الثلاثاء، 9 فبراير 2010

كتب من لولو

سبق أن كتبت مرة عن تجربة الشراء من لولو، ولمن لا يعرف لولو هو موقع للنشر حسب الطلب، يمكن لأي شخص أن يؤلف كتاباً ويضعه هناك ثم عندما يشتري أي شخص نسخة من الكتاب تطبع النسخة وترسل للمشتري، هذا الأسلوب يجعل الكتاب متوفراً طوال الوقت فليس هناك مخزون ينتهي وهذا من ناحية يوفر التكاليف لأن المؤلف ليس بحاجة لطباعة ألفي نسخة وتخزينها في مكان ما، وموقع لولو لا يقتصر على طباعة الكتب بل الأقراص الضوئية والتقاويم وألبومات الصور وغيرها.

اشتريت 10 كتب من لولو هذه المرة وقد فعلت ذلك في أواخر شهر ديسمبر، وقت غير مناسب للتسوق في المواقع العالمية لأنها تكون مشغولة بموسم أعياد الميلاد في الغرب وهذا الموسم تنتشر حمى التسوق والشراء والاستهلاك، وأسواقنا لا تذهب بعيداً عن هذه الصورة فمراكز التسوق لدينا تحتفل بنفس المناسبة كوسيلة تسويقية لحث الناس على شراء أشياء كثيرة لا يحتاجونها.

لأنني اشتريت في الوقت غير المناسب تأخر طباعة الكتب وإرسالها لمدة شهر تقريباً، راسلتهم وجاء رد أحد الأشخاص معتذراً وطبعت الكتب وأرسلت ووصلت في صندوق كبير كان يحوي تغليفاً مبالغاً فيه لحماية الكتب، وبالفعل الكتب خرجت من شبكة التغليف سليمة جميلة، كل الكتب طباعتها أنيقة.

هناك روايتان من بين الكتب العشرة، The Mothaich وThe Staggering Depths of Blissfulness، لم أقرأ عنهما كفاية لذلك يمكن أن أقول بأنني تسرعت في شرائهما.

ومن بين الكتب كتابان عن السفر، الأول عن رحلة إلى القطب الشمالي بسيارات تسير على ثلاث عجلات! الثاني عن زوجان سافرا حول العالم،

أكتفيت بكتاب واحد عن التقنية وفي رأيي هو أحد أهم الكتب التي تتحدث عن تاريخ الحاسوب مع أنه كتاب صغير الحجم، أهميته تعود لمؤلفه وهو تيد نيلسون، من الصعب أن أتحدث عن تيد فهو شخصية مميزة وغريبة وله آراء أوافق عليها بخصوص عالم الحاسوب إذ يرى تيد مثلاً أن ما نراه اليوم من واجهات وما تحويه من تفاصيل كلها خطأ في خطأ وما كان يفترض أن يحدث هو شيء آخر تماماً، تيد يرى أن الحواسيب اليوم لا تقدم إلا جزء صغيراً مما يمكنها أن تقدمه.

لاحظ غلاف الكتاب، لم يعض المؤلف هذه الصورة إلا بعد أن رفضت شركة مايكروسوفت تزويده بصورة محترمة لائقة ببيل غيتس.

بقية الكتب هي:
وكتابان عربيان للأخ رؤوف شبايك:
حقيقة لم أكن أتصور أن الكتب العربية ستظهر بهذا الشكل الأنيق، لو أهديت الكتب لشخص ما فلن يعرف أنها من طباعة موقع لولو إلا إذا أخبرته، كتاب انشر كتابك بنفسك أراه مهماً ومن الضروري أن يقرأه من لديه طموح لنشر الكتب، سوق الكتب العربية يتحسن لكن النشر فيه ليس سهلاً لذلك موقع لولو يصلح لمن يريد حرية أكبر في النشر.

13 تعليقات:

غير معرف يقول...

أنا قاطعت لولو، وأنصح الجميع باتخاذ الإجراء نفسه من أجل حرية مشاركة المعرفة والثقافة.

