لا زلت أذكر وجه مدرس الاجتماعيات في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي، مادة الاجتماعيات هي خليط بين التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية وأتذكر أن الطلاب يدرسونها منذ الصف الرابع وحتى السادس وكان يدرسها في ذلك الوقت مدرس واحد طويل القامة، شعر رأسه يقف بأناقة ومنسق بما يناسب الموضة في أوائل التسعينات وحاجباه كثيفان ثقيلان أما وجهه فطويل وله ذقن رفيع دقيق وتحت أنفه شارب مستقيم.
غبت عن المدرسة في أحد الأيام ولا أذكر لماذا، في الغالب ليس لدي عذر لفعل ذلك فقد كانت كراهية المدرسة عذر كافي بالنسبة لي في تلك الفترة، في اليوم التالي كانت لدينا حصة اجتماعيات وكان المدرس يراجع في أول الحصة ما أخذه الطلاب في حصة يوم الأمس، سأل عن الفرق بين المناخ والطقس، وسأل عن مناخ الإمارات ثم سأل عن كيفية تبريد وتلطيف هذا الجو فرفعت يدي بحماس، من منا لا يعرف كيف نفعل ذلك؟ الزراعة بالتأكيد يمكنها أن تلطف الجو، أليس كذلك؟
لا! المدرس سمع إجابتي فجاء بوجهه الطويل وكاد ينطحني بجبهته وقال مستهزئاً يهز رأسه "بالمكيفات يا ذكي!" أبعدت نفسي بقدر المستطاع عن المدرس مستغرباً ردة فعله، أليست إجابتي منطقية؟ ألا تخفف الأشجار من حدة الحر؟ لم يكن هذا يهم المدرس بقدر اهتمامه بأن تكون الإجابة موافقة لما نقرأه في الكتاب المدرسي، أي إجابة أخرى لا تهم حتى لو كانت صحيحة.
دعوني آخذ هذه المعلومة الصغيرة - التبريد بالمكيفات - وأحاول تخيل طرق مفيدة أكثر لإيصال هذه المعلومة للطلبة، يمكن للمعلم أن يقدمها مباشرة بدون أي مقدمات، كأن يقول: بلادنا حارة ونحن بحاجة لتبريد المباني ولذلك نستخدم - يشير إلى مكيف الفصل - المكيفات لتلطيف الجو.
الأسلوب الآخر الذي يتبعه بعض المعلمين هو محاولة بث الحماس في الطلبة لكي يفكروا قليلاً، يطرحون أسئلة ويرمون ببعض التلميحات ويحاولون فعل ذلك خلال الوقت القصير للحصة، لكن كثيراً منهم لا يملكون صبر سقراط ولا الوقت المتوفر لسقراط، لديهم مادة تعليمية عليهم أن يضعوها في ذهن الطالب قبل جرس نهاية الحصة، لذلك النتيجة هنا ليست أفضل بكثير من أسلوب التلقين المباشر.
الأسلوب الثالث يشبه الثاني لكنه أكثر صبراً، يخطط الأستاذ لطرح أسئلة تقود الطلاب إلى الإجابات وإن لم يصلوا للإجابة يسلك طريق أسئلة أخرى حتى يصلوا للإجابة، وإن وصلوا أو لم يصلوا يخبرهم أن عليهم زيارة مكتبة المدرسة لقراءة الكتب الفلانية والبحث عن إجابات فيها ثم يعد درساً آخر يعرض فيه صوراً لمباني تستخدم تقنيات مختلفة للتبريد، مثل استخدام العوازل الحرارية، الغطاء الشجري، استخدام مواد طبيعية للبناء، الأسقف الخضراء، ثم يحاول بأسلوب الأسئلة أن يجرهم نحو إدراكهم للعلاقة بين استهلاك الطاقة والتبريد باستخدام المكيفات وعلاقة كل هذا بالبيئة.
