلاً يمكنه أن يستخدم دفتر العناوين الموجود ويضيف له مزيداً من الخصائص.
- واجهة نيوتن تدور حول المحتويات وما يمكن أن يقدمه من خصائص أثناء التعامل مع المحتويات، آيفون وآيباد يدوران حول التطبيقات، لا يمكنك إنجاز شيء عندما ترى الصفحة الرئيسية لآيفون أو آيباد، يجب أن تضغط على التطبيق الذي تريده لكي تبدأ العمل.
- التعرف على الكتابة بالقلم، أول إصدار من نيوتن كان سيئاً في تعرفه على كتابة الناس والإصدار الثاني عالج المشكلة وأصبح نيوتن يفهم ما يكتب بالقلم، هذه التقنية تملكها أبل وأضافتها في نظام ماك وسمتها إنكويل، لم لا نراها في آيفون وآيباد؟
- لأن نيوتن يستخدم القلم يمكن للمستخدم الوصول لبعض الخصائص بسرعة من خلال حركات يرسمها بالقلم، خصائص مثل النسخ واللصق وتظليل النص وإنشاء وثيقة جديدة وترتيب السطور حسب هيكلية محددة وغيرها، منذ أن تحدث ستيف جوبز عن كيفية أن القلم هو الأداة الخطأ للتحكم بالحواسيب الكفية واللوحية بدأ كثير من الناس في مدوناتهم يرددون هذه الفكرة كأنها حقيقة وهو رأي لستيف جوبز لا يؤيده فيه كثير من الناس وأنا منهم.
- إمكانية التوسع، لا زال هناك أناس يستخدمون نيوتن يومياً لأنهم يستطيعون تثبيت برامج جديدة عليه بل وتثبيت أجهزة عليه، نيوتن ظهر قبل أن تصبح شبكة الويب مشهورة لذلك لم يكن هناك متصفح جيد متوفر له، الآن هناك أنواع من البرامج ولا زال هناك أناس يطورون المزيد من البرامج له بل وهناك مؤتمرات سنوية تدور حوله، مجتمع نيوتن مكون من الهواة الذين يريدون المحافظة عليه، هل يمكن أن يتكرر هذا لآيفون؟ هل يمكن للناس إضافة مزيد من البرامج لآيفون وآيبود بعد أكثر من 12 عاماً؟
3 تعليقات:
بصراحة لم أسمع عن نيوتن قط!
لكن ما سبب ترك أبل لهكذا جهاز؟ فمن خلال وصفك لمزاياه شعرت بأنه أفضل جهاز في العالم :-)
انا ايضا لم اسمع بهذا الجهاز من قبل واضم صوتي لتسائل الاخ جسري ما سبب ترك أبل لهكذا جهاز؟.
@جسري: ليس أفضل جهاز في العالم، حالياً ومقارنة مع أجهزة اليوم هو جهاز ضعيف، مع أن نيوتن كان مميزاً في وقته إلا أنه لم ينجح بشكل كافي ليجعل أبل تبقي عليه، لم يكن مصدر دخل كافي.
@مصر دلوقتي: كما شرحت للأخ جسري أعلاه، في مقالة أخرى سأكتب بالتفصيل عن الجهاز وأبين أسباباً مختلفة لإيقافه.
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.