الاثنين، 31 مايو 2010

ملخص كلمة ماكسويل



ماكسويل مؤسس أبارتمانت ثيرابي يتحدث عن تجربته في تأسيس الشركة الصغيرة والتي من خلالها يريد ماكسويل مساعدة الناس، اليوم شركته الصغيرة يعمل فيها 13 موظف دوام كامل، يشارك في الكتابة في مدوناتها 75 كاتب من مدن مختلفة، يزورها 4.5 مليون زائر كل شهر، وتتكون حالياً من خمس مواقع وهي توفر مصدر دخل لكنها بحاجة لكثير من العمل الشاق.

الكسب من خلال الويب يكون بوسيلتين، إما العمل الفردي من خلال بناء جمهور يتابع شغفك أو العمل الجماعي لكن هذا خيار صعب.

تخرج من المدرسة العليا بدرجات متوسطة، في محاضرة التخرج قال المحاضر "كنتم محظوظين بتلقي هذا التعليم، الآن وظيفتكم أن تعطوا للمجتمع شيئاً في المقابل" ماكس أعجب كثيراً بهذه الكلمة وأدرك أن له غاية، التحق بكلية، ثم اشتغل مصمماً داخلياً وبعد 3 أشهر استقال.

بدأ السفر بدراجة هوائية من إيطاليا وعبر إلى بلدان أخرى مثل تونس، الجزائر، ثم إلى أوروبا مرة أخرى ثم عبر أمريكا ثم عاد إلى نيويورك، حصل وظيفة معلم أدب إنجليزي وكان مدرس صف أول لسبع سنوات، كان يحب التعليم وكانت المدرسة محافظة ونظامية لكن الرغبة في التصميم لم تختفي فكان يفكر بتصميم الفصل وألوانه ونظامه.

أثناء سنوات التعليم كان يزور الطلاب في منازلهم ويرى غرفهم ويتناول العشاء مع أسرهم، لاحظ أن البيوت المنظمة والصحية والتي يكون الوالدين متواجدين فيها يؤدي أبنائها بشكل أفضل في المدرسة، ليس بالضرورة أن تكون الأسرة غنية لكن مترابطة ومنظمة وبيتها جميل يساعد الفرد على أداء ما يريد طوال اليوم.

إذا كان البيت يؤثر بهذا الشكل فلم لا يحاول أن يغير أفكار الناس عن بيوتهم ليجعلها أنيقة منظمة وصحية ويرغب الناس في العيش فيها، بدأ مشروعاً خاصاً للتصميم ولم يكن يعرف الخطة أو الاستراتيجية، إن كان هناك أناس بحاجة لمساعدة وهو يستطيع مساعدتهم فهو لديه عمل، إن فشل يمكنه العودة لوظيفته السابقة، بدأ في سبتمبر 2001 وهو وقت كما نعلم غير مناسب، بدأ العمل لأصدقائه ثم أصدقاء أصدقائه ثم للغرباء.

بعد أحداث سبتمبر كان هذا الوقت صعباً للأعمال التجارية لكنه الوقت الأفضل للعودة والتركيز أكثر على المنزل، حصل على كثير من العمل وكثير من الرضا لأنه كان يفعل شيئاً يحبه ويساعد الناس من خلاله،

القائمة البريدية المشهورة دايلي كاندي أعلنت لماكس وكان هذا كل التسويق الذي يريده، زوجته بعد ذلك أخذت إجازة ليومين من عملها فقط لتسجل كل لمكالمات التي وصلت لماكس من أناس يريدونه أن يزور منازلهم ويقدم لهم خدماته بتحسين منازلهم.

خلال السنوات الأولى أصبح لديه طفلان وكان يقود دراجة سكوتر ويذهب من باب زبون لزبون آخر، كان يطلي الجدران، يعلق الستائر، يشتري الأثاث، يعطي استشارات، بدأ بعد ذلك يفوض الآخرين ليقوموا بهذه الأعمال بينما يقوم هو بأعمال أخرى، لكنه اكتشف أن الناس لا يريدون التعامل مع الآخرين بل معه هو، هذا ينطبق على مصممين آخرين، الناس يريدون التعامل مع شخص المصمم وليس مساعديه أو الشركة.

أدرك ماكس أنه لا يستطيع العمل بهذه الطريقة إلا مع ثلاثة زبائن في اليوم وهذا عدد قليل ولكي يكسب دخلاً كافياً عليه أن يرفع سعره دوماً وهكذا يقدم خدمات لعدد أقل من الناس، ماكس أراد أن يعمل للطبقة الوسطى، الناس الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة مصمم داخلي، شخص ما عرض عليه كتابة كتاب وفعل ذلك، كتب عن 6 سنوات من الخبرة في العمل، الكتاب كان وسيلة لمساعدة أناس لا يمكن لماكس الوصول لهم، فكر بوسيلة أخرى فبدأ رسالة بريدية كل إثنين وكتب نصائح مختلفة لمن يريد تحسين منازلهم، كان يضع إعلانات لأناس يريدون بيع قطع أثاث ويساعدهم على البيع ويساعد آخرين على الشراء.

