الجمعة، 1 يناير 2010

نظرة على Cybook Opus

قبل أسابيع اشتريت جهاز قارئ كتب إلكتروني Cybook Opus ووصلني الكتاب خلال ثلاثة أيام، هذا توصيل سريع لكن المنتج مع الشحن تصبح تكلفته عالية تجعلني أعيد التفكير في قرار الشراء، لو كنت أعلم ما الذي سأحصل عليه لأخرت قرار الشراء إلى أن يطرح في السوق جهاز بسعر لا يزيد عن 95 دولاراً أو إلى أن تطرح شركة ما منتجاً بشاشة ملونة وتتيح شراء الكتب ومواد مختلفة كالفيديو والتطبيقات، وهذا ما قد تعلن عنه أبل خلال الأسابيع القادمة.

الجهاز يأتي في صندوق صغير يذكرني بصناديق البرامج التي كنا نراها على أرفف محلات الحاسوب، في الداخل هناك الجهاز نفسه الذي يأتي مع غلاف حماية خارجي مصنوع من الجلد الصناعي ويبدو أنيقاً، هناك سلك usb لوصل الجهاز بالحاسوب وفي نفس الوقت لشحن بطارية الجهاز وهذه الوسيلة الوحيدة لشحن بطارية الجهاز وفي رأيي هذا أمر إيجابي، لا حاجة لشاحن منفصل، أخيراً هناك دليل الاستخدام.

إذا وصلت الجهاز بالحاسوب سيظهر على شكل قرص صلب خارجي وهذا أمر إيجابي في رأيي لأنه مرن أكثر من إجبار المستخدم على استخدام برامج محددة ثم هذا يعني أن الجهاز سيعمل على أي نظام تشغيل بدون أي مشاكل وبدون أي إعدادات مسبقة، لا حاجة لتثبيت أي شيء على الحاسوب قبل وصل القارئ الإلكتروني بالحاسوب.

الجهاز يأتي مع العديد من الكتب وبلغات مختلفة، حذفت كل الكتب إلا الإنجليزية منها فتبقى القليل، ثم ذهبت لمواقع أخرى لأنزل بعض الكتب:
ما نزلته من كتب كان في الغالب قصصاً كلاسيكية متوفرة مجاناً في كثير من المواقع، هذا جعلني أتخلص من نفس القصص في مكتبتي وأهديتها لشخص ما وهذا وفر مساحة كبيرة على الرف، في جهازي أكثر من 60 كتاباً ومساحة التخزين في الجهاز يمكن أن تستقبل ألف كتاب كما يقول موقع الشركة المصممة للجهاز، الجهاز صغير كفاية لكي يدخل في جيب ثوبي، تصور أنك تحمل في جيبك مكتبة من 60 كتاباً أو أكثر!

الشاشة تستخدم تقنية الحبر الإلكتروني وهذا يعني دقة عالية ولا توجد إضاءة خلفية للجهاز لذلك الشاشة مريحة وفي الحقيقة أجدني متفاعلاً مع الكتاب وأنسى أنني أقرأه من جهاز إلكتروني، وعدم وجود إضاءة خلفية يعني أنك لن تستطيع مشاهدة الشاشة بدون إضاءة خارجية، هذا أمر سلبي في بعض المواقف.

من ناحية دعم العربية لم أستطع حتى الآن عرض أي كتاب عربي إلا ملفات PDF لكن شاشة الجهاز قياسها 5 أنش وهذه شاشة صغيرة لا يمكنها عرض صفحة كاملة من ملف PDF بشكل واضح، بمعنى أن الخطوط تظهر صغيرة جداً وبالكاد تقرأ، تستطيع تكبير الصفحة لكنني أجد هذه الخاصية مزعجة لأن ملفات PDF قد ترتب النصوص بشكل مختلف فتحتاج إلى تصفح الملف من اليمين إلى اليسار أو بالعكس ثم من الأعلى إلى الأسفل.