قام لولو قبل ثلاثة أشهر، وفي بادرة غريبة، بإضافة عيب "القيود الرقمية" DRM إلى كتبه الإلكترونية (وهذا يمنع المستخدم من حقه الأساسي المشروع والقانوني في المشاركة والنسخ الاحتياطي) في الوقت الذي قامت فيه كثير من المتاجر الإلكترونية بإزالة هذا العيب. من مساوئ هذا العيب أيضًا تعذر فتح الملفات باستخدام قرئات حرة على نظام غنو/لينكس مثلا.

http://www.defectivebydesign.org/lulu-ebook-drm

عبدالله المهيري يقول...

@أسامة خالد: مقاطعة الكتب الإلكترونية التي تحوي تقنية القيود الرقمية أفهمه، مقاطعة الكتب المطبوعة لا أوافق عليه، هل هناك متاجر كتب إلكترونية لا تستخدم هذه التقنية؟ ربما هناك واحد لكنني لا أعرفه.

غير معرف يقول...

أتفهم ذلك، لكني أرى أن المقاطعة (خصوصًا في هذه الحالة) للمتجر كله بسبب سلوكه العدائي ضد المجتمع. للأسف، ليس لدي إطلاع كبير على متاجر "Print On Demand" ولذا فلا أستطيع المساهمة باقتراح بديل. لكن نعم، توجد متاجر تبيع الكتب الإلكترونية بدون القيود الرقمية، من أمثلتها O'Reilly Media التي حققت مبيعتاتها قفزة كبيرة بعد إلغاء القيود (لكنها ليست من POD):
http://oreilly.com/ebooks/pdf/
http://www.boingboing.netO'Reilly2010/01/22/oreilly-drops-ebook.html

الحرب ضد القيود الرقمية فعالة جدًا وسريعة المفعول متى ما قرر االمجتمع أن له حقًا يريد استرداده (وأنا لي حق أريد استرداده).

غير معرف يقول...

عبدالله خبرنا اكثر عن كتاب تيد نيلسون, انا عجبني الغلاف بس بغيت معلومات اكثر عن المحتوى اذا قريته:)

Ahmad Obay يقول...

@أسامة خالد: أعتقد انه من المهم ايضاً النظر للقضية من ناحية الناشر و المخاطر التي يواجهها في حال قرصنة عمله و مجهوده و ما يترتب عليه من خسائر مادية.

لا يخفى على أحد أن إعادة نشر كتاب رقمي بالمجان في المنتديات تتعدى حقك المشروع في مشاركة كتابك الورقي الذي تملكه.

إذا كنا نعيب على شركات النشر تحكمها في النسخ الرقمية من الكتب أو غيرها من الأعمال و نقاطعها لذلك، فعلياً ايضاً ان نقوم بالمثل لمحاربة من يقومون بقرصنة الأعمال الفكرية في المقام الأول مما يدفع أصحابها لإتخاذ مثل تلك الإجراءات.

غير معرف يقول...

@Ahmad Obay: يمكن الحكم على القضية من جانبين: الأول (الذي أتبناه) وهو أن النسخ ليس قرصنة ولا سرقة، وأنه عندما يُطرح العمل للجمهور فهو ملك لهم، ولهم أن يستخدموه وأن ينشروه وأن يحسنوه كيفما أرادوا لأن بهذه الطريقة وحدها تنمو الثقافة وتزدهر المعرفة وتكون للجميع فرصة التعلم والبناء بدون احتكار أو كتب للعلم والمعرفة. أنت لم تخطئ عندما قلت "ناحية الناشر"، لأن النظرة التي أشرت إليها هي فعلا نظرة "الناشر" الهادف للربح (مثل "لولو" في هذه الحالة)، الذي يأخذ غالبًا كتاب المؤلف و"عمله و مجهوده". يجب ألا نخلط بين المؤلف (الذي يفترض أن يبغي نشر العلم ابتداءً)، وبين الناشر الذي يهدف إلى المادة قبل كل شيء. (راجع هذه المادة القصيرة رجاءً http://questioncopyright.org/minute_memes/copying_is_not_theft )
النظرة الثانية هي النظرة التي تستند إلى القوانين الحالية الجائرة، والتي تبنى على أن النسخ سرقة، لكنها لا ترى (استنادًا إلى القانون) مشكلة في نسخ الكتاب احتياطيًا أو نقله إلى جهاز آخر (من الجوال إلى الحاسوب المكتبي، أو من حاسب المنزل إلى حاسب العمل) أو إعارته إلى صديق، أو نسخه إلى آخر بشكل محدود وغير تجاري، فحتى هؤلاء يعتقدون أن القيود الرقمية ليست عادلة. بيل غيتس نفسه قال "[DRM] causes too much pain for legitmate buyers".