أخو ماكس نصحه أن يبدأ مدونة وساعده على إنشاء واحدة، وبدأ في الكتابة في الصباح قبل أن يذهب لزبائنه
كان يتجول حول نيويورك ويزور محلات متعلقة بتخصص المدونة - التصميم الداخلي - ثم يكتب عنها، كان يضيف بعض النصائح أو يستعرض منتجاً، بعد ذلك بدأ يعتمد على نقاش الزوار وتعليقاتهم ومشاركاتهم.

لاحظ أن زبائنه يملكون ثلاجات فارغة وهذا يعني أنهم لا يطبخون طعامهم، ولا يمكن للبيت الصحي أن يعتمد على طعام المطاعم فقط، بدأ مدونة أخرى حول المطبخ والطبخ، زوجته بدأت هذه المدونة،

زبائنه السابقين بدأوا يتصلون لإعادة ترتيب منازلهم وشققهم بعد أن زرقوا بمولود، بدأ مدونة متخصصة في الأطفال والعناية بهم، سماها أوديدو لأنها الكلمة الأولى التي نطقت ابنته بها!

ثم ظهرت مشكلة التقنية، فبدأوا مدونة تقنية، مشاكل عديدة حول التقنية يمكن للمدونة أن تكتب عنها، كيف نخفي الأسلاك؟ كيف ننظم مكاتب العمل في المنازل، ثم بدأوا مدونة حول البيئة في المنزل، مدونات البيئة الأخرى لا تركز على المنزل بل على قضايا بيئية مختلفة، مدونتهم تركز على كيف يكون الإنسان صديقاً للبيئة في منزله عملياً.

شبكة مدونات أبراتمنت ثيرابي بدأت قبل 6 سنوات وكان نموها طبيعي، بدأوا قبل سنتين ونصف في الحصول على دخل من المدونة، ومؤخراًافتتحوا موقعاً للمحلات تعرض من خلاله منتجاتها وخدماتها، الزوار لا يقيمون المحلات.

مدونات أبراتمنت ثيرابي:
  • Apartment Therapy
  • Unplggd، مدونة تقنية لكنها ليست عن آخر الأخبار بل عملية أكثر من بقية المدونات التقنية.
  • Ohdeedoh، العناية بالأطفال.
  • Re-Nest، مدونة بيئية
  • The Kitchn، المطبخ والطهي
  • Market Place، ليس مدونة، موقع للمحلات الصغيرة لعرض منتجاتهم، فكرة تستحق أن تكرر عربياً.
في رأيي أن هذه المدونات تغني عن غيرها أو عن كثير من غيرها، خذ على سبيل المثال المدونة التقنية، هذه المدونة لا تهتم كثيراً بآخر الأخبار وآخر الصراعات بين الشركات بل تهتم أكثر بالجانب العملي، كيف تستفيد من التقنيات، كيف تنظم كل ما يتعلق بالأجهزة التقنية، كيف تنظم مكتبك ... إلخ، نحن بحاجة لمثل هذه المدونة عربياً، مدونة تبتعد عن ما اعتدنا على رؤيته في المدونات التقنية لتركز أكثر على الجانب العملي، كيف نستفيد من التقنيات، كيف يمكن للأجهزة والبرامج أن تختصر علينا الوقت والجهد.

6 تعليقات:

تونا جاوية بالنكهة اليابانية يقول...

رهيييبة مدونات أبراتمنت ثيرابي :)
كنت ناوية أسوي مدونة للعناية بالأطفال بحكم حبي لهم ، بس خفت ما اتفرغ لها واسوي زحمة مدونات عالفاضي :(
لكن فجأة تحمست بعد اطلاعي على Ohdeedoh
^ــ^

: بسام حكار يقول...

في عالمنا العربي ، صعب ان تسوق لأعمالك من خلال التدوين.

ماجد الحربي يقول...

يقول مؤسس موقع (إيباي) الإيراني الأصل، أمريكي الجنسية، بيير مراد أميديار "من العيب أن تكون لديك موهبة ولا تجلب لك مالا".

لديه موهبة وعلم في مجال ما تمكن من استثماره والاستفادة منه

عبدالله المهيري يقول...

@تونا: أتمنى أن أرى مدونتك، بعض التخطيط المسبق قد يوفر عليك الوقت.

@بسام حكار: نعم صعب، ليس مستحيلاً.

@ماجد الحربي: صدقت، هذا كلام يجب أن أطبقه بنفسي.

مختار الجندي يقول...

ماجد الحربي وكأنك توجه رسالة لأخي عبدالله أن يستغل مهاراته التدوينية والتقنية، فهل سنجد شيئا قادما أخي عبد الله ؟

هل يمكن لشركة عربية لخدمات الانترنت،أن يكون مجال عملها هو إدارة محتوي لمجموعة مدونات،وهل في تلك الأوضاع يمكن الحصول علي إيراد يكفي حتي لاستمرارها؟

غير معرف يقول...

جزاك الله خيرا اخي الفاضل
اعجتني فكره مدونة الاطفال لكن هل هناك
من طريقه لترجمة المدونه؟
ودمتم