حتى الآن لم أجرب سوى ملفات من نوع epub وpdf، والأولى هي أفضل نوع من الملفات لهذا الكتاب فهي مرنة ويمكنك تكبير وتصغير الخط، الجهاز يدعم ملفات أخرى لم أجربها حتى الآن:
  • txt
  • html
  • mobipocket
تبقى هناك الكتب التي يمكن شراءها من متاجر الكتب الإلكترونية مثل BooksOnBoard، هذه مشكلة لأنها تعمل بنظام DRM أو نظام إدارة القيود الرقمية، ولكي أشتري كتاباً بهذه الصيغة لا بد أن أستخدم برامج محددة لا تعمل على أبونتو بل تعمل فقط على ماك أو ويندوز، يمكنني بطريقة ما أن أشتري الكتب وأزيل عنها هذه القيود وأضعها في الجهاز لكنني كسول.

مشكلة تقنية إدارة القيود الرقمية أنها لا تحمي منتجي المحتويات وتضر بالمستخدم الأمين الذي لا يريد سرقة جهودهم، خذ على سبيل المثال ما حدث لمجموعة من المستخدمين اشتروا ملفات موسيقية من خدمة مايكروسوفت ثم أجبرتهم الشركة على اتخاذ قرار، إما التخلي عن الملفات أو وضعها على جهاز واحد ولن تعمل إلا على هذا الجهاز، لماذا ستفعل ذلك؟ لأنها دعمت الخدمة مدة كافية وتريد الآن إغلاق المزود الخاص بإدارة القيود الرقمية.

ما الذي يضمن لمشتري الكتب وملفات الفيديو وغيرها من المحتويات أن هذا لن يحدث لهم؟ ما الذي يضمن لي أن أستطيع نقل الكتب الرقمية التي اشتريتها من جهاز لآخر ولسنوات عديدة بدون أي مشكلة؟

ألخص نصيحتي لمن يريد شراء كتاب إلكتروني في نقاط:
  • أنتظر شهرين على الأقل أو ستة أشهر، ستظهر منتجات جديدة وقد يكون من بينها جهاز من أبل.
  • إن لم تكن مهتماً بمشكلة إدارة القيود الرقمية فانتظر جهاز أبل أو اشتري جهاز كندل من أمازون.
  • إذا أردت عرض ملفات PDF عربية أو أجنبية فاشتري جهازاً بشاشة كبيرة، 7 إنش أو أكبر.
  • ربما من الأفضل ألا تشتري أي جهاز وتنتظر عامين لترى ما الذي سيحدث في هذا السوق.

12 تعليقات:

Hosam Adel يقول...

كنت أفكر في الحصول علي جهاز Amazon Kindle ولكن قررت أيضاً الإنتظار بعض الوقت وأكتفي بالطباعة لمنتصف تلك السنة ..
شكرأً عبد الله علي التعريف الجيد جداً بالجهاز

majjood يقول...

شكراً لك عبد الله
معلومات وافية جداً
كنت أفكر بالحصول على قارئ إلكتروني منذ مدة ،لكن الأسعار غير مشجعة أبداً ..أفضل شيء أن ننتظر

غير معرف يقول...

شكرا لك على هذه المراجعة بالنسبة لي كنت أفكر بجهاز كندل دي اكس لكن سعرة المرتفع يمنعني من ذلك و اعتقد اني سأنتظر هذا العام لأقرر ماذا أفعل

Lm4web يقول...

هذا الموضوع الذي كنته أنتظره بشوق :) لقد قمت فعليا بشراء جهاز nook وأنتظره حتى يصلني ولكن قرار أبل بطرح الجهاز اللوحي جعلني أشعر بتسرع في شراء هذه الجهاز وكان الإنتظار أفضل ولكن أهم ما في الموضوع هو أن تجربة القراءة من الجهاز رائعة كما ذكرت "أجدني متفاعلاً مع الكتاب وأنسى أنني أقرأه من جهاز إلكتروني" وهذا ما كنت أريده وشجعني أكثر في قراري على إقتناء واحدا، شكرا على هذا الموضوع الرائع

غير معرف يقول...

لدي kindl dx حجمه الكبير مزعج لكنه يفيد مع بعض ملفات pdf ذات الخط الصغير ولن تستفيد من اللاسلكي لانه لامريكا وبعض الدول الاوربية. واشتريت sony reader touch حجمه الطف وخاصية اللمس تجعله اسهل في الاستخدام. عموما تكنلوجيا مفيدة لكنها مازالت غالية. واتمنى ان يحمل كل طلاب المدارس كتبهم باجهزة كهذه بدل كسر ظهروهم بالكتب الثقيلة.

