الخميس، 28 أكتوبر 2010

معاملات بأسرع طريقة

طرحت سؤالاً في تويتر للموظفين عن المعاملات وكيف ينجزونها وتكررت إجابة: نأخذ إجازة.

حقيقة هذا أمر يضايقني فالأجازة في رأيي شيء يجب أن يقضيه المرء في الراحة لا العمل، والراحة ليست بالضرورة النوم وعدم فعل شيء بل قد تكون التنزه أو السفر أو قضاء وقت مع أفراد العائلة أو في هواية ما، أما إنجاز معاملات في مؤسسات حكومية أو خاصة فهذا لا أسميه إجازة بل هو عمل خارج العمل.

من المفترض أن توفر المؤسسات كل الطرق الممكنة لإنجاز المعاملات بأسرع وقت:
  • بالهاتف
  • البريد
  • موقع في الشبكة
  • إرسال مندوب إلى صاحب المعاملة
  • وأي طريقة أخرى ممكنة.
كثير من المعاملات يمكن اختصارها أو تصميمها بحيث لا تحتاج إلى حضور صاحب المعاملة إلى المؤسسة، وهذا أمر ليس بجديد أو مجهول فمؤسسات في دول مختلفة توفر مثل هذه الخدمات حتى لا تضيع وقت الناس.

لنفكر بالأمر قليلاً، عندما يخرج الموظف من عمله فهو يخسر يوم إجازة أو أكثر لكي ينجز عمله، مؤسسته تخسر ساعات من الإنتاجية، الموظف نفسه يضيع ساعات في الطريق وللبحث عن موقف، ثم ينتظر دوره والذي قد لا يأتيه إلا بعد ساعة أو ساعتين أو أكثر - مرحباً ضمان! - ثم ربما يتوجب عليه الحضور مرة أخرى لكي يستلم المعاملة أو نتيجتها والتي قد تكون بطاقة كان يمكنهم إرسالها بالبريد.

هذا شخص واحد فقط، أضرب التكلفة والساعات الضائعة بعدد تقدره للموظفين الذين خرجوا من عملهم في يوم واحد وتصبح الساعتين مئات الساعات ولا أدري كم ستكون تكلفة الإنتاجية الضائعة في هذه الساعات، ثم فكر بالسيارات التي تبث تلويثها في الهواء وكم تحتاج هذه السيارات من الوقود في الشوارع والمواقف المزدحمة، قضاء نصف ساعة أو حتى ساعة بحثاً عن موقف لم يعد أمراً مستغرباً حتى بعد ظهور شركة مواقف.

ما أريد أن أقوله أن اختصار وتبسيط المعاملات سيكون في صالح الجميع، في صالح الفرد وفي صالح الدولة ولا أرى سبباً لعدم فعل ذلك سوى أن الإدارات لم تفكر بالأمر أو ربما ليس لديها إرادة أو دافع لفعل ذلك.

1 تعليقات:

Musaed يقول...

بعض الشركات المميزة توظف أشخاص لتخليص معاملات موظفين لديها.

شركة زين في الكويت تقوم بذلك.