أخبرني داوود أن علينا رؤية مدرسة قريبة وبالقرب منها هناك منزل رجل قريب لداوود أصر على استضافتنا، توقفنا أمام منزله المتواضع ودخلنا المنزل الصغير، الرجل كبير في السن ولم يرزق بأبناء، جلسنا حول طاولة ودخل الرجل وعاد بعد قليل بصحون من البطيخ والتفاح والرمان ثم دخل مرة أخرى، تناولت ما أمكن من الرمان والتفاح أما البطيخ فلم أعد أطيق رائحته لسبب أجهله!
كانوا يتحدثون بلغتهم وأنا ألتقط بعض الكلام هنا وهناك، كان معنا إمام مسجد شاب وكان يتحدث مع داوود عن عمر صاحب المنزل فأخبره داوود أن الرجل يبلغ من العمر 73 عاماً فعلق الإمام "بونس" وضحك وضحكوا معه لكنني غضبت من التعليق ولم أبين ذلك، ذكروا الحديث المعروف "أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين" وبين الإمام أن الرجل يحصل على "بونس" بتجاوزه للسبعين فذكرت له أن جدتي حفظها الله تجاوزت التسعين أو هكذا أظن ولا ينبغي أن يقول تعليقه هذا فالأعمار بيد الله، أفكر بالأمر الآن فأجد أنني لا أفهم سبب غضبي.
ذكر داوود أن صاحب المنزل يريد الذهاب للحج منذ سنين ولم يفلح فوعدته بأن أجمع له التبرعات وأن أكتب موضوع جمع التبرعات كأول موضوع بعد عودتي.
أخبروني عن الرجل أنه كان غنياً لكنه لم يرزق بأطفال فاهتم بأقاربه وأطفالهم وباع بيته الكبير واكتفى ببيته الصغير ووزع كل ما يمكله على أقاربه حتى أصبح فقيراً، قلت لداوود أن الله كتب له أن أزوره وأن أعده بجمع تبرعات لإرساله للحج وأنني لم أفلح في جمع التبرعات إلا بتوفيق من الله.
في يوم عودتي كتبت الموضوع وكان هذا قبل خمس عشر يوماً تقريباً، لم أتوقع أنني سأجمع المال خلال هذه المدة لكن كل يوم تصلني رسالة أو اثنتين، أحدهم يريد التبرع بمبلغ 500 درهم، وآخر بمبلغ 1000 درهم، ثم هناك من يخبرني بأنه يجمع بنفسه مبالغ مختلفة من الأقارب أو الزملاء ويرسلها بعد ذلك، التبرعات جائت من عمان، السعودية، أستراليا، أمريكا وبالتأكيد من أبوظبي ودبي والشارقة، في كل يوم يمضي يزداد يقيني أن هذه بركة الرجل وتقدير من الله وليس لي يد في ذلك، أسعدتني ثقة الناس ومبادرتهم واجتمعت المبالغ شيئاً فشيئاً فتجاوزت النصف وأكثر وختمنا الأمر بتبرع من رجل تولى إكمال المبلغ المتبقي، عندما استلمت آخر مبلغ احتجت لوقت لكي أدرك حقيقة أنني جمعت المبلغ المطلوب كاملاً.
هذا كرم من الله أن وفقني وجميع المتبرعين لكي نجمع المبلغ لإرسال الرجل وزوجه للحج، وليعلم كل متبرع أن الرجل وزوجه وأسرهم يدعون لكم منذ أن سمعوا أنني أجمع التبرعات وبإذن الله سيكون لكل من ساهم أجر حجة فردين ومن يدري لعلنا نستطيع المساهمة في حج فرد ثالث.
علي أن أذكر بعض أخطائي هنا، لم أكن مستعداً لجمع التبرعات فأخوكم العبد الفقير لله ليس لديه حساب مصرفي وآخر حساب لي أغلقته لأن البنك بدأ يأكل منه 35 درهم كل شهر لأنه لا يحوي سوى القليل من المال ولول أبقيته لبدأت أدفع للبنك لإبقاء الحساب مفتوحاً، ولو فعلت ذلك سأتهم البنك بالسرقة وأتهم نفسي بالغباء!
الخيار الوحيد الذي وفرته هو الوسترن يونين وتبين لي أن هذا خيار غير مناسب من ناحية أن هناك طرق قد تكون أرخص لإرسال المبالغ كإرسالها عن طريقة شركة الصرافة مثلاً بدون وسترن يونين، والبعض يقول أن الإرسال من خلال مصرف أسهل لكن ليس لدي حساب وقد اضطررت للاستعانة بحساب أهلي لمن يريد إرسال تبرعه لحساب مصرفي بدلاً من خلال خدمة وسترن يونيون، وهناك من اقترح استخدام باي بال (Paypal) وليس لدي أدنى فكرة عن هذه الخدمة وهل يمكن استخدامها لاستقبال المال في بلادنا أم لا، وهناك اقتراح آخر بأن أفتح حساب إيداع لكن لدي شك أن هذا لا يمكن لفرد أن يفعله بل المؤسسات.