غير معرف يقول...

يجب التفريق بين الأجهزة اللوحية ذات الشاشات العادية وأجهزة الحبر الألكتروني فالأخيرة هي ما يطلق عليه القارئات الالكترونية .

عبدالله المهيري يقول...

@حسام عادل: شراء كندل قد لا يكون سهلاً إن كنت تعيش في الدول العربية، ربما عليك شراءه من الخارج أو ربما تسمح أمازون خلال الأشهر القادمة لمن يعيش في دولنا أن يشتريه، مع ملاحظة أن كندل له تغطية لا سلكية هنا، أعني أن الأمريكي مثلاً يمكنه أن يأتي بجهاز كندل إلى دبي ويتمكن من شراء كتب بدون أي مشكلة.

@majjood: نعم الأسعار مرتفعة والانتظار خيار أفضل.

@blog: مع ازدياد المنافسة ومرور الوقت ستنخفض الأسعار لحد مناسب.

@Lm4web: تجربة القراءة ممتازة، في الماضي لم أكن أتخيل أنني سأقبل القراءة من جهاز إلكتروني لكنني الآن أجد أن وجود مكتبة على الجهاز خيار رائع، في أي وقت فراغ يمكنك أن تقرأ في أي مكان.

@غير معرف: هذا ما أتمناه أيضاً، في الحقيقة ما أتمناه أن تصبح الكتب الجامعية مجانية وحرة يمكن التعديل عليها بسهولة وتطويرها وقت الحاجة، ثم يمكن وضعها على قارئ إلكتروني خفيف الوزن يغني عن كل الكتب الورقية، هذا أمر إيجابي من ناحية بيئية، لا داعي لقطع مزيد من الشجر لصنع الأوراق.

@غير معرف: أعلم ذلك أخي الكريم، جهاز Opus هو قارئ إلكتروني، جهاز أبل سيكون لوحياً وهناك إشاعة أن أبل تنوي طرح كتب عليه، هناك أناس يستخدمون هواتفهم لقراءة الكتب والبعض يستخدم الحواسيب الكفية أو الحواسيب اللوحية، هذه كلها تصبح قارئات إلكترونية بغض النظر عن التقنية المستخدمة في الشاشة.

Hussain Shehabi يقول...

سلام أخ عبد الله
أنا بصراحة عندي الجهاز من العام الماضي
أستخدم PRS 505
الجهاز مفيد و ممتاز
و يقرأ عربي وانج
مشكلة العربي إن الFont عادة يصير في مشاكل لما تريد تكبّر الحجم :)
عدا ذلك فالمنتج ممتاز لكن :(
دائما أؤجل القراءة فيه
أريد الدافع للقراءة :(

اقصوصه يقول...

نظره تعريفيه مفيده

عن هالجهاز..اللي ما كان عندي سابق فكره عنه

جزيت خيرا :)

عبدالله المهيري يقول...

حسين: القارئات الإلكترونية من سوني ممتازة وإن لم تخني الذاكرة سوني هي أول شركة كبيرة طرحت منتجاً من هذه الفئة في اليابان، لم ينجح في السوق لكنه مهد الطريق لمنتجات أخرى.

أقصوصة: بارك الله فيك.

احمد يقول...

بار ك الله فيك ..
أفضل الانتظار لشراء منتج موجه للغة العربية
عسى أن لا يطول أنتظاري!

زائر يقول...

ماذا عن الأجهزة الصينية هل لدى أحدكم فكرة عن جودتها فهي متوافرة بسعر حوالي 60 دولارا.

بسبب كل الحديث الدائر عن نظام DRM التبس عليّ الأمر، فلست محيطا بطبيعة هذه الرخصة، ولذلك أحتاج إلى السؤال عن ملفات الـ PDF هل هي حرة من أي قيود من أي نوع؟ فعمليا هذا النوع من الملفات هو الشكل االمتداول للكتب عربية كانت أو أجنبية.