كما في كل عام هناك أناس كثر وضعوا أهدافهم وخططوا وقد بدأ العام وبدأ البعض في عدم تنفيذ خططهم وقريباً سيتخلى البعض عن كل الأهداف وسيعودون لما كانوا عليه قبل التخطيط مع إضافة شيء من الإحباط وربما الاكتئاب وشعور بالسلبية ورغبة في عدم فعل أي شيء.
المشكلة في هذه الخطط المتحمسة أنها تجعل صاحبها يظن أنه قادر على تغيير نفسه في يوم وليلة، لكن تغيير العادات السيئة أو محاولة اكتساب عادة جيدة لا يمكن أن ينجز في يوم وليلة ولا يمكن إنجازه بأن يقرر الشخص أنه سيتغير، أنت بحاجة لأكثر من ذلك وبحاجة للتدرج في تغيير نفسك، ما اكتسبته من عادات لم تأتي فجأة بل تعودت عليها تدريجياً.
لدي مثال شخصي، حددت لنفسي هدفاً واحداً لهذا العام، أريد أن أعود للقراءة كما كنت من قبل، أريد أن أقرأ مزيداً من الكتب، وقد افتتحت مدونة جديدة سميتها 104 في 52 لأتابع تحقيق هذا الهدف، ومن المفترض أنني الآن قد قرأت كتاباً واحداً على الأقل لكن الأسبوع الأول يكاد ينتهي وأنا لم أنجز أي قراءة أي كتاب، ولدي أعذاري.
المرض زارني ثم الدواء الذي أعطاني إياها الطبيب هو دواء منوم، الأعمال ازدادت علي فجأة فعلي أن أذهب لهذا السوق أو لذلك المحل ثم علي متابعة أعمال صيانة المنزل ثم علي انتظار توصيل بضاعة وتركيبها في المنزل وبين كل هذا أعمال تأتي فجأة من أفراد المنزل واتصالات هاتفية مختلفة، يمكنني أن أعذر نفسي، لكن كل هذا ليس بعذر، كان بإمكاني أن أقرأ كتاباً واحداً على الأقل.
لا داعي لأن ألوم نفسي وأشعر بالإحباط، كل ما علي فعله هو أن أعود للمشي على الطريق الذي رسمته لنفسي وأحاول تعويض ما فات من وقت، قد لا أحقق الهدف في نهاية العام، قد أقرأ كتباً أقل مما خططت له، لكن هذا ليس مهماً بقدر أهمية الاستمرار في السير على الطريق الصحيح، إن لم أصل في نهاية العام فقد قطعت معظم الطريق ويمكنني مواصلة السير ووضع هدف آخر لنفسي.
العائق الأول الذي يجب عليك تجنبه هو أنت، لأنك أنت من تقرر أن تكون محبطاً ويائساً فتتوقف عن تحقيق أهدافك.
المشكلة في هذه الخطط المتحمسة أنها تجعل صاحبها يظن أنه قادر على تغيير نفسه في يوم وليلة، لكن تغيير العادات السيئة أو محاولة اكتساب عادة جيدة لا يمكن أن ينجز في يوم وليلة ولا يمكن إنجازه بأن يقرر الشخص أنه سيتغير، أنت بحاجة لأكثر من ذلك وبحاجة للتدرج في تغيير نفسك، ما اكتسبته من عادات لم تأتي فجأة بل تعودت عليها تدريجياً.
لدي مثال شخصي، حددت لنفسي هدفاً واحداً لهذا العام، أريد أن أعود للقراءة كما كنت من قبل، أريد أن أقرأ مزيداً من الكتب، وقد افتتحت مدونة جديدة سميتها 104 في 52 لأتابع تحقيق هذا الهدف، ومن المفترض أنني الآن قد قرأت كتاباً واحداً على الأقل لكن الأسبوع الأول يكاد ينتهي وأنا لم أنجز أي قراءة أي كتاب، ولدي أعذاري.
المرض زارني ثم الدواء الذي أعطاني إياها الطبيب هو دواء منوم، الأعمال ازدادت علي فجأة فعلي أن أذهب لهذا السوق أو لذلك المحل ثم علي متابعة أعمال صيانة المنزل ثم علي انتظار توصيل بضاعة وتركيبها في المنزل وبين كل هذا أعمال تأتي فجأة من أفراد المنزل واتصالات هاتفية مختلفة، يمكنني أن أعذر نفسي، لكن كل هذا ليس بعذر، كان بإمكاني أن أقرأ كتاباً واحداً على الأقل.
لا داعي لأن ألوم نفسي وأشعر بالإحباط، كل ما علي فعله هو أن أعود للمشي على الطريق الذي رسمته لنفسي وأحاول تعويض ما فات من وقت، قد لا أحقق الهدف في نهاية العام، قد أقرأ كتباً أقل مما خططت له، لكن هذا ليس مهماً بقدر أهمية الاستمرار في السير على الطريق الصحيح، إن لم أصل في نهاية العام فقد قطعت معظم الطريق ويمكنني مواصلة السير ووضع هدف آخر لنفسي.
العائق الأول الذي يجب عليك تجنبه هو أنت، لأنك أنت من تقرر أن تكون محبطاً ويائساً فتتوقف عن تحقيق أهدافك.
14 تعليقات:
السلام عليكم....
أجر وعافيه أخوي وطهور أن شاء الله...
جمله غايه في الأهميه..
العائق الأول الذي يجب عليك تجنبه هو أنت، لأنك أنت من تقرر أن تكون محبطاً ويائساً فتتوقف عن تحقيق أهدافك.