كان علي توفير خيارات متنوعة لاستقبال التبرعات، هذا أول خطأ.
الثاني بسيط لكنه محرج حقيقة ولم يحدث سوى مرة واحدة، كنت أستقبل الرسائل على بريدي وأرد عليه واستخدمت البريد كوسيلة تنظيم، كل متبرع كان يرد على نفس الرسالة فأستطيع أن أحذف الرسالة بعد التبرع مباشرة على أساس أن العمل انتهى، أحد المتبرعين أرسل رسالة جديدة ليخبرني بإرسال التبرع فحصلت على المبلغ وأخبرته بذلك وشكرته ثم حذفت الرسالة لكنني نسيت رسالته السابقة القديمة التي لم أحذفها، ظننت أنهما شخصان مختلفان فراسلته بعد أيام أنني لا زلت أنتظر فذكرني بأنه أرسل المبلغ ... حقيقة أردت في هذه اللحظة أن أدس رأسي في أقرب سطل من الرمل، خطأ بسيط كان يمكن تجنبه بإعداد جدول بسيط، أعتذر للأخ الكريم مرة أخرى.
الخطأ الثالث ليس خطأ بقدر ما هو عدم توفر أداة مناسبة وعدم توفر الوقت للبحث عن أي أداة، من المفترض أن جمع التبرعات من خلال الشبكة أن ينجز من خلال موقع خاص يوفر واجهة سهلة تبين للجميع ومباشرة ما وصل من مبالغ وما تبقى، المدونة ليس مكاناً مناسباً لفعل ذلك، هناك مواقع أجنبية توفر مثل هذه الخدمات لكنني لا أعرف منها سوى الاسم ولم أجرب شيئاً منها.
لدي الآن مشروعان أحدهما صغير والآخر كبير وكلاهما مشروعان يستفيدان منه مجموعة من الناس وليس أفراد، إن عزمت على جمع التبرعات لهما سأحاول بقدر الإمكان تجنب هذه الأخطاء.
بقي أن أجيب على بعض الأسئلة التي طرحت علي في تويتر، لم أقرر العمل في هذا المجال - أعني العمل الخيري - بل جاء الأمر نتيجة ظروف مختلفة، تبرع أبي رحمه الله فساهم في بناء مسجدين ومدرسة وزرتهما بعد وفاته رحمه الله وقد كانت فرصة للكتابة عن الهند وعن المسلمين وفرصة لفعل شيء وقد استطعت بحمد الله أن أنسق مع متبرع فبنى مسجداً وسيكون لي حديث عن هذه المدرسة، ثم زيارتي الثانية كان هدفها افتتاح المدرسة والإطلاع على مساجد ومدارس مختلفة مختلفة بحاجة لبناء أو صيانة وقد وجدت فرصة للمساهمة فساهمت بما أستطيع: كتابة موضوع في مدونتي، لا أستطيع أن أقول أنني "أمارس" العمل الخيري بل هي مبادرتين فقط.
لماذا الهند؟ لأن داوود من الهند ولأن أبي بنى المسجدين والمدرسة في الهند وهو لم يزرهما من قبل ولأنني سافرت مرتين لهذا البلد، لم يكن القرار مسبقاً بل جاء نتيجة الظروف.
هل سأمارس العمل الخيري في الإمارات؟ فكرت جدياً بهذا ووجدت أن العمل هنا أصعب من العمل هناك، يمكنني هناك المساهمة بسهولة ويسر أما هنا فالعمل الخيري صعب لأسباب مختلفة، على الأقل صعب بالنسبة لي وأعلم أن هناك من يمارسه في البلاد، هناك مؤسسات خيرية تابعة لشركات عائلية معروفة تساهم بما تستطيعه في البلاد وخارجها، شخصياً سأركز فقط على الهند وبالتحديد ولاية كارناتكا التي جاء منها داوود.
كانوا يتحدثون بلغتهم وأنا ألتقط بعض الكلام هنا وهناك، كان معنا إمام مسجد شاب وكان يتحدث مع داوود عن عمر صاحب المنزل فأخبره داوود أن الرجل يبلغ من العمر 73 عاماً فعلق الإمام "بونس" وضحك وضحكوا معه لكنني غضبت من التعليق ولم أبين ذلك، ذكروا الحديث المعروف "أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين" وبين الإمام أن الرجل يحصل على "بونس" بتجاوزه للسبعين فذكرت له أن جدتي حفظها الله تجاوزت التسعين أو هكذا أظن ولا ينبغي أن يقول تعليقه هذا فالأعمار بيد الله، أفكر بالأمر الآن فأجد أنني لا أفهم سبب غضبي.