لا يوجد أي سبب يسوغ للسكوت أو التغاضي عن مشكلة القيود.

Ahmad Obay يقول...

@اسامة خالد: أعتقد انه ليس لنا ان نحكم أو نختار كيفية استخدام المحتوى الذي اشتريناه مادمنا قد قبلنا بالإتفاقيات التي تأتي معه. العقد شريعة المتاعقدين.

أنا اتفق معك ان كتم الإنتاج و تحويله لأداه ربحية فيه نكسة المجتمعات و كبت تقدمها. إلا أننا و حين نشتري أو نستخدم أي مادة علينا ان نراعي الإتفاق الذي بيننا و بين ناشرها/مقدمها.

الحل في رأيي لهذه القضيه هي مقاطعة المنتجات ذات الحقوق المحفوطة (Copy Rights) و الإلتفات لكل ما هو مفتوح المصدر (Open Source) و ملكية عامة.

الكاتب إختار نشر كتابه عن طريق ناشر معين ليدر عليه الربح. لو كانت رغبة الكاتب هي العلم و التثقيف المحظ لقام بنشر الكتاب تحت إتفاقية إستخدام مختلفة كـ GPL مثلاً. إلا انه لم يفعل ذلك.

غير معرف يقول...

@Ahmad Obay: لن أتكلم من منطلق شرعي (لأني لا أملك من العلم الديني ما يؤهلني للحديث في ذلك)، لكني أعرف أن مثل هذه الاتفاقات والشروط الجائرة ليست من روح الشريعة؛ وكما قال الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-: "المسلمون على شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما" (لماذا يتجاهل الناس الجزء الثاني من الحديث، ويركزون على الصلاحية المطلقة لأي شرط). وجود القيود -بالنسبة إلي، كشخص لا يؤمن بوجوب اتباع القوانين التي تتعارض مع الأخلاق المثلى والمصلحة العامة- لا، ولن يمنعني من إعارة ونسخ وإفادة من حولي.

أنا لست ضد الربح، أنا أريد الربح، أحب المال (مثل أي إنسان آخر)، لكني ضد أن يكون الربح هو الدافع الوحيد للعمل والعطاء، أو أن يتسبب في الحد من قيمة العمل الثقافية. من المهم أيضًا تذكر أن كثيرًا من المشاريع الحرة تدر على أصحابها ربحًا مجزئًا وشهرة ممتازة، منها فيلم Sita Sings the Blues (http://www.sitasingstheblues.com/)، التي تعجبني جدًا مقدمة موقعه.

إحسان يقول...

اشتريت كتاب "انشر كتابك بنفسك" منذ 25 ديسمبر 2009 وإلى الآن لم أستلم شيء

عبدالله المهيري يقول...

@إحسان: راسل الموقع، لديهم وسيلة لتلقي الشكاوي المتعلقة بالطلبات، راسلتهم شخصياً وكان ردهم سريعاً.

إحسان يقول...

رد الشركة

Thank you for contacting us concerning the issue you are having with your recent Lulu order.

Please be informed that your order has been shipped on 2010-01-07. You have indicated that your item has not yet arrived. I apologize that you have not received your order. Lulu offers various traceable and untraceable shipping methods to its customers.

Orders shipped via Mail are not traceable and can take up to 6 weeks to be delivered. The delivery time may be affected by several factors, including incorrect delivery addresses or Post Office delivery restrictions.

Your package should still be on its way to you. If it is returned to our offices we will contact you and refund you for your order.

If you need more detailed information concerning our shipping options please visit our Shipping FAQ: http://www.lulu.com/help/shipping_faq

In the future, please consider using a traceable shipping method to avoid these types of delays.

عبدالله المهيري يقول...

@إحسان: انتظر أسبوعين إلا خمسة أسابيع وستصل الشحنة إن شاء الله.

غير معرف يقول...

@إحسان: حصل لي موقف مشابه مع مكتبة أمازون، قاموا بإرسال كتاب آخر مجاني فور مراسلتي لهم بعد أن تأخر وصول الكتاب.

وبعدها بمدة، وصل الكتابين :)

راسلتهم بأنني خجل منهم وأنني استلمت الكتابين سويًا.

قالوا لي: الثاني هدية