الأسلوب الرابع يمكن أن يكون بهذا الشكل: المدرس يعطي الطلبة عناوين كتب ومصادر حول الموضوع، يطلب منهم تشكيل مجموعات وكل مجموعة تحوي من 5 إلى 7 طلاب، ويطلب منهم كتابة بحث وعرض تقديمي واقتراح مشروع لتنفيذه في المدرسة أو المدينة، يترك لهم حرية البحث وكل ما عليه فعله هو توجيههم نحو الإجابات لا تلقينهم، يصحح لهم أخطائهم ويقودهم إلى الطريق الصحيح أو الطرق الصحيحة لأن هناك عشرات الإجابات الصحيحة وليست واحدة، والتقييم هنا يكون على أساس جودة البحث والجهد المبذول فيه والعمل الجماعي.
الأسلوب الأول والثاني هو ما يتبع في مدارسنا وإن كان بعض الطلبة محظوطون سيحصلون على مدرس يتبع الأسلوب الثالث كلما استطاع، أما الأسلوب الثالث فهو ما يمكن لجميع المدرسين فعله حالياً ضمن أنظمة التعليم اليوم، لن يكون هذا سهلاً لكنه ليس مستحيلاً أيضاً، وممارسة هذا الأسلوب في التعليم سيرفع مستوى التعليم لأن الطالب مجبر على البحث والتفكير.
الأسلوب الرابع هو ما أحلم به وهو يتطلب تغييراً جذرياً في أنظمة التعليم لأن الامتحانات لن تكون هي المقياس بل أشياء أخرى لا يمكن قياسها بسهولة مثل جودة البحث والعرض التقديمي والمشاريع العملية،
أعلم جيداً أن البعض سيعترض على الفكرة لأنني أشرت لصفوف الابتدائية وهؤلاء أطفال فلماذا أطلب المستحيل من الأطفال؟ لماذا أجعل التعليم صعباً عليهم أكثر من اللازم؟ لماذا أطلب تعقيد تعليمهم؟ مشكلتي أنني مؤمن بأننا نستهين بالأطفال كثيراً لدرجة تجعلنا نؤخر نضجهم العقلي والنفسي، وقد رأيت أطفالاً يفهمون معادلات فيزيائية لم أفهمها في الثانوية - وتذكر أنني كنت متأخراً 4 سنوات - ولم يخبرهم أحد أن مجرد أطفال وأن المادة التي يبحثون فيها أكبر من عقولهم، بل وفروا لهم الأدوات المناسبة والأستاذ المناسب والوقت الكافي والنتيجة أطفال يدركون بسرعة مفاهيم يظن البعض أنها صعبة حتى على طلاب جامعيين.
هذه مشكلتي إن صح أن أسميها مشكلة، عندما أقترح الأسلوب الرابع فلا أتوقع أن كل الطلاب سيتحمسون للتعلم والبحث، لا بد من وجود طلبة لا يرغبون في التعليم لأسباب مختلفة، هؤلاء يمكن التعامل معهم بشكل مختلف، لعل لديهم مشاكل في بيوتهم تجعلهم لا يريدون المشاركة، ربما لديهم تأخر عقلي - قلت تأخر وليس تخلف - ولا يستطيعون اللحاق بزملائهم ولذلك لا بد من منهاج أبطأ يناسبهم، ربما لديهم مشكلة فرط الحركة وقلة الانتباه ويحتاجون لأسلوب مختلف من التعليم.
لا يمكن اليوم أن نعامل الطلبة كلهم على أنهم متساوون في قدراتهم، وأعلم جيداً أن بعض التربويين العاملين في التعليم سيقولون "نحن لا نفعل ذلك" أو "نحن ندرك ذلك" لكن الواقع يقول شيئاً مختلفاً، أتحدث عن نظام وليس أفراد، النظام يتعامل مع الطلبة على أنهم متساوون في قدراتهم العقلية، خذ على سبيل المثال شخص لديه تأخر في الوعي، شخص عندما كان طفلاً لم يكن يستوعب الأشياء بسرعة لكنه تجاوز الأمر بعد مراهقته ويمكنه الآن أن يتعلم وقد يتفوق على من تفوقوا عليه في الماضي، مثل هذا الشخص يظلم في أنظمة التعليم اليوم عندما لا يستطيع أن يتجاوز امتحان فيكرر نفس العام مرة وربما أكثر ثم ينعت بالفاشل وتتأثر حياته كلها بما حدث.