ذكر داوود أن صاحب المنزل يريد الذهاب للحج منذ سنين ولم يفلح فوعدته بأن أجمع له التبرعات وأن أكتب موضوع جمع التبرعات كأول موضوع بعد عودتي.
أخبروني عن الرجل أنه كان غنياً لكنه لم يرزق بأطفال فاهتم بأقاربه وأطفالهم وباع بيته الكبير واكتفى ببيته الصغير ووزع كل ما يمكله على أقاربه حتى أصبح فقيراً، قلت لداوود أن الله كتب له أن أزوره وأن أعده بجمع تبرعات لإرساله للحج وأنني لم أفلح في جمع التبرعات إلا بتوفيق من الله.
في يوم عودتي كتبت الموضوع وكان هذا قبل خمس عشر يوماً تقريباً، لم أتوقع أنني سأجمع المال خلال هذه المدة لكن كل يوم تصلني رسالة أو اثنتين، أحدهم يريد التبرع بمبلغ 500 درهم، وآخر بمبلغ 1000 درهم، ثم هناك من يخبرني بأنه يجمع بنفسه مبالغ مختلفة من الأقارب أو الزملاء ويرسلها بعد ذلك، التبرعات جائت من عمان، السعودية، أستراليا، أمريكا وبالتأكيد من أبوظبي ودبي والشارقة، في كل يوم يمضي يزداد يقيني أن هذه بركة الرجل وتقدير من الله وليس لي يد في ذلك، أسعدتني ثقة الناس ومبادرتهم واجتمعت المبالغ شيئاً فشيئاً فتجاوزت النصف وأكثر وختمنا الأمر بتبرع من رجل تولى إكمال المبلغ المتبقي، عندما استلمت آخر مبلغ احتجت لوقت لكي أدرك حقيقة أنني جمعت المبلغ المطلوب كاملاً.
هذا كرم من الله أن وفقني وجميع المتبرعين لكي نجمع المبلغ لإرسال الرجل وزوجه للحج، وليعلم كل متبرع أن الرجل وزوجه وأسرهم يدعون لكم منذ أن سمعوا أنني أجمع التبرعات وبإذن الله سيكون لكل من ساهم أجر حجة فردين ومن يدري لعلنا نستطيع المساهمة في حج فرد ثالث.
علي أن أذكر بعض أخطائي هنا، لم أكن مستعداً لجمع التبرعات فأخوكم العبد الفقير لله ليس لديه حساب مصرفي وآخر حساب لي أغلقته لأن البنك بدأ يأكل منه 35 درهم كل شهر لأنه لا يحوي سوى القليل من المال ولول أبقيته لبدأت أدفع للبنك لإبقاء الحساب مفتوحاً، ولو فعلت ذلك سأتهم البنك بالسرقة وأتهم نفسي بالغباء!
الخيار الوحيد الذي وفرته هو الوسترن يونين وتبين لي أن هذا خيار غير مناسب من ناحية أن هناك طرق قد تكون أرخص لإرسال المبالغ كإرسالها عن طريقة شركة الصرافة مثلاً بدون وسترن يونين، والبعض يقول أن الإرسال من خلال مصرف أسهل لكن ليس لدي حساب وقد اضطررت للاستعانة بحساب أهلي لمن يريد إرسال تبرعه لحساب مصرفي بدلاً من خلال خدمة وسترن يونيون، وهناك من اقترح استخدام باي بال (Paypal) وليس لدي أدنى فكرة عن هذه الخدمة وهل يمكن استخدامها لاستقبال المال في بلادنا أم لا، وهناك اقتراح آخر بأن أفتح حساب إيداع لكن لدي شك أن هذا لا يمكن لفرد أن يفعله بل المؤسسات.
كان علي توفير خيارات متنوعة لاستقبال التبرعات، هذا أول خطأ.
الثاني بسيط لكنه محرج حقيقة ولم يحدث سوى مرة واحدة، كنت أستقبل الرسائل على بريدي وأرد عليه واستخدمت البريد كوسيلة تنظيم، كل متبرع كان يرد على نفس الرسالة فأستطيع أن أحذف الرسالة بعد التبرع مباشرة على أساس أن العمل انتهى، أحد المتبرعين أرسل رسالة جديدة ليخبرني بإرسال التبرع فحصلت على المبلغ وأخبرته بذلك وشكرته ثم حذفت الرسالة لكنني نسيت رسالته السابقة القديمة التي لم أحذفها، ظننت أنهما شخصان مختلفان فراسلته بعد أيام أنني لا زلت أنتظر فذكرني بأنه أرسل المبلغ ... حقيقة أردت في هذه اللحظة أن أدس رأسي في أقرب سطل من الرمل، خطأ بسيط كان يمكن تجنبه بإعداد جدول بسيط، أعتذر للأخ الكريم مرة أخرى.