في حفظ الله
انتظرت هذا الموضوع :) وسعدت بنزوله أخيرا .. على الأقل بعد أن تقرأ أي كتاب ضع معلومات حوله ورأيك فيه .. ففي هذا تشجيع لغيرك .. ويكفي أن تحقق 80% من هدفك حوالي 80 كتاب هو معدل ممتاز خلال السنة .. اتابعك بشغف وأدعوا الله أن يبارك لك في وقتك وعلمك .
ما هي نوعية الكتب التي يمكن قراءة كتابين منها اسبوعيا؟ هل هي باللغة العربية..تقنية ..ادب..؟ ما هو حجم الكتاب و ما هو المتوقع من قراءته؟
الهدف غير واضح الي حد ما ربما يتناسب مع قدراتك.. لا ادري
مائة كتاب من الحجم الصغير والمتوسط هدف رائع ، ويمكنك تحقيقه.
كانت لي تجربة أن احقق مئة كتاب ولكن انهيت السنة بما يقارب خمسين.
مع وافر الحظ لك.
@نهار: بارك الله فيك.
@سحر: هذا ما أنوي فعله في مدونتي هذه، ملخصات سريعة لأنه من الصعب أن أكتب بالتفصيل عن كل كتاب.
@غير معرف: لماذا كل هذه الأسئلة؟ هذا هدف وضعته لنفسي وأعرف أنني أستطيع تحقيقه وأعرف ما الذي أعنيه.
@فهد السعيدي: يمكن تحقيق ذلك وأكثر، أتذكر سنة قرأت فيها كتباً كبيرة الحجم واستطعت الوصول إلى 70 كتاباً ثم توقفت عن العد، ربما لو أكملت العد لوصلت إلى 100 كتاب.
صحيح , العائق الأول هو الشخص نفسه
انا لا اقرأ كتباً لكن في الأيام السابقة اعتقدت اني يجب أن ابادر بقراءة الكتب , وهذا ما قررته
اشكرك اخ عبدالله
الفكرة في حد ذاتها ملهمة
حصلت على شيء استطيع القيام به
شكرا
معذرة علي الاشئلة الكثيرة و لكن انا متابع للمدونة و استفدت منها كثيرا جزاك الله خير و اردت ان اخذ منك خبرتك و اعرف نوعية الكتب التي وضعتها هدفا لك :)
@المقداد: أتمنى لك التوفيق.
@cssbit: هذه إحدى أفكار ليو بابوتا من زين هابتس، لم تكن لدي الشجاعة في الماضي لتنفيذها عملياً.
@غير معرف: لو وضحت ذلك من قبل لأجبتك، لم أفهم أنك تستفسر في أول مرة، على أي حال، أما عن نوعية الكتب فهي ما تحويه مكتبتي، أي كتب من كل نوع وليس هناك نوع محدد، والكتب عربية وأجنبي، تقنية وأدبية، أما حجم الكتب فما بين الصغير والكبير، كما ترى ليس من الضروري أن أقرأ كل أسبوع كتابين، لكن المهم أن يكون هذا هو المعدل فبعض الكتب ستحتاج أكثر من أسبوع لقراءتها خصوصاً الكتب التقنية الكبيرة.
رائع...
ألا تظن أستاذ عبدالله أن موقع قودريدز محفز للقراءة...ويقوم بوظيفة مشابهه لوظيفة مدونتك المؤقتة...
إن كان لك حساب هناك..أتمنى الاشارة إليه ..لنتابعك ونستفيد من قراءاتك..
@حابة أتعلم: ليس لدي حساب هناك ولا أفكر حالياً بالتسجيل في الخدمة.
تم استنساخ الفكرة :
http://myreadingon1431.blogspot.com/
فجزاك الله خير
عزيزى عبدالله
الفكرة ممتازة، كعادة معظم أفكارك، وأنا نفسى كانت قد راودتنى نفس هذه الفكرة مع بداية شهر ديسمبر الماضى 2009، ولكن مع قليل من الإختلاف، وكان هدفى من ورائها أن أجبر نفسى على القراءة اليومية المنتظمة، وأتجاوز مرحلة الرغبة و التخطيط لقراءة كتب كثيرة إلى مرحلة قرائتها بالفعل. وكانت فكرتى والخطة التى وضعتها لنفسى هى أن أقرأ 50 صفحة كل يوم، وأنا فى الفراش، قبل أن أنام، من كتاب غير تقنى، لأن الكتب التقنية أو التى لها صلة بمجال عملى أفضل ألا أقرأها لا فى الفراش ولا قبل النوم.
ولقد أثمرت معى هذه الخطة حتى الآن، صحيح ليس بالشكل الذى كنت أرجوه، لأن هناك أياما كنت لا أطبق فيها الخطة، ولا أقرأ فيها شيئا قبل أن أنام، ولكنى متفائل، ولدى ثقة كبيرة فى أننى سأستطيع الإلتزام بتطبيق خطة القراءة اليومية المنتظمة يوما بعد يوم -إن شاء الله-.
و لقد قرأت (6) كتب منذ بدأت فى تنفيذ الخطة، هى :-
1- مذكرات شاب مصرى يغسل الأطباق فى لندن - حسين قدرى
2- مذكراتى فى سجن النساء - د. نوال السعداوى
3- مجرد ذكريات - الجزء الثانى - د. رفعت السعيد
4- التكوين - سنوات التكوين فى حياة 17 مفكر وأديب و فنان.. بأقلامهم
5- من هنا أبدأ تحفيز نفسك - Sue Stockdale
6- كناسة الدكان - يحيى حقى
و أرجو أن أظل مواظبا على تنفيذ الخطة حتى أعتاد عليها و تصبح جزءا من حياتى.
و لك كل الشكر و التحية
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.