غبت عن المدرسة في أحد الأيام ولا أذكر لماذا، في الغالب ليس لدي عذر لفعل ذلك فقد كانت كراهية المدرسة عذر كافي بالنسبة لي في تلك الفترة، في اليوم التالي كانت لدينا حصة اجتماعيات وكان المدرس يراجع في أول الحصة ما أخذه الطلاب في حصة يوم الأمس، سأل عن الفرق بين المناخ والطقس، وسأل عن مناخ الإمارات ثم سأل عن كيفية تبريد وتلطيف هذا الجو فرفعت يدي بحماس، من منا لا يعرف كيف نفعل ذلك؟ الزراعة بالتأكيد يمكنها أن تلطف الجو، أليس كذلك؟
لا! المدرس سمع إجابتي فجاء بوجهه الطويل وكاد ينطحني بجبهته وقال مستهزئاً يهز رأسه "بالمكيفات يا ذكي!" أبعدت نفسي بقدر المستطاع عن المدرس مستغرباً ردة فعله، أليست إجابتي منطقية؟ ألا تخفف الأشجار من حدة الحر؟ لم يكن هذا يهم المدرس بقدر اهتمامه بأن تكون الإجابة موافقة لما نقرأه في الكتاب المدرسي، أي إجابة أخرى لا تهم حتى لو كانت صحيحة.
دعوني آخذ هذه المعلومة الصغيرة - التبريد بالمكيفات - وأحاول تخيل طرق مفيدة أكثر لإيصال هذه المعلومة للطلبة، يمكن للمعلم أن يقدمها مباشرة بدون أي مقدمات، كأن يقول: بلادنا حارة ونحن بحاجة لتبريد المباني ولذلك نستخدم - يشير إلى مكيف الفصل - المكيفات لتلطيف الجو.
الأسلوب الآخر الذي يتبعه بعض المعلمين هو محاولة بث الحماس في الطلبة لكي يفكروا قليلاً، يطرحون أسئلة ويرمون ببعض التلميحات ويحاولون فعل ذلك خلال الوقت القصير للحصة، لكن كثيراً منهم لا يملكون صبر سقراط ولا الوقت المتوفر لسقراط، لديهم مادة تعليمية عليهم أن يضعوها في ذهن الطالب قبل جرس نهاية الحصة، لذلك النتيجة هنا ليست أفضل بكثير من أسلوب التلقين المباشر.
الأسلوب الثالث يشبه الثاني لكنه أكثر صبراً، يخطط الأستاذ لطرح أسئلة تقود الطلاب إلى الإجابات وإن لم يصلوا للإجابة يسلك طريق أسئلة أخرى حتى يصلوا للإجابة، وإن وصلوا أو لم يصلوا يخبرهم أن عليهم زيارة مكتبة المدرسة لقراءة الكتب الفلانية والبحث عن إجابات فيها ثم يعد درساً آخر يعرض فيه صوراً لمباني تستخدم تقنيات مختلفة للتبريد، مثل استخدام العوازل الحرارية، الغطاء الشجري، استخدام مواد طبيعية للبناء، الأسقف الخضراء، ثم يحاول بأسلوب الأسئلة أن يجرهم نحو إدراكهم للعلاقة بين استهلاك الطاقة والتبريد باستخدام المكيفات وعلاقة كل هذا بالبيئة.