الخطأ الثالث ليس خطأ بقدر ما هو عدم توفر أداة مناسبة وعدم توفر الوقت للبحث عن أي أداة، من المفترض أن جمع التبرعات من خلال الشبكة أن ينجز من خلال موقع خاص يوفر واجهة سهلة تبين للجميع ومباشرة ما وصل من مبالغ وما تبقى، المدونة ليس مكاناً مناسباً لفعل ذلك، هناك مواقع أجنبية توفر مثل هذه الخدمات لكنني لا أعرف منها سوى الاسم ولم أجرب شيئاً منها.
لدي الآن مشروعان أحدهما صغير والآخر كبير وكلاهما مشروعان يستفيدان منه مجموعة من الناس وليس أفراد، إن عزمت على جمع التبرعات لهما سأحاول بقدر الإمكان تجنب هذه الأخطاء.
بقي أن أجيب على بعض الأسئلة التي طرحت علي في تويتر، لم أقرر العمل في هذا المجال - أعني العمل الخيري - بل جاء الأمر نتيجة ظروف مختلفة، تبرع أبي رحمه الله فساهم في بناء مسجدين ومدرسة وزرتهما بعد وفاته رحمه الله وقد كانت فرصة للكتابة عن الهند وعن المسلمين وفرصة لفعل شيء وقد استطعت بحمد الله أن أنسق مع متبرع فبنى مسجداً وسيكون لي حديث عن هذه المدرسة، ثم زيارتي الثانية كان هدفها افتتاح المدرسة والإطلاع على مساجد ومدارس مختلفة مختلفة بحاجة لبناء أو صيانة وقد وجدت فرصة للمساهمة فساهمت بما أستطيع: كتابة موضوع في مدونتي، لا أستطيع أن أقول أنني "أمارس" العمل الخيري بل هي مبادرتين فقط.
لماذا الهند؟ لأن داوود من الهند ولأن أبي بنى المسجدين والمدرسة في الهند وهو لم يزرهما من قبل ولأنني سافرت مرتين لهذا البلد، لم يكن القرار مسبقاً بل جاء نتيجة الظروف.
هل سأمارس العمل الخيري في الإمارات؟ فكرت جدياً بهذا ووجدت أن العمل هنا أصعب من العمل هناك، يمكنني هناك المساهمة بسهولة ويسر أما هنا فالعمل الخيري صعب لأسباب مختلفة، على الأقل صعب بالنسبة لي وأعلم أن هناك من يمارسه في البلاد، هناك مؤسسات خيرية تابعة لشركات عائلية معروفة تساهم بما تستطيعه في البلاد وخارجها، شخصياً سأركز فقط على الهند وبالتحديد ولاية كارناتكا التي جاء منها داوود.
5 تعليقات:
بارك الله فيك ياعبدالله ، وفي كل جهد خيّر قمت به ، أسئله تعالى أن يبارك لك في دينك ودنياك ، توجهاتك وجهودك الطيبه، وان يوفقك لكل خير.
رب العالمين لايضيع الجهد والعمل الصادق والخالص لوجهه تعالى ، نحن دائما معك ياعبدالله بما نستطيعه .
جزيل الشكر والتقدير/ ام خالد
تابعت نشاطك التبرعي، وانا سعيد بما حققته وهذا بفضل من الله وشخصيتك التي إكتسبت الثقة مع الوقت وإستفدت منها..نجاحك كان مبنيء على شخصيتك الفاضلة اساساً اكثر من اي شيء آخر.
سؤالي غريب...ولكن من هو داوود؟؟ يبدو لي كالبطل فهو مذكور في كل البوستات المتعلقة بالموضوع دونما اعرف من يكون!
@ليالي: بارك الله فيك، وشكراً على الكلمات الطيبة.
@ثابت: جزاك الله خيراً، أما داوود فهو سائق يعمل في منزلنا، سأتحدث عنه في الموضوع اللاحق.
جزاك الله خير على العمل الطيب
أريد أن أستشيرك ,
ما الأفضل برأيك بناء مدرسة في الهند أو مستوصف صغير هناك؟
@مساعد: يعتمد بحسب المنطقة، لديهم مستشفيات وعيادات وضعت في وسط القرى والبلدات لذلك الحاجة ليست كبيرة للمستوصفات هناك، من ناحية أخرى هناك حاجة ماسة لمستشفى نسائي يدار من قبل موظفين مسلمين ويعمل فيه أطباء وطبيبات مسلمات خصوصاً للتعامل مع الحوامل، وهناك مناطق نائية تفتقر للعيادات.
أيهما أهم أو أفضل؟ في الحقيقة يصعب أن أقرر، كلاهما مهم.
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.