الأسلوب الرابع يمكن أن يكون بهذا الشكل: المدرس يعطي الطلبة عناوين كتب ومصادر حول الموضوع، يطلب منهم تشكيل مجموعات وكل مجموعة تحوي من 5 إلى 7 طلاب، ويطلب منهم كتابة بحث وعرض تقديمي واقتراح مشروع لتنفيذه في المدرسة أو المدينة، يترك لهم حرية البحث وكل ما عليه فعله هو توجيههم نحو الإجابات لا تلقينهم، يصحح لهم أخطائهم ويقودهم إلى الطريق الصحيح أو الطرق الصحيحة لأن هناك عشرات الإجابات الصحيحة وليست واحدة، والتقييم هنا يكون على أساس جودة البحث والجهد المبذول فيه والعمل الجماعي.
الأسلوب الأول والثاني هو ما يتبع في مدارسنا وإن كان بعض الطلبة محظوطون سيحصلون على مدرس يتبع الأسلوب الثالث كلما استطاع، أما الأسلوب الثالث فهو ما يمكن لجميع المدرسين فعله حالياً ضمن أنظمة التعليم اليوم، لن يكون هذا سهلاً لكنه ليس مستحيلاً أيضاً، وممارسة هذا الأسلوب في التعليم سيرفع مستوى التعليم لأن الطالب مجبر على البحث والتفكير.
الأسلوب الرابع هو ما أحلم به وهو يتطلب تغييراً جذرياً في أنظمة التعليم لأن الامتحانات لن تكون هي المقياس بل أشياء أخرى لا يمكن قياسها بسهولة مثل جودة البحث والعرض التقديمي والمشاريع العملية،
أعلم جيداً أن البعض سيعترض على الفكرة لأنني أشرت لصفوف الابتدائية وهؤلاء أطفال فلماذا أطلب المستحيل من الأطفال؟ لماذا أجعل التعليم صعباً عليهم أكثر من اللازم؟ لماذا أطلب تعقيد تعليمهم؟ مشكلتي أنني مؤمن بأننا نستهين بالأطفال كثيراً لدرجة تجعلنا نؤخر نضجهم العقلي والنفسي، وقد رأيت أطفالاً يفهمون معادلات فيزيائية لم أفهمها في الثانوية - وتذكر أنني كنت متأخراً 4 سنوات - ولم يخبرهم أحد أن مجرد أطفال وأن المادة التي يبحثون فيها أكبر من عقولهم، بل وفروا لهم الأدوات المناسبة والأستاذ المناسب والوقت الكافي والنتيجة أطفال يدركون بسرعة مفاهيم يظن البعض أنها صعبة حتى على طلاب جامعيين.
هذه مشكلتي إن صح أن أسميها مشكلة، عندما أقترح الأسلوب الرابع فلا أتوقع أن كل الطلاب سيتحمسون للتعلم والبحث، لا بد من وجود طلبة لا يرغبون في التعليم لأسباب مختلفة، هؤلاء يمكن التعامل معهم بشكل مختلف، لعل لديهم مشاكل في بيوتهم تجعلهم لا يريدون المشاركة، ربما لديهم تأخر عقلي - قلت تأخر وليس تخلف - ولا يستطيعون اللحاق بزملائهم ولذلك لا بد من منهاج أبطأ يناسبهم، ربما لديهم مشكلة فرط الحركة وقلة الانتباه ويحتاجون لأسلوب مختلف من التعليم.
لا يمكن اليوم أن نعامل الطلبة كلهم على أنهم متساوون في قدراتهم، وأعلم جيداً أن بعض التربويين العاملين في التعليم سيقولون "نحن لا نفعل ذلك" أو "نحن ندرك ذلك" لكن الواقع يقول شيئاً مختلفاً، أتحدث عن نظام وليس أفراد، النظام يتعامل مع الطلبة على أنهم متساوون في قدراتهم العقلية، خذ على سبيل المثال شخص لديه تأخر في الوعي، شخص عندما كان طفلاً لم يكن يستوعب الأشياء بسرعة لكنه تجاوز الأمر بعد مراهقته ويمكنه الآن أن يتعلم وقد يتفوق على من تفوقوا عليه في الماضي، مثل هذا الشخص يظلم في أنظمة التعليم اليوم عندما لا يستطيع أن يتجاوز امتحان فيكرر نفس العام مرة وربما أكثر ثم ينعت بالفاشل وتتأثر حياته كلها بما حدث.
7 تعليقات:
الأسلوب الرابع أسلوب ممتاز , ويوجد بعض المعلمين يعمل به هنا في غزة .
فعلاً نحن نستهين بالأطفال كثيراً ويجب علينا تعليمهم منذ الصغر
لا فض فوك ....
صدقت ألاحظ أن الأطفال من السنة الخامسة أذكياء
ويحفظون ماتلقنه لهم ولو كانت معادلات فيزيائية صعبه
شكرًا لك
عبدالله طرق التدريس الحالية عقيمة ولاتنتج لنا سوى آلات تسجيل تحفظ ماتسمعه
واذا اردت ان تغير منها يقف منهم اكبر منك في وجهك ويحتج بالسياسة التعليمية
بكل بساطة و اختصار اوافقك في كل نقطة تطرقت اليها و ليس عندي ما اظيفه سوى ان اقول ان المعدلات الدراسية لم تعد معيارا لتصنيف قدرات التلاميذ لاسباب ذكرتها في تدوينتك.
والسلام على المرسلين.
@المقداد: نحن بحاجة لقصص لأي مثال إيجابي، أكتب عنهم إن استطعت وإن أردت سأنشر ما تكتبه هنا لكي يصل لأكبر عدد ممكن من الناس.
@غير معرف: أشكرك.
@نوفه: الأطفال يمكنهم أن يفهموا ما يدور حولهم لو وفرنا لهم الأدوات المناسبة والمصادر والمعلم المميز، هذه أمور ليست مستحيلة لكنها في وزارات تعليمنا صعبة ما دام أن الوزارات تفكر بشكل تقليدي وتحاول أن تجمل النظام القديم ببعض التحسينات.
@أبو محمد: لا داعي لليأس عندما تتذكر أن الديناصورات انقرضت :-)
@ديلمي محمد ياسين: ما يحدث في مدارسنا هي أن الامتحانات هي وسائل التقييم الوحيدة والامتحانات تختبر الحفظ.
جميل جدا طرحك للموضوع .. و التفاصيل الدقيقه للصوره داخل الفصل ..
أسلوبك الحلم هو الأسلوب الذي سيصل بأى نظام لتحقيق الاستثمار الأفضل لشرائح واسعه من الطلبه .. الذين هم قاده المستقبل و بناته ..
من سيصنع الفرق .. من سيحقق الحلم ؟؟
اعتقد بأنه المعلم والإداره المدرسيه الداعمه و الواعيه ..
عندما يحمل هؤلاء الاعتقاد الراسخ بقدرتهم علي تبني الطلبه بمختلف اطيافهم وبناء مهاراتهم و دعم تعلمهم مع الاعتبار لنموهم النفسي و الشخصي و ثقتهم بذواتهم ..
عندما ينظرون بايجابية نحو التعلم و التعليم و تحقيق الأثر و يتعاملون بواقعيه مع المشكلات اليوميه من أجل المعنى و الهدف الأسمى .. بدون يأس أو احباط
هنالك .. قد يتحقق الحلم ..
فهل يحمل معلمينا الآن هذه الرساله .. أم أنهم لازالوا يعتبرون التعليم مهنة من لا مهنة لا .. متناسيين الأجر العظيم لمعلم الناس الخير ..
وكيف لنا كأفراد و مجتمع أن نساهم في رفع مستوى الوعي والادراك لدى معلمينا بدل أن نستمر في رصد الواقع و مناقشة عدم جدواه ؟
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.